السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي واوصى مولى عبد الله ابن عمرو عن عبد الله ابن عامر ابن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخذ الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون. وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. يستفتح بذلك تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم. ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في السنة الثانية عشرة اثنتين واربعين واربعمائة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. العلامة الحافظ يحيى ابن شرف ابن مري النووي رحمه الله سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعا او الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذ ولئن استعاذني اني لاعيذنه. رواه البخاري هذا هو الحديث الثامن والثلاثون من الاربعين النووية وقد رواه البخاري وحده فهو من افراده عن مسلم وهو حديث الهي ويسمى كما تقدم قدسيا وربانيا ايضا وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله بيان جزاء معاداة اولياء الله وولي الله شرعا وكل مؤمن تقي اما اصطلاحا فالولي هو كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي غير نبي والمراد منهما في الحديث الاول والمراد منهما في الحديث الاول فيندرج فيه النبي وغيره ويندرج فيه النبي وغيره فمن عادى اولياء الله سبحانه وتعالى فقد اذنه الله بالحرب اي اعلمه بها وصار الله محاربا له ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب الله له في حالين ومعاداة الولي يؤذن صاحبها بمعاداة الله له في حالين احداهما اذا كانت المعاداة لاجل دينه اذا كانت المعاداة لاجل دينه فمن عادى مؤمنا تقيا لما هو عليه من الدين فقد اذنه الله بالحرب فمن عادى مؤمنا تقيا لما لما هو عليه من الدين فقد اذنه الله بالحرب. والاخرى ان تكون معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه ان تكون معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه فمن عادى مؤمنا تقيا لاجل الدنيا وظلمه وتعدى عليه وغمطه حقه صار داخلا في الحديث اما مجرد المعاداة لاجل الدنيا بلا ظلم ولا عدوان فليست مرادة في الحديث وقوله وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فيه بيان مسألتين احداهما ان التقرب الى الله يكون بفعل الفرائض والنوافل ان التقرب الى الله يكون بفعل الفرائض والنوافل والاخرى ان التقرب بفعل الفرائض اعظم من التقرب بفعل النوافل. ان التقرب بفعل الفرائض اعظم من التقرب بفعل النوافل. وقوله في اخره فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الحديث معناه ان الله يوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي معناه ان الله يوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فسمعه فيما يحبه الله ويرضاه وبصره فيما يحبه الله ويرضاه وباطشه فيما يحبه الله ويرضاه. ومشيه فيما يحبه الله ويرضاه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع وثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما هذا هو الحديث التاسع والثلاثون من الاربعين النووية. وقد رواه ابن ماجة والبيهقي بالسنن الكبرى ولفظه ان الله وضع عن امتي. ولفظه ان الله وضع عن امتي الحديث واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين اي لا يكاد يثبت منها شيء ومن اهل العلم من يرى الحديث حسنا ومعناه صحيح بدلائل الشرع ومعناه صحيح بدلائل الشرع وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بالتجاوز عنها في امور ثلاثة في الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بالتجاوز عنها في امور ثلاثة اولها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله اولها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه زهول القلب عن معلوم متقرر فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد ارغام العبد على ما لا يريد والمراد بالتجاوز نفي الاثم والمراد في التجاوز نفي الاثم مع وجودها نفي الاثم مع وجودها. فلا اثم على ناس او مخطئ او مكره فلا اثم على ناس او مخطئ او مكره فاذا وقع احد بسيئة يستحق عليها الاثم وكان حينئذ ناسيا او مخطئا او مكرها ارتفع الاثم عنه فلم يكتب عليه ولم يؤاخذ بما فعل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرض ثم من حياتك لموتك. رواه البخاري هذا هو الحديث الاربعون من الاربعين النووية وقد رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وفي الحديث الارشاد الى الحال التي يتحقق بها صلاح العبد في الدنيا ففي الحديث الارشاد الى الحال التي يتحقق بها صلاح العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى منزلتين بان ينزل نفسه احدى منزلتين. الاولى منزلة الغريب منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده والثانية منزلة عابر السبيل منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي اذا دخل بلدا لم يلبث ان يخرج منها. وهو المسافر الذي اذا دخل بلدا لم يلبث ان يخرج منها فهو يقطع مراحل سيره فهو يقطع مراحل سيره ومكثه فيما يدخله من البلدان قليل ومكثه فيما يدخله من البلدان قليل فمن اراد ان يصلح نفسه في الدنيا انزلها انزلها احدى المنزلتين. فمن اراد ان يصلح نفسه في الدنيا انزلها احدى المنزلتين. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى آآ لضعف تعلق صاحبها بالدنيا لضعف تعلق صاحبها بالدنيا فان المقيم ببلد له نوع تعلق به فان المقيم ببلد له نوع تعلق به اما المسافر عابر السبيل فلا همة له في البقاء فيه واما المسافر عابر السبيل فلا همة له بالبقاء فيها فصلاح العبد في الدنيا ان يكون فيها غريبا. صلاح العبد في الدنيا ان يكون فيها غريبا فان قدر ان يكون كعابر السبيل المسافر فهذا اكمل فان قدر على ان يكون كعابر السبيل المسافر فهذا اقبل فهذا اكمل وكلا المنزلتين مشتملتان على ضعف التعلق بالدنيا وعدم الرغبة فيها وكلا المنزلتين مشتملتان على ضعف التعلق بالدنيا وعدم الرغبة فيها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون. عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح. هذا هو الحديث الحادي من الاربعين النووية فقد عزاه المصنف الى كتاب الحجة على تارك المحجة بابي الفتح المقدسي بابي الفتح المقدسي وهو عند من هو اشهر منه واولى بالعزو رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء وتصحيح هذا الحديث بعيد وبيان ذلك في جامع العلوم والحكم وغيره واصول الشرع تشهد بصحة معنى واصول الشرع تشهد بصحة معناه والهوى في الحديث هو الميل والهوى في الحديث هو الميل فلا يؤمن العبد حتى يكون ميل قلبه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن العبد حتى يكون ميل قلبه لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فيكون سائق قلبه الذي يسير بارشاده فيكون سائق قلبه الذي يسير بارشاده متوجها الى ما ارشد اليه متوجها الى ما ارشد اليه وقوله لا يؤمن احدكم يحتمل معنيين وقوله لا يؤمن احدكم يحتمل معنيين احدهما نفي اصل الايمان نفيو اصل الايمان اي لا يكون مسلما اي لا يكون مسلما وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا يصير العبد مسلما الا به وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا يصير العبد مسلما الا به فهذا اذا لم يكن قلبه تبعا له لم يكن مسلما. فهذا اذا لم يكن قلبه تبعا له لم يكن مسلما ككونه صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء. ككونه صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء فاذا كان ميل العبد في قلبه اثبات النبوة لغيره صلى الله عليه وسلم اذا كان ميل العبد في قلبه اثبات النبوة لغيره صلى الله عليه وسلم انتفى ايمانه وصار كافرا انتفى ايمانه وصار كافرا. والاخر نفي كمال الايمان نفي كمال الايمان اي ينقص ايمانه مع بقائه في دائرة الاسلام ان ينقص ايمانه مع بقائه في دائرة الاسلام. وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يصير العبد مسلما دونه وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يصير العبد مسلما دونه ككون ميل العبد ككون ميل قلب العبد الى عدم ما محبة ما يحبه لاخوانه ككون ميل العبد عدم محبة ما يحبه لنفسه ككون عدم ميل العبد عدم محبة ما يحبه لنفسه في حق اخوانه فلا يميل قلبه الى محبة ما احب لنفسه في حق اخوانه فانه حينئذ لا يكون ميل قلبه موافقا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الا انه لا يخرج بذلك من الاسلام فلا يكون كامل الايمان وان كان مسلما. فلا يكون كامل الايمان وان كان مسلما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث والاربعون من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي واسناده حسن وقد رواه الترمذي واسناده حسن وتقدم ان احاديث الاربعين النووية اجمالا باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا وتفصيلا هي ثلاثة واربعون حديثا فان ترجمة الحديث السابع والعشرين فيها حديثان كما تقدم وسماها مصنفها الاربعين لالغاء الزيادة على الكسر فان العرب اذا زاد العدد عن العشرات ولم يبلغ نصفها ردوه الى الاقرب فيقولون في الواحد والاربعون يقولون في الواحد والاربعين يقولون هي اربعون وكذا في الاثنين والاربعين وثلاثة واربعين والاربعين والاربعين والاربعون ثم ما بعد ذلك يتممون به ما بعده. فيقولون يصح ان يقولوا في السابع والاربعون خمسون باعتبار قربها من الخمسين في العشرات والحديث مشتمل على ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء فيدعو العبد ربه مع رجائه طامعا في حصول مقصوده فيدعو العبد ربه مع رجاءه طامعا في حصول مقصوده وقرن الدعاء بالرجاء للاعلام بان الداعي حاضر القلب وقولن الدعاء بالرجاء للاعلام بان الداعي حاضر القلب فهو متوجه في دعائه الى الله توجها كليا فهو متوجه في دعائه الى الله توجها كليا وتانيها الاستغفار وهو طلب المغفرة وهو طلب المغفرة وحقيقته قول العبد استغفر الله مع التوبة اليه وحقيقتها هو حقيقته قول العبد استغفر الله مع التوبة اليه وهذا هو الاستغفار الكامل وهذا هو الاستغفار الكامل فان كان قولا بلا عقد توبة فهو من دعاء الله المغفرة. فان كان قولا دون عقد توبة كان من دعاء الله عز وجل المغفرة فيكون داعيا فيكون داعيا اما اذا اقترن استغفاره بالتوبة فهذا هو الاستغفار الكامل وهو المراد في الحديث وهو المراد بالحديث وثالثها توحيد الله وثالثها توحيد الله واشير اليه بانتفاء الشرك في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لان مقصود التوحيد هو اعدام الشرك بالا يبقى منه شيء. لان مقصود التوحيد هو اعدام الشرك بالا يبقى منه شيء واخر التوحيد مع جلالته لعظم اثره في المغفرة واخر التوحيد مع جلالته لعظم اثره في المغفرة فاعظم اسباب مغفرة الله لعبده هو توحيده سبحانه كما قال في الحديث يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض اي بملئها خطايا اي بملئها خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة وختم المصنف رحمه الله كتاب الاربعين بهذا الحديث للاعلام بان المقصود من اتباعه صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء به هو تحصيل مغفرة الله للعبد وختم المصنف رحمه الله بهذا الحديث للاعلام بان المقصود من اتباعه صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء فيه هو تحصيل مغفرة الله للعبد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة لئلا يغلط في شيء منها وليستغني فيها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة لذلك عند الناظرين وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده. ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك اذ يقف اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ولله الحمد اولا واخرا فطنا وظاهرا لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد الاحكام قواعد الاسلام ومبانيه اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها والباعث له على اتباعها بالباب المذكور امران. والباعث له على اتباعها في الباب المذكور امران. احدهما منع الغلط في قراءتها منع الغلط في قراءتها كما قال بان لا يغلط في شيء منه والاخر اغناء حافظ تلك الظغوط عن غيره في تحقيق الفاظها. اغناء حافظ تلك الضغوط عن مراجعة غيره في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظها مراجعة غيره في ضبطها ثم وعد ان يشرح الاحاديث التي انتخبها في كتاب مستقل ولم يكتب له ذلك ولم يكتب له ذلك. ذكره صاحبه ابن العطار في مقدمة شرحه على الاربعين فالشرح الرائج بايدي الناس المنسوب الى النووي لا تصح نسبته اليه لا تصح نسبته اليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات. هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات وقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات. في الخطبة الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتجنيد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واول من يا امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة. الحديث الثاني قوله لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهم وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض حقيقة الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقة شرعية معلومة هي علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه لها هو علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه لها اي ان حقيقة الايمان بالقدر ان تؤمن بان الله سبحانه وتعالى علم ما قدره من الوقائع والحوادث والاحوال. وكتب ذلك عنده وانه سبحانه وتعالى هو الذي يشاء ما يكون منها ويخلقه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها. ويقال امار بالاهائي اللغتان لكن الرواية بالهاء قوله تجد الامة ربتا اي سيدتا ومعناه ان تكثر السراديم حتى تجد الامة السرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك. وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه قوله العانة اي الفقراء ومعناه ان سافر الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله لبثت من يا هو بتشديد الاعياء زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما. قوله رحمه الله وكان ذلك ثلاثا جاء ذكر الثلاث عند اصحاب السنن بحذف المعدود جاء ذكر الثلاث عند اصحاب السنن بحذف المعدود. فيجوز ان يكون مذكرا تقديره الايام ويجوز ان يكون مؤنثا تقديره الليالي ووقع كل واحد منهما في الرواية الا انه غير محفوظ. الا انه غير محفوظ فالمحفوظ ذكر العدد دون الذكر المعدود فيحتمل ان يكون اياما او لياليا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله صلى الله عليه وسلم فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينا وحمى عرضه من وقوع الناس فيه قوله صلى الله عليه وسلم يوشك وبضم الياء وكسر الشين اي يسرع ويقرب. قوله صلى الله عليه وسلم رحم الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله الاشياء التي حرمها الحديث السابع قوله عن ابي رقية وبضم الراء وفتح قاف وتشديد الياء قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دين كان يتعبد فيه. وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين هذا غلط فاحش فانه لا ينسب الى تلك البلدة لذكره ابو المظفر الابي وردي ذكره ابو المظفر الابي وردي الاديب نقله عنه ابن طاهر في الانساب المتفقة كره عنه ابن طاهر في الانساب المتفقة. وقوله ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى دير كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام لما كان على دين النصرانية اي قبل الاسلام لما كان على دين النصرانية فكان حقيقا بالمصنف ان يقيده بذلك فيقول الى دين كان يتعبد فيه قبل الاسلام لان التدين في الصوامع والمغارات ليس من دين الاسلام وقد ذكره وقد ذكره مقيدا المصنف نفسه فاحسن وقد ذكره مقيدا المصنف نفسه فاحسن بشرح صحيح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفائدة بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام وبضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة الحديث الحادي عشر قوله دع ما يلومك الى ما لا يليمك بفتح الياء وضمه لغتان والفتح افصح اشهر ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. قوله او دع ما يريبك اذا ما لا يريبك ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك ما لا تشك فيه تقدم ان الريب هو قلق النفس واضطرابها وهو غير الشك فالشك مقدمته فالشك مقدمته فيبتدأ الامر شكا ثم اذا قوي صار ريبا بقلق النفس واضطراب. بقلق النفس واضطرابها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله. الحديث الرابع عشر قوله الثاني بالزاني معناه المحصن الى زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. قوله رحمه الله او ليصمت بضم الميم وسمع كسرها ايضا وهو القياس وسمع كسرها ايضا وهو القياس. فيقال او ليصمت او ليصمت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحد هو بضم الياء كسر الحاء وتشديد الدال يقال حد السكين وحدها واستحدها بمعنى. الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم. الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء امامك كما في الرواية الاخرى ذكر الفيروز ابادي صاحب القاموس النتاء تجاهك مثلثة اي تجيء بالضم والفتح والكسر تجاه وتجاه وتجاه وما اتى بالحركات الثلاث عد مثلثا نعم احسن الله اليكم قوله تعرف الى الله في الرخاء ان يتحبب اليه من لزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما اتستحيي من الله ومن الناس بفعله فافعله والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام تقدم ان الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مرادا به الامر بل معنى اوسع مما ذكره المصنف هنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون قوله قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنبا نهيه الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور والوضوء. قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر وقيل غير ذلك تقدم في شرح هذا الحديث ان المراد بالطهارة الطهارة الحسية للبدن بالوضوء او الغسل او التيمم وانها نصف الايمان باعتبار كونها مطهرة للظاهر باعتبار كونها مطهرة للظاهر. وتكون باقي خصال الايمان كالصلاة والصدقة مطهرة للباطن. مطهرة للباطن. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها قوله وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببهما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى قوله الصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدينا الصواب لا يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب قول والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا قوله والصبر ضياءنا هي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكانه الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب. قوله كل الناس فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنه من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما قومه فينوبقها ان يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن فمن اراد زيادة فليراجعه بالله التوفيق الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوز الحد ام التصرف غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى هذا الذي ذكره المصنف في حقيقة الظلم انه مجاوزة الحد او التصرف في غير ممكن غير مسلم وعليه اعتراضات طويلة الذيل بسطها ابن تيمية الحفيد في رسالة له مفردة في شرح حديث ابي ذر هذا فانه مبني على اصول عقدية مخالفة لاهل السنة والجماعة والموافق لاصول السنة والجماعة ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله تعالى فلا تظالموا بفتح التاء اي لا تتظالموا قوله تعالى الا كما ينقص المخيط وهو بكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الابرة. ومعنى انه لا ينقص شيئا الحديث الخامس والعشرون الدثور الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال واحلها دثر كفلس وفلوس. قوله وفي وضع احدكم وبضم الباء واذ كان الضاد للمعجبة والكنائته عن جماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفوها عن المحارم. قوله رحمه الله وهو كناية عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرج. ويقع ايضا كناية عن الفرج. ذكره المصنف نفسه في شرح صحيح مسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلامىات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء ثلاثمائة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتجديد الواو وسمعان وسمعان بكسر السين المؤمنة وفتحها قوله حاكم الحال المؤمنة والكاف اي تردد بكسر الباء الموحدة. قوله بكسر الباء الموحدة يعني المنقوطة نقطة واحدة تمييزا لها عن المثناة والمثناة تارة تكون فوقانية وهي التاء وهي التاء وتارة تكون تحتانية وهي الياء فاذا كانت ثلاث نقاط قيل المثلثة قيل المثلثة وهي للثاء فقط وهي للثاء فقط اما الشين فان نقاطها وان كانت ثلاثا فانها تميز بقولهم الشين المعجمة للفرق بينها وبين السين المهملة فالمعجمة هي ذات النقط والمهملة هي التي لا نقطة عليها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون بكسل العين وبالموحدة سارية بالسين المؤمنة والياء المثناة من تحت قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء اي سألت قوله بالنواجذ هو بالذات المعجمة وهي وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سابق الحديث التاسع والعشرون قوله رحمه الله البدعة ما عمل على غير مثال سابق هذا المعنى الصق باللغة منه بالشرع والمراد في الحديث هو معنى البدعة الشرعية وهو ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. وهو ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسع والعشرون قوله وذرة السنام بكسر الذال وضمها اي اعلى قوله مناك الشيب كالس الميم اي مقصوده قوله رحمه الله بكسر الميم وتفتح ايضا فيقال ملاك وملاك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله يكبه بفتح الياء وضم الكاف الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة قوله جرثوم بضم الجيم والثاء المثلثة مسكان الراء بينهما وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون قول ولا ضرار وبكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون. قوله فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. قوله وذلك اضعف الايمان ان اقله ثمرة الحديث الخامس والثلاثون قوله ولا يخذله بفتح الياء واسكان خاء وضم الذال المعجمة. قوله ولا يكذبه بفتح لا باسكال كاف. قوله بحسب امرء من الشر هو باسكان سين المهملة ان يكفيهم من الشر. الحديث الثامن والثلاثون قوله فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي اعلنته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه نون وبالباء وكلاهما صحيح. قوله رحمه الله ضبطوه بالنون اي استعاذني وبالماء وبالباء اي استعاذ بي وكلاهما وقعا في رواية الحديث عند البخاري. نعم احسن الله اليكم قال رحم الله الحديث الاربعون قوله كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بنائبها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون قوله عنان السماء من فتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قول ومقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر ومعناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله صلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وستمائة. قوله رحمه الله معنى الحفظ هنا ان ينقله الى المسلمين وان لم يحفظها اي لا يشترط ان يحفظها عن ظهر قلب. اي لا يشترط ان يحفظها عن ظهر قلب والمشترط ان ينقلها الى المسلمين محفوظة بقلمه والمشترط ان ينقلها الى المسلمين محفوظة بقلمه. فاذا تحقق انه نقلها على الوجه الاتم بقلمه رجي له ان يدخل في ثواب ذلك الحديث وان كان الحديث كما تقدم لم يثبت وهذا اخر البيان على الكتاب بما يناسب المقام. وقد اجزت لكم روايته اعني على الوجه المتقدم بيانه في المجلس الثاني في شرح تعظيم العلم. فمن شهد المجلس مجالس شرح الاربعين او واحدا منها اجزت له روايته عني اجازة خاصة بالكتاب جاء بما يصح لديه من اسانيد في روايته لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة العشاء في شرح الكتاب التاسع وهو منظومة القواعد الفقهية ابن سعدي والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته