ثم قال عز وجل ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه يستفاد من الايات الكريمة تحريم كتمان الشهادة يعني اخفاءها وهل المراد الشهادة على الغيث او على الغير والنفس تشمل المعنيين لان الانسان يشهد على نفسه كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسهم وشهادته على نفسه اقراره واعترافه بالحق الذي عليه الاية فيما يظهر شاملة للامرين شهادة الانسان لغيره على غيره ولغيره على على نفسه ومن فوائد الاية الكريمة ان كتم الشهادة من الكبائر بوجود العقوبة الخاصة بها وهي قوله فانه اثم قلبه ومن فوائدها عظم الشهادة لانه اضاف الاثم فيها الى القلب واذا اثم القلب ازمة الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلح الصلح الجسد كله ولقوله التقوى ها هنا تقوى في القلب ليست التقوى في اللسان ولا في الافعال ولا في الاحوال التقوى في القلب قد يكون الانسان متقيا بيقول ايه متقيا بقوله غير متق بقلبه ولا لا تجده بفعله يتزيى بزي المسلم الخالص من اعفاء اللحى والوقار والسكينة وكذلك يقول اولى المسلم الخالص استغفر الله اللهم اغفر لي يذكر ويهلل ويكبر هذه لا شك انها تقوى في الظاهر لكن هل هي دليل على ان في الباطن تقوى ها الغالب نعم هذا هو وهو بالنسبة لنا هو هو الحكم يعني بالنسبة لنا اذا رأينا تقواه ظاهرا وجب علينا ان نحكم بتقواه باطلا وجب علينا يعني ما لنا الا الظاهر ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لاسامة بن زيد حين قتل المشرك الذي قال لا اله الا الله وبارك في السيف على رأسه قال له اقتلت بعد ان قال لا اله الا الله قال نعم ما زال يقولها حتى تمنى اسامة انه لم يكن اسلم بعد فنحن ما لنا الا الظاهر. لكن اذا دلت الدلائل او شهدت الشواهد على انه منافق في الباطن لم ينتفع بتقواه الظاهرة لم ينتبه ولا ولا ولا يعتبر ولهذا قال الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله كيف اكدوا الجملة بثلاث مؤكدات بالشهادة بعد؟ وان واللام نشهد انك لرسول الله وش نحكم بالظاهر انهم ممنون تماما لهذا اكدوا لكن شف المؤكد هذا اكد بمقابله والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون شهادة بشهادة وتوكيد بتوكيد وتوكيد بتوكيد يشهد ان المنافقين لكاذبون تأمل قوله والله يعلم انك لرسوله قبل ان يقول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون لاجل الا يتبادر الى الذهن ما لا ينبغي يعلم ان الرسول حق بعلم الله عز وجل وان شهادة هؤلاء شهادة كذب المهم ان انك ان الله قال وليتق الله ربه وقلت لكم ان هذه تضمن توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات اي نعم. نعم يا عادل النجاح النجاح الا بالله ما يخالف نعم كيف ايش ايش؟ نعم نعم هذا الشخص بعد زمن بما قيمة قال النبي صلى الله عليه وسلم ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانه ما حق حق خفي اقول هذا حق خفي ما يجوز بخلاف بخلاف الانسان الذي لا الذي لا ينفق عليك وهو ممن تجب نفقته فهذا اذا قدرت على شيء من ماله فخذ لا يا اخي ترى المنكر تعلمك انك تجي تنصت تقول اتق الله اعطني الامانة اما ان تخون معلوم تجنون بهذا الكذب نعم احسنت لا اقول لك يحتج بهذا الحديث ويضرب باطراف اصابعه على صدره حتى يكاد ينخفص ها من شدة تحقيق التقوى ها هنا نعم نقول له صدقت قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا هذا ولكن الذي قال التقوى ها هنا هو الذي قال الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله ففساد ظاهرك دليل على فساد باطنك شئت ام ابيت اي نعم نعم شيخ اه قال الذين يقولون الجهاد لابد ان تكون مقبوضة يشتركون في الجهات تكون مفروضة. نعم لصحتها ولزومها نعم نعم. نعم وهم يردون علينا باننا اخرجناه بمفرد وهو الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في الحرم. نعم. كيف نرد عليه السلام لا تثني عليه قلنا هذا دليل على ان هذه القيود ليست شرطا في صحة الحكم لكنها تصوير الى قضية واقعة والا لو كانت شرطا اذا كان اول الاية اشد شرطية في اخرها من اخرها. نعم وهو فعلا الرسول صلى الله عليه وسلم دل على انها غير معتبرة لماذا يدل على انه فقط في هذا الشرط لا يجب على هذا؟ لان وش الذي اخرج هذا طيب اقول وش الذي اخرج هذا هذا القيد من القرآن بالسنة طيب اذا معناه ان هذه الشروط ما هي الا لزيادة التوثيقه فقط مثل ما جاءت السنة استشهدوا شهيد من رجالكم جاءت السنة بشهادة الرجل الواحد مع اليمين نعم قال الله سبحانه وتعالى ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم سبق لنا الكلام على هذا وبينا ان الله اضاف الاثم الى القلب لان القلب بصلاحه تصلح يصلح الجسد نعم طيب يقول الله عز وجل ومن يكتمها فانه اثم قلبه ثم قال والله بما تعملون عليم قوله بما بما تعملون عليهم ما اسم موصول والاسم الموصول يفيد العموم فيشمل كلما نعمل من اعمال القلوب واعمال الجوارح اعمال الجوارح افعال بالاركان واقوام باللسان واعمال القلوب حركة القلب بالمحبة والبغض والخوف والرجاء وما اشبه ذلك كذلك ايضا اقوال القلوب وهي التصديق والاقرار الطمأنينة بالشيء فهذه اربعة اشياء اقوال القلوب واعمالها واقوال الجوارح واعمالها اقوال الجوارح مخصوصة باللسان هو الذي يقول هو الذي ينطق واقوال القلب هن هو الاقرار والاعتراف يعني الايمان الشيء والتصديق والطمأنينة به هذا قول القلب اعمال الجوارح هي الافعال القيام والخروج والركوع والسجود وما اشبهها اعمال القلوب حركة القلب بالخوف والرجاء والتوكل والمحبة والكراهة وما اشبه ذلك فالاعمال كلها تدور على هذه الاقسام الاربعة وهي اعمال القلوب واقوالها واعمال الجوارح واقوالها نعم والى هذا اشار شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الوسطية حيث قال ومن اصول اهل السنة والجماعة ان ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح طيب فقوله بما تعملون يشمل يشمل هذا كله كل كل ما نعمل فالله سبحانه وتعالى عالم به بل زد على ذلك انه يعلم ما لم نعمل مما صنعنا يعلم ما لم نعمل مما سنعمل ونحن لا نعلمهم فان الله تعالى يعلم ما سيكون على الكيفية التي يكون عليها وقوله بما تعملون عليم اذا قال قائل ما فائدة التقديم هنا ان قال لمراعاة الفواصل قلنا والنون تأتي في الفواصل كثيرا قلت والله عليم بما تعملون وان قال للحصر قلنا لا يصح لان الله يعلم كل شيء لا يختص علمه بما نعمل فقط الا وجه للحصر اذا ما الفائدة الفائدة شدة التحذير والتنبيه كانه يقول لو لم يعلم شيئا وحاشاه من ذلك لكان عالما بعملنا لكان عالما بعمله فمن قوة التحذير والانذار صيغ الاسلوب مساق ايش؟ الحصى وهو قطعا لا لا يراد به الحصر لاننا لو لو اردنا به الحصر لكان هذا يقتضي ان الله لا يعلم الا ما نعمله والامر ليس كذلك وقوله بما تعملون عليم اذا لقال قائل هل نستفيد من هذا اه ان من اسماء الله العلي قلنا ربما نقول ذلك وقد لا نقوله قد نقول ان الاسم اذا قيد بمتعلق فانه ينقلب الى وصف فانه ينقلب الى وصف فيكن عليم بكذا ليس كقوله وهو السميع العليم لان هذا قيد عليم به آآ فكان وصفا وليس اسمه. اما لو قال وهو العليم الحكيم اذا كان هذا اسما بلا شك واظن شرحنا هالاية كلها ها الفوائد فوائد ها ان الله وعد طيب طيب طيب اي ما يخالف اذا من فوائد الايات الكريمة تهديد التهديد لكون الله سبحانه وتعالى عالما بما نعمل وجه التهديد تقديم المعمول لانه كما اشرنا لا يفرد الحصر ومن فوائد الاية الكريمة الرد على غلاة القدرية الذين يقولون ان الله لا يعلم باعمال العباد الا اذا وقعت فان قوله بما تعملون عليم يتضمن ما قد فعلناه ما قد عملناه بالفعل وما سنعمله ومن فوائد الاية من فوائد الاية الكريمة انه ينبغي التحذير في مقام التحذير والتريث في مقام الترغيب لانه لما قال وما يكتمها لانه هات من قلبه فالمناسب هنا التحذير والترغيب المناسب التحذير وهذا مطابق للبلاغة نعم ثم قال الله عز وجل لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله قوله لله ما في السماوات والارض جملة خبرية قدم فيها الخبر وقوله وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه جملة شرطية ثوابها يحاسبكم به الله وقوله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء فيما دون الكفر كما سيأتي ان شاء الله وفيها قراءتان قراءة فيغفر ويعذب وقراءة بالرفض وجهها اي وجه الاية وجه الاية على قراءة الجزم واضح جدا لانه معطوف الا يحاسبكم الذي هو جواب الشر والمعطوف على المجزوم مجزوم ووجه قراءة الرفح انه على سبيل الاستئناف الفاء استئنافية تفيد قطع الجملة التي بعدها عما قبلها وقوله والله على كل شيء قدير يعني انه قدير على كل شيء فلا يعجزه شيء