قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء وهو اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه والرياء نوعان احدهما رياء في اصل الايمان رياء في اصل الايمان باظهار الاسلام وابطال الكفر باظهار الاسلام وابطال الكفر ليراه الناس فيعدوه مسلما ليراه الناس فيعدوه مسلما وهذا شرك اكبر مناف اصل التوحيد وهذا شرك اكبر مناف اصل التوحيد والاخر رياء في كمال الايمان رياء في كمال الايمان بان يظهر العبد شيئا من عمله بان يظهر العبد شيئا من عمله ليحمده الناس عليه ليحمده الناس عليه وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصعب والمراد منهما عند الاطلاق في خطاب الشرع هو الثاني والمراد منهما عند الاطلاق في خطاب الشرع هو الثاني. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي يقوم الرجل صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله انما انا بشر مثلكم الوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد من الخلق شيئا من الربوبية فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد من الخلق شيئا من الربوبية او استحقاق الالوهية فملاحظة البشر لا تعود على العبد بنفع وملاحظة البشر لا تعود على العبد بنفع لانهم لا يملكون شيئا وثانيها في قوله انما الهكم اله واحد وحقيقة تأليه الا يكون في القلب قصد سواه وحقيقة تأليه الا يكون في القلب قصد سواه ففيه ابطال الرياء لما فيه من ارادة حمد الناس ففيه ابطال الرياء لما فيه من ارادة حمد الناس وثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا ثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا اذ العمل الصالح المأمور به لا يكون كذلك الا بالاخلاص اذ العمل الصالح المأمور به لا يكون كذلك الا بالاخلاص ففيه ابطال الرياء ففيه ابطال الرياء لانه لا يوافق حقيقة العمل الصالح لانه لا يوافق حقيقة العمل الصالح ورابعها في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فانه نهي عن الشرك والرياء من جملته فانه نهي عن الشرك والرياء من جملته فعند الحاكم بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى ان اغنى الشركاء الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشرك معي فيه غير فهذا وصف الرياء فهذا وصف الرياء لان المرائي يقصد بعمله الله وغيره. لان المرائي يقصد بعمله الله وغيره فيجعل لله شريكا فيبطل عمله بذلك فيبطل عمله بذلك لقوله في الحديث تركته وشركه تركته وشركه اي افظلت عمله. والدليل الثالث هو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال. الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة فالعزو اليه اولى واسناده ضعيف وله شاهد من حديث محمود من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه عند ابن خزيمة واسناده صحيح وله شاهد من حديث محمود بن لبيد عند ابن خزيمة واسناده صحيح فيكون حديث الترجمة حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل فهذه حقيقة الرياء ان يحسن العبد عمله ابتغاء حمد الناس له اذا اطلعوا على عمله وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم شركا ووصفه بالخفاء لعدم ظهوره فان الرياء يكون في القلب ووصفه بالخفاء لعدم ظهوره فان الرياء يكون في القلب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغنى. الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء الخامسة وخوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله لكن يزينها لما يرى بالنظر رجل اليه