وبعد لم يبقى مما يبسط في مائدة هذا المجلس الليلة سوى القصيدة التي دأبنا على ختم هذا البرنامج بها وقصيدة هذه السنة جاءت موافقة للحال التي عقد فيها فانه عقد هذا البرنامج عن بعد تابعتموه وانتم بعيدون عني. فجاءت تلك المعاني في نفسي فصغتها شعرا فقلت في ذلك يهاتفني الامين مع الامينة ايا شوقاه يا درس المدينة ايا شوقاه خفقا في الفؤاد ايا شوقاه تغمرنا السكينة ايا شوقاه يا روحا تعالت وان العلم للارواح زينة اجبتهم ايا شوقاه حقا فنفسي في محبته رهينة تجمعنا المحبة في الاله وتربطنا اواصرها المتينة وتدنينا من الرحمن سبل تعاونا لنجعلها حصينة اتيناها وقد نادى المنادي الى علم دلائله مبينة فلم نظهر بلقياكم كفاحا. وفل الداء حلقتنا الرصينة وصار الود ممدودا بحبل من التعليم عن بعد كمينة ففزنا باللذائذ من علوم نسابق فوت اعمال ضنينة وموعدنا اذا عشنا لقاء بعام قادم اورى حنينة نسوق الركب في غسق الليالي وبعد الفجر نبدأ مصبحين سنأتيها وكل في مناه من الحسنات اعلاها السمينة فيا طوبى اذا النيات صحت وطابت من دواخلها المشينة فايام تقضى في دروس وركعات وطاعات معينة بمسجدها المعظم في سلام سنلقاها اذا كنزت ثمينة تدوموا في رباطكم ثباتا. ولا تصغوا الى نفس مهينة ولا ترجو من القطاع سلما فعادتهم مع الاتقى هجينة. وسيروا في سبيلكم اباتا ففي الدار طلبتنا قمينة سمونا اذ تطلبنا علوما يحب الله مرآها مكينة وزاد الفضل ان قمنا دعاة الى الاسلام في خطو رزينة نشرنا دينه في الارض يعلو ولم نملأ من الدنيا الخزينة فعشنا حيث كنا في صلاح وان متنا فسيروا مخلصين لحفظ الدين فابقوا في ثناء يورثه الامين مع الامينة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته