بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء والاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة مع مطلع هذا اللقاء ارحب بفضيلة الشيخ محمد معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك اهلا ومرحبا فضيلة الشيخ. اهلا ومرحبا بكم هذه السائلة نور من ليبيا تقول في هذا السؤال السؤال الاول لدي كمية من الذهب. عاهدت الله تعالى ان اجمع عليه وابني به مسجد. وان لا ابيع منه شيء. الا عند حلول موعد البناء لابني به المسجد وكنت ازكي عليه كل عام. ولكن علمت قريبا بان الوقف لا زكاة فيه. فلم ازك هذا العام فهل يعتبر ما لدي وقف لا زكاة فيه؟ والشيء الاخر فضيلة الشيخ هل يجوز لي التصرف في هذا الذهب للمتاجرة في مثلا حتى يزداد لانني قد تركت العمل لاسباب قهرية مما جعل وزن هذا الذهب كما هو عليه منذ سنتين افتوني مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين هذا السؤال يتطلب مني شيئين الشيء الاول الاجابة على نفس السؤال والشيء الثاني حكم المعاهدة مع الله عز وجل على الاعمال الصالحة وابدأ بهذا اولا فاقول معاهدة الله سبحانه وتعالى على الاعمال الصالحة هي النذر. نعم والنذر نهى عنه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال انه لا يأتي بخير ولا يرد قضاء وكثير من الناس ينظر لله عز وجل او يعاهد الله عز وجل على فعل الطاعات ليحمل نفسه على فعلها فكأنه يريد ارغام نفسه على ان تفعل وقد نهى الله عز وجل عن مثل هذا في قوله واقسموا بالله جهد ايمانهم لان امرتهم ليخرجون قل لا تقسموا طاعة معروفة يعني عليكم طاعة معروفة اي ان تطيعوا الله سبحانه وتعالى بنفوس مطمئنة غير مضطرة غير مضطرة الى فعل ما امرت به ثمان عاقبة النظر احيانا تكون وخيمة. نعم اذا نذر الانسان الانسان شيئا لله في مقابلة نعمة ثم حصلت تلك النعمة فلم يف بما عهد بما عاهد الله عليه فان العاقبة وخيمة جدا كما قال الله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون وما اكثر الناذرين الذين ينظرون اشياء في مقابلة نعمة من الله او انتفاع نقمة ثم يندمون وربما لا يوفون تجد الانسان ابتداء يسمع ايس من شفاء المرض قال لله علي نذر ان شفاني الله من هذا المرض او شفى ابي او امي ان افعل كذا وكذا من العبادات بعضهم يقول ان اصوم شهرين بعضهم يقول ان اصوم يوم الاثنين والخميس بعضهم يقول ان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر بعضهم يقول انا اصوم سنة كاملة وما اشبه ذلك. نعم. ثم اذا حصل ما ما نذروا عليه ندموا وقاموا يطرقون باب كل عالم لعلهم يجدون الخلاص لهذا ننصح اخواننا المسلمين عموما وهذا السائل خصوصا ان ينذروا شيئا لله عز وجل ونقول اطيعوا الله تعالى بلا نذر اشكروا الله على نعمه بلا بلا نذر اشكر الله على انتفاع النقم بلا نذر اما الامر الثاني وهو الجواب اه بل الامر الاول الذي جعلناه اخيرا وهو الجواب عن السؤال فنقول ان هذه المرأة نذرت بمعاهدتها لله عز وجل انت ان تجعل ما يحصل لها من الذهب في بناء مسجد فيجب عليها ان تجمع ما يأتيها من الذهب لتبني به المسجد ولا يحل لها ان تتصرف بهذا الذهب تصرفا يخل بالنذر اما اذا كان تصرفا لمصلحة النظر مثل ان تتجل بالذهب حتى ينمو ويسهل عليها انفاذ ما عاهدت الله عليه فهذا لا بأس به اذا كان يغلب على ظنها السلامة والربح واما ما سمعت من ان الوقف ليس به نذر الان نعم واما ما ذكرت من ان الوقف ليس به زكاة فهذا صحيح لكن هذا الذهب ليس وقفا الان. هي لم توقف الذهب ولكنها عاهدت الله ان تجمع لتبني به مسجدا فهو الان في ملكها فعليها زكاته كما كانت تزكيه من قبل نعم. بارك الله فيكم. سؤاله السؤال الثاني في رسالة السائلة نور من ليبيا تقول من المعلوم ان مسح الرأس يبدأ من الامام الى خلف ثم الرجوع باليدين الى الامام لكنني تقول عندما اريد العودة باليدين من الخلف الى الامام لا تنسحب بيدي الى الامام وانما يعرقلها الشعر فكيف العمل اه يعرقلها الشعر اذا ضغطت على الرأس. نعم اما اذا مسحت مسحا خفيفا فان الشعر لا يعرقلها فيما يظهر وعلى كل حال فالواجب مسحه مرة واحدة من الامام الى الخلف وكذلك من الجانبين فاذا استوعبت الرأس بالمسح على اي صفة كانت فقد ابرأت الذمة لكن الرجوع الى الوراء ثم نعم لكن الرجوع الى الوراء ثم الرجوع الى الى قدام هذا من باب السنة وليس من باب الواجب بارك الله فيكم هذا السائل ارسل بهذا السؤال لفضيلة الشيخ لم يذكر الاسم في هذه الرسالة. يقول تعلمون وفقكم الله ان الملاحدة منذ زمن القديم وهم يبثون شبهاتهم حول الاسلام ويدعون لافكارهم الفاسدة ومن تلك الافكار ان الكون اوجد نفسه ثم ما زال يتطور حتى كان على ما هو عليه الان. واستدلوا على هذا بالميكروبات والطفيليات التي تتكون في الاشياء المتعفنة من غير اصل لها فبماذا نرد على هذه الطائفة لدحض حجتهم الزائفة وشبهاتهم الباطلة؟ جزاكم الله خيرا نرد على هؤلاء بما ذكره الله تعالى في سورة الطور ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون فنسألهم اولا هل كانوا هل هم موجودون بعد العدم او موجودون في الازل والى الابد والجواب بلا شك ان يقولوا نحن موجودون بعد العدم كما قال الله تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فاذا قالوا نحن موجودون من العدم قلنا من اوجدكم اوجدكم ابوكم امكم وجدتم هكذا بلا موجد سيقولون لم يجدنا ابونا ولا امنا لان الله تعالى يقول افرأيتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على ان نبدل امثالكم وننشأكم فيما لا تعلمون اذا قالوا وجدنا من غير موجد نقول هذا مستحيل في العقل لانه ما من حادث الا وله محدث وحينئذ يتعين ان يكون حادث يتعين ان يكون حدوثهم بمحدث وهو الله عز وجل الواجب الوجوب وكذلك يقال في السماوات والارض نقول من اوجد السماوات والارض؟ هو الله عز وجل سبحانه لكن كانت السماوات والارض كانت ماء تحت العرش كما قال الله تبارك وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء فخلق الله عز وجل السماوات والارض من هذا الماء قال الله تعالى او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كان ترى كانت رتقا ففتقناهما اي فصلنا ما بينهما وجعلنا من الماء كل شيء حي فهذا جواب على هؤلاء الملاحدة فان ابوا الا ما كانوا عليه فهم مكابرون ويحق عليهم قول الله تعالى في ال فرعون وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا نعم بارك الله فيكم السائل يقول فضيلة الشيخ تعلمون ان هناك اجزاء من الارض لا تطلع الشمس عليها الا وقت يسير ثم تحتجب. فبماذا هو الميقات الصلاة والفطر للصائم الذي يذهب الى هناك. مع العلم بان اهل تلك البلاد كفرة لا يعرفون مواقيت الشمس في الايام التي تظهر فيها عليهم وجهونا مأجورين نعم هؤلاء القوم لهم حكم من يأتي عليهم زمن الدجال فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حدث اصحابه عن الدجال وقال انه يمكث في الارض اربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع وسائر ايامه كايامكم فبادر الصحابة رضي الله عنهم يسألون عن الامر الديني المتعلق بهذا الاختلاف في جريان الشمس فقالوا يا رسول الله ارأيت اليوم الذي كسله اتكفينا فيه صلاة يوم واحد؟ اتكفين فيها؟ اتكفينا فيه صلاة يوم واحد قال لا اقدروا له قدره واقتلوا له قدره وعلى هذا فيكون اليوم الذي كسنة فيه صلاة سنة كاملة ويقتل له قدره بحسب السنة التي يكون فيها الليل والنهار اربعا وعشرين ساعة وعلى هذا فنقول لهؤلاء القوم الذين اشار اليهم السائل اقدروا قدر الصلوات والشهور المعتادة ثم ابنوا عباداتكم على هذا التقدير ولكن على اي شيء يقدرون على خط مكة او على خط الاستواء بحيث يقدرون الليل اثنتي عشرة ساعة والنهار اثنتي عشرة ساعة او على خط اقرب البلاد اليهم مما يكون فيها ليل ونهار كل هذا قال به بعض العلماء فمن العلماء من قال يقدرون حسب خط الاستواء الذي يكون فيه الليل والنهار اثنتي عشرة ساعة لكل منهما في كل السنة ومنهم من يقول يعتبرون خط مكة لان مكة ام القرى وهي وسط الارض ومنهم من يقول يقدرون في اقرب البلاد اليهم سواء طال ليلها ام قصر ما دام يوجد فيها ليل ونهار خلال اربع وعشرين ساعة وهذا القول عندي اقرب لانه اقرب لطبيعة الارض فانما من حولهم اقرب الى ميقاتهم ممن كان بعيدا منه منهم ثماني اقف لابين الفرق بين منهج الصحابة رضي الله عنهم في تلقي الشرع وبين منهج من بعدهم فان الصحابة رضي الله عنهم لما حدثهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الدجال يبقى في الارض اربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع لم يفكر احد منهم في ان يسأل كيف يكون كيف يكون جريان الشمس في هذا اليوم وهل الشمس تحبس او يضعف سيرها ام ماذا مع انه ربما ينقدح في اذهان كثير من الناس هذا السؤال قبل السؤال الذي سأله الصحابة ولكن الصحابة رضي الله عنهم لم يهتموا بهذا الامر اهتموا بالامر المهم الاهم وهو السؤال عن دينهم ولهذا ينبغي للانسان في هذه الامور واشباهها ان يكون موقفه منها موقف المسلم المستسلم بدون ايراد ولا تشكيك ثانيا آآ الصحابة رضي الله عنهم لما حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث لم يشكوا في ذلك طرفة عين. نعم وصار كأنه امر واقع بين ايديهم الان. ولهذا سألوا عن الصلاة ولم يستبعد وقوع هذا بل جعلوه كأنه كأنه رأي عين فدل ذلك على قوة استسلام الصحابة رضي الله عنهم لامر الشرع وانهم رضي الله عنهم لا يتوقفون في تنفيذ امر الله ورسوله ولا يهتمون بشيء كما اهتمامهم بامور دينهم واعتبر هذا ايضا بما جرى لنساء الصحابة رضي الله عنهن حيث وعظه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذات عيد وقال يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن اكثر اهل النار فماذا فعلنا جعلني يتصدقن بحليهن الذي بايديهن واذانهن وصدورهن وجعلنا جعلت الواحدة تخلع خاتمها او خرصها او قرطها ثم تلقيه في ثوب بلال رضي الله عنه فنسأل الله تعالى ان يرزقنا اتباع هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم. امين والاخذ بمنهجهم القويم. اللهم امين. فانه الصراط المستقيم. اللهم امين والخلاصة ان نعم الجواب على سائل على سؤال السائل. نعم. ان نقول لهؤلاء القوم اقدروا قدر الايام والليالي في اقرب بلاد اليكم يكون فيها ليل ونهار في خلال اربع وعشرين ساعة. طيب. نعم. بارك الله فيكم. هذا السائل يقول فضيلة الشيخ يحدث من بعض المصلين الجهر بتكبيرات الاحرام في الصلاة الجماعية ومنهم ايضا من يجهر بدعاء الاستفتاح لكن بصوت منخفض لكنه يسمع فما حكم الجهر ولو بصوت منخفظ في الصلاة الجماعية بالنسبة لدعاء الاستفتاح وتكبيرة الاحرام من المأموم والمنفرد نرجو بهذا الافادة اه اما المأموم بحقه الاصرار في التكبير والاستفتاح والدعاء في السجود والتسبيح وغير ذلك حقه الاسراء نعم وليس له ان يرفع صوته. نعم لان رفع صوته اخلال بالمتابعة ولأن رفع صوته يوجب التشويش على من حوله ولهذا كره العلماء رحمهم الله ان يبلغ احد مع الامام التكبير الا لحاجة يعني كرهوا ان يتابع الانسان الامام في رفع صوته بالتكبير الا لحاجة مثل ان يكون المسجد كبيرا لا يسمعون تكبير الامام فيبلغ احد عنه فهذا لا بأس به للحاجة كما صنع ابو بكر رضي الله عنه حين جاء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو يصلي بالناس فوقف ابو بكر عن يمين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واكمل بهم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة لكنه بصوت منخفظ فجعل ابو بكر يكبر بتكبير النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والناس يتبعون صوت ابي بكر الحاصل انه ينهى المأموم عن الجهر بالتكبير او الاستفتاح او الدعاء في السجود او التسبيح او غير ذلك ومن عجب ان بعض الناس فهم من حديث ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يسمعه الاية احيانا في صلاة الظهر او العصر فظن ان هذا اعني جهر المأموم بالقراءة احيانا من السنة وهذا فهم خاطئ فان المأموم ليس اماما ولا يتم الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام في هذه المسألة الا اذا كان الانسان اماما اما اذا كان مأموما فانه لو جهر لكان مخالفا لهدي الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا يصلون خلف النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانني بهذه المناسبة احذر اخواني طلبة العلم الذين لم يصلوا الى حد الرسوخ في العلم من ان يتعجلوا في فهم النصوص من القرآن والسنة ثم ان يتعجلوا في افتاء الناس بمقتضى هذا الفهم الذي بني على علم قليل واقول لهم لا تستعجل السؤدد انتظروا فستكون لكم السيادة اذا من الله عليكم بالاستمرار في طلب العلم والاستفادة منه ولهذا يروى عن علي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال تفقهوا قبل ان تسودوا يعني يفقهوا العلم اولا قبل ان يجعلكم الناس اسيادا يرجعون اليكم وهذا هو عين البصيرة وعين الحكمة فاصبر يا اخي طالب العلم اصبر حتى تبوأ منزلك من العلم بالعلم الواسع والفهم الثاقب ولا تتعجل قد تفتي الناس بامر ظللت فيه فيضل كثير من الناس على يدك وربما ترجع الى الصواب يوما من الايام فلا يمكنك مداواة الجرح الذي حصل بفتواك الاولى واعلم انك قادم على ربك وسائلك لما اظللت عبادي قبل ان تبذل الجهد في الوصول الى العلم ثم في تحقيق الفهم لان المفتي يعبر عن الله ورسوله فاهل العلم ورثة الانبياء يدلون الناس على الخير ويأمرون الناس بالخير فسوف تلاقي ربك يوم القيامة وسيسألك لما اضللت عبادي قبل ان تبلغ من العلم مكانا تستحق ان تكون فيه من اهل الفتوى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا واخواننا من الزلل. امين. وان يوفقنا لصالح القول والعمل. اللهم امين. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا السائل ابو عبدالرحمن من جازان يقول لقد اديت فريضة الحج قبل سنوات مضت وكنت متمتعا. فبعد ان اديت مناسك العمرة تحللت وخلعت ملابس الاحرام وذهبت الى المدينة المنورة لزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدت قبل يوم التروية بيوم تقريبا. المهم بانني عندما اردت الدخول الى مكة في المرة الثانية من المدينة لم احرم ورأيت الناس يحرمون من الميقات واعتبرت في نفسي بانني قد اديت العمرة قبل ايام فلا داعي لها مرة ثانية فما حكم دخول مكة دون احرام؟ افيدوني جزاكم الله خيرا قبل ان يجيب على سؤاله اود ان انبه على ملاحظة. نعم قالها في سؤاله. نعم. يقول انه بعد ان ادى العمرة ذهب الى المدينة ليزور قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم. نعم فاقول الذي يذهب الى المدينة ينبغي له ان ينوي شد الرحل الى المسجد النبوي لان هذا هو المشروع لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى الذي ينبغي لقاصد المدينة ان ينوي بشد الرحم المسجد النبوي ليصلي فيه فان الصلاة فيه خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام يعني مسجد الكعبة هذي ملاحظة ينبغي الاهتمام بها اما ما صنعه. نعم. من كونه حج متمتعا ثم ادى العمرة التامة ثم خرج الى المدينة بنية الرجوع الى مكة للحج ثم رجع الى مكة ولم يحرم الا يوم التروية مع الناس فلا ارى في ذلك بأسا عليه لانه انما مر بميقات اهل المدينة قاصدا مكة التي هي محط رحله والتي لا ينوي الاحرام الا منها لكونه متمتعا بالعمرة الى الحج ولكن هنا سؤال يطرح نفسه. نعم. وهو هل تسقط هل يسقط عنه هدي التمتع لفصله بين العمرة والحج بسفر او لا يسقط في هذا خلاف بين اهل العلم رحمهم الله والراجح من اقوال اهل العلم ان دم الهدي له لا يسقط عنه اذا لم يكن من اهل المدينة فان كان من اهل المدينة سقط عنه لكنه اذا كان من اهل المدينة فلا يتجاوز الميقات حتى يحرم منه لانه انشأ سفرا جديدا للحج واما اذا اذا لم يكن من اهل المدينة فان التمتع لم ينقطع لكون السفر واحدا ويبقى عليه الهدي كما لو لم يسافر الى المدينة وهذا والمروي عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان المتمتع اذا رجع الى بلده ثم انشأ سفرا جديدا للحج فانه غير متمتع وان سافر الى غير بلده فانه لا يزال متمتعا نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في وخطيب وامام الجامعة الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته