بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء والاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. مع مطلع هذا اللقاء ارحب بفضيلة الشيخ محمد معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك مبارك اهلا ومرحبا فضيلة الشيخ. مرحبا بكم واهلا حياكم الله على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من سائل مصري يقول في هذه الرسالة. السؤال الاول ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في قارئ يستأجر في ليالي رمضان يقرأ باجر يقوم هو بتحديده؟ وهل على الذي يقوم بالتأجير في شهر رمظان اثم نرجو من فظيلة الشيخ التوضيح في ذلك جزاكم الله خيرا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الاستئجار على قراءة القرآن لا يجوز اي انه لا يجوز ان تستأجر شخصا يقرأ القرآن. نعم يقرأ القرآن عليك للتعبد بالاستماع اليه وذلك لان قراءة القرآن قربة تقرب الى الله عز وجل وكل قربة تقرب وكل شيء يقرب الى الله فهو عبادة والعبادة لا يجوز اخذ اخذ الاجر الدنيوي عليها سواء كان ذلك في رمظان او في غير رمضان وبذلك يتبين لنا خطأ ما يفعله بعض الناس اذا مات لهم الميت استأجروا قارئا يقرأ القرآن يزعمون على رح الميت فان هذا محرم ولا اجر للقارئ على قراءته هذه وعلى هذا فيكون استئجاره اضاعة للمال بدون فائدة وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن رجل قال لقوم انا لا اصلبكم في رمضان الا بكذا وكذا فقال رحمه الله نعوذ بالله من يصلي خلف هذا واما اخذ الاجرة على تعليم القرآن. نعم او على قراءته على مريض او لديغ او ما اشبه ذلك فلا بأس به طيب فلا بأس به لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله فيفرق بين من يستأجر لمجرد التلاوة وبين من يستأجر لعمل يحصل بالقراءة اي بقراءة القرآن فالثاني جائز والاول غير جائز نعم. بارك الله فيكم. له سؤال ثاني هذا الاخ المصري يقول اه اسأل في سؤالي الثاني واقول ما حكم الشرف في نظركم في امام يصلي ويدخن السجاير وللعلم يقوم بالتلفظ بالنية جهرا كاملة. هل يجوز ان نصلي خلفه اه شرب السجائر محرم وذلك لان لان الله سبحانه وتعالى قال ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما فالاموال جعلها الله تعالى لنا قياما يقوم به ديننا وتقوم به دنيانا فاذا صرفه الانسان في شيء لا لا يقوم به الدين ولا الدنيا كان في ذلك كان ذلك سفها واضاعة للمال وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه نهى عن اضاعة المال شرب السجائر ظرر على البدن كما ذكر ذلك الاطباء واجمعوا عليه شرب السجاير سبب للاصابة بامراض خطيرة عسيرة البر كالسرطان الرئوي واللثوي وما اشبه ذلك شرب السجائر تضيق به النفس اذا تأخر الانسان عن وقته المعتاد سبحان الله فلا يحب احدا ان يكلمه وتثقل عليه الصلاة ويثقل عليه الصيام ثقلا اشد شرب السجائر سبب للاظهار بالغير اذا جلس اليه احد او جلسه هو الى احد وقام يدخن فان فان جليسه سوف يتأذى برائحته من وجه ويتأذى او يتضرر بما يكون من دخانه ولذلك نجد الامم الحريصة على دنياها تمنع من شرب الدخان في المجالس لا العامة لانها تعلم علم اليقين ما يحصل فيه من ظرر وبهذا وبغيره مما لم نذكره يتبين ان شرب السجائر حرام وكذلك ما كان بمعناها مثلها او اشد كالشيشة وغيرها فانما ماتل الشيء يعطى حكمه فانما ماتل الشيء يعطى حكمه وعلى هذا اوجه النصيحة من هذا المنبر منبري نور على الدرب لاخواني المسلمين الذين ابتلوا بشرب السجائر ان يتوبوا الى الله عز وجل مما مما هم عليه ويعين ويعينهم على هذه التوبة امور الاول الاخلاص لله عز وجل بان يتركوه لله انكفافا عن معصيته ودخولا في طاعته ثانيا الاستعانة بالله عز وجل على تركه بحيث يكون شاعرا بانه لن يتمكن من ذلك الا بمعونة الله. فيستعين الله سبحانه وتعالى بقلبه ولسانه والى هذين الامرين اشار الله تعالى لقوله اياك نعبد واياك نستعين ففي اياك نعبد اخلاص العبادة وفي اياك نستعين اخلاص الاستعانة ثالثا ان يبتعد عن مجالسة الذين يشربون السجائر فان جلوسه اليهم يقتضي ان لا ينسى شربه للسجائر وربما كانوا جلساء سوء فحملوه على ان يشرب على ان يشرب معهم رابعا ان قدر على ان يصلم هذا مرة واحدة يعني يصرم شرب السجائر مرة واحدة ويقطعه نهائيا فهذا اقوى في العزيمة واقرب الى المضي في تركه وان عجز عن هذا فليتركه شيئا فشيئا اذا كان من عادته ان يشرب عشرين سجارة في اليوم فليشرب خمس عشرة لمدة اسبوع او عشرة ايام ثم عشرة عشاء سجائر وهكذا تدريجيا فلعل الله عز وجل ان ينفعه ويمن عليه بالهداية والاعتصام منه. الله اكبر اما هذا الامام الذي سأل عنه السائل وانه كان يشرب السجائر ويجهر بالنية فنقول ان وجد من هو خير منه في الصلاح والقراءة قراءة القرآن الواجب على المسؤولين على المساجد فالواجب على المسؤولين عن المساجد ان يعزلوا الامام الشارب للسجائر وان يولوا من هو من هو خير منه وان كان هذا احسن وان كان هذا الشارب للسجائر الذي جعل اماما هو احسن القوم فللضرورات احكام فليصلى خلفه والصلاة صحيحة لان القول الراجح من اقوال اهل العلم ان الصلاة خلف العاصي صحيحة اذا لم يأتي بما يخل في الصلاة واما كونه يجهر بالنية فانني انصحه وغيره ممن ينطقون بالنية سرا او جهرا عند فعل العبادة انصحهم ان يتركوا هذه الفعلة اعني الجهر بالنية لان الجهر بالنية انما يحسن لو كان لو كان الذي تتعبد له لا يعلم ما في قلبك حتى تخبره عنه بلسانك اما اذا كان يعلم ما في القلب فانه لا يحتاج الى ان ليخبر باللسان ومن المعلوم ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في القلب كما قال الله تعالى والله عليم بذات الصدور وقال تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه وقال تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم مكتوبون ولهذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهديه اقوم الهدي واحسنه انه لم يتكلم بالنية لا في الصلاة ولا في الصيام ولا في الزكاة ولا في الحج ولا في غيرها من العبادات اي لم يقل اللهم اني اريد ان اصلي او اريد ان اصوم او اريد ان اعتمد او اريد ان احج ان احج وعلى هذا فالنطق بالنية سرا او شهرا غير مشروع وارجو الله سبحانه وتعالى ان تصل نصيحتي هذه اذان صاغية. اللهم امين. وقلوبا واعية. امين وان يدعوا ما هم عليه الى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واصحابه فانهم على الحق وعلى الصراط المستقيم. اللهم امين بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. له سؤال اخير هذا السائل ربيع محمد يقول ما حكم ترك الصلاة في المسجد مع جماعة بحجة انه لا يرغب الامام وذلك بسبب عداء شخصي وليس شرعي افيدوني فضيلة الشيخ لا يجوز للانسان ان يتأخر عن صلاة الجماعة لعداوة شخصية بينه وبين الامام بل الواجب عليه اي على من كان بينه وبين الامام عداوة شخصية ان يسعى في ازالة هذه العداوة حتى يتحقق الايمان لان الله تعالى قال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض واخبر جل وعلا ان العداوة من مراد الشيطان ان العداوة بين المسلمين من مراد الشيطان. فقال تعالى انما يرد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر فالواجب على من كان بينه وبين اخيه عداوة شخصية ان يسعى بقدر الامكان على ازالتها اما عن طريق شخص ثالث ان يقتضى الامر هذا واما فيما بينه وبين اخيه ولا ولا غضاضة على الانسان ان يذهب الى اخيه ويقول يا اخي ما الذي في نفسك علي ثم يناقشه في سبب هذه العداوة من اجل نزعها عن القلب وخلاصة القول ان نقول انه لا يجوز للانسان ان يتأخر عن صلاة الجماعة من اجل عداوة بينه وبين عداوة شخصية بينه وبين الامام وانه يجب على كل انسان بينه وبين اخيه المسلم عداوة ان يحاول ازالة هذه العداوة نعم. جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ السائلة نون عين عين جدة تقول ارجو يا فضيلة الشيخ ان تبينوا لنا عذاب القبر باب النجاة منه وهل عندما يدفنون الميت ثم يقولون له بعد الفراغ من دفنه اذا سألك الملكان من ربك؟ فقل ربي الله وما نبيك وما دينك؟ هل صحيح ان الميت يسمعهم اه اذا دفن الميت وتولى عنه اصحابه حتى انه ليسمع قرع نعالهم فقد تم توديعه وحينئذ يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه فان اجاب بالصواب فسح له في قبره وفتح له باب الى الجنة ونادى مناد من السماء ان صدق عبدي وان توقف وقال لا ادري فانه يضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه وينادي منادي من السماء ان كذب عبدي ويفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها والاسباب المنجية من عذاب القبر كثيرة تنحصر في ان الاسباب الواقية من عذاب القبر هي القيام بطاعة الله فيفعل ما امر الله به ويترك ما نهى الله عنه ومنها اي من اسباب الواقية من عذاب القبر التعوذ بالله من عذاب القبر ولهذا امرنا امرنا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان نتعوذ من عذاب القبر امرا عاما فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر وامر وامرنا ان نتعوذ بالله من عذاب القبر امرا خاصا بعد التشهد الاخير حيث قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا تشهد احدكم التشهد الاخر او قال الاخير فليستعذ بالله من اربع يقول اعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ومن اسباب عذاب القبر عدم التنزه من البول والمشي والمشي بين الناس بالنميمة لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بقبرين فقال انهما لا يعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان لا يستبنى من البول او قال لا يستنزه من البول. واما الثاني فكان يمشي بالنميمة ثم اخذ جريدة رطبة فشقها نصفين وغرز في كل قبر واحدة قالوا لم صنعت هذا يا رسول الله؟ قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسه فبين النبي صلى الله عليه وسلم سبب عذابهما بان احدهما لا يستبئ من البول وان الثانية كان يمشي بالنميمة والنميمة هي نقل كلام الناس فيما بينهم على سبيل الافساد فيأتي للشخص ويقول قال فلان فيك كذا قال فلان فيك كذا ليلقي العداوة بينهما وبهذه المناسبة اود ان انبه على شيء يفعله بعض الناس اذا فرغ من دفن الميت وضع عليه غصنا اخضر من جليد النخل او غيره اقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث وضع الجديدة التي شقها نصفين على كل قبر واحدة فان هذا الذي فعله فان هذا الذي يفعله بعض الناس بدعة لان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما كان يفعله على كل ميت او لا او ما كان او اقول ما كان يفعله على قبر كل ميت وايضا فان الرسول صلى الله عليه وسلم فعله لسبب وهو ان اصحاب القبرين يعذبان فما يجري هذا الرجل ان صاحبه يعذب حتى يضع عليه هذا الغصن الاخضر وايضا فان وضع هذا الغصن الاخضر شهادة بالفعل على ان صاحب القبر يعذب فيكون في ذلك اساءة ظن بصاحب القبر لكن بعض الناس لا لا يتأملون ماذا يتفرع على افعالهم؟ من المفاسد فتجدهم يأخذون بظاهر الحال ولا يتأملون حق التأمل نسأل الله لنا ولهم الهداية. اللهم امين. السائلة نون عين عين تقول اشرحوا لنا حسن الظن بالله حسن الظن بالله ان الانسان اذا عمل عملا صالحا يحسن الظن بربه انه سيقبل منه اذا دعا الله عز وجل يحسن الظن بالله انه سيقبل منه دعاءه ويستجيب له اذا اذنب ذنبا ثم تاب الى الله ورجع من ذلك الذنب يحسن الظن بالله انه سيبطل توبته اذا اجرى الله تعالى في الكون مصائب يحسن يحسن الظن بالله وانه وانه جل وعلا انما احدث هذه المصائب لحكم عظيمة بالغة يحسن الظن بالله في كل ما يقدره الله عز وجل في هذا الكون وفي كل ما شرعه الله تعالى على لسان على لسان رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. بانه خير ومصلحة للخلق وان كان بعض الناس لا يدرك هذه المصلحة ولا يدركوا تلك الحكمة مما شرع ولكن علينا جميعا التسليم بقضاء الله تعالى شرعا وقدرا وان نحسن به الظن لانه سبحانه وتعالى اهل الثناء والمجد. سبحانه نعم. هل يجوز للانسان ان يزيد في غسل الاعضاء عند الوضوء كغسل كغسل القدمين الى الاعلى آآ ذكر الله سبحانه وتعالى في اية الوضوء والغسل والتيمم حدودا للاعضاء التي تغسل في الوضوء فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجو لكم الى كعبين فلم يحدد الله سبحانه وتعالى الوجه ولم يحدد الرأس لان حدهما معلوم اما الادان فانهما عند الاطلاق الصالحان لان يكون حد اليد الى الكتف وان يكون حد الرجل الى اعلى الفخذ فلهذا احتاج المحل الى القيد فقيد الله تعالى غسل اليدين الى المرافق والمرافق والمرافق داخلة في فيما يجب غسله وقيد غسل الرجلين الى الكعبين والكعبان داخله فيما يجب غسله فليس من السنة ان نتعجب ما حدد الله عز وجل. واما قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان امتي يدعون يوم القيامة قرا محجلين من اثار الوضوء فهو بيان للواقع ولما ولما يثاب عليه العبد وانهم محجلون من اثار الوضوء والوضوء قد علمنا حده من كتاب الله عز وجل فيكون التحكيم منتهيا الى الكعبين حتى لو فرض ان الانسان زاد في وضوءه الى نصف الساق مثلا او نصف العضد فان فان التعجيل لا يزيد على الحد الذي ذكره الله عز وجل وخلاصة الجواب انه لا يسن للانسان ان يزيد في الوضوء على ما حدده الله عز وجل. نعم. بارك الله فيكم. نختم هذا اللقاء بسؤال مستمعة من جدة تقول عن ثوب الشهرة عن كيفيته وصفته ثوب الشهرة عن كيفيته وصفته حتى نتجنبه. جزاكم الله خيرا ثوب الشهرة ليس له كيفية معينة او صفة معينة وانما يراد بثوب الشهرة ما يشتهر به الانسان ويشار اليه بسببه فيكون متحدث الناس في المجالس فلان لبس كذا فلان لبس كذا وبناء على ذلك قد يكون الثوب الواحد شهرة في حق انسان وليس شهرة في حق الاخر فيبس الشهرة اذا هو ما يكون خارجا عن عادات الناس بحيث يشتهر لابسه وتلوكه الالسن وانما نهى وانما جاء النهي عن لباس الشهرة لئلا يكون ذلك سببا كغيبة الانسان واثم الناس بغيبته نعم. شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته