قال المصنف رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتقى اخذهم اربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء بتحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من دون الله اي من التوجه اليهم بالتأليه اي من التوجه اليهم بالتأليه لان اصل العبادة ناشئ من الطاعة لان اصل العبادة ناشئ من الطاعة وليس لاحد طاعة الا فيما امر به الله وليس لاحد طاعة الا فيما امر به الله والترجمة لا تختص بالصنفين المذكورين من العلماء والامراء فيندرج فيها سائر المعظمين من الخلق واختار المصنف ذكرهما لانهما اكثر المعظمين عند المسلمين. واختار المصنف ذكرهما لانهما اكثر المعظمين عند المسلمين. فعادة المسلمين تعظيم علمائهم وامرائهم فطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان وطاعة المعظمين بخلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع اعتقاد صحة ما امروا به مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دينا وهذا شرك اكبر مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دينا وهذا شرك اكبر والاخر طاعته فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحة ذلك ولا جعله دينا. مع عدم اعتقاد صحة ذلك ولا جعله دين فقلب العبد منطوي على اعتقاد امر الله وانما وافق لشهوة او شبهة وهذا شرك اصغر احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قائل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل رحمه الله عجبت لقوم عرب الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله اذا رد بعض قوله يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. عن عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية قال فقلت له انا لسنا نعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله فتحلونه فقلت بلى قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الحديث رواه الامام احمد بهذا اللفظ بكتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الامام احمد بهذا اللفظ في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فان ابن تيمية الحفيد رحمه الله ذكره باسناده فقال وقال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عبد الله بن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك فذكره وبهذا اللفظ وهذا الاسناد والمتن ليس في شيء من كتب الامام احمد التي بايدينا واشبه شيء ان يكون في كتابه المفقود واسمه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عقوبة لكم على تقديم طاعة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم على طاعته بتقديم طاعة غير الرسول صلى الله عليه وسلم على طاعته صلى الله عليه وسلم مما يدل على تحريم ذلك. وانه لا يقدم على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعة احد ان كائنا من من كان. والدليل الثاني قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبه فتنة او يصبهم عذاب اليم وعيدا لمن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم تقدم عليه طاعة غيره. فقدم عليه طاعة غيره وهؤلاء متوعدون بنوعين من الوعيد احدهما الفتنة وهو وهي الشرك كما فسرها الامام احمد والاخر العذاب الاليم اي الشديد الموجع اي الشديد الموجع فالاول في حق من وقع منه ما جره الى الشرك. فالاول في حق ما وقع منه من طاعة غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على خلاف امرهما والاخر ما لم يقع منه ذلك فوافق في الظاهر على خلاف امرهما مع اعتقاده ان الصحيح هو امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فيكون قد وقع في امر عظيم لا هين يتوعد عليه بالعذاب الاليم والدليل الثالث وحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الحديث رواه احمد والترمذي واسناده ضعيف وله شواهد يحتمل بها التحسين وقد حسنه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قولهم في قوله فتلك عبادتهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فتلك عبادتهم حكما على من حظ على طاعة من حرم الحلال او احل الحرام حكما على طاعة من احل الحرام او حرم الحلال وينزل احدى المنزلتين المتقدمتين فانه تارة يكون شركا اكبر وتارة يكون شركا اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد بسفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال وتسميتها والاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين. وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين