بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام نرحب بحضراتكم اجمل الترحيب مع هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا بفضيلة محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. مع مطلع هذا اللقاء ارحب بفضيلة الشيخ معنا. اهلا ومرحبا فضيلة الشيخ. مرحبا بكم واهلا فضيلة الشيخ نبدأ هذه الحلقة سؤال من المستمع عودة بن مرئي من ظبا الشمال يقول في هذا السؤال البعض من الناس يكتب سور القرآن الكريم ويعلق ذلك على الاطفال مثل المعوذتان وسورة الاخلاص يقصد بانها تحميه من العين وتجب وتجلب له النفع والهداية فهل هذا عمل صحيح؟ ارجو بهذا افادة مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اه تعليق الايات على صدور الصبيان من هي منهي عنه لانه داخل في التمائم في عمومها اذ ان الاحاديث الواردة في ذلك لم تستثني شيئا مما يعلق. نعم ثمان فيه عرظة لامتهانه لان الصبي لا لا يحترز من وقوع الاذى على هذا الذي علق عليه من القرآن وربما آآ يتلطخ بشيء نجس وربما يدخل به بيت الخلاء وما اشبه ذلك لهذا ينهى عن هذا العمل ويقال اذا اردت ان تعود ابناءك بشيء تعوذهم بالقراءة عليهم ومن العلماء من رخص في تعليق مكتوب من القرآن على المريض للاستشفاء به واستدل بعموم قوله تعالى وينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا والاحتياط الا يفعل ذلك لا لدفع البلاء كما ذكره السائل ولا لرفعه كما اشرنا اليه وليكن مستعملا لما جاءت به السنة من تعويذ الانسان بالقراءة والقراءة على المريض كذلك بما جاءت به السنة نعم بارك الله فيكم مجموعة من السائلات رمزنا آآ لاسمائهن بهذا الرمز يقول يا فضيلة الشيخ نحن السائلات من المدرسة الثانوية في جدة اه اه لنا هذا السؤال هل يؤاخذ الانسان ويعاقب على الاخطار والمعاصي وقد قدرها الله عز وجل عليه في اللوح المحفوظ نرجو بهذا افادة مأثورين نعم المعاصي يعاقب عليه الانسان الا اذا كانت دون الشرك فانها داخلة تنسى مشيئة الله عز وجل وهذه المعاصي لا شك انها واقعة. نعم. بعلم الله ومشيئة الله وانها مكتوبة على العبد في اللوح المحفوظ ومكتوبة على العبد وهو في بطن امه. الله اكبر ولكن هذه الكتابة ليست معلومة حتى يكون الانسان بنى عمله عليها لو كان يعلمها فبنى عمله عليها وقلنا ان له حجة لكنه لم يعلمها فمن يعلم ان الله تعالى قدر له ان يعصي الله وهو لم يعصه حتى الان وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولهذا يكون اقدام العاصي على المعصية اقداما بلا علم ان الله قدرها عليه حتى تقع منه والحجة لا تكون حجة حتى تكون سابقة على العمل الذي احتج بها عليه ولهذا قال بعض العلماء ان القدر سر مكتوم لا يعلم حتى يقع وهذا صحيح من يعلم ان الله قدر ان ينزل المطر غدا حتى ينزل غدا ونعلم ان الله قدره من يعلم ان فلانا يعصي الله غدا حتى يعصي الله هذا الرجل فنعلم ان الله قدره ولهذا لا حجة للانسان العاصي بقدر الله على شرع الله فالشرع لا يحتج عليه بالقدر ابدا ولهذا قال الله تعالى مبطل عن هذه الدعوة اي دعوة القدر سيقول لان اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا احررنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا ولو كانت الحجة صحيحة لم يستحقوا ان ان يذوقوا بأس الله وقال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولو كان القدر حجة لم لم يرفعها ارسال الرسل ولما اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه ما من احد الا كتب مقعده من الجنة او من النار قالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ صلى الله عليه وسلم فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فنحن نقول الانسان القدر علمه عند الله عز وجل سبحانه وهو سر مكتوم وانت مأمور بان تعمل العمل الصالح وان تتجنب العمل السيء فقم بما امرت به اعمل عملا صالحا واجتنب العمل السيء وهذا هو المطلوب منك ولا يكلف الله نفسا الا وسعها نعم بارك الله فيكم من الجزائر السائل محمد الف الف يقول فضيلة الشيخ انا مسلم واحمد الله على ذلك متبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم عليه. ولكن لزملاء عندهم بعض البدع فهل لي ان اهجرهم واتركهم؟ افيدوني وانصحوني مأجورين الواجبة على من كان له قرناء. نعم فيهم بدعة ان ينصحهم ويبين لهم ان هذا ان ما هم عليه بدعة لعل الله ان يهديهم على يديه حتى ينال اجرهم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن ابي طالب لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فان اصروا على ما هم عليه من البدعة فان كانت البدعة مكفرة وجب عليه هجرهم والبعد عنهم وان لم تكن مكفرة فلينظر هل في هجرهم مصلحة ان كان في هجره مصلحة حجرهم وان لم يكن في هجره مصلحة فلا يهجرهم وذلك لان الهجر دواء ان كان يرجى نفعه فليفعل وان لم يرجى نفعه فلا يفعل لان الاصل ان هجر المؤمن محرم والعاصي من المؤمنين لا لا يرتفع عنه اسم الايمان ويكون هجره في الاصل محرما لكن اذا كان في هجره مصلحة لكونه يستقيم ويدع ما يوجب فسقه فانه يهجر والا فلا هذا هو الضابط في الهجر الذي تجتمع به الادلة وخلاصته ان هجر الكافر المرتد واجب اذا لم يفد به ان النصيحة حج الفاسق ليس بجائز الا اذا كان في هجره مصلحة ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يحل لاحد ان يهجر اخاه المؤمن يلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام الا اذا كان في هجره مصلحة فيهجر كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا ان غزوة تبوك نعم بارك الله فيكم من السودان وفضيلة الشيخ سائل يقول اسأل عن الرقية الشرعية وغير الشرعية عن الرقية الشرعية وغير الشرعية الرقية الشرعية ما جاءت به السنة مثل اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك واشفاء لا يغادر سقما وغير الشرعية هي البدعية او الشركية تمام فما كان بدعة او شركا فان الرقى به محرم محرمة ولا تزيد انسان الا ضررا ومرضا وان قدر انه شفي بها فهو لم يشفى بها في الواقع وانما كان الشفاء عندها اعلى بها امتحان من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل الذي رقى بالشرك او بالبدع واما الادعية المباحة التي ليست ببدعة في الرقى بها جائز جائزة فتبين بهذا ان الرقى اربعة اقسام ما جاءت بالسنة والرقية به مشفوعة مستحبة وما كان شركا او كان بدعة فالرقة به محرمة وما كان دعاء مباحا لا شرك فيه ولا بدعة لكنه ليس مما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم الرقية به جائزة ولهذا قال النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام في الرقى لا بأس بها ما لم تكن شركا نعم له اه سؤال اخر فضيلة الشيخ يقول اه هذا السائل من العراق من نينوى ابو عمرو يقول ما المراد بالتوسط في الدين او الوسطية يا فضيلة الشيخ؟ ارجو بهذا افادة مأجورين التوسط في الدين او الوسطية ان يكون الانسان بين الغالي والجافي. نعم وهذا يدخل بالامور العلمية العقدية وفي الامور العملية التعبدية كمثلا بالامور العقدية انقسم الناس فيما يتعلق باسماء الله وصفاته لا ثلاث اقسام نعم. طرفان ووسط طرف غلا في التنزيه فنفى عن الله ما سمى ووصف به نفسه وقسم غلا في الاثبات فاثبت لله ما اثبته ما اثبته الله لنفسه من الاسماء والصفات لكن باعتقاد المماثلة وقسم وسط اثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات لكن بدون اعتقاد مماثلة بل باعتقاد المخالفة وان الله تعالى لا يشبه شيء وان الله تعالى لا يماثله شيء من مخلوقاته المثال الاول. نعم الذين غلوا في التنزيه الذين يقولون ان الله تعالى لا يوصف الا بصفات معينة حددوها وادعوا ان العقل دل عليها وان ما سواها لا يثبت لان العقل بزعمهم لم يدل عليها فمثلا اثبتوا صفة الارادة لله وقالوا ان الله تعالى مريد لكنهم نفوا صفة صفة الرحمة عنه وقالوا معنى الرحمة الاحسان او ارادة الاحسان وليست وصفا في الله عز وجل فتجد هؤلاء نعم اخطأوا حيث نفوا ما وصف الله به نفسه بل نفوا ما كانت دلالة العقل فيه اظهر من دلالة العقل على ما اثبتوه فان اثباتهم للارادة بالطريقة العقلية انهم قالوا ان تخصيص المخلوقات بما تختص به مثل هذا سما وهذه ارض وهذه بعير وهذه فرس وهذا ذكر وهذا انثى هذا التخصيص يدل على ارادة الخالق انه اراد ان يكون الشيء على هذا فكان فنقول لهم ان دلالة نعم الله عز وجل ودفع نقمه تدل على الرحمة اكثر مما يدل التخصيص على الارادة لكن مع ذلك نفوا الرحمة واثبتوا الارادة بناء على شبهة عرظت لهم القسم الثاني الذين قالوا في الاثبات وهم اهل التمثيل قالوا نثبت لله عز وجل الصفات لكن على وجه مماثل المخلوق وهؤلاء ظلوا وغفلوا عن قول الله تعالى ليس كمثله شيء والقسم الثالث في الوسط قالوا نثبت الله كلما اثبته الله لنفسه في كتابه او في مصحة عن رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الاسماء والصفات مع اعتقادي عدم المماثلة وان ما يثبت للخالق من ذلك مخالف لما يثبت للمخلوق فانما يثبت للخالق اكمل واعلى كما قال تعالى ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم هذا في العقيدة كذلك ايضا الاعمال البدنية من الناس من يغلو فيزيد ويشدد على نفسه ومن ناس من يتهاون ويفرط فيضيع شيئا كثيرا وخير امور الوسط والوسط الضابط فيه ما جاءت به الشريعة فهو وسط وما خالف الشريعة فليس بوسط بل هو مائل اما الى الافراط واما الى التفريط وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله بالعقيدة الواسطية خمسة اصول بين فيها رحمه الله ان اهل السنة فيها وسط بين طوائف المبتدعة فيا حبذا لو ان السائل رجع اليها لما فيها من الفائدة نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه سائلة ارسلت الحقيقة بمجموعة اه من الاسئلة نختار منها ما يتيسر تقول فضيلة الشيخ بانها فتاة تبلغ من العمر السادسة والعشرين لم تتزوج بعد تقول لانني انتظر مجيء شاب ملتزم ولو يكبرني بالعمر قليلا الا انه لم يأتي لخطبتي الا شاب مفرط او رجل ملتزم ولكنه كبير في السن وفارق كبير فارشدوني ماذا افعل فضيلة الشيخ محمد؟ هل اتزوج شاب مفرط؟ لعل الله يهديه؟ ام اتزوج رجل ملتزم ولو كان كبير في السن افيدوني بالاصح مع الدعاء لي بان يرزقني الله زوج صالح يحب الله ويحب الرسول صلى الله عليه وسلم واختكم في الله قادة من المدينة المنورة الذي ارى انه اذا كان الخطاب عليها كثيرين وهو خلاف ما ذكر في السؤال. نعم يا شيخ هل تصبر وعمرها الان لم يفت كثيرا واما اذا كان الخطاب عليها قليلين كما هو سؤالها. نعم فارى ان تتزوج الرجل الكبير صاحب الدين لقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه وجعل المذاق على الدين والخلق واما الشاب الذي ليس على الوشم المرظي في دينه فلا ارى ان تتزوج به ما دام قد خطبها من هو كفؤ في دينه وخلقه وكثير من الناس من النساء واولياء امورهن يغرهم الامل لتزويج من هو ضعيف في دينه فيقول لعل الله كيف يقولون لعل الله يهديه اذا تزوج ولكن هذا الامل ضعيف ضعيف ضعيف والانسان غير مخاطب بما يستقبل لانه لا علم له به الانسان مخاطب بما هو بين حاضر ومنظور فاذا كان هذا الرجل الخاطب ليس مستقيما في دينه. كيف يزوج على امل ان يهديه الله ربما يبقى على ظلاله ويظل هذه المرأة الصالحة لان الرجل له الكلمة على زوجته او لا او لا يضرها ولا تنفعه هي فيبقيان في المشاكل دائما ونسأل الله الهداية للجميع. اللهم امين ثماني احث اولياء الامور والنساء. طيب يا شيخ على عدم التعجل في القبول بل تصبرون حتى يبحثوا عن الخاطب من جميع الجوانب وذلك لان الوقت الحاضر ضعف فيه اداء الامانة لا بالنسبة للزوج الذي يخفي كثيرا من حاله ولا بالنسبة لمن يسألون عن الزوج فان بعض الناس تغلبهم العاطفة فلا يتكلمون بالحق الذي يعلمونه من حال الزوج التريث خير من التعجل واذا قدر ان نقبل بعد اسبوع ان نؤخر اسبوعا اخر كما احث ايضا الاولياء والبنات على قبول من يعلم فيه الخير والصلاح بدينه وخلقه بدون النظر الى امور اخرى لان المدار كله على الخلق والدين فمتى كان خاطب ذا خلق ودين فان قبول خطبته طيب وامتثال لامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيكون في ذلك جمع بين مصلحتين الخير العاجل للمرأة وامتثال امر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم بارك الله فيكم. نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ بسؤال للمستمع غادة ايضا. تقول حصل بيني وبين اخي خصام ونحن في بيته. فلما اشتد الخصام ام غضبت وحلفت الا ادخل البيت بيته مرة اخرى. والان اريد ان ازوره فهل تجب علي الكفارة؟ علما بانه انتقل من بيته الذي حصل فيه الخصام الى بيت اخر. وهل الكفارة تكون قبل الزيارة؟ ام بعد؟ افيدوني جزاكم الله خيرا نصيحتي لهذه السائلة ولغيرها ممن يستمعوا الى كلام الا يتعجلوا في في اليمين بل اذا غضبوا فلي تستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ولا يتعجلوا ويتسرعوا في اليمين وادهى من ذلك واشر من يتعجل في طلاق امرأته اذا غضب ادنى غضب بت طلاق امرأته وهذا خطأ وقد ثبت في صحيح البخاري ان رجلا قال يا رسول الله اوصني قال لا تغضب ردتي مرارا قال لا تغضب واما فيما يتعلق بسؤال السائلة. نعم. فنقول اذهبي الى اخيك في بيته الاول او البيت الذي ننتقل اليه وكفري عن يمينك سواء كبرتي قبل الذهاب او بعد الذهاب والكفارة قبل الحنس تسمى كحلة وبعد الحين تسمى كفارة وهي اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او تحذير رقبة وهذه الثلاثة على التخيير فان لم يجد فصيام ثلاثة ايام متتابعة شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته