بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا في الايمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم يا فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا. مرحبا بكم واهلا هذا سائل من مكة المكرمة محمد بن حامد يقول ما معنى قوله تعالى انما النسيئ زيادة في الكفر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين معنى الايات الكريمة ان الله سبحانه وتعالى ينكر انا اهل الجاهلية الذين يحلون ما حرم الله ويحرمون ما احل الله بالنسيء اي بالتأخير وذلك ان ان الله سبحانه وتعالى حرم القتال في الاشهر الحرم وهي اربعة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب فكان اهل الجاهلية يتبعون اهواءهم في هذا فاذا ارادوا ان يقاتلوا احدا في شهر محرم قالوا هذا شهر حرام لا يمكن ان نقاتله فاتخذوا طريقة فاسدة في ذلك فقالوا ننقل محرم الى صفر وننقل سفر الى محرم فيكون سفر هو الذي يلي ذي الحج يلي ذي الحجة ويكون محرم هو الذي يليه ربيع الاول فصاروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ليواطؤوا العدة يعني يأتوا بعدة الاشهر الاربعة لكنهم ينقلون شهرا مكان شهر حسب اهوائهم وهذا زيادة في الكفر وذلك لان تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله من الكفر كما قال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون قال عدي بن حاتم يا رسول الله لسنا نعبدهم. قال اليسوا يحلون ما حرم الله؟ فتححلونه ويحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ قال بلى. قال فتلك عبادتك واذا كان هذا من الكفر فانه اذا وقع زادت الكفر وفي الاية دليل واضح على ان الكفر يزيد وينقص كما ان الايمان يزيد وينقص نعم بارك الله فيكم. هذا السائل يقول اذا كان الرجل في الطواف بالبيت العتيق في الشوط الثاني او الثالث او ما بعده وخرج من انفه دم. ثلاثة واربع نقاط. هل يمكن ان يتم الطواف او يتوقف ويعيد الوضوء؟ افيدونا جزاكم الله خيرا يمكنه ان ان يتم الطواف اذا خرج من انفه نقطتان او ثلاث او اربع او اكثر وذلك لان الذي يخرج من غير السبيلين لا ينقض الوضوء مهما كثر الدم الخارج من الانف وهو الرعاف لا ينقض الوضوء ولو كثر والدم الخارج من جرح سكين او زجاجة او حجر لا ينقض الوضوء ولو كثر والحجامة لا تنقض الوضوء ولو كثر الدم والقيء لا ينقض الوضوء كل ما خرج من السبيلين من غير السبيلين فانه ليس بناقض للوضوء على القول الراجح وذلك لعدم الدليل على انه ناقض ومن المعلوم اني متوضي قد اتم طهارته بمقتضى الدليل الشرعي ولا يمكن ان تنتقد هذه الطهارة الا بدليل شرعي ولم يوجد في الكتاب ولا في السنة ان ما خرج من غير السبيلين يكون ناقضا للوضوء ومثل ذلك لو حصل له هذا في الصلاة يعني لو كان الانسان يصلي وارعى فانفه فانه يستمر في صلاته اذا كان يمكنه اكمالها فان لم يمكنه اكمالها لغزارة الدم وعدم تمكنه من الخشوع فليخرج منها ثم اذا انتهى الدم عاد فصلى نعم بارك الله فيك واقول هذا فصلى يعني ابتدأ الصلاة من جديد نعم بارك الله فيكم هذا السائل يقول هناك اناس لا يرفعون اصواتهم بالتأمين بعد قول الامام ولا الضالين. فما الافضل في ذلك رفع الصوت ام خفظه في الصلاة ارجو الافادة الصحيح ان الافضل الجهر بامين كما يذكر ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان وجد الانسان يسر بذلك فهذا قد ذهب اليه بعض اهل العلم ولا ينكر عليه لكن يبين له ان الافضل ان يجهر بقول امين نعم يقول هذا السائل ما حكم الاستدلال بالاحاديث الضعيفة لا يجوز الاستدلال بالاحاديث الضعيفة ولا يجوز سوقها على انها حجة حتى ولو كانت في فضائل الاعمال او في العقاب او في العقاب على سيء الاعمال الا اذا ذكرها في الفضائل في الخير او في التنفيذ من الشر اذا ذكرها مبينا ضعفها لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من حدث عني بحديث كذب يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وقد ثبت عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقد رخص بعض اهل العلم بجواز رواية الحديث الظعيف لكن بشروط ثلاثة الشرط الاول الا يكون الضعف شديدا والشرط الثاني ان يكون له اصل ثابت والشرط الثالث الا يعتقد ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قاله وعلى هذا فيرويه بقول يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم او يذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم او ما اشبه ذلك وهذه الشروط محترازاتها ان نقول اذا كان الظعف شديدا فانه لا تجوز روايته ولا ذكره واذا لم يكن له اصل فانه لا تجوز الرواتب ولا ذكره ومعنى قول له اصل ان يأتي حديث ضعيف في فضيلة صلاة الجماعة مثلا وكثرة ثوابها فهذا له اصل وهو ان صلاة الجماعة مشروعة وواجبة فاذا وجد حديث فيه زيادة الترغيب وزيادة الاجر فهذا نستفيد منه ان نحرص على هذه الصلاة ونرجو ثواب هذا ونرجو الثواب الذي ذكر في هذا الحديث وهذا لا يؤثر على اعمالنا الصالحة لان النفس ترجو بدون قطع اما اذا لم يكن له اصل ثابت فانه لا يجوز ذكره اطلاقا ولا روايته واما الشرط الثالث الا يعتقد ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ولانه ضعيف ولا يجوز ان اعتقد ان الرسول قاله وهو ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لان ذلك نوع من الكذب عليه وقد قال الله وقد قال الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا لكن لو اشتهر حديث ضعيف بين الناس فالواجب على الانسان العالي بضعفه ان يذكره بين الناس نعم ويبين انه ضعيف لان لا يغتروا به نعم بارك الله فيكم يقول هذا السائل يا فضيلة الشيخ حدثونا عن صدقة السر ما هي عودنا على الجواب الاول. طيب يا شيخ نقول انه يوجد الان احيانا منشورات تتضمن احاديث ضعيفة وقصصا لا اصل لها ثم تنشر بين العامة فاني اقول لمن نشرها او اعان على نشرها انه اثم بذلك حيث يضل عن سبيل الله يضلوا عباد الله بهذه الاحاديث المكذوبة الموضوعة احيانا يكون الحديث موضوعا ليس ضعيفا فقط. نعم ثم تجد بعض بعض الجهال يريدون الخير فيظنون ان نشر هذا من الاشياء التي تحذر الناس وتخوفهم مما جاء فيه من التحذير او التخويف وهو لا يدري ان الامر خطير وان تخويف الناس بما لا اصل له حرام لانه من التروية بلا بلا حق. نعم او يكون فيه التريب في شيء وهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل هو موضوع هذا ايضا محرم لان الناس يعتمدون ان هذا ثابت فيحتسبونه على الله عز وجل وهو ليس كذلك فليحذر هؤلاء الذين ينشرون هذه المنشورات من ان يكونوا ممن افتروا على الله كذبا ليضلوا الناس بغير علم وليعلموا ان الله لا يهلك قوم الظالمين وان هذا ظلم ظلم منهم ان ينشروا لعباد الله ما لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بارك الله فيكم يا شيخ محمد ونحن نتحدث عن ضعف الاحاديث وصحتها الحقيقة معي رسالة بعث بها انور مصري من طنطا يقول ما صحة حديث من بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة نعم هذا مما ينشر ايضا وهو كذب لا حقيقة له ولا اصل لا اصل له ولا يجوز لاحد نشره الا ان يكتب عليه مبينة ان هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فحينئذ يكون هذا من يكون هذا من بيان العلم وليكن تعليقه عليه بمحل لا يمكن ان يقص ويبقى الاصل مكذوب يعني بعض الناس لو علق مثلا وجعل مسافة بين بين تعليقه وبين الاصل المعلق عليه جاء بعض الناس وقصه قص هذا التعليق وابقى الاصل نعم. وكما تعلم الان ان الات التصوير يمكن ان يستضاف فيه الانسان على ما يشاء. صحيح. نعم بارك الله فيكم. نعود الى رسالة سائل احمد يقول حدثونا عن صدقة السر. ما هي يا فضيلة الشيخ صدقة السر هي ان يعطي الانسان الصدقة من يستحقها سرا لا يطلع عليه احد وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون اموالهم سرا وعلانية فبدأ بالسر فدل ذلك على ان الاصل فيما ينفق ويتصدق به ان يكون سرا لكن احيانا تكون العنانة افضل مثل ان يكون النفاق في شيء عام فالاعلان هنا افضل ليكون الانسان قدوة يقتدي به الناس نعم. قدوة يطيب بها الناس وليدفع وليدفع اللوم عن نفسه ولانه اذا اذا اذا اعلن هذا لا لا محظور فيه بخلاف من يتصدق على شخص معين فان اعلان الصدقة عليه قد يكون فيها كسب بقلبه واهانة له فالمهم ان الانفاق والصدقة تكون سرا وتكون علانية والافضل السر ما لم يكن بالاعلان مصلحة بارك الله فيكم هذا السائل يقول فضيلة الشيخ ما حكم التبليغ في صلاة الجمعة؟ وبقية الصلوات الخمس التبليغ اذا التبليغ يعني ان يكبر احد المؤمنين. نعم مع الامام وهو لا بأس به اذا دعت الحاجة اليه فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه خرج الى الناس وهو في مرضه ووجد ابا بكر يصلي فيه يصلي بهم فقام الى يسار ابي بكر ثم جعل يصلي وابو بكر يبلغ الناس تكبيرا اما اذا لم يكن له حاجة اذا لم يكن لذلك حاجة فلا يبلغ بل يكتفى بصوت الامام طيب بارك الله فيكم يقول هذا السائل هل العزاء محدود بمكان معين او محدد بمكان معين العزا معناه تقوية المصاب الا تحمل المصيبة وهو سنة اذا رأيت اخاك مصابا متأثرا بالمصيبة. نعم ان تعزيه وتقويه وتذكره بما لا بما في الصبر من الاجر وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام لاحدى بناته مرهى فلتصبر ولتحتسب فان لله ما اخذ وله ما اعطى ونعم فان لله ما اخذ وله ما ابقى وكل شيء عنده في اجل مسمر فيصبره ليهون عليه المصيبة وينسيه اياه اما ما يفعله بعض الناس عند العزاء من كونه يفتح بابه ويشعل اللمبات ويصفو الكراسي ثم يأتي بالاطعمة وربما اتى بشخص يقرأ القرآن وما اشبه ذلك فانه مما احدثه الناس وهو من البدع التي تتضمن من المفاسد ظياع الوقت وضياع المال وبيع القرآن اذا اتوا بقارئ يقرأ باجرة وربما تكون سببا للنياحة والندب ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الاجتماع الى اهل الميت وصنع الطعام من النياحة والنياحة من كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب والتعزية لا لا تختص بمكان يعز الانسان في المسجد يعزى في السوق يعزى المدرسة لان المقصود من التعزية وحقيقة التعزية ان الانسان اذا رأى اخاه مصابا متأثرا يقول يا اخي اصبر احتسب فان لله ما اخذ وله ما اعطى او ما ابقى وكل شيء عنده باجل مسمى وما حدث لا يمكن ان ان يتغير ولا يمكن ان يتقدم او يتأخر ولا يزيدك الحزن الا بؤسا وما اشبه ذلك من الكلمات التي تحمله على الصبر واحتساب الاجر وترك لا تحزن نعم بارك الله فيكم يقول له الفقرة الاخيرة يا شيخ محمد يقول التعزية في الجرائد ما حكمها بالجرائد اخشى ان تكون من النعي المذموم ايوا لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نهى عن النعي نعم والغالب ان المقصود بالتعزية في الجرائد الاعلام عن موت هذا الرجل الذي يعزى به والا فيمكن المعزي ان يكتب كتابا لاهل الميت او يتصل بهم بالهاتف ويغني عن الاعلان بارك الله فيكم. هذا عبد السلام محمود مصري يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ بالنسبة لصلاة الوتر بعد العشاء بعد الفاتحة بعد ان يقرأ الفاتحة نشاهد انهم لا يقرأون الا سورا معينة في هذه الصلاة فهل في هذا حرج الوتر. نعم. اذا كان بثلاث السنة ان تقرأ في الركعة الاولى سبح اسم ربك الاعلى. نعم. وفي الركعة الثانية قل يا ايها الكافرون وفي الركعة الثالثة قل هو الله احد هذه هي السنة ان يقرأه من اوتر بثلاث وان قرأ غير ذلك فلا حرج نعم لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل اقرأ ما تيسر معك من القرآن لكن اظهار السنة وبيانها للناس بالقول وبالفعل او لا السائل محمد الطيب سوداني يقول كيف افسر الامور التي تأتي بعد صلاة الاستخارة والدعاء ومتى اتقدم الى الامر الذي بانوي اذا استخار الانسان ربه بصدق وافتقاري اليه عز وجل وتفويضي اليه فان الله تعالى ييسر له ما يرى ما ما يعلم انه الخير لان المستخير يقول اللهم ان كنت تعلم ان هذا خير لي فاذا صدق في توجهه الى الله وتفويض الامر اليه واعتماده عليه واحسن الظن به يسر الله له ما هو خير فاذا استخاء وترجح عنده شيء فليأخذ بما ترجح او رأى رؤيا رؤيا تحمله قلم على احد الامرين الذين استخار منه اتخرى الله تعالى بهما ان يأخذ بما رأى او تيسر له بدون ان يدل عليه وحصل فليعلم ان هذا هو الخير ما دام قد استعان قد استخار الله عز وجل بصدق واخلاص فان الله سبحانه وتعالى قريب مجيب مجيب كما قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بارك الله فيكم. في سؤاله الثاني يقول اسأل عن المحاية التي تكتب على اللوح من القرآن وتشرب من اجل الشفاء. افيدوني في هذا قال جزاكم الله خيرا كان بعض السلف يكتب بالزعفران الاناء او نحوه ثم يخض بالماء ويشربه المريض ويحصل به الشفاء ان شاء الله وهذا يدخل في عموم قول الله تبارك وتعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين فان قوله تعالى ما هو شفاء يعم الشفاء القلب والبدني ان يعم الشفاء من الامراض القلبية كالشك والشرك والعداوة للمؤمنين والبغضاء لهم وما اشبه ذلك وكذلك من الامراظ الجسدية الصداع والالم وما اشبهه فالقرآن كله خير كله شفاء فاذا استشفى به الانسان على وجه من الوجوه وانتفع به فهذا محل الغرض وبارك الله فيكم يقول ما معنى النهي عن بيعتين في بيعة معناه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة اي في مبيع واحد وهذا النهي يحمل على ما بينته السنة في موضع اخر ان يحمل على بيع يتضمن الربا الصريح او الذي تحيل عليهم وصورة هذه المسألة. نعم ان يبيع الانسان شيئا بثمن مؤجل ثم يشتريه من المشتري باقل منه نقدا مثاله ان يبيع سيارة بستين الفا الى مدة سنة مقسطة الى سنة ثم يشتريها ممن باعها عليه باقل نقدا يعني اشتريها باربعين الفا فهذه هي البيعتان في بيعة لان هذا المبيع وهو السيارة مرتين المرأة الاولى بالثمن المؤجل الكثير والثانية بالثمن المنقود اليسير وهذا لا شك انه يفتح باب التحيل على الربا فيكون معنى بدلا من ان يعطيك ان يعطيك ستين ان يعطيك اربعين الفا الى سنة ثم توفيه ستين الفا بدلا من ذلك يأتي بهذه السيارة ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما في مسألة العينة دراهم بدراهم دخلت بينهما حريرة يعني هذه حقيرتها. نعم ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها حين قال اذا تبايعتم بالغينة واخذتم باذناب البقر يعني للحرث ورضيتم بالزرع وتركتم جهاد سلط الله عليكم ذلا في قلوبكم لا ينزعه حتى ترجعوه الى دينكم نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول اقرضت رجلا مبلغا من المال وقد تأخر عنده هذا المبلغ وهو كامل النصاب. فهل ازكيه اذا كان المدين الذي عليه الطلب فقيرا لا يمكنك مطالبته من اجل احسانه او كان غنيا لكنه مماطل ولا تمكن مرافعته الى المحكمة فان الدين الذي في ذمته لا زكاة فيه ولو بقي سنوات كثيرة لكن اذا قبض فانه يزكى لما مضى مرة واحدة ثم اذا دخل في المال سيزكى مع المال. نعم اما اذا كان الدين على غني فان فان الزكاة واجبة فيه حتى وان كان دون النصاب اذا كان عند الانسان ما يكمل به النصاب وعلى هذا فنقول زك هذا الدين مع مالك ان شئت وان شئت اخر زكاته حتى تقبضه ثم تزكيه لكل ما مضى من السنوات فمثلا اذا كان لزيد على عمرو عشرة الاف ريال. نعم وكان عمرو غنيا ويمكن لزيده في اي ساعة من من الساعات ان يقول اعطني حقي فيعطيه ففي هذا الحال يجب على زيد ان يزكي هذا المال كل سنة مع ماله. نعم او يؤخر زكاته حتى يقبضه فاذا قبضه بعد مضي سنتين زكاه لسنتين بعد المضي خمس سنوات زكى له خمس سنوات بعد مضي عشر سنوات سكاه لعشر سنوات نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته