ومن فوائد الاية الكريمة ان للانسان ما كسب مباشرة او في واسطة غيره لقوله تعالى لها ما كسبت ومن فوائد الايات الكريمة انه لا يمكن للانسان ان يظلم ببخس حسنة واحدة من حسناتهم بدليل قوله ما كسبت وما هذه اسم موصول تفيد العموم اي كلما كسب ومن فوائد الايات الكريمة ايضا ان على الانسان وزر ما اكتسب وازا ما اكتسب لقوله ما اكتسبت ويتفرع على اختلاف التعبير انه لا يؤاخذ بالهم بالسيئة لقوله اكتسب والتاء تدل على على ايش؟ على الفعل والمباشرة بخلاف الثواب بالاعمال الصالحة فان الانسان يثاب على نيته ولهذا قال ما كسبت ومنها انه لا يجوز ان يحمل الانسان غيره وزر نفسه ويجوز ان يجعل ثواب العمل الصالح لغيره من قوله وعليها ما اكتسبت فلو ان انسان عمل عملا محرم وقال اللهم اكتب وزر هذا على عدو فلان يمكن طيب عمل عملا صالحا وقال اللهم اكتب اجر هذا لابي او اخي او لفلان من من الناس هذا يصل وهذا هو الفائدة من قوله من قول لها ما كسبته عليها ما اكتسبت ومن فوائد الاية الكريمة ان الاعمال الصالحة تسقى والاعمال السيئة غر وذلك مأخوذ من من قوله لها ومن قوله عليها فان على ظاهرة انها غرم واللام ظاهرة في انها كسر ومن فوائد الايات الكريمة رحمة الله سبحانه وتعالى بالخلق حيث علمهم دعاء يدعونه به واستجاب لهم اياه في قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ومن فوائدها انه ينبغي للانسان ان يتوسل في الدعاء بالوصف المناسب مثل الربوبية التي بها الخلق والتدبير ولهذا اكثر من الادعية اللي في القرآن كلها مصدرة بوصف الربوبية اذ ربنا او ربي وقال نوح ربي لا تظل الارض من الكافرين ديارا. وقال ابراهيم ربي انهن اضللن كثيرا من الناس وما اشبه ذلك طيب ومن فوائد الاية الكريمة؟ رفع المؤاخذة بالنسيان والجهل لقوله لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقال الله تعالى قد فعلت طيب وهل يلزم من رفع الاعادة سقوط الطلب الجواب؟ لا لا يلزمهم برفع المؤاخذة سقوط الطلب فمن ترك الواجب نسيانا او جهلا وجبت عليه اعادته ولم يسقط الطلب بل وجب عليه فعله ولم يسقط الطلب به ولهذا قال النبي صلوات الله وسلامه عليه قال من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها ولما صلى الرجل الذي لا يقوم في صلاته قال له ارجع فصلي فانك لم تصل ولم يعذره بالجهل مع انه لا يحسن غير هذا اذا فعدم المؤاخذة باللسان والجهل ايش؟ لا يسقط الطلب طيب وهل يرفع اثم النهي الجواب؟ نعم يرفعه من نحره وهل يصلح ان نقول انه في النهي لا يسقط الطلب يصح كيف يصل الطلب؟ لان النهي مطلوب تركه فاذا فاذا فعلته ناسا او جاهلا لم يرتفعوا الحكم بل الحكم باقي وطلب تركه مطلوب باقي لكن الفرق بين النهي الامر ان الامر يطلب به الايجاب والنهي يطلب به الترك فهذا الرجل الذي فعل المحرم جاهلا او ناسيا نقول كانك لم تفعله كانك لم تفعله اذا اذا كان يترتب على هذا المنهي عنه بطلان العبادة فان العبادة لا اذا كان يترتب عليه كفارة فان الكفارة لا تثبت لماذا؟ لانه قد رفعت فيه المؤاخذة عن هذا الفعل المحرم واذا رفعت المؤاخذة فيه طار وجوده ايش؟ كالعدم كان لم يكن شيء ولهذا نقول لو اكل الانسان وهو صائم ناسيا فصومه صحيح كما دلت عليه السنة ولو اكل جاهلا يظن ان الشمس قد غربت ثم لم تغرب ثم تبين انها لم تغرب فصومه صحيح كما جاءت به السنة ولو جامع جاهلا ان الجماع يفسد الصوم انتبه كاهن انه يفسد الصوم لكنه عالم انه حرام ها هذا ماء هذا ما دام عنده علم فلا يشترط العلم بما يترتب على المحرم ليس بشرط ما دمت تعلم ان هو محرم يترتب عليك اثره فلو جامع يعرف ان الجماع حرام لكن لم يعلم ان عليه هذه الكفارة المغلظة قلنا ان الكفارة واجبة عليك لانك انتهكت المحرم عالما به افهمتم الان؟ طيب ولذلك لم يسقط النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة عن الذي جامع في رمضان مع انه لا يدري ماذا جاي نسأل وش عليه لكنه يعرف انه حرام بخلاف الانسان الذي لم يعلم انه حرام فهذا ليس عليه اثم ولا قضاء ولا كفارة والفرق بينهما ظاهر طيب رجل جامع في الحج قبل التحلل الاول لكنه لا يدري يحسب ان الانسان اذا وقف في عرفة انتهى حجه في ليلة المزدلفة ليلة العيد معه زوجته فنام معها وجامعها قال ليش؟ لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحج عرفة حج عرفة عجزت فهذا الذي فهمت فهل يفسد حجه لا يفسد حجه عليك كفارة؟ لا لان الجاهل كما تدل عليه الايات الكريمة غير مؤاخذ واذا لم يؤاخذ بفعل محرم صار وجوده فصار وجوده كعدمه طيب حلف الا يكلم زيدا فرأى شخصا من الناس فكلمه ولكن ما ادري انه زيد ها؟ ليس عليه كفارة؟ لانه جاهل والله يقول لما قال ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال قد فعلت اذا هذه القاعدة فاذا قال قائل فعل الاوامر ذكرتم انه لابد ان يفعل المأمور فما الذي يسقط عنه حينئذ نقول يسقط عنه الاثم لانه لو فعل المأمور على وجه غير صحيح متعمدا لكان اثما اي نعم على غير على وجه غير صحيح متعمدا لكان اثما لانه كالمستهزيء بايات الله مثل لو صلى محدثا يعلم حدثه يكون اثما ولا لا؟ يكون اثم قل محدث الناس ان حدثه لا يحزن اذا فهمنا عدم المؤاخذة لكن هل نلزمه بان يعيد الصلاة؟ نعم يلزمه. لان هذا فعل مأمور في المأمون فتبين بهذا وجه كون فاعل المأمور على وجه لا يصح ناسيا او جاهلا انه لا ايش؟ لا يؤخر ولو امرناه بالاعادة لانه لا يأثم بهذا الفعل الم تعلموا ان ابا حنيفة رحمه الله قال لو صلى الانسان محدثا عالما ذاكرا لكفر كفر خرج من الاسلام ليش لانه مستهزئ مستهزيء بايات الله نحن نقول لو صلى ناسا او جاهلا لم يكفر وليس عليه اثم لانه لا يؤاخذ بالجهل والنساء لكن نظرا الى قيام الطلب يجب عليه ان يفعل المطلوب يجب ان يفعل المطلوب واضح؟ طيب من فوائد الاية الكريمة ان فعل الانسان واقع باختياره فيكون فيها رد على الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبر على عمله وان الانسان اذا عمل عملا اختياريا فهو كالذي يجبر على عمله تحرك الانسان الاختيار كتحرك السعفة في الهواء ليس ليس باختيارهم اعرفتم القول هذا باطل ولا لا؟ لا شك باطل طمعا وعقلا اما السمع فان الايات فان النصوص كثيرة في ان فعل الانسان واقع بارادته منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة لمن شاء منكم ان يستقيم واما العقل فلان لو كان مجبرا على عمله لكان عقوبة الله له ظلما كيف يجبره على شيء ثم يعاقبه عليه اليس كذلك؟ طيب هم يدعون ان الظلم ان يتصرف الانسان في ملك غيره وتصرف الله في ملكه ليس ليس بظلم حتى لو عذب المطيع فليس بظالم ولكن نقول بل لو فرض انه عذب المطيع المطيع لكان ذلك ظلما لان الله قال ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظلم فنفى عن نفسه الظلم عز وجل المهم ان هذا ليس موضع البسط في هذه المسألة لكن في الاية رد على جبريل هو قدري ووجه على جبريل ووجه الرد ان الله رفع المؤاخذة عن الجاهل والناسي لان الجاهل والناسي لم يتعمد المخالفة فدل ذلك على ان ما يؤاخذ به وهو ما صدر عن علم وذكر واقع بايش؟ بارادته لانه يؤاخذ على ذلك طيب قال ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. من فوائد الاية الكريمة ايضا ان النسيان وارد على البشر والخطأ وارد على البشر وجهه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ولو كان هذا غير وارد لكان الدعاء بعدم المؤاخذة به لغوا وعبث نعم وكل انسان كل انسان يخطئ كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وقال النبي عليه الصلاة والسلام انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون فاذا قال قائل ما الحكمة من ان الله سبحانه وتعالى يجعل البشر ينسى ويخطئ قلنا الحكمة ليتبين للانسان ضعفه وانه ضعيف ضعيف في الادراك وضعيف في الابقاء في كل حال وليتبين بذلك فضل الله عليه بالعلم والذاكرة وما اشبه ذلك مما يحصل به النساء والجهل ولاجل ان يفتقر الانسان الى ربه عز وجل في رفع النسيان والجهل عنه فيلجأ الى الله عز وجل ويقول اللهم احفظ علي ما علمت احفظ علي ديني وما احفظ علي علمي وما اشبه ذلك مما يوجب ان يكون الانسان مفتقرا الى ربه اذا علم ان حاله هي النسيان وايش؟ والخبط ومن فوائد الايات الكريمة امتنان الله على هذه الامة برفع الاعصاب التي كملها من قبلنا لقوله ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا فقال الله يا خالد قال لا ما هو بهذا ما نقبل اليسرى ها قال الله قد فعلت شوف الان يا خالد لحظة واحدة كيف فوطتك نعم طيب اذا نقول ان الله قال قد فعلت فدل هذا على ان هذه الامة رفعت عنه الاثار والاغلال التي كانت على من سبق