واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت الموؤدة هي الانثى تدفن حية. هذي المؤوثة الانثى فنحيا وذلك انه في الجاهلية لجهلهم. وسوء ظنهم بالله وعدم تحملهم. يعير بعضهم بعضا اذا الانثى فاذا بشر احد بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ممتلئ هما وغما من يتوارى من القوم يعني يختفي منهم من سوء ما بشر به. ايمسكه على هون ام يدسوه في التراب؟ يعني اذا قيل لاحدهم نبشرك ان الله جاء لك بانثى ببنت اغتم واهتم وامتلأ من الغم والهم وصار يفكر هل لهذه الانثى على هون وذل او يقصها في التراب ويستريح منها. فكان بعضهم هكذا وبعضهم فمنهم والعياذ بالله من يدفن البنت وهي حية. اما قبل ان تميز او بعد ان تميز. حتى ان بعض كان يحفظ الحفرة لبنته فاذا اصابت لحيته فاذا اصاب لحيته شيء من التراب نفضته عن وهو يحفظ لها ليشكنها ولا يكون في قلبه لها رحمة وهذا يدل على ان الجاهلية امرها سفاء. فان الوحوش تحنو على اولادها وهي وحوش وهؤلاء لا يحنون على اولادهم. يقول عز وجل اذا المؤوجة سئلت تسأل يوم القيامة. باي ذنب قتلت ليش قتلت؟ هل اذنبت؟ فاذا قال انسان كيف تسأل وهي المظلومة هي المدفونة ثم هي قد تدفن وهي لا تميز ولم يجري عليها قال من التكليف فكيف تسأل قيل انها تسأل توبيخا للذي سألها تسأل توبيخا للذي وعدها. لانه تسأل امامه. فيقال باي ذنب قتل او قتلت نظير ذلك لو ان شخصا اعتدى على اخر في الدنيا فاتوا السلطان الى الامير فقال للمظلوم باي شيء ضربت هذا باي ذنب ضربك هذا الرجل؟ وهو يعرف انه معتد عليه ليس له ذنب لكن من اجل التوبيخ للظالم فالموؤدة تسأل باي ذنب قتل توبيخا لظالمين لظالمها وقاتلها ودافنها. نسأل الله العافية. واذا الصحف نشرت الصحف جمع صحيفة وهي ما يكتب فيها الاعمال. واعلم ايها الانسان ان كل عمل تعمله من او فعل فانه يكتب يسجل بصحائف على يد امناء كرام كاتب يعلمون ما تفعلون. يسجل كل شيء تعمل فيه. فاذا كان يوم القيامة فان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه وكل انسان الزمناه طائره في عمره يعني عمله في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاب ان يلقاه منشورا مفتوحا. اقرأ كتابك كفى بنفسك يوما عليك حسيبا. كلامنا الان مكتوب يكتب كلام بعضكم مع بعض يكتب كل كلام يكتب ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. وقال من كان يؤمن بالله الاخر فليقل خيرا او ليصمت. لان كل شيء سيكتب عليه. ومن كثر كلمه كثر وسقطوا يعني الذي يكثر الكلام يكثر منه السقط والزلات. فاحفظ لسانك. فان سوف يكتب فيها كل ما تقول. سوف يكتب فيها كل ما تقول وسوف تنشأ لك يوم القيامة واذا الصحف نشرت واذا السماء كشطت. السماء فوق الان. صقر محفوظ قوي شديد. قال تعالى والسماء بنيناها بايد اي بقوة. وقال تعالى وبنينا فوقكم سبعا شدادا خوية في يوم القيامة تكشف يعني تزال عن عن مكانها كما يقشق الجن عند سلخ البعير عن اللحم. يكشطه الله عز وجل. ثم يطويها جل وعلا بيمينه كما قال تعالى والسماوات مطويات بيمينه كطي السجل للكتب يعني كما يطوي السجل الكتب. يعني الكاتب اذا فرغ من كتابته الورقة حفظا لها عن التمزق وعن المحي. السماء يوم القيامة ويبقى الامر فظاء. الا ان الله تعالى يقول ويحمل عرش ربك فوق فوقه يومئذ ثمانية. يكون بدل السمن لفوقا الان يكون الذي فوقنا هو العرش. لان السماء تطوى بيمين الله عز وجل يطويها بيمينه ويهزها وكذلك الارض باليد الاخرى ويقول انا الملك اين ملوك الدنيا واذا الجحيم سعرت. الجحيم هي النار. وسميت بذلك لبعد قعرها وظلمة مرآه نسأل الله ان ينجينا واياكم منها. تسعر اي توقد وما وقودها الذي توقد به؟ وقودها الذي توقد به قال الله عنه يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. الحطب والورق يكون الوقود الناس. يعني الكفار والحجارة حجارة من نار عظيمة شديدة الاشتعال شديدة الاحرار. هذي هذا تسعير جهنم واذا الجنة ازلفت الجنة دار المتقين. فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ازلفت يعني قربت وزينت للمؤمنين. وانظر الفرق بين هذا وهذا دار الكفار ماذا يفعل بها؟ اجيبوا تسعى كانوا المؤمنين تزين وتقرر. واذا الجنة ازلفت كل هذا يكون يوم القيامة اذا قرأنا هذه الايات اذا الشمس كورت اذا النجوم انكدرت واذا الجبال سيرت واذا حشرت واذا الجوال سيرت واذا نكون زوجتك واذا الموجة سئلت باي ذنب قتلت؟ واذا الصحف نشرت واذا السماء كشطت واذا الجحيم سعرت واذا الجنة ازلفت هذه اثنان اثنتا عشرة جملة. الى الان لم يأتي الجواب. يعني كلها في ظل الشرط. اذا الشمس فالجواب لم يأتي بعد. ماذا يكون اذا كانت هذه الاشياء؟ قال الله تعالى علمت نفس ما احضرت علمت نفس ما احوجت. اي ما قدمت من خير وشر يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء يعني يكون محضرا ايضا تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله فتعلموا في ذلك اليوم كل نفس ما احضرته من خير او شر. في الدنيا نعلم ما نعمل خير وشر لكن سرعانا ما ننسى. من يتذكر الان ما عمله مما سبق منذ يجرى عليه قلب التكليف. اننا نسينا الشيء الكثير لا من الطاعات ولا من المعاصي. لكن هل ان هذا ذهب سدى كما نسيناه؟ لا والله. هو باقي. فاذا كان يوم القيامة احضرته احضرته انت باقرارك على نفسك بانك عملته. ولهذا قال تعالى علمت نفس ما فينبغي بل يجب على الانسان ان يتأمل في هذه الايات العظيمة وان يتعظ بما فيها من المواعظ وان يؤمن بها كانه يراها رأي عين. لان ما اخبر الله به وعلمنا مدلوله فانه اشد يقينا عندنا مما شاهدناه باعيننا او سمعناه باذاننا لان خبر الله لا يخطئ. صدق. لكن ما نراه او نسمعه. كثيرا ما يقع وفي الوهم قد ترى الشيء البعير شبحا تعينه بتصورك وهو خلاف الواقع. وقد اسمعوا الصوت فتظنه شيئا معينا في ذهنك وهو خلاف الواقع. فالوهم يرد على الحواس لكن خبر الله عز وجل اذا علم مدلوله لا يمكن ابدا ان يرد عليه شيء من الوهن. لانه خبر بصدق. فهذه الامور الذي ذكر الله في هذه الايات امور حقيقية يجب ان تؤمن بها كانك تراها رأي عين ثم بعد الايمان بها يجب ان تعمل في مقتضى ما تدل عليه من الاتعاظ والانزجار والقيام بالواجب وترك المنهيات حتى تكون من اهل القرآن الذين يأتونهم حق تلاوته جعلنا الله واياكم منهم بمنه وكرمه انه على كل شيء قدير. وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان هذا هو اللقاء الثاني من شهر ذي القعدة عام ثلاثة عشر واربع مئة والف في يوم الخميس ونكمل فيه ما تكلمنا فيه فيما سبق من سورة التكوير. حيث قال الله عز وجل فلا اقسم بالكنس الجواري الكنس. قوله تعالى فلا اقسم قد يظن بعض الناس انها نافية ان لا نافية وليس كذلك بل هي مثبتة للقسم. ويؤتى بها في مثل هذا التركيب بالتأكيد فالمعنى اقسم بالخنس. والخنس جمع خانسة. وهي النجوم التي تخنس اي ترجع. فبينما تراها في اعلى الافق اذا بها راجعة الى اخر الافق. وذلك والله اعلم لارتفاعها وبعدها. فيكون ما تحتها النجوم اسرع منها في في الجري بحسب رؤية العين وقولها الجواري اصلها الجواري بالياء. لكن حذفت الياء للتخفيف وكنا اي تدخل في مغيبها