بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. في مطلع هذا اللقاء نرحب فضيلة الشيخ محمد اهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا فضيلة الشيخ هذا السائل يقول آآ البعض من المرضى يتذمر ويكثر من الشكوى ويتسخط مما فيه من مرض فما نصيحته امثال هؤلاء وذلك بالاحتساب والصبر جزاكم الله خيرا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نصيحتي لاخواني هؤلاء المرضى ومن اصابهم مصائب في اموالهم او اهليهم ان يصبروا ويحتسب ويعلم ان هذه المصائب ابتلاء من الله سبحانه وتعالى واختبار كما قال الله تبارك وتعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون واذا كان الله تعالى يبتلي العبد بالنعم ليختبره ايشكر ام يكفر؟ فكذلك يبتلي عبده بما يضاد ذلك ليبلغوا ايصبر ام يجزع ويتسخط ويعين المرأة على الصبر على هذه الامور امور الامر الاول الايمان بان الله سبحانه وتعالى رب كل شيء ومليكه وان الخلق كلهم خلقه وعبيده يتصرف فيهم كيف يشاء لحكمة قد نعلمها وقد لا نعلمها فلا اعتراض عليه سبحانه وتعالى فيما فعل في ملكه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون الثاني ان نؤمن بان هذه المصائب التي تصيبه تكفير لسيئاته تحط عنه الخطايا ويغفر له بها الذنوب كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولقد اصيبت امرأة من العابدات في اصبعها ولكنها لم تتسخط ولم يظهر عليها اثر التشكي فقيل لها في ذلك فقالت ان حلاوة اجرها انستني مرارة صبرها ومن المعلوم ان الصبر درجة عالية لا تنال الا بوجود شيء يصبر الانسان عليه حتى يكون من الصابرين وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ثالثا ان يتسلى بما يصيب الناس سوى فانه ليس وحده الذي يصاب بهذه المصائب بل في الناس من يصاب باكثر من مصيبته ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو اشرف الخلق عند الله يصابوا بالمصائب العظيمة حتى انه يوعك كما يوعك الرجل ان منا. الله اكبر. ومع ذلك يصبر ويحتسب وفي التسلي بالغير تهوين على على المصائب رابعا ان يحتسب الاجر على الله عز وجل بالصبر على هذه المصيبة فانه اذا احتسب الاجر على الله عز وجل بالصبر على هذه المصيبة فانه مع تكفير السيئات والخطيئات بها يرفع الله له بذلك الدرجات بناء على احتسابه الاجر على الله سبحانه وتعالى ومن المعلوم ان كثيرا من الناس منغمر في سيئاته فاذا جاءت مثل هذه المصائب المرض او فقدان الاهل او المال او الاصدقاء او ما اشبه ذلك هان عليه الشيء بالنظر الى ما له من الاجر والثواب على الصبر عليه واحتساب الاجر من الله وكلما عظم المصاب كثر الثواب خامسا ان يعلم ان هذه المصائب من الامراظ وغيرها لن تدوم فان دوام الحال من المحال بل ستزول ان عاجلا وان اجلا لكن كلما امتدت ازداد الاجر والثواب وينبغي في هذه الحال ان يتذكر قول الله تبارك وتعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا وان يتذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا سادسا ان يكون لديه امل قوي لزوال هذا هذه المصيبة فان فتح الامال يوجب نشاط النفس وانشراح الصدر وطمأنينة القلب وان الانسان كلما مضى عليه ساعة رأى انه اقرب الى الفرج وزوال هذه المصائب فيكون في ذلك منشطا نفسه حتى ينسى ما حل به ولا شك ان الانسان الذي ينسى ما حل به او يتناساه لا يحس به فان هذا امر مشاهد اذا غفل الانسان عن ما في نفسه من مرض او جرح او غيره يجد نفسه نشيطا وينسى ولا يحس بالالم بخلاف ما اذا ركز شعوره على هذا المرض او على هذا الالم فانه سوف يزداد واظرب لذلك مثلا بالعمال مثلا بالعمال تجد العامل في حال عمله ربما يسقط عليه حجر يجرح قدمه او تصيبه زجاجة تجرح يده او ما اشبه ذلك وهو مستمر في عمله ولا يحس بما اصابهم لكن اذا فرغ من عمله ثم توجهت نفسه الى هذه هذا الذي اصابه حينئذ يحس به ولهذا لما شكي الى الرسول صلى الله عليه وسلم الوساوس التي يجدها الانسان في نفسه قال عليه الصلاة والسلام اذا اذا احس بذلك فليستعذ بالله او اذا وجدتم او اذا وجد ذلك فليستعذ بالله ثم لينتهي يعني يعرضن هذا ويتغافل عنه فانه يزول وهذا شيء مشاهد ومجرب ففي هذه الامور الستة يحصل للمريض الطمأنينة والخير الكثير الامر السابع ان نؤمن بان الجزع والتسخط لا يزيل الشيء بل يزيده شدة وحسرة القلب كما هو الم في الجسد وبهذه المناسبة اود ان ابين ان الناس تجاه المصائب التي تقع بهم ينقسمون الى اربعة اقسام القسم الاول من جزع وتسخط ولم يصبر بل دعا بالولي والثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ونتف الشعور وصار قلبه مملوءا غيظا على ربه عز وجل فهذا خاسر في الدنيا والاخرة لان فعله هذا حرام والالم لا يزول به فيكون بذلك خسر الدنيا والاخرة وربما يؤدي ذلك الى الكفر بالله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابتهم فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو هو الخسران المبين الحالة الثانية الصبر بمعنى ان ان هذا المصاب لا يحب ان تقع المصيبة بل يكرهها ويحزن لها لكنه يصبر ويحتسب لكنه يصبر فيمنع قلبه عن التسخط ولسانه عن الكلام وجوارحه عن الفعال ولكنه يتجرع مرارة الصبر ولا يحب ان ذلك وقع فهذا اتى بالواجب وسلم ونجى الحال الثالثة ان نقابل هذه المصيبة بالرضا وانشراح الصدر وطمأنينة القلب حتى كأنه لم يصب بها بقوة رضاه بالله عز وجل والفرق بينه وبين الاول الذي قبله ان الاول عنده كراهة لما وقع ويتجرع مرارة الصبر عليه اما هذا فلا ليس عنده كراهة ولا في نفسه مرارة يقول انا عبد والرب رب ولم يقدر لي هذا الا لحكمة فيرضى تماما وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا الرظا هل هو واجب او مستحب والصحيح انه مستحب لكنه صبر وزيادة والصبر سبق انه واجب واما ما زاد على الصبر فانه مستحب فالراضي اكمل من من الصابر الحالة الرابعة الشكر لله عز وجل على ما حصل فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه المصيبة ولكن قد يقول قائل ان هذا امر لا يمكن بحسب الفطرة والطبيعة ان يشكر الانسان ربه على مصيبة تقوى عليه فيقال نعم لو نظرنا الى مطلق المصيبة لكانت الفطرة تأبى ان يشكر الله على ذلك لكن اذا نظر الانسان الى ما يترتب على هذه المصيبة من مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ورفعة الدرجات شكر الله سبحانه وتعالى ان ادخر له من الاجر والثواب خيرا مما جرى عليه من هذه المصيبة فيكون بذلك شاكرا لله سبحانه وتعالى وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا اصابه ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا اصابهم خلاف ذلك قال الحمد لله على كل حال وهذا هو الذي ينبغي ان يقوله الانسان اما ما اشتهر على لسان كثير من الناس حيث يقول اذا اصيب بمصيبة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهي عبارة بشعة ولا ينبغي للانسان ان يقولها لانها لانها لان هذا يعلن اعلانا صريحا بانه كاره لما قدر الله عليه وفيه شيء من التسخط وان كان غير صريح ولهذا نقول ينبغي لك ان تقول ما ما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول وهو الحمد لله على كل حال وفي النهاية اوصي اخواني المرضى ومن اصيب بمصيبة اصبروا على ذلك وان يحتسبوا الاجر من الله عز وجل والله تعالى مع الصابرين وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب بارك الله فيكم فضيلة الشيخ اه هذا سائل من الرياض يقول ما هي وما هي المزارعة المزقاة هي ان يدفع صاحب النخل نخلة الى شخص يقوم عليه بالسقي وغيره وتكون الثمرة بينهما اي بين صاحب النخل وبين العامل اما انصافا او اثلاثا ثلث للعامل وثلثانه لصاحب الاصل او بالعكس على حسب ما يتفقان عليه فاذا اعطى صاحب الملك هذا الفلاح نخلة ليقوم عليه بجزء مشاع معلوم منه فهذه هي المساقات اما المزارعة فهي ان يدفع ارضه لشخص يزرعها ويقوم على الزرع ويكون الزرع بينهما حسب ما يتفقان عليه انصافا او ارباعا او اثلاثا لكن لابد ان يكون السهم جزءا مشاعا معلوما وقد صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه عامل اهل خيبر حين فتح بشطر ما يخرج منها من ثمر او زرع ولا يصح في المسابقات ولا المزارعة ان يشترط لاحدهما جزء معين في القدر او معينا بالمكان بمعنى انه لا يصلح ان يقول اعطيتك نخلي مساقاة على ان يكون لي من ثمره طن ولك الباقي او في الزرع كذلك او يقول لك زرع الجهة الشرقية من الارظ ولزرع الجهة الشرقية الغربية من الارض او يقول لك زرع الشعير ولي زرع البر او يقول في في الموساقات لك ثمر السكري ولي ثمر البرحي او ما اشبه ذلك كل هذا لا يجوز لابد ان يكون السهم جزءا مشاعا معلوما للطرفين نعم نعم بارك الله فيكم. السائل عبد الله احمد يقول ما حكم الصلاة في الطائرة اذا خشي الانسان فوات الوقت الصلاة في الطائرة اذا كان الانسان يمكنه ان يأتي بالواجب فيصلي كما يصليها في الارض اما اذا كان لا يمكن كحال الطائرات الموجودة اليوم فان كان في صلاة تجمع الى ما بعدها فلينتظر حتى يهبط في المطار ويؤخر الصلاة الاولى ليجمعها مع الثانية جمع تأخير وان كانت لا تجمع لما بعدها كصلاة العصر وصلاة الفجر مثلا فانه يصليها على حسب حاله قبل ان يخرج الوقت ويجب عليه ان يأتي بكل ما يستطيع من شروطها واركانها وواجباتها نعم. بارك الله فيكم يقول الاخ عبدالله في سؤاله الثاني اخي مولى بصيد الطيور حيث يترك عمله لمدة اسبوع ويذهب الى البر بحثا عن الصيد ما حكم ذلك جزاكم الله خيرا لا يحل للانسان ان يدع عمله الواجب الوظيفي ليتمتع باللهو والصيد او غير ذلك مما يصده عن القيام بالواجب لقول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود والوظيفة تعتبر عقدا بين الانسان وبين الجهة المسؤولة ولقوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا فالواجب على الانسان ان يقوم بوظيفته حسب ما يقتضيه النظام كما انه يطالب بالراتب الذي له على وجه الكمال وكثير من الناس يفرط فيما يجب عليه من عمل الوظيفة ويطالب بكل حقه من الراتب وهذا داخل في قوله تعالى ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين نسأل الله لنا ولاخواننا الهداية. اللهم امين. وان يعيننا جميعا على اداء ما اوجب علينا. امين انه على كل شيء قدير اللهم امين. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذه السائلة اه من الدمام تقول بالنسبة يا فضيلة الشيخ الى سفر المرأة مع الطفل عمره في السابع او الثامنة في الطائرة هل يعتبر هذا الطفل محرم يقول العلماء رحمهم الله انه يشترط في المحرم ان يكون بالغا عاقلا لان هذا هو الذي يمكنه صيانة المرأة وحمايتها والمدافعة عنها وهو الذي يوجب هيبتها عند الناس اما الطفل الصغير فانه لا يغني شيئا ولهذا لا يجوز للمرأة ان تسافر مع محرم صغير بل عليها ان بل عليها ان تختار محرما بالغا عاقلا كما قال ذلك اهل العلم رحمهم الله والعجب ان بعض النساء اليوم يتهاون بالسفر في الطائرة بحجة ان الطائر مملوءة من الركاب. نعم وان المسافة قريبة وانها سوف تشيع من البلد الذي سافرت منه وتستقبل في البلد الذي توجهت اليه ولكن هذا تهاون وتساهل في حدود الله عز وجل وذلك لان هذه المرأة سوف يودعها من يشجعها من المطار اذا دخلت صالة الاجتماع فاذا ركبت في الطائرة فان نعم فاذا دخلت صالة الاجتماع لقد تتأخر الطائرة عن السفر نعم في الموعد المحدد وربما تلغى الرحلة. نعم. للاحوال الجوية او لعطل فني او ما اشبه ذلك فمن الذي يردها الى الى اهلها ثم اذا قدرنا ان الطائرة اقلعت فهل نظمن مئة بالمئة ان تهبط في المطار الذي قصدته؟ ربما لا تهبط ربما يعتريها خلل فني ترجع الطائرة من اثناء الطريق او تذهب الى مطار اقرب من المطار الذي قصدته وربما تحدث احوال جوية تمنعها الطائرة من الهبوط في المطار المقصود واذا قدرنا ان هذا قد انتفع وانها هبطت الطائرة في المطار المعين المقصود هذا المحرم الذي كان بصدد ان يقابلها هل نحن نضمن ان تتم المقابلة مئة بالمئة ربما يصيب هذا المحرم مرض لا يستطيع معه الحضور الى المطار ربما ينام ربما تتعطل السيارة في اثناء الطريق ربما يحصل زحام في الطريق احتمالات واشياء كثيرة تمنع يعني يحتمل ان تقع فتمنع وصوله الى المطار ثم اذا قدرنا ان كل هذا انتفاع فمن الذي يكون الى جانبها في الطائرة قد يكون الى جانبها رجل غير مأمون فالمسألة خطيرة واذا قدرنا ان مثل هذا لا يقع الا واحد في في العشرة يعني عشرة في المئة فان الشرع له نظر بعيد. صحيح. في حماية الاعراض واجتناب الاخطار لا سيما في مثل هذه الامور التي تعتبر فتنة فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء واخبر ان فتنة بني اسرائيل كانت في النساء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا وفتنة الكفار في النساء وفتنة بعض المسلمين كذلك في النساء المسألة خطيرة وانني احذر اخواتي واولياء امورهن من التهاون بهذا الامر العظيم واقول وان رخص بعض العلماء في مثل ذلك فالمرجع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة قال فيها لا تسافر امرأة الا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله ان امرأتي كتبت ان فقال يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وان امرأتي خرجت حاجة قال انطلق فحج مع امرأتك هكذا اعلم ولم يستثني شيئا فان قال قائل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يعلم ان تحدث مثل هذه الوسائل في المواصلات السريعة السريعة التي امنها كثير قلنا ان قدرنا انه لم يعلم بذلك فان الله تعالى قد علم به ولم ينزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وحيا يستفي مثل هذه الحالات على ان قول الله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون توحي بان هناك اشياء ستحدث لا نعلمها تركب وهذا هو الواقع فاذا كنا نحن نفهم هذا الفهم من كلام الله فرسول الله صلى الله عليه وسلم اقوى منا فهما واسد بارك الله فيكم على هذا التوجيه المبارك فضيلة الشيخ هذا السائل عبدالله الف الف من الرياض يقول ما حكم شراء الاثاث والسيارات بالتقسيط شراء السيارات والاثاثات بالتقسيط اذا كانت عند البائع وكان المشتري يقصدها بعينها لا بأس به لعموم دخوله في قوله تعالى واحل الله نعم لا بأس بها لدخوله في عموم في عموم قوله تعالى واحل الله البيع وقوله يا ايها الذين امنوا اذا تدينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه واما اذا كانت واما اذا لم تكن عند البائع ولكنه يعينها المشتري اي الطالب ثم يذهب البائع ويشتريها ثم يبيع عليه فهذا لا يجوز لان هذا حيلة على الربا اذ ان هذه المعاملة تعني انه اقرظه الثمن بربا لزيادة الربوية لان التاجر اشتراها مثلا بمئة وباع على هذا بمئة وعشرين وان كانت عند البائع وفي ملكه واشتراها المشتري لا يريدها بعينها وانما يريد ان يبيعها وينتفع بثمنها فهذه مسألة التورق وفيها خلاف بين العلماء فمنهم من اجازها ومنهم من منعها وممن منعها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والاحتياط الا يتعامل الانسان بها لا سيما اذا كان اذا كان تعامله من اجل التجارة لان الانسان قد يربح وقد لا يربح مع انه قد خسر بزيادة الثمن عليه من اجل التأجيل نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول بعض الموظفين يخرجون من العمل للصلاة في اقرب مسجد لهم مع انه يوجد مصلى يصلى فيه يصلي فيه اكثر من خمسين شخصا من الموظفين. فهل يحق لهؤلاء الاشخاص الذهاب الى المسجد المجاور او يصلون مع زملائهم اذا كان القائم على هذه المصلحة. نعم ينهاهم ان يخرجوا ويقول صلوا معنا فانهم فانه فانهم يصلون معه نعم مع الجماعة نعم ولا يخرجون الى المسجد وذلك لان الصلاة في المسجد اذا كان يترتب عليها فوات مصلحة او حصول مضرة مع وجود جماعة اخرى في مكان العمل ثمان بعض الناس يخرج من مكان العمل الى المسجد بحجة انه يريد ان يصلي مع الجماعة ولكنه يتلاعب فيذهب الى بيته ولا يصلي مع جماعة اما لو كانت لو كان المقر مقر العمل قليلا وحولهم مسجد ولا يختل العمل بخروجهم الى المسجد فانه يجب عليهم ان يخرجوا الى المسجد ويصلوا جميعا فيه نعم. شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته