الذين ياكلون الربا يقول الله عز وجل لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وقد اختلف المفسرون ما هذا القيام ومتى فقال بعضهم وهم وهم الاكثر انهم لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس يعني كالمصروع الذي يتخبطه الشيطان التخبط معناه الظرب والعشوائي ولهذا نقول للسيارة لا صارت ما هي بزينة مخبطة نعم نقول هذا الرجل خبط عياله يعني ظروفه ظربا عشوائيا الشيطان يسلط على على بني ادم تسليطا عشوائيا يصرعه تصرع فيقومون هؤلاء من قبورهم يوم القيامة كالمصروعين كالمصروع والعياذ بالله يشهدهم الناس كلهم وهذا القول قول جمهور المفسرين وهو مروي عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما القول الثاني لا يقومون يعني في الربا والتعامل به الا كما يقوم المصروع لانهم والعياذ بالله لشدة شغفهم بالربا كانما يتصرفون تصرف المتخبط الذي لا يشعر لانهم سكارى بمحبة الربا وسكارى بما يربحونه وهم الخاسرون من الربا يكون القيام هنا متى؟ في الدنيا شبه تصرفاتهم العشوائية الجنونية المبنية على هذه الربا العظيم الذي يتضخم المال عند الانسان من كثرة الربا بايش؟ بالانسان المصروع الذي لا يعرف كيف يتصرف. تخبط وهذا قول كثير من المتأخرين وقالوا ان يوم القيامة هنا ليس له ذكر ما في ذكر حتى نقول لا يقومون يوم القيامة ولكن الله شبه حالهم بحال من ايش بحال المصروع بحال المشروع انشأت من من سوء تصرفه مجانين بس وين وين وين يمشون لكل احد نعم وكلما كان الانسان اشد فقرا كانوا له اشد ظلما يجيهم واحد دسم وش معنى دسم؟ يعني كثير الشحم ها يعني ماله لا بأس به يستدين منهم يقول نعم نعطيك العشر اثنعش جاهم واحد فقير مئة من الجوع قال ديني قال له نعطيك العشرة ثمنطعش وش الفرق هذاك يرجوه انه يوفيهم واذا ها ما يرجون انهم يوفيهم فقير. يكثرون عليه الظلم لفقره. بينما ان حاله تقتضي الرأفة والتخفيف لكن هؤلاء ظلمة ما همه الا اكل اموال الناس فيقول لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس طيب اختلف الان المفسرون في معنى القيام ومتى هو لكنهم لم يختلفوا في قوله يتخبطه الشيطان من المس يعني متفقون على ان الشيطان يتخبط الانسان من المس يعني بالمس بالجنون وهذا امر نشاهد ان الانسان ان الشيطان يصرع بني ادم يصرعه وربما يقتله نسأل الله العافية يصرعه ويبدأ يتخبط ويتكلم وهو لا يتكلم الانسان نفسه مو بيتكلم يتكلم اللي فيه الصارع وهذا قد جاءت به السنة في سند جيد رواه الامام احمد في مسنده الرسول عليه الصلاة والسلام مر بامرأة ولها ابن يسرى فقرأ عليه فشوفي هذا الابن وقال له اخرج عدو الله فاني رسول الله وهذا سنده جيد في المسند وغيرها ايضا ثمان الواقع يشهد بذلك الواقع يشهد بذلك فكثير من المصفوعين يؤتى بهم الى احد من الناس الذي يقرأ وعنده عزيمة جيدة يخاطب الجني بلوش السبب انه ليش واحيانا نعلمه الجن يقول السبب كذا وكذا وكذا واش الراجل لي شروط احيانا يشترط شروطا اذا وفي له بها طلب وانا اذكر ان ان بعض الناس من الذين توفوا رحمة الله عليهم اوتي اليه بصبي قد مسه الشيطان تخاطب الجن وقال له وش اللي قال ان هذا الصبي كان يعجبني صوته وتوه بالابتدائي يعجبني صوته وانني ما زلت اترقب غفلته حتى كان ذات يوم وهو يراجع دروسه كسطح بيته فمر عاكس بس اسود فحالته رماه بحصاد قفز يعني تحينت الفرصة فصرعته اتق الله وقام يكلمها ويتكلم عليها قالت ما اخرج حتى تودوني على حدود الكويت الكويت اذا اذا وصلت هناك فلا بأس انا اخرج فذهب به ابوه الى هناك فلما وقفت السيارة عند اللي يفتشون في الجوازات وذهب ابوه يبيع يعرض الجوازات على المسؤولين ورجع واذا الولد قد شفي ما فيه الا العافية فرجع هذي قصة اشتهرت عندنا نعم ايش يمكن اهلها هناك اما شيخ الاسلام ابن تيمية فحكى عنه تلميذه ابن القيم ايزاد المعاد انه اوتي اليه برجل مصروع صرعته امرأة فكلمها وهددها فقالت له المرأة جنية انني احب هذا الرجل قال لها شيخ الاسلام لكن هو لا يحبك فقالت اني اريد ان احج به فقال لها شيخ الاسلام هو لا يريد الحج معك فقالت للشيخ اسلام انا اخرج كرامة للشيخ قال لها لا تخرجي كرامتي للشيخ اخرجي طاعة لله ورسوله نعم ثم عاهدها الا ان تخرج ولا ترجع وخرجت ولا رجعت اي نعم ويقول انه نعم في نفس القصة اول ما كلمها وابت صار يضربها الظرب يقع في الظاهر على الرجل وهو يقع عليها ولهذا يقول لما افاق هذا الرجل قال له ما الذي قال لهم ما الذي جاء بي الى حضرة الشيخ وش اللي جابك قالوا سبحان الله ما احسست بالظرب والكلام والمحاورة قال ابدا ما احسست بشيء من ذلك سبحان الله اي نعم المهم ان هذا امر واقع لا يمكن تكذيبه. ويقول ابن القيم لا يكذب به الا سفلة الا جهلة الاطباء جهلت الاطباء الذين يعزون ذلك الى توتر عصبي وقال ايضا انه لا شك ان التوتر العصبي يحصل منه هذا لكن الصرع نوعان بالشياطين وصارهم بتوتر الاعصاب ونحن لا ننكر لا هذا ولا هذا والقرآن يشهد لوقوع ذلك ولا لا نعم لقوله الذي يتخبطه الشيطان من المس شف من تخبطهم العقل انهم تخبطوا تخبطا فكريا ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا اعوذ بالله قال لا فرق بينهما هما سواء فلانك بدل من ان تقول لهذا الرجل هذي السلعة اللي تساوي الان مئة ابيعها عليك بمئة وعشرين الى اجل هذا مثل قولك خذ مئة ريال بمئة وعشرين الاجر وش الفرق قالوا البيع مثل الربا الست تقول انك اذا بعت هذي السلعة تساوي الان مئة نقدا بمئة وعشرين الى سنة جائز ولا غير جائز ها؟ جائز جائز ما في اشكال حتى بعض العلماء حكى الاتفاق ما دام الرجل يريد السلعة نفسها ما دام يريد السلعة نفسها ما يريد التحيل فهو جائز بالاتفاق قالوا اذا جاز هذا خذ مئة بمئة وعشرين واي فرق عرفتم ولا لا طيب قولهم انما البيع مثل الربا. هل قالوه من باب التحدي حيث عكسوا القياس تقاسوا ما لا شبهة فيه على ما في ما فيه شبهة على ما لا الشبهة فيه انما البيع مثل الربا ما قالوا انما البيع فانما الربا مثل البيع كان مقتضى الظاهر ان يقولوا انما الربا مثل البيع لكنهم قالوا انما البيع مثل الربا فجعلوا الربا اصلا في الحل والبيع طرعا ومقيسا هل قالوا هذا من باب التحدي تحدي من يقول انه حرام حيث يقولون بلسان الحال البيع احل من الربا احل من البيع يقصد انه حرام لان مقتضى هذا القياس ان الربا ها احل من البيع فهل قالوا القياس على هذا الوجه من باب تحدي المحرمين الذين يقولون الربا حرام كانما يقولون الربا اولى بالحل من البيع غصبا عليكم ام قالوا ذلك لانه التبس عليهم الامر لشدة ولعهم بالربا لم يتبين لهم الفرق بين البيع وبين الربا نعم يحتمل اما البلاغيون فقالوا ان هذا من باب القياس المقلوب من باب القياس المقلوب او التشبيه المقلوب وان الصواب ان من الربا يعني الاصل وان الاصل انما الربا مثل بيظ لكن قلبوا التشبيه ادعاء منهم ان وجه الشبه للمشبه به اظهر من وجه الشبه الشبه في المشبه اظهر منه في المشبه به ولكن لا يبعد انهم قالوا ذلك من باب التحدي يعني انتم تقولون الربا حلال حرام وحنا نقول الربا احل من البيع حل من البيع هذا ما نقوله ويكون الامر قد التبس عليهم واقترن هذا ايضا بالتحدي لمن يحرمون طيب شف هل بينهما فرق بينهما فرض الفرق اوضحه الله في قوله واحل الله البيع وحرم الربا فان قال قائل هذا فرغ بالحكم وهو الذي فيه الدعوة والخصومة احل الله البيع وحرم رباهم يقول ايضا احل الربا فيقال ان الله اشار الى الفرق العظيم بينهما فكون الله احل هذا وحرم هذا دليل على ان بينهما فرقا لانه لا يمكن لشيئين يفترقان في الحكم الا وبينهما فرق بالعلة والسبب لان الشرع لا لا يساوي بين مفترقين ولا يفرق بين متماثلين. فيكون الله عز وجل هنا قد ابطل قولهم انما البيع مثل الرجال وبين ان بينهما فرقا عرفناه من اي طريق من طريق اختلافهما للحكم فاذا اختلف في الحكم لزم ان يختلفا في ايش في الحقيقة والعلة في الحقيقة والعلمة واضح يا جماعة فاذا هنا نقول ان الله تعالى ذكر الفرق بينهما وجهه ها ان الله فرق بينهما في الحكم واذا افترقا في الحكم لزم ان يفترقا في في الحقيقة والعلة واضح؟ وهو كذلك فانه لا يخفى على احد ان الانسان اذا باع السلعة التي تساوي مئة بمئة وعشرين ان هذا بيع محض وانا ما ابدلت ربويا بربوي وانما بعت سلعة بثمن مؤجل ومن المعلوم بفطر جميع عقول الناس او بفطر او عقول جميع الناس ان هناك فرقا بين الثمن المعجل والثمن المؤجل ليس بينهما فرقا اليس بينهما فرق هذا الصواب نقول بلى