طيب مقبوضة ولم يبين الله سبحانه وتعالى كيف القول فيرجع في ذلك الى العرف والعرف يقتضي ان القبض معناه ان يكون الشيء في قبضة الانسان وتحت يده وليس ان يعده او يزنه ويبقى عند غيره بل يكون في قبضته وتحت يده فان امن بعضكم بعضا فليؤدي الذي اؤتمن امانته ان امن يعني اتخذه امينا ان امنه يعني اتخذه امينا بمعنى انه وثق منه وانه لن ينكر ولن يبخس ولن يغير وهذا يوجد في الناس ولا لا يوجد يوجد في الناس من اذا عاملته امنت منه ووثقت منه غاية الثقة فاذا امنت فهنا مؤتمن ومؤتمن المؤتمن هو الذي له الحق والمؤتمن هو الذي عليه الحق ماذا نوجهه الى المؤتمن؟ اذا امن بعضنا بعضا ماذا نوجهه الى المؤتمن نقول لا حرج عليك الا تكتب والا تشهد والا ترحم اقلب الشريط. لا حرج عليك نعم لا حرج عليك في الا تكتب ولا تشهد ولا المؤتمن نقول لا حرج عليك الا تكتب والا تشهد والا ترهن والا ترهن لا حرج عليك نعم لا حرج عليك في الا تكتب ولا تشهد ولا ترهن لانك امنت صاحبه ووثقت منه واصل الكتابة والاشهاد والارتهان من اجل حفظ الحق واذا امن الانسان صاحبه فان ثقته به هي حفظه في الواقع وعلى هذا فتكون الاية هذه مقيدة لكل ما سبق ويكون وجوب الكتابة والاشهاد والرهان حيث لا يأتمن بعضنا بعضا فان ائتمن بعضنا بعضا فلا حاجة لان المقصود هو التوثقة هذا الذي ذهب اليه اكثر المفسرين وبعضهم قال ان هذه قاعدة عامة لا تختص في هذا الباب والمعنى انكم متى اؤتمنتم فعليكم اداء الامانة متى اؤمن متى اؤتمنتم فعليكم اداء الامانة بقطع النظر عن هذه الاية وانه يدخل فيها ما لو قبض المرتهن الرهن فان الراهن قد ايش؟ ائتمنه ثمنه عليه فليتق الله ربه ثم قال فان منها بعضكم بعضا فليؤدي الذي اؤتمن امانته. الف هنا رابطة للجواب جواب الشرط وهو قوله ان امن ولماذا جاءت الفاء رابطة مع ان جواب الشرط هنا فعل مضارع لانه مقترن بلام الامر الدالة على الطلب ومتى كانت الجملة الجزائية طلبية وجبت اقتران اقترانها بالفاء وما احسن ان ينشدنا احدكم قول الناظم في هذا في هذا الباب جمال المؤلف اي نعم وبما وبسوف وبالتنفيس ها طيب وبما وقد وبلا ايش الثالث البيت لا وبما وقد وبلا وبما وقد وبلا طيب تمام اه هنا المعنى طلبية. طيب بل فليؤد الذي اؤتمن واللام هنا صارت ساكنة لماذا لوقوعها بعد الفاء ولا امر تقع ساكنة اذا وقعت بعد الفاء او الواو او ثم طيب بخلاف لام التعليل فانها تكون مكسورة على كل حال تكون منصورة على كل حال ولهذا لا يصح ان نقول مثلا جئت ولتقرأ مثلا ما يصح ان نقول جئت ولتقرأ الا اذا اردنا الطلب الامر نعم قال فليؤد الذي اؤتمن امانته اؤتمن فعل ماضي مبني ها المجهول ولهذا كسر ما قبل ما قبل اخره وضم اوله لكن المبدوء بهمز وصل. نعم. قال اؤتمن امانته امانته التي اؤتمن عليها قال وليتق الله ربه نقول في قوله وليتق الله بالنسبة للام ها فالاولى وقول وليتقي هذه مجزومة بحذف حرف العلة وهي الياء والكسرة قبلها دليل عليها وقالوا وليتق الله ربه هنا اردف الاسم الاعظم الله لقوله ربه تحذيرا من المخالفة لان الرب هو الخالق المالك المدبر قالوا قل مالك المدبر تخشى هذا الرب الذي هو الهك ان تخالف تقواه والتقوى اتخاذ وقاية قالوا وقاية وهي في الشرع اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه وهذا اجمع ما قيل في حد التقوى واوضح ما قيل لانه يذكر فيه الاشتقاق وهي اتخاذ وقاية من عذاب الله في فعل اوامره واجتناب نواهيه طيب وقوله ربه الربوبية هنا الربوبية عامة ولا خاصة ها طيب كيف تكون خاصة مع مع المدين وما وجه الخصوصية على كل حال فيها احتمال الوضع ان تكون عامة وخاصة ان قلنا ان ان هذه الاية التابعة لما قبلها وهو والخطاب موجه للمؤمنين في الربوبية خاصة وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة لا ناهية والكتمان الاخفاء والشهادة ما شهد به الانسان اي لا تكفوا ما شهدتم به لا في اصله ولا في وصفه باصله بان ينكر الشهادة رأسا تقول ابد ما عندي شهادة بوصفه بان يزيد فيها او ينقص النهي هنا عن كتمان الشهادة نهي عن كتمانها اصلا ووصفا ثم قال ومن يكتمها فانه اثم قلبه قال من شرطية للعموم فاي انسان يكتم الشهادة فهذا استحقاق فانه اثم قلبه قال بعض المفسرين اثم بمعنى فاجر من الفجور وهنا قال اثم قلبه اعراب الجملة نقول ان التوكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر والهاء اسمها واثم ها خبرها وقلبه فاعل ويجوز ان نقول قلب مبتدأ واثم خبر مقدم والجملة خبر ان اي فانه قلبه اثم نعم الوجهان جائزة على كل حال هنا اظاف الاثم الى القلب لان الشهادة امر خفي فهذا امر خفي فالانسان قد يكتمها ولا يعلم به اذا قال انا ما ادري ولا شهدت ولا عليم فهنا يكون الامر راجعا الى القلب ولان القلب عليه مدار الصلاح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت طلح الجسد كله واذا فسدت فاسد الجسد كله فاثم القلب بكتم الشهادة يؤدي الى اثم بقية البدن واذا فجر القلب والعياذ بالله فجر البني فصار اضافة الاثم الى القلب هنا من وجهين اولا باعتبار المحل لانه هو محل الاخفاء فان الشهادة لا تعلم والثاني لان القلب باسمه تأثم بقية الجوارح وهذا فيه تحذير شديد من كتم الشهادة ثم قال والله بما تعملون عليم والله بما تعملون عليم ما هذه موصولة فتفيد العموم وتشمل جميع ما يعمله الانسان حتى من القلب حتى عمل القلب فكتم الشهادة مثلا فان كتم الشهادة من اعمال القلوب والله سبحانه وتعالى عالم بها وهنا قدم بما تعملون مراعاة للفواصل لان نعم نشوف قبلها ايش علمت ايه قبلها علي وايضا فائدة اخرى قوة التحريم قوة التحذير وشدته كانه حصر علمه فيما نعمل فيكون هذا اشد في بيان احاطته بما نعمل فيتضمن قوة التحذير وليس معناه او ليس وليس مقتضاه الاقتصار على ما نعمل فقط يعني ان علم الله تعالى يختص بما نعمل؟ لا لكن هذا من باب قوة التحذير كانه عز وجل يقول ان عملكم لن يخفى علينا لانه لشدة عناية الله تعالى به لا يعلم الا هو هذا الكلام على الاية اما الكلام على فوائد الاية هذه الاية هو التي قبلها فيها فوائد عظيمة جدا اولا العناية بما ذكر فيها من الاحكام من اين تؤخذ من تصدير الحكم بالنداء ثم توجيه النداء الى الى المؤمنين وهذا يدل على العناية بهذه الاحكام وانها جديرة بالاهتمام بها ثانيا ان التزام هذه الاحكام من مقتضى الايمان لانه لا يوجه الخطاب بوصف الا لمن كان هذا الوصف سببا لقبوله ذلك الحكم ثالث ان مخالفة هذه الاحكام نقص بالايمان كانه قال يا ايها الذين امنوا لايمانكم افعلوا كذا وكذا فان لم تفعلوا فايمانكم ناقص وهي دعوة وليس وليست حقيقة لان كل من يدعي الايمان ثم يخالف ما يقتضيه هذا هذا الايمان فان دعواه ناقصة اما نقصا كليا او نقصا جزئيا ومن فوائد الاية ايضا بيان انها ان الدين الاسلامي لا يعتني بالعبادات فقط التي هي معاملة الخالق بل هو شامل لمعاملة الخالق والمخلوق