بقي من متممات هذا المجلس الاجابة عن جملة من السؤالات المرفوعة مما يتعلق بالبرنامج ويدور في رحاه من قريب. واعلم ان السؤالات التي ارسلت كثيرة الا ان الوقت ضيق. ويسليني واياكم ان كل سؤال يصل الي فهو محل العناية وانه اذا لم يوجب عنه في هذا المجلس فيجاب عنه ان شاء الله تعالى في مقام اخر فالسؤال الاول يسأل فيه هذا السائل يقول ذكرتم ان الاولى ان يقال في الدعاء ربي بدون ياء النداء وان هذا هو الذي جرى عليه الانبياء في دعائهم. وانها الحال الكاملة واشكل علي قول موسى عليه الصلاة والسلام يا رب علمني شيئا الحديث. والجواب ان الذي ذكرناه بناء على التصرف القرآني هي الحال الكاملة. فالحال الكاملة هي ان لا يتقدم كلمة رب اداة النداء الياء او غيرها. فيقدم اسم الرب على غيره بان يقول ربي اغفر لي ربي ارحمني وما جاء فيه الدعاء بتقديم ياء النداء فذلك دال على ما نقوله من كونه جائزا الا انه خلاف الاكمل. فاذا دعا بتقديم النداء جاز واذا اراد الاكمل فانه لا يقدم ياء النداء. وقد يقع في خطاب الشرع ما يبين الجائزة والاكمل فيكون من جاء عنه الجائز مأجورا لاجل اقامة البلاغ بالجواز. كما قال في المراقي وربما يفعل للمكروه مبينا انه للتنزيه فصار في حقه من القرب كنهيه ان يشرب من فم القرب فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب من فم القرب وفعله. لبيان الجواز فهو مأجور صلى الله عليه وسلم لكون ذلك من جملة البيان كذلك في مثل هذه الاحوال هذا السائل يسأل سؤالا اخر يقول وجدت الشرح صعبا فهل هذا آآ طبيعي الجواب ان الصعوبة تختلف من احد الى احد قتارة تكون الصعوبة لحداثة عهده بالعلم فهو يتلقى هذه المعارف لاول مرة وتارة تكون الصعوبة لانه الف نمطا من التلقي فخروجه عنه الى غيره يؤثر عليه في صعوبة ذلك. وتارة تكون الصعوبة اعتبار الحال التي تحيط به كتشوش ذهنه او كثرة مشاغله او غير ذلك. وعلى كل فان من وجد صعوبة ينبغي له ان يثابر ويصبر في دفع هذه الصعوبة بتكرار ما طلبه. فلو قدر ان احدا صعب عليه شيء من الشروح التي شرحناها في متن ما فعليه ان يكرره مرات ومرات. واذا استصعب اداء البرنامج كله لانه الف لغة ووجد لغة او سار فيما سبق مع طريقة ووجد طريق اخرى فعليه ان يلازم هذا فانه اذا لازمه هان عليه وسهل وكل من سار على الدرب وصل هذا سائل اخر يقول ما نصيحتكم لمن اذا انتهى موسم الفضيلة كشهر الصيام او هذه الدروس يصيبه فتور وضعف وكسل. والجواب ان هذه الحال حال معتادة في الجبلة البشرية والطبيعة الانسانية. فالانسان يقبل ويدبر ويقوى ويضعف ويستمر وينقطع. ولا الانسان نفسه خلاف طبيعتها. لكن ينبغي ان ينظر فيما يصلح به نفسه. فاذا انس فتورا بعد زمن نشاط فانه ينبغي ان يتعاهد نفسه بحملها على ما يبقى به شيء مما كان ينشطه ويقويه. فلو قدر ان احدا يقرأ كل يوم ثلاثة اجزاء. ثم عرض له من القواطع ما صار يجاذبه في قراءة القرآن فينبغي له ان يحافظ على قدر من القرآن لا ينقطع عنه. لانه اذا ثبت على هذا القدر امكنه ان زيد فيه ويعود الى سابق عهده. اما اذا انقطع كلية فان الامر يثقل عليه فلا يستطيع الرجوع مرة اخرى الا بمشقة. واولئك الذين يجدون هذا العارظ بعد هذا البرنامج عليهم ان يلاحظوا انفسهم بالامساك بقدر ولو قل. يحفظ اعتدال مسيرتهم في اخذهم العلم. فاذا كوت نفوسهم ازدادوا بعد ذلك. وتحصل تقوية نفوسهم بعد الفتور بتنقيلها بين احوال مختلفة. فاما ان يقوم بزيارة لاحد من اهل العلم او ان يخرج الى البرية او غيرها او غير ذلك من الاحوال التي بها عن نفسه ثم يعود الى سابق نشاطه وعهده يقول هذا السائل ذكرتم ان ما اوجب غصنا اوجب وضوءا عن المذهب. سؤالي من اتصل بنية رفع العدد الاكبر هل يرتفع معه الحدث الاصغر؟ والجواب نعم في اصح قولي اهل العلم انه اذا ارتفع الحدث الاكبر فان الاصغر يندرج فيه. والاكمل ان ينوي رفع الحدث الاكبر والاصغر معا هذا سائل اخر يقول ما الفرق بين التلقي المباشر والتلقي عن بعد مع انه نفس المادة ونفس الشرح نفس قدر التحصيل هذا السؤال الذي يقع في اذهان كثير من الاخذين عن بعد من انهم اذا تلقوا المعلومات عن المعلم ظنوا انهم حصلوا ما يحصله الملازم له. وهذا خطأ فان الظانين هذا واقفون مع صورة العلم وهي المعلومات واما المدركون حقيقة الامر فهم يعلمون ان مجلس العلم في المسجد او بحضرة الشيخ له اومن البركة والخير ما ليس للاماكن التي يجلسون فيها. ثم يكون الحاضرون مجلس الشيخ الملازمون له متأدبون بآدابه غالبا. واما البعيدون عنه فانهم يتساهلون في وربما هجروها كلية زد على هذا انه يحصل من البركات في غشيان الرحمة ونزول السكينة وحف الملائكة لمجلس العلم بحضرة الشيخ المعلم ما لا يوجد عنده وفوق هذا انه توجد اشياء في رسالة التعليم والارشاد والتوجيه لا تبث عبر النقل. فتارة اذا انفصل الشيخ عن المجلس فلقي احدا فسأله فعامله بما يصلح معه او رأى حالا فكان فيها على ما ينبغي او لذلك من الاحوال التي لا يمكن نقلها فيتلقى الم تعلم هذه الاحوال من ملازمته الشيخ وصحبته له فهذا الامر الذي يتبدى لكثير من الناس انه استوى التعليم عن بعد مع قرب بعيد باعتبار ما وضعته الشريعة لحقيقة الاخذ والتلقي. اما المعايير المادية المتعلقة بعلوم اهل الدنيا فهذا شأن اخر لا يتعلق كلام به هذا سائل اخر يقول هل يصح للطالب حفظ المتن الطويل كالفية ابن مالك دون حفظ المختصر مثل الاجر الرومية مع اية التدرج في دراسة هذه المتون الجواب ان هذا السؤال المفروض لا حقيقة له في الواقع. فان اهل العلم لما رتبوا اخذ العلم حفظا وفهما رتبوه على المختصرات ثم يرتقى بعده لما بعدها فالذي يظن انه يبدأ بالمطولات وتغنيه عن المختصرات فهذا يأخذ بغير طريق العلم اذ الانسان اولا لا تكون له ملكة قوية بحيث انه يدرك المطول وهو لم يدرك المغتصب ثم ثانيا انه لو قدر له ملكة قوية تكون كهذه الحال فيهجم على المطول قبل المختصر فانه ينقطع ولا يواصل في الطريق زد على ذلك امرا ثالثا وهو ان اهل العلم رتبوا المختصرات قبل المطولات لان المدة التي يقضيها في حفظ مطول تكون صالحة لحفظ كثير من المختصرات اقتراحها. فاذا انقطع المتعلم بعد حفظ جملة من المختصرات واستشراحها يكون حصل اصولا في فنون مختلفة. لكن لو قطع وهو يحفظ المطول كالفية ابن مالك التي حفظ منها سبعمائة بيت فانه يكون قد انقطع في اثناء الطريق فلم يفز بعلم النحو ولا فاز بنظيره من المختصرات المقابلة في انواع من العلوم. فعلى طالب العلم ان يحرص على جادة اهله وان يعلم ان هذا العلم سنة جارية وامر ماض يأخذه الخلف عن السلف وفق سننه الذي كانوا عليه. فلا ينبغي ان يعدل المرء عما كانوا عليه لان لا يضيع عمره ويذهب هاب قوته. يقول هذا السائل رجل بلغ عمره اربعين سنة هل عليه ان يهتم بحفظ العلم او يهتم بالتوسع في قراءة كتب علمية علما بانه قد تأخر في طلب العلم ويدري ان كثيرا من الامور المهمة لا يعلمها او يقرأ قليلا ويحفظ ما يقرأ. الجواب ان الانسان اذا باشر طلب العلم في اي سن كان فلا يقال بانه تأخر بل هذا شروع في الخير لا ينبغي ان يلبس عليه الشيطان صرفه عنه بمثل هذه الاكذوبة فما دام الانسان اقبل على العلم راغبا فسيستطيع ان يحصل بغيته منه ما دام مجتهدا فيه ان كانت سنه واذا تقرر هذا فان الحفظ والفهم هما ركنا ادراك العلم فلو كنت ابن ثمانين وتريد ان تطلب العلم فعليك ان تعتني بالحفظ مع الفهم. فهكذا يكون ادراك العلم ولو افنيت من عمرك مدة تحفظ وتفهم فيها المختصرات. تظن انك تقرأ مقابلها مئة مجلدة فما امضيته في حفظ وقراءة المختصرات انف وشرح مختصرات انفع لك من قراءة المطولات هذا سائل اخر يقول هل من المصلحة تطبيق ما جاء في المعقد العاشر من اداب العلم تجاه طلاب العلم مع العلم انهم قلة في بعض المناطق فاذا استعملت هذه الاداب نفروا. ام هذا يرجع الى مراعاة المصالح والمفاسد. الجواب ينبغي ان تعلم ان للعلم ادابا وان من سار عليها واخذ بها حصل العلم وان من ذهبت منه فانه لا يحصل العلم او يحصل شيئا لا قيمة له ويلاحظ الانسان تألف الناس وجمعهم عليها شيئا فشيئا فهذا يختلف من بلد الى بلد ومن زمان الى زمان فلا يعامل كل اهل بلد بما ينبغي ان يكون عليه الامر في اعلى درجاته لكن لا ينبغي ان يهمل فيؤخذون اذا كانوا يجهلون بهذا بهذه الاداب شيئا فشيئا حتى يحصلوا كمالاتها. اما اهمالها وتركها فهذا يرجع عليهم بالضرر هذا السائل يقول اليس من الاهمية بمكان دراسة الاثار المسلكية للاسماء والصفات بدلا من ان تكون دراسة دراسة وشبهها سردا مجردا الجواب ان هذا وهذا نافعة فدراسة الواسطية ولو كانت سردا بلا بيان نافعة فانت تسمع ايات واحاديث وكلاما مقررا لاحد العلماء فلو قدر ان تعقد مجلسا لقراءة هذه العقيدة كفى به نفعا. فاذا اقترن به بيان ما يلزم معانيها وما يحتاج اليه كان هذا نافعا ايضا. وانفع وانفع ان تشرح بما يتضمن ما ذكره السائل من دراسة الاثار المتعلقة بالسلوك للاسماء والصفات لكن لكل مسلك موضعه المناسب له. هذا يقترب من مقام الى مقام. فنحن في هذا المقام نسير على جادة في بيان مجمل الكتاب ايضاحا لمعانيه الاجمالية ومقاصده الكلية. ونرجو ان نشرح الواسطية شرحا اخر وفق برنامج اخرين هو برنامج التأصيل العلمي. يعتنى فيه كما اشار اليه السائل اكثر بالاثار المتعلقة بمعاني الاسماء صفات مما عني به كثير من شراحها من الاتصال على مذاهب المخالفين لاهل السنة والجماعة. فالعناية بما يتعلق باثارها في الايمان والاحسان اعلى واولى واهم لجمهور الطالبين والمسلمين من النظر في الرد على كلام المخالفين في الرد على كلام المخالفين رتبة ثانية ذات اهمية لكن لا تأتي قبل العناية بما ينفع الناس ويمدهم الايمان والاحسان. هذا السائل يقول هل تقسيم التوحيد الى ثلاثة اقسام يعد من البدع؟ الجواب هذا من الاحوال العلمية ليس من العبادات حتى يدخل في باب وليس من القربات حتى يدخل في باب العبادات. فهذه امور يصطلح عليها اهل العلم وتقسيمهم الكلمة الى اسم وفعل وحرف او غير ذلك. كل هذا من المواضعات العلمية التي دل عليها استقراء الادلة تارة واستقراء كلام العرب تارة او استقراء غيرهما تارة اخرى على اختلاف انواع العلوم. فاستقراء ادلة القرآن والسنة دل على هذه القسمة الثلاثية وهي قسمة قديمة موجودة في كلام ابن ابو حاتم ابن حبان البستي وابن جرير الطبري وابن منده جماعة اخرين بعدهم فهذا مما جرى عليه اهل العلم وليس هو من كلام من تأخر بعد السبعمائة او بعد الالف ولا يقول بهذا الا لمن لم يعرف كلام الاوائل ممن ذكرنا اسمائهم وغيرهم من اهل العلم هذا سائل يقول او سائلة تقول اه اني ام لاربعة اولاد مقيمة بالسويد ولا معينة الا الله. واحيانا استمع الدروس واعمل بين مهمات البيت والاولاد هل هذا جائز او تقصير وهل من الواجب تفريغ اليدين والعقل فاني افرغ نفسي تماما فقط عند حفظ القرآن ومراجعته والا لا اجد وقتا الجواب ان الانسان يصيب من الخير بقدر ما يستطيع. وقد قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم فعلى قدر ما يستطيع الانسان ان يحصل خيرا فعليه ان يجتهد. مع ملاحظة الوفاء متطلبات الاخرى فالوالدة مثلا عليها حقوق تتعلق بزوجها وباولادها وببيتها فينبغي ان تراعيها ايضا واذا عنيت بالعلم يجب عليها ان توازينا بين اخذ العلم وبين هذه الواجبات ومن استعان بالله اعانه الله. ومن صدق في طلاب شيء وفقه الله يقول هذا السائل اه ذكرتم شروطا ثلاثة للنذر منها كونه غير معلق. فمثلا اذا كان نذري معلقا ثم اعطاني الله مرادي. الا يجوز لي الوفاء الجواب بل يجب عليك ان تفي بنذرك الوفاء بالنذر اذا كان نذر طاعة واجب على العبد او كان نذر مباح واما المحرم فهذا لا يجوز انساني ان يفي به. فاذا قال الانسان لله علي ان اصوم ثلاثة ايام ان شفى مريضي فهذا يجب ان عليه ان يفي بالنذر. وانما الذي ذكرنا له الشروط هو النذر الذي يكون عبادة اي الذي يطلب من الانسان ان يفعله تقربا الى الله سبحانه وتعالى يقول هذا السائل في تعريف العبادة فيما سبق كنتم تقولون امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع وفي هذه السنة قلتم اتباع خطاب الشرع. الجواب اننا قلنا هذا قبل هذه السنة وذكرنا ان المذكورة في القرآن هو الاتباع. كقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. فالتعبير بالاتباع اولى واكمل من التعبير بالامتثال وان كان الامتثال صحيحا لكن موافقة خطاب الشرع احب الينا واولى يقول هذا السائل هل الطالب الذي يدرس اكثر من شرح على متن واحد يشوش على نفسه بهذه الطريقة؟ الجواب نعم فالاصل ان الطالب يتلقى شرحا واحدا يضبط المتن به معنى كما يضبطه حفظا. ويكررها مرات كثيرة وهكذا كان العلم. اما الانتقال بين انواع الشروع فهذا غير نافع. وانما ينفع هذا عند ارادة تعليم الناس او التصنيف. فاذا اراد انسان ان يعلم الناس نظر في الشروح واستخلص ما يفيد او اراد ان يصنف فله ذلك. اما ان يؤمر المتعلم بان يقرأ شرح ثلاثة الاصول لفلان وفلان وفلان فهذا يذهب به عمر كثير. والاولى ان يقتصر على شرح شيخ متقن فيضبطه فهما كما يضبط المتن حفظا وعلى هذا كان الناس يقول السائل هل يجب قول كل اذكار الصلاة والصباح والمساء كما في الاوراق المنتشرة؟ لا يجب شيء من ذلك باتفاق اهل العلم. فهذه الاذكار اذكار مستحبة وهي من باب النفل ومن كمال العبودية الحرص عليها فان من اكمل منازل العبودية ملازمة الذكر ومنها ملازمة الاذكار المرتبة في اليوم والليلة صباحا ومساء وفي ادبار الصلوات المكتوبة والسنة ان يأتي بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم منها فهذه هي السنة الكاملة. لكن لو اقتصر على واحد او اثنين لا قال انه لا يؤجر بل هو يؤجر لكن الذي يتحرى الاتيان بكل المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه يفوز وبالاجر الاعظم هذا سائل يقول اه اشتهر من علماء ابن تيمية اثنان هما عبد السلام ابن تيمية وابو العباس ابن تيمية الحفيد. والمشهور من هذين هو ابن تيمية واكثر اهل العلم عندما ينقلون كلام من لا هو لا ينعتونه بالعبيد لان الناس يعلمون ان الكلام له رحمه الله وهو المشهور الى ان قال اه اللي ما تنعت شيخنا الاسلام بالحفيد بكل اقوالك حيث انني لم اسمعك تنقل نقلا واحدا عن جده رحمه الله اما انك لم تسمعني انقل نقلا واحدا عن جده رحمه الله فهذا مؤسف. لانك ان كنت تشاركنا معنا في البرنامج فقد نقلناه وفي اول كتاب وهو تعظيم العلم عند الكلام عن المروءة. وجاء ذكر الجد والحفيد معا واما ان كنت لم تتابع معنا شيئا وتريد ان تعرف ذلك فهذا امر سائق وتعبير شائع وقد عبر به الاكابر اصحابه ابن القيم رحمه الله وغيره. فالامر في ذلك يسير يقول ما الفرق بين ابهم وانبهم في حد التمييز والحال؟ الفرق بينهما انبهم غير فصيحة فالنون لا تأتي هنا في هذا الموضع من الفعل وانما هو ابهم ومثله صاحب البيقونية لما قال ينعرف فالنون هنا ليست في موضع زيادة مقبولة عند اهل العربية. فهما لحن. هذا وجه ذلك. انه ليس وفق سنن يقول استشكل علي الفرق بين التكييف والتمثيل ولم استطع تحديد الاختلاف بينهما فهما يظهران لي كانهما واحد. الجواب ان التكييف هو بيان كنه الصفة. اي حقيقتها واما التمثيل فهو بيان كنهها بذكر مماثل الله فالفرق بينهما ان التكييف لا يذكر فيه مماثل. واما التمثيل ففيه ذكر مماثل فالذي يكيف يذكر كيفية للصفة الالهية. ينعتها بان يقول كيفية الصفة هي كيت وكيت واما الذي يمثل فهو ينعتها ويزيد النعت حتى يقول ان تلك الصفة الالهية كالصفة التي للمخلوق او لغيره يقول قوله صلى الله عليه وسلم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء الى اخره. الا يستفاد من الحديث اربع صفات منفية وهي نفي القبلية والبعدية الى اخره. الجواب لا لان ففي قوله فليس قبلك شيء فليس بعدك شيء تفسيرية. لانه قال انت الاول فليس قبلك شيء. اي تفسير اوليتك انه سبحانه وتعالى ليس قبله شيء. فهذا تفسير لمعنى الاسم وهو تفسير ايضا لمعنى الصفة واللازم الذي يكون خارجا عن معنى الاسم والصفة لا تثبت به صفة. يقول اشكل عليه عد الاسماء فهم من جملة الاسماء. اليس اقرب للوصفية من العلمية الجواب الاسماء المضافة هي وفق السنن العرب مما يعد اسماء. مما يعد اسماء واما كونها تشتمل على صفات فهذا كغيرها فالاسماء التي انت جعلتها على مية هي ايضا فيها صفات. لكن رتبة هذا غير رتبة هذا. وقد وما نحن الا مقتدون وقد عد كما ذكرت لكم قوام السنة الاصبهاني وابن تيمية وابن باز رحمهم الله. واما كون الصفات تكون فيها هي الصفة نفسها رب العالمين ورب السماوات ورب الارض فكلها تتضمن صفة الربوبية فالجواب كاسم الرحمن والرحيم بسم الرحمن والرحيم كلاهما يدل على صفة الرحمة. فهل لا يعد احدهما اسما دون الاخر؟ ام يعدان اسمين مع كونهما يدلان على واحدة فكذلك رب العالمين ورب السماوات ورب العرش كلها تدل على صفة الربوبية لكن دلالتها على صفة الربوبية الجهة يقول هل من جملة الاسماء المزدوجة المتقابلة المزدوجة المتقابلة الاول والاخر وما الضابط في التفريق بينها وبين القابض الباسط؟ الجواب ان اسم الاول والاخر ليس اسما مزدوجا متقابلا فالاسم المزدوج المتقابل هو الذي لا ينفك احد طرفيه عن الاخر بل لابد من ذكره منه. بل لا بد من ذكره معه ولا يفصل بين بالواو. اما الاول والاخر فهذا اسم وهذا اسم وقد فصل بينهما بالواو يقول قد ذكرته في معرض في معرض كلامكم عن اجازة العامة ان عمركم لا يسمح بذلك. فهل يشترط لمن يجيز بالعامة عمرا معينا نعم يشترط للرواية كلها ان يحتاج الناس الى روايته ان يحتاج الناس الى روايته بان يفقد من مثله في العلو او لا تكون الطبقة الموجودة الا طبقته. فهذا لا بأس به. اما ان يكون البلد او الارض فيها من هو في طبقته او فوق طبقة الطبقة او فوق طبقته ثم يبيح الرواية للناس فهذا من تشبع الذي شاع عند المعتنين بالرواية. مع كونها من ملح العلم وليست من صلبه. ولا نقول هذا تزهيدا في رواية الاحاديث النبوية لكن تحريضا على سلوك طريق اهلها بدون زيادة وتغيير. يقول ما حكم قول داخل على الله ثم عليك؟ الجواب ان هذا استجارة واستعاذة فهو جائز لان الحي الحاضر القادر يستطيع ان يعيذ فكأنه يقول اعوذ بالله ثم بك فهذا جائز. يقول من الملاحظ ان كتاب التوحيد تضمن مجموعة من الاحاديث الضعيفة فما الموقف الصحيح منه الجواب ان وجود احاديث ضعيفة في كتاب من الكتب لا يعني اطراحهم ولا سيما اذا كان في اعتقاد اهل السنة والجماعة اذ الجاري عندهم انهم يذكرون الضعيف لكون اصله محفوظا معلوما فيكون بمنزلة التابع ولا تكاد تجد كتابا سنيا في العقيدة الا وفيه من هذا الضرب. ولم يزل الناس على هذا. فينبغي فهم العلم وفق هذا يقول بعض الاحاديث تتكرر في اكثر من متن بالفاظ مختلفة فهل يغني حفظها بلفظ واحد وذلك حسب ما وصل الينا من مصادرها اصلية؟ نعم اذا امكنك ان تستخرج لفظها الموجودة في اصلها وتحفظه في مواضع ذكره فهذا افضل واكمل هذا السائل يقول ما هو اول مخلوق؟ هل هو القلم او العرش وجزاكم الله خيرا؟ والجواب ان اول مخلوق هو العرش لان الله سبحانه وتعالى في الاحاديث الصحيحة لما امر القلم ان يكتب كان عرشه على الماء فيكون العرش مخلوقا قبل القلم قال ابن القيم رحمه الله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان. هل كان قبل العرش او هو بعده؟ قولان عند ابي العلا الهمذاني والحق ان العرش قبل لانه قبل الكتابة كان ذا اركان يقول اه هناك من الطلبة من اقترح تقييد طريقة في تقييد الفوائد وهي استعمال شروحكم على متون البرنامج اثناء متابعة الدرس ومن ثم كتابة ما يرد من اضافات على الشرح كل سنة. لا اعلم ان لي شروحا على هذه المتون انما هذه مقيدات بعض الطلبة. واما شروحي فحتى انا لم اكتب شيئا محررا بعد. وانما ارجى ذلك واتسلى في بعض التقييدات المتعلقة به. فهذه الجادة ليست نافعة. وانما النافعة ان تكتب عند اول حضورك ما تسمعه ثم تصطحب نسخة ثم تصطحب نسختك هذه معك في السنوات التالية. فتزيد فيها وتنقص بحسب ما تسمعه وتضبطه وتتقنه فهذا افضل. اما الشروح المتداولة في فضاء الانترنت فهذا شيء ينتفع به الناس لكن لا ينسب لاني لم اراجعه ولم انظر فيه يقول بما يستعان على دوام النظر في عظمة الله يستعان على ذلك بشيئين احدهما تدبر كلام الله سبحانه وتعالى. والاخر النظر في ملكوت خلقه. فاذا استغرق الانسان هذين الامرين فان عظمة الله سبحانه وتعالى تزيد في قلبه وتقوى اه يقول هذا السائل هل يدخل واسطتنا الله في باب لا يستشفع بالله على خلقه؟ الجواب نعم القائل واسطتنا الله يجعل الله واسطة عند احد من الخلق وهذا محرم. وهو المراد في هذا الباب. وبمناسبة ذكر الشروح فانا لا ابيح احدا ان يطبعها الا لفائدته الخاصة اما ان يعمد الى طباعتها او يتجر بها او يعمد الى طباعتها ويوزعها بين الناس فانا لم اذن بهذا لانها لا تنسب الي. اما ان تطبعها لاجل فائدتك الخاصة فانا اعين على الخير وابيح هذه المقيدات لمن ينتفع بخاصة نفسه. هذا السائل يقول هل يدخل قول قولهم جمعة سوداء في باب سب الدار؟ الجواب لا هذا من باب الخبر. وليس من باب الانشاء. والانشاء هو الذي يكون سبا. اما الخبر فالله عز وجل قال في يوم نحس مستمر الى غير ذلك من الادلة عليه. فاذا كان يخبر خبرا عن زمن باعتبار ما وقع فيه فهذا جائز. اما الانشاء كاللعن والشتم وغير ذلك فهذا الذي يدخل في سب الدهر المحرم يقول لماذا الخوارج ليسوا كفارا مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاقتلنهم قتل عاد؟ الجواب لان الصحابة رضي الله عنهم اجمعوا على ان الخوارج ليسوا كفارا نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. فهذا هو الدليل. وهنا ينبغي ان تسأل فتقول كيف يمكن ان يوجه هذا الحديث مع اجماع الصحابة؟ لا ان تقول لماذا الخوارج ليسوا كفارا والجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لاقتلنهم قتل عاد اراد تشبيه قتلهم باستئصال شأفتهم والقضاء المبرم عليهم. ولم يرد انهم هم كعاد يقول اذا ثبت لله عز وجل صفة بلفظ معين فهل يجوز ان يطلق على الله مرادف لهذه الصفة مثل قول بعض العامة اه الله يشوف يريدون يرى والجواب ان الصفات الالهية باعتبار كونها صفات تكون توقيفية بالألفاظ التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واما مطلق الاخبار وهذا غالبا يكون بالافعال هذا باب واسع اذا كان الخبر غير متمحض في السوء ويحتاج اليه فلا بأس واما اذا كان يحتمل السوء ولا يحتاج اليه فانه يترك. واكثر ما يذكر من الافعال هو من باب الاخبار ذكره ابن الصلاح رحمه الله على وبهذا نكون قد اجبنا على ما تيسر من اسئلة البرنامج