بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. عليه الصلاة والسلام نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب نرحب بحضراتكم اجمل ترحيب. مع هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. مع مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ محمد اجمل الترحيب فاهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا هذا السائل اسعد مصري مقيم بالمملكة العربية السعودية يقول فضيلة الشيخ اسأل عن الشرك الاكبر وما هو الشرك الاصغر؟ ارجو الافادة في سؤال ذلك مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الشرك الاكبر هو الشرك المخرج عن الملة مثل ان يعتقد الانسان ان مع الله الها اخر يدبر الكون او ان مع الله الها اخر قلق شيئا من الكون او ان مع الله احدا يعينه ويوازره فهذا كله شرك اكبر وهذا الشرك يتعلق بالربوبية او ان يعبد مع الله الها اخر مثل ان يصلي لصاحب قبر او يتقرب اليه بالذبح له تعظيما له او ما اشبه ذلك وهذا من الشرك بالالوهية الشرك الاكبر ضابطه ما اخرج الانسان عن الملة واما الشرك الاصغر فهو كل عمل اطلق الشارع عليه اسم الشرك وهو لا يخرج من الملة مثل الحلف بغير الله فانه من الشرك الاصغر كان يقول لقائل والنبي محمد ما فعلت كذا اول نبي محمد لا افعلن كذا او يحلف بالكعبة فيقول والكعبة المعظمة ما فعلت كذا اول كعبة معظمة لافعلن كذا او ما اشبه ذلك فالمهم ان الحلف بغير الله من الشرك لكنه شرك اصغر لا يخرج به الانسان من الملة والدليل على انه من الشرك قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك الا انه اذا اعتقد ان لهذا المحلوف به من التعظيم مثل ما لله عز وجل من التعظيم وهنا يكون مشرفا شركا اكبر لانه ساوى المخلوق بالخالق فيكون بذلك مشركا شركا اكبر وليعلم ان الشرك لا يغفره الله عز وجل سواء كان اصغر ام اكبر لعموم قول الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما هذا في اية وفي اية اخرى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا نعم بارك الله فيكم هذا سائل يا فضيلة الشيخ يقول لدي محلات دكاكين واريد ان اقوم بتأجيرها على اه بعض صوالين الحلق فهل في ذلك حرج في ذلك حرج اذا اجرت الدكاكين للحلاقين. نعم فانه من المعلوم حسب العادة ان ان الحلاقين يحلقون كل شيء يحلقون الرأس ويحلقون اللحية بل ربما كان حلق اللحى لديهم اكثر من حلق الرؤوس هذا هو العادة والغالب وعلى هذا فلا يجوز فلا يجوز تأجير الدكاكين للحلاقين الا اذا اشترط عليهم الا يحلقوا فيها اللحاء فحينئذ لا بأس واذا ثبت انه حلق لحية من في هذه الدكاكين كان لمؤجر الدكان ان يفسخ الاجارة لان المستأجر اخل بشرط خل بشرط صحيح لم يوف به هذا هو الجواب عن تأجير الدكاكين للحلاقة بس اه يعني بمعنى انه لا يجوز ان يؤجرها للحلاقين الا اذا اشترط عليهم الا يحلقوا فيها حلقا محرما لحلق اللحى ويدل لذلك ان تأجيرها اعانة لهم على فعل هذا هذا المحرم وقد قال الله تعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ويدل على تحريم اجرتها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه والاجرة ثمن للمنفعة التي التي حصل عليها المستأجر نعم. بارك الله فيكم هذا السائل ابو اسامة يقول فضيلة الشيخ افيدكم بانني ولله الحمد منذ صغري قد نشأت على طاعة الله عز وجل حتى كبرت. وهذا من فضل الله علي. ولكن يا فضيلة الشيخ سؤالي بانني اذكر الله واستغفر بصوت مرتفع وهذا خارج عن ارادتي ودائما يدخل علي الشيطان ويوسوس اي ويقول انت ترائي هذا رياء ويعلم الله انني تعودت على ذلك اي منذ الصغر واخشى من زملائي في العمل فهل اترك ذلك ارجو يقول ومثال على ذلك انا اقول في العمل مثلا استغفر الله لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله انصحوني بسؤالي مأجورين انني ان نصيحتي لك ان تستمر على التزامك وان تحمد الله سبحانه وتعالى على هذا والا تعجب بعملك واحرص على ان يكون عملك سرا اللهم الا اذا ذكرته من اجل تشجيع غيرك فالعمل بالنيات اما بالنسبة لرفع الصوت فلا ترفع الصوت على وجه يؤذي من حولك لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج على اصحابه وهم يصلون ويرفعون اصواتهم بالقراءة فقال صلى الله عليه وسلم لا يؤذين بعضكم بعضا بالقراءة وان كان لا يؤذي وخشيت على نفسك من الرياء وهو من الاذكار التي لا يسن رفع الصوت بها فلا ترفع صوتك وحاول ان تمرن نفسك على ذكر واستغفار ليس فيه رفع صوته وقولي وهو من الاذكار التي لا يسن رفع الصوت بها احترازا احتراز من الاذكار التي يسن رفع الصوت بها كالاذكار عقب الصلاة فان المشروع في الاذكار عقب الصلاة المفروضة ان يرفع الانسان صوته بها لقول ابن عباس رضي الله عنهما كان رفع الصوت كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحتراز ايضا من التلبية فان النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان يرفعوا اصواتهم بالاهلال يعني بالتلبية وكانوا يرفعون اصواتهم بذلك حتى تبح اصواتهم كانوا يصرخون بذلك صراخا المهم ان الافضل في الذكر ان يكون خفية وسرا فان اذى الجهر به كان حراما اعني الجهر به وان لم يؤذي الجهر به وان لم يؤذي الجهر به فلا بأس بها الا ان يخاف الانسان على نفسه الرياء كما افاده سؤال السائل فليسر به هذا ما لم يكن الذكر مما يشرع فيه الجهر فليجهر به نعم بارك الله فيكم يقول هذا السائل عبدالرحمن آآ ارجو ايظاح الفرق بين الرؤيا والحلم وما رأيكم بكتب تفسير الاحلام الرؤيا جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والحلم من الشيطان الحلم من الشيطان يضرب للنائم امثالا يراها في منامها والظابط الغالب ان ما يكرهه الانسان فيما يراه من منامه انه من الشيطان فان الشيطان يضرب الامثال للناعم في امور تزعجه ويكرهها من اجل ان يدخل عليه الحزن والغم حيث ان الشيطان عدو والعدو يحب ما يؤذي عدوه ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وقول الله تعالى انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلم من الشيطان وامر من رأى ما يكره ان يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ بالله من شر ما رأى ومن شر الشيطان وان ينقلب الى الجنب الاخر والا يحدث بذلك احدا واخبر انه اذا فعل ذلك فانه لا يظره ما رآه في منامه فاذا رأيت الحلم ورأيت انه ليس له اساس وليس له اصل وليس له هدف او رأيت انه يحسنك فاعلم انه من الشيطان وقد ذكر رجل وقد ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه رأى في منامه انه ان رأسه قد قطع وانه ذهب يشتد سعيا وراء رأسه يعني رأسه مقطوع وهرب الرأس وهذا يركض وراءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك لان هذا غير معقول وليس له هدف نعم بارك الله فيكم يقول هذا السائل فضيلة الشيخ دخلت المسجد ووجدت الامام في التشهد الاخير فهل اعتبر ادركت الجماعة بعض العلماء يرى ان الجماعة تدرك اذا كبر للاحرام قبل ان يسلم الامام نعم وعلى هذا فانت مدرك لصلاة الجماعة وبعض العلماء يقول ان صلاة الجماعة لا تدرك الا بادراك ركعة تامة لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ادرك ركعة من الصلاة فقد ادرك الصلاة فان مفهوم هذا الحديث ان من ادرك اقل من ركعة لا يكون مدركا للصلاة وهذا القول هو الراجح وبناء على هذا نقول اذا اتيت الى المسجد والامام في التشهد الاخير وانت تعلم او يغلب على ظنك انك تدرك مسجدا اخر من اول الصلاة او في اثنائها فلا تدخل مع الامام واذهب الى المسجد الاخر وان كنت لا يغلب على ظنك انك ترى انك تدرك جماعة اخرى في غير هذا المسجد تدخل مع الامام وما ادرك معه فهو خير واذا كان تخلفك هذا عن عذر فانا نرجو ان يكتب الله لك اجر الجماعة كاملا نعم بارك الله فيكم. يقول هذا السائل مدرس ادرس القرآن واخذ على ذلك اجر فهل علي فهل في ذلك شيء يا فضيلة الشيخ ليس في اخذ الاجر على تعليم القرآن شيء بل قال النبي عليه الصلاة والسلام ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله وكما ان الانسان يشتري المصحف ليقرأ به في الدراهم كذلك لا حرج عليه ان يؤجر شخصا يعلمه القرآن لكننا نقول العلا بالشخصي اذا اغناه الله عز وجل الا يأخذ على تعليم القرآن اجرا لانه يكتسب من الاجر اذا علم القرآن بدون اجر دنيوي يكتسب اجرا عظيما لان قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات والمعلم الذي لم يضيف المتعلم القرآن الا به لا شك انه يؤجر بمثل اجر القارئ لانه دل على خير والدال على الخير كفاعله وعلى هذا ننصح اخواننا الذين يعلمون الناس كتاب الله عز وجل سواء في حلق المساجد او في في بيوتهم اذا كان الله قد اغناهم ننصحهم الا يأخذوا على تعليمهم اجرا من الدنيا ليتوفر لهم اجر الاخرة والاخرة خير وابقى ولاجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون فعلى هذا ننصح اخواننا بما ذكرنا ولكن لو اخذوا على هذا اجرا فلا بأس بارك الله فيكم. يقول كيف يكون اخلاص النية في العمل يا فضيلة الشيخ اخلاص النية بالعمل هو ان يتناسى الانسان كل ما سوى الله والا يكون الحامل له على هذه العبادة الا امتثال امر الله عز وجل وارادة ثوابه وابتراء وجهه عز وجل وان يتناسى كل شيء يتعلق بالدنيا بهذه العبادة فلا يهتم بالناس ارأوه ام لم يروه اسمعوه ام لم يسمعوه ولا يبالي بهم اثنوا عليه ام قدحوا فيه كذلك ايضا من اسباب الاخلاص ان يكون الانسان حين فعله للعبادة مستحظرا لامر الله عز وجل بها ومستحضرا لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيها مثال ذلك رجل قام يتوضأ للصلاة فهنا نقول اولا استحظر انك انما قمت نعم استحضر انك انما توضأت امتثالا لامر الله عز وجل كانك الان تقرأ قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وكأنك بوضوئك تقول سمعا وطاعة تجد في هذا حلاوة ولذة وحبا للطهارة لان الله امرك بها ثم استحضر انك في هذا العمل متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانما رسول الله صلى الله عليه وسلم امامك وانت تتبعه في هذا الوضوء وبهذا يتحقق لك الثواب والاجر للاخلاص والمتابعة وبذلك تحقق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله نعم. بارك الله فيكم. فضيلة الشيخ هذا السائل في اخر اسئلته يقول ما هي البدعة؟ وهل لها اقسام وكيف اعرف ان هذا العمل مبتدع؟ جزاكم الله خيرا البدعة في اللغة. نعم كل شيء يأتي به الانسان لم يسبقه اليه احد هذه البدعة هذا في اللغة سواء كان في العادات او في المعاملات او في العبادات ولكن البدعة الشرعية المذمومة هي البدعة في العبادات بان يتعبد الانسان لله عز وجل بما لم يشرعه سواء كانت هذه العبادة تتعلق بالعقيدة او تتعلق بقول اللسان او تتعلق بافعال الجوارح فالبدعة شرعا هي التعبد لله بما لم يشرعه هذه البدعة شرعا وبناء على ذلك نقول اذا كان الشيء يفعل لا على سبيل التعبد وانما هو من العادات ولم يرد نهي عنه فالاصل فيه الاباحة واما ما قصد الانسان به التعبد والتقرب الى الله فان هذا لا يجوز الا اذا ثبت انه مشروع هذه هي القاعدة في البدعة واما تقسيم بعض العلماء رحمهم الله البدعة الى اقسام فان هذا التقسيم لا يرد على البدعة الشرعية لان البدعة الشرعية ليس فيها تقسيم اطلاقا بل هي قسم واحد حدده رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث قال كل بدعة ضلالة وجميع من يعرف اللغة العربية واساليبها يعلم ان هذه الجملة جملة عامة شاملة لا يستثنى منها شيء كل بدعة ضلالة والقائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه من قواعد الشريعة ولكن اذا ظن ظان ان هذه بدعة وانها حسنة فهو مخطئ في احد الوجهين اما انها ليست ببدعة وهو يظن انها بدعة كما لو قال تصنيف السنة وتبويبها هذا بدعة لكنه بدعة حسنة او قال بناء المدارس بدعة لكنه بدعة حسنة او ما اشبه ذلك نقول انت اخطأت في تسمية ذلك بدعة لان فاعل ذلك لا يتقرب الى الله تعالى بنفس الفعل لكن يتقرب الى الله بكونه وسيلة الى تحقيق امر مشروع فتصنيف الكتب مثلا وسيلة الى تقريب السنة وتقريب العلم فالمقصود اولا واخرا هو السنة وتقريبها للناس وهذا التصنيف وسيلة الى قربها الى الناس فلا اكون بدعة شرعا لانك لو سألت المصنف قلت تصنف هذا الكتاب على الابواب والفصول تتعبد الى الله بهذا التصنيف بحيث ترى ان من خالفه فقد خالف الشريعة او تتقرب الى الله تعالى بكونه وسيلة الى مقصود شرعي وهو تقريب السنة للامة فيقول ان اني اقصد الثاني لا اقصد الاول. نعم وبناء على هذا نقول ان تصنيف الكتب ليس ببدعة شرعية كذلك ايضا بناء المدارس للطلاب هذا ايضا ليس موجودا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه بدعة ينعم نعم لكنه وسيلة الى امر مقصود للشرع وهو القيام بمعول الطالب ليتفرغ للعلم فهو ليس في ذاته عبادة ولكنه وسيلة ولهذا تجد الناس يختلفون في بناء المدارس بعضهم يبنيها على هذه الكيفية وبعضهم يبنيها على هذه الكيفية ولا يرى احدهم احد الطرفين ان الاخر مبتدع لكونه اتى بها على الصفة او على الوجه الذي اتى بها على نعم لكونه اتى بها على وجه مخالف للمدرسة الاخرى لان الكل يعتقد ان هذه وسيلة ليست مقصودة لذاتها اذا هذا ليس ببدعة لكنه وسيلة الى عمل مشروع ولو قال قائل انا اريد ان احدث في الليلة التي يزعمون انها الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احدث صلوات على الرسول عليه الصلاة والسلام وثناء عليه واحتفل بهذه الليلة لان الثناء على الرسول عليه الصلاة والسلام والصلاة عليه عبادة لا شك فافعل هذا احياء للاكراه وهذا حسن احياء ذكر الرسول في القلوب حسن فتكون هذه بدعة حسنة فنقول هذه بدعة صح لانها نفسها قربة فالصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام قربة لا شك والثناء عليه قربة واحياء ذكراه في القلوب قربة لكن تخصيصها بهذا الوقت المعين بدعة لان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يفعله ولم يسنه لامته لا بقوله ولا باقراره ولا بفعله وكذلك الخلفاء الراشدون ولم تحدث بدعة الاحتفال بالمولد الا في القرن الرابع بعد مضي ثلاث مئة سنة من من من الهجرة وعلى هذا فاذا قال لنا هذا الرجل هذه بدعة حسنة قلنا صدقت في قولك انها بدعة ولكنها ليست بحسنة لانها عبادة على غير ما ما شرعه الله ورسوله وبهذا علمنا ان من قال ان من البدع ما هو حسن فانه مخطئ في احد الوجهين اما انه ليس ببدعة وهو حسن كما مثلنا في تصنيف الكتب وبناء المدارس وما اشبه ذلك. هو حسن لكنه ليس ببدعة لانه لان الانسان لا يتعبد لله تعالى بهذا الشيء واما انه عبادة نعم واما انه بدعة لكن ليس بحسنة كالاحتفال بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام فانه لا شك ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بالثناء الحسن بدون غلو لا شك انه قربة الى الله عز وجل سواء فعل في تلك الليلة ام في غيرها فتخصيصه في تلك الليلة يكون بدعة وهو غير حسن لانه لم يكن مشروعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد الخلفاء الراشدين ولا الصحابة ولا التابعين مع ان الشريعة انقطعت بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام اي انقطع التغيير فيها والتجديد والحذف بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام الا ما كان داخلا تحت القواعد الشرعية فهذا يكون قد اتت به الشريعة من قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى هذا فلا تقسيم الى البدعة كل بدعة في الدين فانها ضلالة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ومن المعلوم لنا جميعا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بشريعة الله وانه صلى الله عليه وسلم انصح الخلق لعباد الله وانه صلى الله عليه وسلم افصح الخلق بما يقول نعم افصع الخلق في بيانه و وبلاغته عليه الصلاة والسلام اذا كان كلامه صادرا عن علم تام وعن نصح تام وعن بلاغة تامة فكيف يمكن ان نقول ان من البدع ما هو حسن وهو قد قال كل بدعة ضلالة وليعلم ان كلام الرسول ان كلام الله وكلام رسوله مشتمل على الاوصاف التي توجب القبول بدون تردد اولها العلم وثانيها الصدق وثالثها الارادة ورابعها البلاغ هذه مقومات الاخبار وموجبات صدق وموجبات صدقها فكلام الله وكلام رسوله لا شك انه عن علم وكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا شك انه عن ارادة الخير كما قال الله تعالى يريد الله ليبين لكم يبين الله لكم ان تضلوا وكلام الله وكلام رسوله في غاية الصدق ومن اصدق من الله حديثا وكلام وكلام الله ورسوله ابلغ الكلام وافصح الكلام فافصح الكلام وابلغه كلام الله وافصح كلام الخلق وابلغوه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته