اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم امن الرسول بما انزل اليه من ربح والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان الزين او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا نصر كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمل منا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فلا تواصنا على القوم الكافرين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل ان نبدأ درس اليوم ناخذ فوائد على ما سبق في الاية الباقية وهي قوله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض ففي هذه الاية الكريمة بيان عموم عموم عموم ملك الله عز وجل. بيان عموم ملك الله عز وجل وجه ذلك من قوله ما في السماوات لان ما اسم موصول والاسم الموصول يفيد العموم طيب ايه طيب يعني اذا ما اخوي يا شيخ خلاص خير ان شاء الله قال الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره اه فسرنا قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون وفسرنا كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره كذا ولا لا طيب قال امن الرسول بما انزل اليه من ربه يعني امن بما انزل اليه من الوحي في كتاب الله وفيما يوحى اليه من سنة رسوله من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي قوله بما انزل اليه من ربه ربوبية خاصة لانها اظيفت الى الرسول صلى الله عليه وسلم والربوبية الخاء المضافة الى الرسل هي اخص انواع الربوبية ويليها الربوبية المظافة الى المؤمنين ثم اعمها الربوبية المظافة الى جميع الناس مثل رب العالمين هذه الربوبية الخاصة لا شك انها تعتني انها تقتضي تربية خاصة لا يماثلها تربية احد من من المرغوبين وقوله والمؤمنون بالرفض عطفا على قوله الرسول يعني والمؤمنون كذلك امنوا بما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم من الله فيؤمنون بالرسول ويؤمنون بالمرسل ويؤمنون بالمرسل به ثلاث اشياء المرسل وهو الله المرسل اليه المرسل وهو الرسول صلى الله عليه وسلم المرسل به وهو الوحي الكتاب والسنة وقوله امن الرسول والمؤمنون اذا قال قائل كيف قال والمؤمنون فوصفهم بالايمان مع انهم مؤمنون فنقول هذا من باب التحقيق يعني ان المؤمنين حققوا الايمان وليس ايمانهم ايمانا ظاهرا فقط كما يكون من من المنافق الذي يظهر الايمان ولكنه مبطن لكفر كل يعني من الرسول والمؤمنين كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره كل امن بالله امن مرت علينا كثيرا بان المراد بها الاقرار المتضمن للانقياء للقبول والاذعان وليس مجرد الايمان بوجود الله فقط هذا ليس بايمان حتى يستلزم قبول ما جاء به او قبول ما اخبر به وما امر به مع الاذعان والتسليم وقول كل امن بالله الايمان بالله يتضمن اربعة امور الامر الاول الايمان بوجوده والثاني الايمان بربوبيته والثالث الايمان بالوهيته والرابع الايمان باسمائه وصفاته لابد ان يكون الايمان متضمنا لهذه الاشياء الاربعة الايمان بوجود الله طرازا من من الذين انكروا وجود الله وقالوا ان هذا الكون ما هو الا اشياء تتفاعل ويأتي بعضها ببعض ارحام تدفع واراض تبلع وليس هناك شيء والعياذ بالله لابد ان نؤمن بوجود الله عز وجل ولابد ان نؤمن بربوبيته وهنا عندما نقول نؤمن بربوبيته يعني بانفراده بالربوبية وانه الرب المطلق وربوبية ما سواه مقيدة ليست شاملة ولا عامة ولا كاملة بل هي ناقصة مقيدة ايضا ناقصة من حيث حدودها وناقصة من حيث سلطانها اما ربوبية الله عز وجل فانها كاملة واسعة لا معقب لحكمه وهو السميع العليم طيب الثالث الايمان بالوهيته الالوهية الحق ولا ولا الوهية لغيره وكل ما ادعيت فيه الالوهية فانه باطل كما قال الله تعالى ذلك بين الله والحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل الثالث الرابع الايمان باسمائه وصفاته لان له اسماء وصفات انفرد بها لا يماثله احد فيها فنثبت الاسمى والصفات وننفي المشاركة او المماثلة لان هذا هو حقيقة التوحيد اذا من لم يؤمن بوجود الله فليس بمؤمن من امن بوجوده دون ربوبيته بان قال ان له مشاركا او معينا هي خلق السماوات والارض او ان هناك الها اخر منفردا بما خلق فنقول ان هذا لم يؤمن بالله ومن امن بوجود الله وربوبيته وانه منفرد بالربوبية الكاملة لكن انكر الوهيته بان قال كما قال الكفار اجعل الالهة اله واحدا ان هذا لشيء عجاب فانه لم يؤمن لله من امن بوجود الله وربوبيته والوهيته لكن لم يؤمن باسمائه وصفاته فانه لم يؤمن بالله قد يكون ايمانه معلوما وقد يكون ناقصا حسب ما قام عنده من الايمان والتصديق او الانكار والتكذيب طيب اذا الذين يؤمنون ببعض الاسماء دون بعض نقول لم يحققوا الايمان بالله والذين يؤمنون بالاسماء دون الصفات لم يحققوا لمن بالله والذين يؤمنون ببعض الصفات ويكفرون ببعض لم يحققوا الايمان بالله ثم ان كان انكارهم لما انكروه من ذلك تكذيبا وجحودا فهم ايش؟ كفرة وان كان تأويلا فليسوا بكفار ولكن انظر في تأويلهم هل له مساغ او يكون تأويلا ينزل منزلة الانكار فيحكم له لهم بما يقتضيه حالهم لو قال قائل كيف نقيم الادلة على وجود الله عز وجل كنا نقيمها من عدة اوجه بالحس والعقل والشر الحس والعقل والشر نعم والفطرة اما العقل فلاننا نقول هذه الموجودات الكائنات التي تتغير صباحا ومساء بعدم وجود وتغير حال من الذي يغيرها ننظر من يغيرها فلان او فلان او فلان ابدا لا يستطيعون ان يغيروا بل هم مغيرون اذا لابد لابد لهذه كائنات من مكون محدث مغير ولا نجد الا الله عز وجل لا نجد الا الله ولهذا اشار الله الى ذلك بقوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون نجد السماوات والارض من خلق هذه هذه الارض هل هم عمال قلقوها واوجدوا فيها ايمان والجبال والاودية والانهار والبحار الجواب؟ لا لو اجتمعت الدنيا كلها بعمالها ما استطاعوا ذلك اذا لابد لها من خالق السماوات كذلك واعظم لا احد يستطيع خلقها الا الا الله عز وجل ولهذا قال ام خلقوا السماوات والارض وجواب لا بل لا يوقنون هذا دليل عقلي على وجود الله ولا احد ينكره لو قال لك قائل هذه اللمبة ما صنعها احد وش تقول تقول عجلوا بهذا الرجل الى المارستان لانه مجنون اليس كذلك؟ طيب ولو قال هذا المسجل ما صنعه احد. قلنا كذلك ولهذا يذكر ان طائفة من السمنية من ملاحدة الهنود جاؤوا الى ابي حنيفة في في بغداد قالوا له يعني كيف نثبت وجود قال اطلق وسكت وقالوا اجب ظنوه قد انقطع وعجز قال انا افكر في سفينة سفينة ارست في ميناء الفرات او دجلة بدون ان يكون لها من له منزلة الحمل بدون عمال وانصرفت بدون قائد شوف هل هذا ممكن ولا غير ممكن هو يقول لهم كذا ابا اشوفه منكم قال ما يكون هذا التصور هذا هذا جند معقول ان السفينة تجي محملة وتنزل حمله وتروح بدون الملاح وبدون عمال والله اذا كانكم ترون ان السماوات والارض والشمس والقمر والنجوم وجدت بلا موجة تصير بلا مسير فان هذه السفينة اهون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين اذا هذا دليل عقل