قال المصنف رحمه الله باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به وانه من كمال التوحيد وانه من كمال التوحيد وان ضده من السخط والجزع ينافي كمال التوحيد وان ضده من الجزع والسخط تنافي كما لا التوحيد تمام احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة عن الميت ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوم ابتلاهم رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. حسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمن في مدح المؤمن المسلم بالمصيبة الصابر عليها المسلم بالمصيبة الصابر عليها بحصول الهداية لقلبه بحصول الهداية لقلبه ومدحه بالصبر دليل على انه من الايمان بالله ومدحه بالصبر دليل على انه من الايمان بالله والتسليم لقدره والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الكفر وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الكفر فيكون مقابلها من الصبر على قدر الله من شعب الايمان فيكون مقابلها من الصبر على قدر الله من شعب الايمان والدليل الثالث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود الحديث متفق عليه. رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا فهو نفي لكمال الايمان الواجب فهو نفي لكمال الايمان الواجب عن من وقع منه ما وقع من الجزع والتسخط بضرب الخدود وشق الجيوب فيكون مقابله من التسليم لقدر الله من الايمان به فيكون مقابله من التسليم لقدر لا هي من الايمان به والجيوب جمع جيب وهو موضع دخول الرأس من القميص جمع جيب وهو موضع دخول الرأس من القميص فانه يسمى جيبا والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا عجل له العقوبة في الدنيا اي عاقبه على ذنبه اي عاقبه على ذنبه فيها ثم رزقه الصبر على ما وقع فيه من البلاء ثم رزقه الصبر على ما وقع فيه من البلاء فالخير هنا مركب من امرين الخير هنا مركب من امرين احدهما تعجيل الله العقوبة للعبد تعجيل الله العقوبة للعبد والاخر توفيقه الى الصبر على ما نزل به من البلاء توفيقه الى الصبر على ما نزل به من البلاء والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا والرضا مشتمل على الصبر وزيادة والرضا مشتمل على الصبر وزيادة ففيه الامر بالصبر ففيه الامر بالصبر بذكر الثواب الحسن عليه بذكر الثواب الحسن عليه والفرق بين الصبر والرضا ان الصبر توجد معه مرارة الالم على المصيبة ان الصبر توجد معه مرارة الصبر على المصيبة واما الرضا فلا توجد معه تلك المرارة واما الرضا فلا توجد معه تلك المرارة والاخر في قوله ومن سخط فله السخط وتروى فله السخط. فيجوز ضم السين وفتحها ودلالته على ذلك ما فيه من ترتيب العقوبة على من سخط قدر الله ما فيه من ترتيب العقوبة على من سخط على قدر الله سبحانه وتعالى فيكون واقعا في محرم فيكون واقعا في محرم ولا ينجوا منه الا بمقابله. وهو الصبر على قدر الله ولا ينجو منه الا بمقابله وهو الصبر على قدر الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية التغابن الثانية ادنى هذا من الايمان بالله الثالثة الطعن في الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر. السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم السخط التاسعة ثواب الرضا وبالبلاء