ومن فوائد الحديث اثبات الخيار للانسان اي انه يفعل باختياره فيكون فيه على من؟ ها؟ الجبرية. الذين يقولون ان الانسان مجبر على عمله. لا يختار شيء من اشياء بل هو كالسعفة في الهواء والريشة ومن فوائد الحديث حرص الشرع على قطع المنازعات والبعد عنها من اين يؤخذ؟ من قوله تقدير الشيء تقديره العوض بصاع من تمر. ونحن اذا امنا نصوص الكتاب والسنة وجدنا ان الشرع ينهى عن كل ما يحدث العداوة والبغضاء بين الناس لانه يريد من من الامة الاسلامية ان تكون امة متآلفة متحابة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وهذا اعني البعد عما يجب التنافر والعداوة والبغضاء كما هو واجب على سائر المسلمين فهو واجب على طلبة العلم بالذات اكثر من غيرهم. لان طلبة العلم هم الذين يقتدى بهم. وهم الذين يشار اليهم بالسوء او بالحسنى. ان اساءوا صاروا مشمتا للناس. وصارت سيئاتهم في عيون اكبر من سيئات غيره. وان احسنوا صاروا قدوة للناس. في الخير والعمل صالح واحبهم الناس ويؤسفنا كثيرا ان نجد العداوة والبغضاء والنزاع والخصومات والجدال والتعصب للباطل بين كثير من من طلبة العلم. عند مسائل شرعية ينبغي ان تكون محل اجتماع ومحل ائتلاف ووفاق لا ان تكوني محل عداوة ونزاع وبغضاء وسب وشتم وتنفير فان هذا خلاف الشرع وخلاف ما امر الله به وما اخبر الله به عن هذه الامة وان هذه امتكم امة واحدة فاذا كان الشارع ينهى عن بعض المعاملات المؤدية للنزاع والعداوة فكيف بالمسائل الشرعية التي تكون هي السبب في العداوة والبغضاء. هذا في الحقيقة شيء يؤسف له. والواجب على كل مسلم وعلى طلبة بالاخص ان يسعوا الى ما كلم الى كل ما فيه ائتلاف القلوب. وحصول مصلحة. انا لست اقول دعوا الناس يقولون يخطئون ويصيبون لا لكن يبين للناس وتقوم بمناقشة هادئة هادفة فاذا تبين الحق وجب على كل انسان اتباعه واذا لم يتبين فكل انسان معذور والذي يحاسب الخلق هو الله عز وجل لاني قد يتبين لي ما لم يتبين لك ويتبين لك ما لم يتبين لي. فلماذا نجعل مثل هذه المسائل سببا للعداوة والبغضاء بين طلبة العلم حتى كأن كل كأن كل طائفة منهم حزب حزب مستقل ما كأنهم مسلمون. والواجب خلاف ذلك على طلبة العلم. ان كنت طالب العلم عند هذا العالم كالطالب عند العالم الاخر كل منهم يريد الخير كل منهم يريد التوجيه الحسن للمسلمين وكل منهم يريد ان يصل الى غاية منشودة وهي اقامة شريعة الله بين عباد الله. طيب ومن فوائد ومن فوائد الحديث ان العدد الثلاثي معتبر في كثير من الاشياء وبه تتبين الاشياء. تتبين الاشياء في الغالب في الثلاثة. فمثل اذا تأذنت على رجل ثلاث مرات تبين انه اما غير موجود في البيت. واما انه كاره للفتح واما انه نائم مستريح ولا لا؟ اما الاستئذان الاول فقد لا يسمع. والاستئذان الثاني قد يسمع ولكن ما يدري عن حقيقة الامر وفي الثالثة الغالب انه يتبين فاذا كان يريد ان يفتح لك الباب فتح والا تركك وهكذا في مسائل كثيرة يعتبر فيها تعتبر فيها الثلاث. قال وعن ابن مسعود نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة من طعام صبرة اصل هذه المادة الصاد والباء والراء تدل على الحفص. ومنه الصبر ومنه قتل صبرا وامثلتها كثيرة فهذه المادة صاد با راء تدل على الحرص والطعام المحبوس يعني المجموع فمعنى السبرة اي مجموع من طعام. مر على هذه الكومة من الطعام فادخل يده في فيها ادخل الفاعل من؟ النبي صلى الله عليه وسلم يده في هذه الصفة. فنالت اصابعه يعني اصابت بللا يهمك الله. وادخال النبي صلى الله عليه وسلم يده في هذه الصبرة يحتمل انه الاستخبار والاستعلام ويحتمل انه شم فيها رائحة الرطوبة او او غير ذلك. المهم ان نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل يده الا لسبب. نعم. يقول فقال ما هذا يا صاحب الطعام ما هنا استفهامية والمراد بالاستفهام الانكار ينكر عليه كانه يقول ايش تصنع هذا الشيء؟ فقال يا اصابته السماء يا رسول الله السماء عن المطر والمطر يطلق عليه السماء في اللغة العربية. قال الشاعر اذا نزل السماء بارض قوم اي المطر بالسماء المطر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس الاستفهام هنا لايش؟ للارشاد. يعني ارشده الى ان يجعله فوق الطعام وعلل ذلك بقوله ليراه الناس. فيعرف ان فيه عيبا ثم قال من غش فليس مني. رواه مسلم الحديث هذا واضح معناه لكن فيه فوائد كثيرة منها جواز بيع الطعام شبرا يعني من غير معرفة لقدره كينا او وزنا. لان النبي صلى الله عليه وسلم اقر ذلك ولو كان حراما لم يقره. فهل يدخل في ذلك غيره من المرئيات يعني بحيث ان ابيع عليك قطيع هذا الغنم بدون معرفة لعبده وعن وان اشتري منك السلعة بهذه الرزمة من الدراهم بدون عد نعم؟ ذهب بعض العلماء الى الجواز وقال ان هذا وان كان لا يعلم بالعبد لكن او وزن يعني لا يعلم بالتقدير فانه يعلم بالمشاهدة. ولكنه في الحقيقة ولكن هذا فيه نظر لان الذي يعلم بالمشاهدة اما ان يكون الغرر فيه يسيرا كالكون من الطعام والقطيع من الغنم والكيز من البر فالامر في هذا قليل واما ان يكون فيه الغرر كثيرا والخطر جسيما مثل الرزمة من من من الدراهم الرزم من الدراهم واذا قدرنا انه من فئة خمس مئة كم يكون الفرق فيما اذا نقص عن تقديرك ورقة او ورقتان. ها؟ الفرق كبير. وربما ينقص عشر ورق مثلا فالصحيح في هذه المسألة ان الجزاف يجوز الا فيما فيه خطر مثل مثل النقود لو جئتك بصبغة من ذهب وقلت اشتريت منك هذا البيت بهذه السرة يرى بعض العلماء ان هذا جائز يرى انه جائز مع انك لا تدري ما في هذه الصورة من الذهب. ولا شك ان هذا ليس بجائز لماذا للخطر وجهالة عظيمة. الخطأ والجهاز العظيم. بخلاف قطيع الغنم وكيس التمر والبر وما اشبه ذلك. كلام فيه سهل والخطأ فيه قليل. والتقدير فيه ممكن. اما حقيقة او تقريبا اما مثل الدراهم فلا يجوز. طيب لو قلت اشتريت منك هذا البيت بوزن هذه الصنجة ذهبا يجوز ولا لا؟ ها؟ قطعة من الحديد توزن بها اشياء لا يجوز لان مجهولة مهي معلومة. اما لو كانت معلومة فلا بأس. لو علمنا انها كيلو او مثقال او ما اشبه ذلك فلا بأس اما اذا لا نعلم فان هذا جهالة عظيمة. ومن فوائد هذا الحديث جواز عن المبيظ ولا سيما مع القليلة. الدليل ادخال النبي صلى الله عليه وسلم يده. في لا يقال ان هذا سوء ظن بالبائع لان لان نقول وهذا ايضا احتياط لمن؟ للمشتري ولا سيما ان وجدت قرينا كما هو الظاهر من من هذا الحديث. ومن فوائد الحديث وجوب الانكار او انكار المنكر. لان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على هذا الرجل. لكن هل ينكر علنا او سرا ان كان فاعل المنكر المنكر مظهرا له فانه ينكر عليه هللا وان كان مخفيا له فانه ينكر عليه سرا. هذا هو الاصل. مع ان المصلحة قد تقتضي الانكار سرا حتى وفيما يعلن انما الاصل ان من اظهر المنكر انكر عليه ظاهرا. ومن اخفى ينكر عليه عليه سرا. هذا هو الاصل. لكن الحاجة اذا خلف هذا الاصل لسبب ومن فوائد هذا هذا الحديث ان من كان معلوم من كان مجهول الاسم فانه يدعى بمهنته ها؟ بقوله يا صاحب الطعام. فاذا كنت لا تعرف هذا الرجل فادعه بمهنته مثل وقفت على انسان ان لا تعرف اسمه. وش تقول؟ يا بناء. نعم؟ وقفت على انسان خراز يخرج النعل لا تعرف اسمه. نعم؟ ها؟ تقول يا خراس ما في مانع. لان هذه مهنته ولم يجزأ يجزع نسي آآ سقط من شخص من الدراهم شو له؟ ها يا صاحب البوك. وهكذا. نعم. وكما جاء الرسول عليه عليه الصلاة والسلام مثل هذا في عدة مواضع يدعو بالمهنة التي يتصل بها هذا الرجل