بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وتليمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى هذا اللقاء الطيب المبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ اهلا ومرحبا بفضيلة الشيخ. مرحبا بكم واهلا على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من المستمع عين ميم جمهورية مصر العربية يقول فضيلة الشيخ هل ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل جماعي في ايام محددة جائز ارجو منكم التوجيه مأجورين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الجواب على هذا السؤال ينبني على ما سنذكره الان ان شاء الله تعالى في هذا الموضوع فنقول ان العبادات التي يتقرب بها الانسان الى ربه مبنية على اصلين الاصل الاول الاخلاص لله عز وجل بان يقصد الانسان بتعبده لله التقرب الى الله تعالى والوصول الى دار كرامته لا يقصد بذلك مالا ولا جاها ولا رئاسة ولا غير ذلك من امور الدنيا بل لا يقصد الا التقرب الى الله والوصول الى دار كرامته ودليل هذا من الكتاب والسنة قال الله تبارك وتعالى فاعبد الله مخلصا له الدين وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وقال الله تبارك وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا والايات في هذا كثيرة واما السنة ففيها احاديث منها حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كان هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته للدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه فان فقد الاخلاص من العبادة بان شاركها الرياء وهو ان يعمل العمل الصالح لله لكن يظهره للناس ليمدحوه على ذلك فان العبادة تكون باطلة مردودة لان الانسان اشرك فيها مع الله عز وجل حيث رأى الناس بها ومع كونها باطلة مردودة فهو اثم بذلك مشرك بالله الا ان هذا الشرك شرك اصغر ليس مخرجا من الملة والشرك وان كان اصغر فان الله تعالى لا يغفره لعموم قول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال بعض العلماء ان الشرك الاصغر داخل تحت المشيئة لكن الذي يظهر القول الاول وانه لا يغفر لكن صاحبه لا يخلد في النار لانه شرك اصغر اذا لابد في كل عبادة من الاخلاص لله تعالى فيها فمن اشرك مع الله فيها غيره فانه يأثم بذلك وتبطل عبادته الشرط الثاني او الاصل الثاني الذي تنبني عليه العبادات اتباع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويدل لهذا الاصل قوله تبارك وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقول الله تبارك وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقول الله تبارك وتعالى فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ولا يمكن ان تتم المتابعة والموافقة للرسول عليه الصلاة والسلام الا اذا وافقت العبادة او اذا وافق العمل الشرع في امور ستة اه الاول السبب يعني ان يكون سبب هذه العبادة ثابتا بالشرع والثاني الجنس بان يكون الجنس هذه العبادة ثابتا بالشرع والثالث القدر بان يأتي الانسان بالعبادة على القدر الذي الذي جاءت به الشريعة والرابع الكيفية بان يأتي الانسان بالعبادة على الوجه التي جاءت به الشريعة والخامس الزمان بان يأتي الانسان بالعبادة في الزمن الذي حدده الشرع لها والسادس المكان بان يأتي الانسان بالعبادة بالعبادة في المكان الذي حدده الشارع لها فاذا اختل واحد من هذه الامور الستة لم تتحقق المتابعة وصار هذا من البدع فاما الاول وهو السبب فانه لابد ان نكون السبب الذي بنينا عليه هذه العبادة ثابتا بالشرع فان لم يكن ثابتا بالشرع فانما بني على ما ليس بثابت شرعا فانه ليس بمشروع ومن ذلك ما يحدثه الناس في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب حيث يحدثون احتفالا زعما منهم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عرج به في هذه الليلة ليلة سبع وعشرين وهذا لا اصل له لا اصل له في التاريخ ولا عسى له ايضا في الشرع فان الذي يظهر من التاريخ ان الاسراء كان في ان الاسراء والمعراج كان في ربيع الاول واما من الشرع فلا اصل له ايضا فان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وخلفاؤه الراشدين والصحابة اجمعين لم يرد عنهم انهم كانوا يحتفلون في الليلة التي عوج فيها برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومعلوم ان الشرع لا يأتي الا من طريقهم قال النبي عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فمن احدث احتفالا ليلة السابع والعشرين من شهر رجب لهذه المناسبة فانه بناها على سبب لم يثبت شرعا بل ولم يثبت تاريخيا كما ذكرنا الامر الثاني ان تكون العبادة موافقة للشرع في الجنس فان اتى بعبادة بغير الجنس الذي جاءت به الشريعة فان عبادته مردودة عليه ولا تقبل منه مثال ذلك ان يضحي الانسان بالخير بان يذبح فرسا يوم عيد الاضحى يتقرب به الى الله عز وجل كما يتقرب بذبح البقرة فان هذه العبادة لا تقبل منه ولا تكون اضحية لانها من غير الجنس الذي وردت به الشريعة فان الاضاحي انما تكون من بهيمة الانعام وهي الابل والبقر والغنم الثالث ان تكون العبادة موافقة للشرع في قدرها فان لم تكن موافقة للشرع في قدرها بان نقصت او زادت فانها لا تقبل ولهذا لو صلى الانسان صلاة الظهر خمس ركعات لم تقبل منه لانه زاد على القدر الذي جاءت به الشريعة ولو انه صلاها ثلاث ركعات لم تقبل منه ايضا لانه نقص عن القدر الذي جاءت به الشريعة الرابع ان تكون موافقة للشرع في كيفيتها بان يأتي بها على الكيفية التي جاءت بها الشريعة فلو صلى الانسان اربع ركعات لكنه كان يأتي بالسجود قبل الركوع فان الصلاة له لا تقبل منه لانه اتى بها على كيفية لم ترد بها الشريعة فكانت مردودة عليه بعدم تحقق الاتباع في حقه الخامس ان تكون موافقة للشرع في زمانها فان لم تكن موافقة للشرع في زمانها فانها لا تقبل فلو صام في شهر رجب بدلا عن شهر رمضان فان ذلك لا يقبل منه ولا يجزئه عن رمضان وذلك لان رمضان قص الصيام فيه دون غيره من الشهور فمن اتى به في زمن اخر لم يكن اتى بهذه العبادة في الوقت الذي حدده الشرع وكذلك لو صلى الظهر قبل زوال الشمس فانها لا تقبل منه لانه اتى بها في غير الزمن الذي حدده الشارع لها السادس ان تكون موافقة للشرع في مكانها فلو ان الانسان اعتكف ببيته في العشر الاواخر من رمضان بدلا من ان اعتكف في المساجد فان هذا الاعتكاف لا يصح منه لانه في غير المكان الذي حدده الشارع للاعتكاف وليعلم ان مخالفة الشريعة في هذه الامور الستة وفي واحد منها يقتضي امرين او يترتب عليه امران الامر الاول الاثم اذا كان عامدا والامر الثاني البطلان فان كان جاهلا فانه يسقط عنه الاثم ولكن العبادة تبقى باطلة فان كانت مما يقضى اذا بطل وجب عليه قضاؤها وان كانت مما لا يقضى سقطت عنه بناء على ذلك نقول في جواب هذا السؤال. نعم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الا نعم ان ذكر الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في غير الاوقات التي ورد فيها ذكره ليس بمشروع فلو ان الانسان اراد ان يأتي بقوله اشهد ان محمدا رسول الله التي تقال في الاذان وفي غير الاذان ايضا اتى بها في الضحى بناء على انه يريد الاذان فاننا نقول لا يقبل منه ذلك لان الاذان له وقت معين وهو ما اذا دخل الصلاة دخل وقت الصلاة واراد ان يصلي ثم ان ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا شك انه من اجل العبادات والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من افضل الاعمال. ومن صلى على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحدة صلى الله عليه بها عشرا فالاكثار من الصلاة عليه بلا عدد وبدون زمن معين وبدون مكان معين هذا خير من ان يجعل الانسان لهذه الصلاة وقتا معينا وعددا معينا وصفة معينة لان كل شيء يصمه الانسان من اجل نفسه ولو كان اصله مشروعا يكون من البدع ويكون من البدع في كيفيته او زمانه او مكانه حسب ما فصلنا انفا والانسان اذا استغنى بالسنة عن غيرها كفت وحصل بها الخير الكثير وان كان الانسان قد يتقال للسنة في بعض الاحيان ويقول انا اريد ان اعمل اكثر من ذلك فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انكر على الذين تقالوا سنته وهديه وارادوا ان يزيدوا على ذلك حيث اجتمع نفر فقالوا فقال بعضهم لبعض حين سألوا عن عمل النبي صلى الله عليه وسلم في السر اي فيما لا يبدو للناس فكأنهم تقالوا هذا العمل وقالوا ان ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يعني ونحن لم يحصل لنا ذلك فقال بعضهم انا اصوم ولا افطر وقال الثاني انا اقوم ولا انام وقال الثالث انا لا اتزوج النساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانكر عليه وقال من رغب عن سنتي فليس مني فاتباع السنة خير حتى وان كان الانسان يظن انه عمل قليل فانما وافق السنة وان كان اقل فهو خير مما لم يوافق السنة وان كان اكثر ولهذا لو ان الانسان اراد ان يقيل ركعتي الفجر اي سنة سنة الفجر اراد ان يطيلها وقال انا احب ان ازداد من قراءة القرآن واحب ان ازداد من التسبيح واحب ان ازداد من الدعاء فاحب ان اطيل ركعتي الفجر فاننا نقول له هذا ليس بصحيح ومنهجك هذا غير صحيح لان السنة في سنة الفجر التخفيف كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يخففها حتى تقول عائشة حتى اني اقول اقرأ بام القرآن فلو كان عندنا رجلان احدهما صلى سنة الفجر على وش خفيف لكن لكنه محافظ على الطمأنينة والثاني صلاها على وجه اطول قلنا ان الاول اصوب وافضل من الثاني من اجل موافقة السنة ثم انه ايضا يبين ثم انه يبين ذلك ايضا ان الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل رجلين في حاجة فلم يجد الماء فتيمم ما وصل ثم وجد الماء في الوقت فاحدهما توظأ واعاد الصلاة والاخر لم يعد الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم للذي لم يؤدي الصلاة قال له اصبت السنة وقال للاخر لك الاجر مرتين تصوب الاول ولم يصوب الثاني لكنه جعل له الاجر مرتين لانه فعل ما يعتقده عبادة متأولا ظانا ان هذا هو الذي يجب عليه فاثيب على هذا الاجتهاد وان كان وان كانت السنة في خلافه نعم بارك الله فيكم شيخ محمد ايضا هذا السائل ذكر الشكل الجماعي للذكر يا فضيلة الشيخ. شكل؟ شكل جماعي بشكل جماعي. اي نعم. كذلك ايضا آآ اجتماع الناس على الذكر جماعيا بان يقولوا بصوت واحد الله اكبر او الحمد لله او لا اله الا الله او اللهم صلي على محمد او ما اشبه ذلك هذا لا نعلم له اصلا في سنة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل كان الصحابة يذكرون الله تعالى و يثنون عليه كل على نفسه فها هم في حجة الوداع مع النبي عليه الصلاة والسلام منهم المهل ومنهم المكبر ولا احد يتبع احدا في ذلك ولم يجتمعوا على التلبية وانما كان كل انسان يلبي نفسه فهذا هو المشروع اما ما ورد به السنة من الاجتماع على الدعاء وعلى الذكر فهذا يتبع فيه السنة كالاجتماع على دعاء القوت في في الوتر في صلاة التراويح وما اشبه ذلك فهذا يتبع فيه السنة بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا المجتمع عين ميم يقول اذا اراد المصلي ان ينبه احدا الى وجوده فماذا يفعل؟ افتونا اذا اراد المصلي ان ينبه احدا الى وجوده فماذا يفعل الى وجودك كأن السائل يقول لو استأذن عليه احد. نعم. وهو يصلي فماذا يفعل نقول له طريقان الطريق الاول ان يسبح فيقول سبحان الله سبحان الله لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال وليصفق النساء اما الطريق الثاني فان يتنحنح كما ذكر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كان لي مدخلان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا دخلت وهو يصلي تنحنح لي فهذان طريقان هناك طريق ثالث لا بأس به ان شاء الله وان كنت لا اعلم له اصلا في السنة وهو ان يرفع صوته بما هو بما يقول ان كان في قراءة رفع صوته بالقراءة ان كان في رفع صوته بالتسبيح قال سبحان ربي العظيم لينتبه المستأذن عليه لكن الاولى التسبيح او النحنحة نعم نعم الخطيب يوم الجمعة هل يجوز له صلاة تحية المسجد ويجلس ام يصعد الى المنبر مباشرة هذا يمكن ان نعرف حكمه مما سبق في الجواب عن السؤال الاول وهو ان اتباع السنة هو الخير هذه المسألة يجيب عنها على وجهين الوجه الاول ان بعض الائمة ائمة الجوامع يتقدمون ويأتون في الساعة الاولى او الثانية رجاء ان يصيبوا اجر من تقدم ثم يصلون ما شاء الله ويجلسون الى ان تزول الشمس ثم يقوم فيصعد المنبر وهذا اجتهاد لكنه خلاف الصواب فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأتي يوم الجمعة ويجلس ينتظر الزوال ثم يقوم يسلم على الناس بل كان عليه الصلاة والسلام يأتي حين الزوال او حين يريد ان يخطب دون ان يتقدم الوجه الثاني ان الخطيب اذا دخل في الوقت الذي يريد ان يخطب فيه فانه لا يصلي ركعتين بل السنة ان يتقدم الى المنبر ويصعد المنبر ويأتي بالخطبة قال اهل العلم ويسلم على على المأمومين اذا دخل اي على من حول الباب ويسلم كذلك اذا صعد المنبر على عموم الجماعة نعم بارك الله فيكم. هذا السائل من عبد الله حامد من الطائف يقول اه اذا صليت الوتر وبعد ذلك اريد قيام الليل. هل اوتي المرة ام تكفي المرة الاولى ام اصلي ركعة في بداية القيام؟ افيدوني بهذا اه نقول اولا اذا كان الانسان يطمع ان يقوم في اخر الليل فلا يوتر اول الليل بل يجعل وتره اخر الليل لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اجعلوا اخر صلاتكم في الليل وترا ولان صلاة الليل الصلاة اخر الليل مشهودة فيكون افضل واما من خاف الا يقوم فليوتر اول الليل لان لا يفوته الوتر ولهذا امر النبي صلى الله عليه وعلى وعلى اله وسلم ابا هريرة رضي الله عنه بل اوصاه ان يوتر قبل ان ينام وقال عليه الصلاة والسلام من خاف الا يقوم من اخر الليل فليوتر اولها ومن طمع ان يقوم اخر الليل في البيوت الاخرة فان صلات اخر الليل مشهودة وذلك افضل ولكن اذا كان الانسان لا يطمع ان يقوم في اخر الليل فاننا نقول اوتر اول الليل ثم ان قدر له ان يقوم بعد ذلك فانه لا يصلي ركعة في بافتتاح تهجده ولا يوتر مرة اخرى بل يصلي ركعتين ركعتين الى ان يطلع الفجر فان قال قائل كيف نقول بهذا وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا قلنا نقول به لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يقل لا تصلوا بعد الوتر بل قال اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا هكذا قال وهذا الرجل الليل خاف الا يقوم من اخر الليل فاوتر اول الليل قد جعل اخر صلاته بالليل وترا امتثل امر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم ولم يرد نهي من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن الصلاة بعد الوتر ويشبه هذا من بعض الوجوه قول النبي صلى الله عليه وسلم ليلني منكم اولو الاحلام والنهى فان بعض اهل العلم فهم من ذلك ان المراد الا يليه الا اولوا الالحام والنهى وقال بناء على ذلك انه اذا وجد من لم يبلغ في الصف الاول فانه يؤخر الى الصف الثاني ولكن من تأمل الحديث من تأمل الحديث وجد انه لا دلالة به على ذلك لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ليلني منكم اولو الاحلام والنهى فهو حث لاولي الاحلام والنهى ان يتقدموا حتى يكونوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم بل حتى يكونوا هم الذين يلون رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليفقهوا عنه ويأخذوا عنه سنته ولو كان يريد الا الا يقوم احد من الصغار في الصف الاول لقال لا يلني الا اولوا الاحكام والنهى بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول فضيلة الشيخ عند وفاة اه احد من الناس نقوم بتغسيله وتكفينه في بيته ونحمله الى المقبرة ونضعه على بعد عشرة على بعد عشرة او عشرين مترا في المقبرة. ونصلي عليه. فهل هذا جائز نعم يجوز تجوز الصلاة على الميت في المقبرة لانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه صلى على القبر بعد الدفن والصلاة على الميت لا فرق بينها وبين الصلاة على القبر لان الكل صلاة على ميت ولكن جرت العادة عند عامة الناس الذي نشاهد ولنسمع انه يذهب بالميت الى المسجد حتى ولو كان في غير اوقات الصلاة لانه اذا ذهب به الى المسجد ومر به ومروا به من عند الناس فقد يتبعهم احد ويصلي على الميت وكلما كثر المصلون على الميت كان افضل لقول النبي لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته على جنازته اربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه فربما يكون في مرورهم الى المسجد فائدة وهي ان يتبعهم اناس من الذين حول المسجد يصلون على الميت يكثرون المصلين وهم ايضا يؤجرون على الصلاة على الميت فالافظل هو هذا ان يذهب به الى المسجد ويصلي عليه في المسجد ثم يخرج به الى المقبرة وان ذهبوا به الى المقبرة رأسا بدون ان ان يدخلوا به المسجد فلا حرج ولكن لو قال قائل هل الافضل ان نبادر بدفنه او نؤخره الى الصلاة قلنا اذا كانت الصلاة قريبة فالافضل تأخيره الى الصلاة اي الى صلاة الجماعة لان ذلك اكثر للمصلين وربما يكون اكثر للمتبعين ايضا اما اذا كان في وقت طويل فان المبادرة بدفن الميت افضل واولى لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امر بالاسراع بذلك. فقال عليه الصلاة والسلام اسرعوا بالجنازة فان تكن صالحة فخير تقدمونها اليه وان تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم نعم. بارك الله فيكم. له فقرة اخيرة يقول عبارة حمل الى مثواه الاخير. هل في هذه العبارة شيء يا فضيلة الشيخ اي نعم هذه فيها شيء كبير. لو اراد لو كان الناس يفهمون معناها وارادوها لان قول القائل انه حمل الى مثواه الاخير يفيد ان القبر هو اخر اخر مرحلة واخر منزلة منزلة للانسان وليس الامر كذلك بل ان القبر يعتبر تعتبر ممرا ومزارا والمثوى الاخير هو اما الجنة واما النار وهذه العبارة لو اخذنا بظاهرها لكانت تتضمن انكار البعث وانكار البعث كفر لان الايمان هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيري وشره لكن غالب الناس يطلقها وهو لا يدري ما معناها او يريد ما يفهمه المسلمون كلهم من ان هذه القبور ممر وزيارة وليست مثوا اخيرا ولذلك نرى انه لا يجوز للانسان ان يطلقها حتى وان كان يريد بهما ما يعلمه المؤمنون بالضرورة من الدين وهو انه لابد من بعث ولابد من الخروج من هذه المقابر وانا قلت ان المقابر مزار لقول الله تبارك وتعالى الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر يذكر ان اعرابيا سمعها قال ان يقرأ بهذه الاية يقول حتى زرتم المقابر فقال الاعرابي والله ما الزائر بمقيم والله ان هناك شيئا وراء هذه المقابر نعم. شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامعة الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته