يقول عز وجل بعد ان ذكر كثيرا من انواع المعاملات والربا حذر من هذا اليوم الذي يرجع فيه الخلائق الى الله عز وجل وهذا اليوم نكره للتعظيم ولم يبينه الا بوصفه وهو قوله ليش ترجعون فيه الى الله وهو يوم القيامة امر الله باتقائه حتى لا نعتدي على احد لاننا اذا اعتدينا على احد بظلم فانه في هذا اليوم الذي نحن محتاجون فيه للثواب سوف يأخذ المظلوم من ثوابنا وقول ثم توفى كل نفس اي تعطى والتوفية بمعنى الاستيفاء وهو اخذ الحق ممن هو عليه فتوفى كل نفس اي تعطى ثوابها واجرها المكتوب لها ان كان عملها صالحا او بمعنى الاستيفا وهو اخذ الحق ممن هو عليهم فتوفى كل نفس اي تعطى ثوابها واجرها المكتوب لها ان كان عملها صالحا او ان كان عملها سيئا تعطى الثواب والعقاب نعم في وضع العقاب على عمله وقوله ما كسبت الكف وما ما عمله الانسان هاهوما حصل له بعمل ما حصل له بعمل يسمى كسبا لو ان الانسان اتجر وحصل له ربح نقول هذا وقال النبي عليه الصلاة والسلام ان افضل ما اكلتم من كسبكم وان اولادكم من كسبكم وهم لا يظلمون الظلم الاصل النقص ومنه قوله تعالى تلك الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. يعني لم تنقص هذا في الاصل ولكنه استعمل بمعنى اعم فصار الظلم يكون بالنقص وبالزيادة بالنقص من العمل الصالح وبالزيادة من العمل السيد يعني ان الانسان لا ينقص من حسناته ولا يزاد لسيئاته كما قال الله تعالى ومن يام من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظما ظلما بزيادة السيئات ولا هظما بنقص الحسنات في هذه الاية الكريمة وجوب اتقاء هذا اليوم الذي هو يوم القيامة لقوله تعالى وفقوا يوما ترجعون فيه الى الله لكن بماذا نستقيس نستقيه بفعل اوامر الله واجتناب نواهي ومن فوائد الاية الكريمة ان التقوى قد تظاف لغير الله لكن اذا لم تكن على وجه العبادة فانها تضاف الى غير الله فيقال اتقي فلانا اتقي كذا وهذا في القرآن والسنة كثير قال الله تعالى واتقوا الله لعلكم ترحمون واتقوا النار التي اعدت للكافرين لكن فرق بين التقويين التقوى الاولى تقوى عبادة وتذلل وخضوع والثانية التقوى وقاية فقط يأخذ ما يستقي به عذاب هذا اليوم او عذاب النار وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتق دعوة المظلوم اتق دعوة المظلوم فاضاف التقوى هنا الى الدعوة واشتهر بناس اتق شر من احسنت اليه اتق شر من احسنت اليه لكن هذه التقوى المضافة الى المخلوق ليست تقوى العبادة الخاصة بالله عز وجل ومن فوائد الاية الكريمة اثبات البعض اثبات البعض وقوله ترجعون الى الله ومن فوائدها ان مرجع الخلائق كلها الى الله حكما وتقديرا وجزاء فالمرجع كله الى الله سبحانه وتعالى ثم قال تعالى وان الى ربك المنتهى في كل شيء ومن فوائد الاية الكريمة اثبات قدرة الله عز وجل وذلك بالبعض فان الله تعالى يبعث الخلائق بعد ان كانوا رميما وترابا ومن فوائدها الرد على الجذرية ها لا قبل واتقوا يوما لان الامر بالتقوى لو كان الانسان مجبورا لكان من تكليف ما لا يطاق اليس كذلك نعم ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان لا يوفى يوم القيامة الا عمله لقوله ثم توفى كل نفس ما فسدت واستدل به بعض العلماء على انه لا يجوز اهداء القرب من من الانسان يعني انك لو لو عملت عملا صالحا لشخص معين فان ذلك لا ينفع به ولا يستفيد منه لان الله قال توفى كل نفس ما كسبت لا ما كسب غيرها وما كتبه غيره فهو له فلو ان الانسان عمل عملا صالحا يريد ان يكون لابيه او امه لا الاب ان يكون لاخيه او عمه او خالد او صديقه فان ذلك لا ينفع واستثني من ذلك استثنى من ذلك الاولاد قالوا لان الاولاد من الكفن ولانه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة التي قالت ان اباها لا يفسد على راحلة افاحج عنه؟ قال نعم الاخرى التي قالت ان امي نذرت ان تحج فلم تحج حتى ماتت افاحج عنها؟ قال نعم قالوا وهذا لان الاولاد من من الكسر تأزى العمل الصالح منهم عن ابائهم وامهاتهم طيب واما الدعاء للغير اذا كان المدعو له مسلما فانه ينتفع به باجماع المسلمين بالنص والاجماع النص والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ها؟ ولمن؟ ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولم يذكر لذا الله ولم يذكر الله ذلك عنهم الا وهم فان ادعوا لهم ينتفعون به واما الاهماء فان المسلمين كلهم يصلون على الاموات ويقولون في الصلاة ليش اللهم اغفر له وارحمه وهم مجمعون على اي انه ينتفع بذلك طيب وهذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم خلاف طويل عريض والراجح ما ذهب اليه الامام احمد في هذه المسألة انه يجوز للانسان ان يعمل العمل الصالح لمن شاء من المسلمين الا ما كان فريضة فانه لا يجوز ان يجعله لغيره لانه مفروض عليه هو بنفسه فلو توضأ الانسان لصلاة الظهر ونوى ان يكون الوضوء لابيه فان ذلك لا يجزئ ولا يغفل لانه مفروض عليك انت فرضا والفرائض لا تهدى لاحد النوافل يجوز ازاؤها بان تعمل تنوي بعملك هذه النافلة انها لفلان ولكن هل هذا امر مطلوب ومشروع ان يفعله الانسان ام هو من الامر الجائز الذي لا نقول انه بدعة ولكن لا نحبذه الثاني فنحن لا نقول انه مشهور ولا نقول انه بدعة وانما نقول هو من الامر الجائز والدعاء افضل منه الدعاء افضل منه الدليل على ان الدعاء افضل من العمل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ولم يقل يصلي له او يتصدق او يصوم او ما اشبه ذلك وارشاد النبي عليه الصلاة والسلام الى الدعاء خاصة دليل على انه افضل وهو كذلك ومن فوائد الاية الكريمة من فوائد الاية الكريمة ان الصغير يكتب له الثواب توخذ منين؟ كله نفس من العموم لو قال قائل ويكتب عليه العقاب ها نقول لا يظلمون مم اي نعم نقول اولا ان ان السنة جاءت لرفع القلم عنه وايضا قال وهم لا يظلمون والصبي لو عوقب لكان في ذلك ظلم لكن لو قال قائل يشوف لو قال قائل ان سيئات الصبي لا تدخل هنا بل ولا سيئات الخبيث لان الله قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ففرق بين العمل الصالح فقال ما كسبت والسيء قال عليها ما اكتسبت لو قال قائل ان كسبت هنا اخرجت اكتسبت ها ناخد نقول ما يصح هذا لا لان الله تعالى قال سيصيبهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء فيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم من فجعل السيئات كسبا جعل السيئات كفة لكن فائدتها في اية البقرة قيل ان فائدتها لفظية يعني من اجل تنويع اللفظ اكتسب واكتسب يعني لو لو كانت الاية لها ما كسبت وعليها ما كسبت نعم صار فيها شيء من القلق لكن لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت والمعنى واحد لكن اختلفا في ايش وقيل بل بينهما فرق وذلك لان الكسب قد يكون من فعل الانسان وقد يكون من فعل غيره. فلو وهب لك هبة فهي كزا اما الاكتساب فهو ما عالت الانسان الوصول اليه ويكون لا لا يكتب عليه الا ما فعله مباشرة دون ما حصل من غيره ولهذا قال الله تعالى ولا تزروا وزيرة وزر اخرى وان تدعو مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى لو قال قائل لقريبه يا فلان انت شربت الخمر قال نعم قال اسمك علي يا فلان انت ترى؟ قال نعم اسمك علي يا فلان انت فعلت الفاحشة؟ قال نعم. قال اثمك علي يا فلان الثالث انت اشرت بالله؟ قال نعم. قال اسمك علي ها؟ طيب المهم يحصل عليها اثام من هذولي؟ ابدا ولا واحد منهم الشرك وما دونه ما ما يلحق نعم قال الله تعالى وقال الذين كفروا الذين امنوا اتبعوا فبنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء وانهم لكاذبون نعم ايش يا احمد نعم اي نعم نعم نقول لان المعنى انقطع عمله الذي هو عمله ولهذا اضافه لنفسه ولم يقل انقطع العمل عنه لو كان لفظ الحديث انقطع العمل عنه قل ما ما يصلح اي عمل لكن الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان ان عمله هو نفسه ينقطع الا من ثلاث نعم