بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قوة الايمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى هذا اللقاء الطيب المبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. مع مطلع هذا اللقاء ارحب احب فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا فضيلة الشيخ. مرحبا بكم واهلا هذا السائل هادي ناصر يقول ما هي المساقات والمزارعة؟ وما حكم آآ وما حكمهما؟ والحكمة من تشريعهما جورين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين المساقات والمزارعة نوعان من المعاملات التي احلها الله تعالى ورسوله لعباده وليعلم ان الاصل في المعاملات الحل الا ما قام الدليل على تحريمه بخلاف العبادات فالاصل فيها المنع والتحريم الا ما قام الدليل على مشروعيته وكون الاصل في المعاملات الحل الا ما قام الدليل على تحريمه يدل على رحمة الله تعالى بعبادته وحكمته لان الناس يحتاجون الى معاملات متعددة وربما تحدث اشياء لا يحيط بها الحصر ولو حصرت للناس لكان فيها تضييق ولكن من رحمة الله تعالى ان جعل المعاملات حلالا الا ما قام الدليل على منعه ومن ذلك المساقات والمزارعة الموسيقات تكون على الشجر والمزارعة تكون على الارظ مثال ذلك انسان عنده بستان فيه اشجار من نخيل واعناب وتيني وبرتقال وغيرها فيتفق مع شخص على ان يقوم هذا الشخص بسقيها ومؤنتها وما يصلحها بجزء مشاع معلوم من ثمرتها فيقول مثلا خذ هذا النخل قم على اصلاحه ولك نصف الثمرة او ربع الثمرة او ما يتفقان عليه ولا يحل ان يقول خذ هذا النخل او البستان قم عليه ولك من ثمرته مئة صاع او مئة كيلو او لك الجانب الشرقي والي هي الجانب الغربي او الجانب وللجانب الجنوبي وما اشبه ذلك لحديث رافع بن خديجة رضي الله عنه قال كان الناس يواجهون على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على الماذينات واقبال الجداول واشياء من الزرع فيهلك هذا ويسلم هذا ويسلم هذا ويهلك هذا ولم يكن قراء للناس الا هذا فلذلك زجر عنه اي زجر عنه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاما شيء معلوم مضمون فلا بأس به والشيء المعلوم المضمون هو السهم المشاع وذلك لانك اذا جعلت للعامل شيئا مقدرا غير مشاع ادى الى الغرر العظيم اذ قد لا تنتج الثمار الا هذا القدر الذي جعلته للعامل وحينئذ تبقى انت بلا فائدة وقد تنتج الثمار شيئا كثيرا كان العامل يظن ان ما اشتطعوا لان ما اشترطه لنفسه يساوي العشر مثلا او النصف فاذا صار المكياج كثيرا صار لا يساوي الا اقل مما قدر سيكون في هذه الجهالة وكذلك اذا كان يساقيه على شيء معلوم بالمكان بان يقول لك الشرق الشرقي ولي الغربي او ما اشبه ذلك فانه ربما يهلك الشرق المشروط للعامل فيخسر بدون فائدة وربما يهلك الغربي المشروط لصاحب الارض او لصاحب النقل فيتضرر كذلك فلهذا لا تصح الموساقات الا على سهم معلوم مشاع كنصف وثلث وربع وما اشبه ذلك واختلف العلماء رحمهم الله هل يجوز ان يؤجر النخل باجرة معلومة كل سنة لصاحب النخل ويكون للعامل الثمرة كلها بان يقول خذ هذا النخل لمدة عشر سنوات لك ثماره وتعطيه كل سنة مائة الف او اقل واكثر فجمهور العلماء على ان ذلك ليس بجائز لاحتمال الغرر لان النخل قد يثمر ثمرات كثيرة وقد لا يثمر الا قليلا وقد لا يثمر اصلا تصاب الثمرة بافات تفسدها ولكن شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية ولكن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اجاز ذلك وقال كما يجوز اجارة الارض باجرة معلومة ويكون الزرع كلها للمزارع فكذلك ايجارة النخل ولا فرق واستدل لذلك باثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه ضمن بثان اسيد بن حضير رضي الله عنه في قضاء دين الله وما قاله شيخ الاسلام رحمه الله هو عندي اقرب الى الصواب لعدم الفارق المؤثر بين ايجارة الارض للزرع وايجارة النخل للاستثمار وعلى هذا فتكون المساقات لها وجهان الوجه الاول ان يعطي الفلاح النخل يقوم عليه بجزء مشاع معلوم من ثمره. كنصف وربع وما اشبه ذلك والوجه الثاني الاجارة بان يقول خذ هذا النخل لمدة عشر سنوات قم عليه ولك ثمره وتعطيني كل سنة عشرة الاف ريال مئة الف ريال حسب ما يتفقان عليه واما المزارعة فانها تكون على الزرع الذي ليس بشجر وهي ان يعطي الرجل ارظه لشخص يزرعها بجزء مشاع معلوم من الزرع كالثلث والربع ونحو ذلك فيقوم المزارع بزراعة الارظ ويكون ما يخرج من الزرع بينهما على حسب ما شرطاه لكن لابد ان يكون جزءا مشاعا معلوما فلو قال مثلا لك من الزرع مئة صاع والباقي لي فان ذلك لا يصح لان الزرع ربما لا يكون الا مقدار مئة صاع فيخسر العامل وربما يكون اصواعنا كثيرة لم تكن في تقدير المالك فيخسر المالك وهذا شبيه بالقمار ولذلك نهي عنه وهكذا ايضا لو قال لك الزرع الشرقي ولي الزرع الغربي او لك الشمال والجنوب فان ذلك لا يصح ايضا لانه ربما يهلك الجانب الذي لاحدهما فيكون الاخر مغبونا والمزارعة على وجهين كالمساقات هذا احدها ان يعطيه الارض بجزء مشاع معلوم مما يخرج منها من الزرع كالثلث والربع وما اشبهها والوجه الثاني ان يعطه الارض جارة بان يقول خذ هذه الارض ازرعها لمدة عشر سنوات وكل سنة تعطيني كذا وكذا من الدراهم لا من لا مما يخرج منها فان ذلك لا بأس به ولا حرج فيه وان كان هذا يسمى اجارة لكنه نوع من المزارعة نعم نعم بارك الله فيكم المستمع هادي ناصر يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ انكر ذوو العقول الظعيفة قظية البعث فما ردكم عليهم؟ وهل يجوز ان نهجرهم بعد ان بينا لهم الحكم والادلة؟ نرجو التوضيح مأجورين نعم انكار البعث كفر مخرج عن الملة لانه تكذيب لله ورسوله واجماع المسلمين قال الله تبارك وتعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا والله بما تعملون خبير يوم يجمعوكم يعني تبعثون يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغاظي فمن انكر البعث فهو كافر خارج عن الدين الاسلامي باجماع المسلمين فيستتاب بانتاب واقر بالبعث اقرآن صادقا يقر به ظاهرا وباطنا يعني ظاهرا مع الناس. نعم وباطنا فيما بينه وبين نفسه ومع اهله فهو من نعمة الله عليه ويكون رجوعا الى الاسلام بعد الكفر وان ابى واصر على انكاره وجب قتله واذا قتل في هذه الحال فانه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالرحمة هذا حكم من انكر البعث ثم ان ان انكار البعث مع كونه كفرا وتكذيبا لله ورسوله واجماع المسلمين هو نقص في العقل اذ كيف يخلق الله هذه الخليقة ويرسل اليها الرسل وينزل من اجلها الكتب ويأمر بالجهاد في من عارض شرعه ثم تكون النتيجة ان تكون هذه الخليقة ترابا لا يبعثون ولا يحاسبون ولا يجازون لو وقع هذا لكان من اسفل السفه فكيف ينسب الى رب العالمين الذي هو احكم الحاكمين فالكتاب والسنة واجماع المسلمين والعقل السليم كلها توجب ان يكون للناس بعث يجازون فيه على اعمالهم ولهذا نقول من انكر البعث فهو كافر وهو ظال في دينه سفيه في عقله والواجب على ولي الامر ان يقتله اذا لم يتب ويقر بالبعث نعم بارك الله فيكم آآ له فقرة اخيرة هذا السؤال يقول فضيلة الشيخ ما حكم من خرج منه قيء بدون قصد في احد ايام رمضان اذا خرج من الصائم قيء بغير قصد منه فانه لا يضره لا ينقص به الصوم ولا يفسد به لحديث ابي هريرة رضي الله عنه بالسنن من زرعه القيء فلا قضاء عليه اي من غلبه واما من طلبه لطلب القيء فانه يفطر بذلك نعم بارك الله فيكم هذا المستمع قاسم عبده يمني مقيم في الخبر يقول فضيلة الشيخ هل يجوز ان يقف المشيعون بعد الانتهاء من الدفن ويدعون دعاء جماعيا للميت ويتقدم بالدعاء احدهم وهم يؤمنون على ذلك؟ ام ان كل واحد يسأل للميت التثبيت وحده سرا؟ افيدونا جزاكم الله خيرا فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا انه اذا فرغ من دفن ميت وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل فيستغفر كل انسان له ويسأل الله تثبيت لا كل انسان على حدة لا يجتمع الجميع على دعاء واحد لان ذلك من البدع حيث ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يرشد الى ذلك ولم يفعله بنفسه بل كان يقف ويقول استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت ولم يكن يدعوا وهم يؤمنون ولا ارشد الى هذا ثم انه لا يحتاج الى طول البقاء عند القبر يستغفر له ثلاثا ويسأل الله له التثبيت ثلاثا ثم ينصرف فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دعا دعا ثلاثا فيقول اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وينصرف ولا حاجة الى طول القيام وعلى هذا فنقول اذا اجتمعوا وصاروا يدعون بدعاء واحد او يدعو بهم واحد ويؤمنون فان ذلك من البدع ومن رآه من طلبة العلم فليبين للناس ان هذا ليس من السنة نعم بارك الله فيكم. يقول هل يجوز ان يحظر للتعزية؟ احد العلماء ليحمل اهل الميت على الصبر. ويذكرهم بفناء الدنيا بين لهم فوائد الصبر ويسليهم اه بحيث يكون في مجلس التعزية روضة من رياض الجنة. افيدونا ايضا بهذه الفقرة من سؤالي اه ليس هذا من السنة ان يحضر واعظ في مجلس التعزية يعظ اهل الميت ويصنعه الحاضرون بل ان الاجتماع للتعزية مكروه كما صرح بذلك كثير من العلماء بل اطلق بعضهم عليه انه بدعة لذلك نحث اخواننا المسلمين على الا يفعلوا ذلك اي ان لا يجلسوا للتعزية يستقبلون الناس اولا لان ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا من هدي اصحابه وثانيا ان حال هذا الجالس الذي فتح بابه الناس او ان لسان حاله يقول يا ايها الناس اتوا الي فاني مصاب فعزوني وهذا امر لا يليق بالعاقل بل الانسان المصاب ينبغي له ان يتصبر ويتحمل دون ان يقول للناس بلسان حاله او لسان المقال تعالوا عزوني وثالثا ان هذه المجالس قد بالغ فيها بعض الناس حتى اصبحوا يجعلونها كانها حفل زواج تمر في بعض مناطق بالبيت مضاء بقناديل الكهرباء مفتوح الباب قد بسط بالرمل او بالفورش وبالكراسي والناس هذا داخل وهذا خارج وكانهم في محفلها عرس وهذا لا شك انه ليس من السنة بل انه خلاف السنة قطعا بل انه يجعل الناس يحسون بهذه الامور احساسا ظاهريا بدنيا يريدون ان يصلوا انفسهم بهذه المظاهر فقط لا لا برجاء الثواب وتحمل الصبر لان هذه عبارة عن سرور ظاهري جسدي فقط لكن اذا بقي البيت على ما هو عليه وبقي اهله على ما هم عليه وتصاوروا فيما بينهم وحث بعضهم على بعضنا على الصبر كان هذا هو السنة ولهذا لما جاء نعي جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم ولم يقل واذهبوا اليهم واجتمعوا اليهم وكونوا معهم وانما قال اصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم يعني عن صنع الطعام لان النفوس مهما بلغت لا بد ان تتكدر ولا سيما اذا كان المصاب جللا عظيما لكن كون الناس يجتمعون وتصنع الولائم وتبعث اليهم او ربما يصنعونها هم فان الصحابة يعدون صنع الطعام والاجتماع واجتماع الناس اليه من النياحة ولهذا نقول لاخواننا خففوا على انفسكم اربعوا على انفسكم لا تكلفوها مثل هذه الاعمال التي لا تزيدكم الا ايغالا في البدعة التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد اصحابه ونحن نقول هذا الكلام ونقول لمن سمعه اذا كان عندك شيء من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام يؤيد هذا فاهده الينا وانت مشكور على ذلك ونحن بحول الله سننقاد له اما اذا لم يكن عندك شيء فلماذا تحدث امرا لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا اصحابه الم تسمع قول الرسول عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور اذا فنقول لا تدعو عالما يحظر مجلس اهل الميت من اجل ان يلقي فيهم المواعظ بل اذا رأينا ان بعض الناس قد بلغ به الحزن مبلغا عظيما فاننا نأتي اليه واحد من العائلة او واحد من طلبة العلم المعروف عنده يأتي اليه ويتكلم معه كلاما عاديا في المجلس ويقول اتق الله اصبر احتسب فان لله ما اخذ وله ما ابقى وكل شيء عنده باجل مسمى هذا امر مكتوب قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والمكتوب لا بد ان يقع قال النبي عليه الصلاة والسلام واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك وتشددك في الحزن والبكاء لا ينفع من الامن شيئا بل يزيد الامر شدة الم تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه فيأتي انسان عادي بصفة عادية يتكلم مع هذا الذي بلغ بلغت به المصيبة مبلغا عظيما ويخفف عنه واما الاجتماع وجلب الوعاظ للوعظ وما اشبه ذلك فكل هذا من البدع نعم. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلت من ليبيا المستمع مفتاح موسى يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي الطريقة المثلى التي يمكن بها لطالب العلم دراسة الفقه الاسلامي؟ وهل من الممكن الاعتماد على الكتب دون استشارة وطلب الشرح من الفقهاء والعلماء ارجو التوضيح مأجورين. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته طلب العلم له طريقان الطريق الاول التلقي من المشائخ. نعم. والطريق الثاني مراجعة الكتب لكن الطريق الاولى يجب ان يكون الشيخ الذي يتلقى منه العلم نعم شيخا مأمونا في علمه ومأمونا في دينه في العقيدة وفي العمل لان بعض المشايخ يدعي المشيخة وينصب نفسه معلما ومفتيا وهو جاهل لا يعرف من العلم الا الشيء اليسير فيضل الناس بغير علم لكن اذا كان الرجل معروفا بالاستقامة والعلم والدين والامانة وسلامة العقيدة وسلامة الفكر فهذا يتلقع منه العلم اه وطريق التلقي عن العلماء اسهل من طريق قراءة الكتب لان العالم كالمجهز للطعام يعطيك الطعام مطبوخا منتهيا فيكون الطريق فيكون تلقي العلم من طريقه اقصر ولان العالم اذا تلقيت من عنده علمك كيف تتلقى العلم كيف تستنبط الاحكام من الادلة كيف الترجيح بين اقوال العلماء وما اشبه ذلك اما التلقي من الكتب فهذا يشار اليه عند الضرورة اذا لم يجد الانسان عالما في بلده يثق به علما ودينا وخلقا وفكرا فحينئذ ليس له طريق الا الا التلقي من الكتب ولكن التلقي من الكتب طريق طويل يحتاج الى جهد كبير ويحتاج الى تأني ويحتاج الى نظر ويحتاج ايضا الى مطالعة كتب الفقهاء عموما لانك لو اقتصرت على مطالعة كتب فقه معين فربما يكون عند الفقهاء الاخرين من الادلة ما ليس عند هذا الطريق طويل ولهذا اطلق بعظ الناس ان من كان دليله كتابه كان خطأه اكثر من صوابه ولكن هذه ليست على اطلاقها فان من العلماء من تلقوا العلم من الكتب ويسر الله لهم الامر وبرعوا في العلم وصاروا ائمة فيه اه اما كيف يتلقى العلم فنقول ينظر الى اقرب المذاهب الى الحق فيأخذ به ويتفقه عليه ولكن لا يعني ذلك الا يأخذ بما دل عليه الدليل من المذاهب الاخرى بل يأخذ بالدليل بما بل يأخذ بالدليل ولو كان خلاف المذهب الذي اعتنقه ولست بذلك ادعو الى التقليد لكني ادعو الى ان يقول ان يكون للانسان طريق معين يصل الى الفقه منه ولا يجعل العمدة كلام العلماء بل العمدة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا لا يضر ان اتفقه مثلا على مذهب الامام احمد ابن حنبل وعلى قواعد هذا المذهب واذا تبين لي الصواب في مذهب اخر اخذت بالصواب كما هي طريق شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهما من من العلماء المحققين البارزين وهذا لا يعني انني لما اتفقه على الكتاب والسنة ان اتفقه على الكتاب والسنة لكن اجعل لي شيئا يا اعبر منه الى الكتاب والسنة وعلى هذا فنقول اذا اخترت مثلا مذهب الامام احمد بن حنبل ففيه كتب مختصرة كتب متوسطة كتب مطولة تحفظ اولا الكتب المختصرة في هذا المذهب ثم ان كان لديك اب عالم تتلقى العلم منه اقرأ هذا هذا الكتاب عليه بعد ان تحفظه بعد ان تحفظه وهو يبين لك معانيه ويشرح لك واذا كان عنده سعة علم بين لك الراجح من المرجوح وبين لك ما اخذ العلماء وحصلت على خير كثير ولكن لا تخلي نفسك من كتب الحديث احفظ من من كتب الحديث ما تيسر فان تيسر لك ان تحفظ بلوغ المرام من ادلة الاحكام فهذا حسن جدا وان لم يتيسر فعمدة الاحكام حتى يكون لك نصيب من الادلة تعتمد عليه وهذا كله بعد حفظ كتاب الله عز وجل وتفهم معانيه لانه هو الاصل. نعم فصار هذا الترتيب اللي ذكرته هو من احسن ما يتمشى عليه طالب العلم فيما ارى والله الموفق شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته