طيب وقوله ولا يضار كاتب ولا شهيد كلمة يضار مأخوذة من الظرر مأخوذة من الضرر ولكنها يحتمل ان تكون مبنية للفاعل او مبنية للمفعول ويختلف اعراب كاتب وشهيد بحسب بناء الفعل فان كانت مبنية للفاعل فكاتب فاعل وان كانت مبنية للمفعول ففاعل فكاتب نائب فاعل ما الذي يبين لنا ذلك يبين لنا ذلك اذا فك الادغام اذا فك الادغام تبين فعلى انها مبنية الفاعل اذا فككنا الادغام نقول ولا يضارر ولا يضارب كاتب ولا شيء وعلى انها مبين المفعول اذا فك الادرام يقال ولا يظاء ولا يظارر كاتب ولا شيء مثل يشارك ويشارك يشارك فاعل يشارك طيب ومثل ايضا مختار مختار هل هي مبنية للفعل ولا المفعول ها تصنع في هذا وهذا كذا ان كانت للفاعل فهي مختار ان كانت المفعول فهي مختارة اي نعم طيب ومثلها ما سبق لنا لا تضار والدة اي لا تضارب وتكون فاعل ولا تضارر فتكون نائبتان. طيب وهذا من بلاغة القرآن ان تأتي الكلمة صالحة لوجهين لا ينافي احدهما الاخر فهنا لا يضار الكاتب ولا شهيد اذا جعلناها فاعلا صار معنى الاية ان الله سبحانه وتعالى نهى النضال الكاتب او يضار الشهيد يعني انا ان يعمل عملا يضر المكتوب له او عليه هذا اذا كان فاعلا كذا وكذلك نقول في الشاهد ان يعمل الشاهد عملا يكون فيه ظرر على المشهود له او عليه اما اذا جعلناها نائب فاعل فنقول لا يجوز للمكتوب له او عليه النضال الكاتب ولا يجوز المشهود له او عليه ان يضار الشهيد فاذا قلت كيف مضارة الكاتب مغارة الكاتب اما مضارة حسية او مضارة معنوية المظاهرة الحسية ان يملل الطالب اذا طلب منه ان يكتب ممللة او يتكره لما يجب عليه من الانقياد الى الكتابة يقولوا تعال اكتب يقعد حبلش بالقلم ويحك الريشة ونظفه ويبي حبر وعيا لا يمشي وما اشبه ذلك ربما يملأ الطالب وينصرف كذا هذه مضارة السيئة المرارة المعنوية ان يخل بشيء يختل به الحكم ان يخل بشيء يخل بالحكم. مثل ان يترك بعض الشروط او ان يأتي باوصاف توجب فساد العقد او ما اشبه ذلك هذه لا شك انها مضارة لكنه ضارة معنوية لان المكتوب له قد لا يعرف هذه الامور والكاتب هو الذي يعرف تلائم ما في الشهادة فيطلب من الشهيد ان يشهد ويتحمل يقول طيب روح هذي اجي لامك يذهب يبقى عشر دقائق عشرين دقيقة ثلاثين دقيقة يأتي اليه يلا تعال اشهد يقول انتظر هذا ايش تقدم وانا وراءك ويتقدم وهو وراءه كما يقول ويبقى نص ساعة ساعة الا ربع فيرجع اليه فيقول تقدم هذا الوراء وكل ما جاء تقدم اذن الظهر قال ما نبي نصلي قبل صلى الظهر قال جاء الغدا نعم انتهى الغداء قال جاء النور طيب على كل حال هذي مضارة حسية ولا معنوية؟ حسية يمكن يكون من الوضع معنوية يزيد في شهادته او ينقص اما مضارتنا نحن للكاتب فان نأتيه في وقت لا يناسب ان يأتيه فيه مثل ما اتيه الساعة الواحدة من الليل يعني بعد منتصف الليل بساعة قرأنا عليه الذهب وش عندك؟ قال امش اكتب بيني وبين فلان فيه مضارة؟ اي نعم. او بعد ان قدم الغدا او العشاتين نقول او في شدة حر او شدة برد او مطر او غير ذلك هذه مو مضارة اذا قال قائل كيف يكون فيه مضارع؟ افلا يستطيع ان يقول انا لا اكتب قلنا نعم يستطيع ان يقول انا لا اكتب وهو معذور لكن قد يلحقه حرجا في ذلك هو بنفسه يفكر انا اخطأت انا ما امتثلت ان الله تعالى في قوله ولا يأبى الكاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب انا اخطأت ربما اني خالفت قول الله تعالى ولا ابا الشهداء اذا ما دعوا وحينئذ يقع في نفسه شيء من الحرج والقلق هذا نوع مضار هذا اذا جعلنا ان الكاتب والشهيد على انها نائب بعد قال الله تعالى وان تفعلوا فانه فسوق بكم ان تفعلوا اي يضار الكاتب او الشهيد على الوجهين فانه وسوق بكم فانه اي الفعل من اين عرفنا انه الفعل؟ من قوله وان تفعلوا لان الفعل متضمن للمعنى الذي هو المصدر وللزمن اذا وان تفعلوا فانه اي فعل اي فعلكم فاذا قال قائل ما سابق كلمة فعل يقول لك انه مفهوم من كلمة ان تفعل ونظير ذلك قوله تعالى اعدلوا هو اقرب للتقوى هو ايش؟ اي العدل المفهوم من كلمة اعدل هنا نقول فانه اي الفعل المفهوم من كلمة تفعل وقول فسوق بكم اي خروج بكم عن الصراط المستقيم وعن طاعة الله واصل الفسق في اللغة الخروج ومنه قولهم فسقت الثمرة اذا خرجت من قشرها فيكون الفسق الخروج عن الطاعة وانما كان هذا فسوقا بمن فعل لانه خروج عن طاعة الله عز وجل ثم قال واتقوا الله اتقوا الله سبق عدة مرات ان التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله. ويكون ذلك نعم دينكم بماذا يكون اتخاذ الوقاية بماذا يكون ها بعد نعم اتخاذ الوقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه كذا وقال بعض العلماء التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك منهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله وقال بعضهم في ذلك معنى ثالثا نعم. نعم ذنوبا. ايه نعم هذا هذه منظومة خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واعمل كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى نعم طيب لكن المعنى الاول اجمع لاتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه ثم قال ويعلمكم الله الواو هنا للاستئناف ولا يصح ان تكون معطوفة على التقوى بل مستأنفة يعني اتقوا الله بفعل ما بفعل كل ما سبق ثم بين ان كل ما سبق من الارشادات والتوجيهات كلها تعليم من الله عز وجل ويعلمكم الله وانما قلنا ذلك حذرا من اناس ادعوا العلم اللدني بسبب تقواهم كما زعموا وهم الصوفية الذين قالوا ان رؤساؤهم يأخذون العلم من الله مباشرة بدون وحي لانهم اتقوا الله والله يقول اتقوا الله ويعلمكم الله نعم وهذا لا شك انه خطأ وخطر وكفر بالرسالة الذي يدعي انه يتلقى من الله تعليمات غير تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم طافر برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم يقولون التقوى عندنا والله يقول اتقوا الله ويعلمكم الله وهو ايضا من ناحية من ناحية المعنوية ليس بصواب يعني هو خطأ من الناحية العقدية وخطأ من الناحية النحوية والعربية لانه لا يعطك الخبر عن الانشاء واتقوا الله ينشأ ويعلمكم الله خبر وخطأ من ناحية ثالثة المعنوية الخطأ المعنوي وهو انه لا تقوى الا بعلم فالعلم سابق على التقوى لانك اذا لم يكن لديك عنفا فماذا تتقي الا ان يدعي مدعا ان قوله يعلمكم الله اي زيادة على ما عندكم فان ادعى هذه الدعوة منع ذلك الوجهان السابقة. طيب وهنا قال ويعلمكم الله فاظهر وقالوا واتقوا الله فاظهر وقال والله لكل شيء عليم فاظهر ولو كان في غير القرآن وقيل واتقوا الله ويعلمكم وهو بكل شيء عليم يستقيم الكلام يستقيم لكن الله تعالى اظهر في موضع الاظمار في هذه الجمل ليتبين ان كل جملة مستقلة عن ما عما قبلها وهو كذلك فكل جملة مستقلة الخطاب في اتقوا الله لنا والتقوى من عملنا والتعليم في قوله يعلمكم الله من الله عز وجل وهو لنا من الله لنا والتقوى منا لله