قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون مقصود الترجمة بيان النهي عن جعل الانداد لله بيان النهي عن جعل الانداد لله والانداد جمع ند والانداد جمع ند وهو ما اجتمع فيه وصفان احدهما المثل والمشابهة احدهما المثل والمشابهة والاخر الضد والمخالفة والاخر الضد والمخالفة فيكون الشيء ندا للشيء اذا كان مثلا له مع مضادته ومخالفته فيكون الشيء ندا للشيء اذا كان مثلا له مع مضادته ومخالفته والتنديد نوعان احدهما تنديد اكبر وهو جعل ند لله يزول معه اصل الايمان جعل ند لله يزول معه اصل الايمان وهذا شرك اكبر والاخر تمديد اصغر وهو جعل ند لله يزول معه كمال الايمان وهو جعل ند لله يزول معه كمال الايمان وهو شرك اصغر وهو شرك اصغر والمذكور في الترجمة منهما هو الثاني والمذكور في الترجمة منهما هو الثاني فان المصنف ذاق من الادلة ما ينبه على الفاظ تجري بها الالسنة هي من التنديد الاصغر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابن عباس رضي الله عنهما في الاية الانداد هو الشرك اخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول والله وحياتك يا فلانة وحياتي وتقول لولا كليبة هذا لاتانا اللصوص. ولولا البط في الدار لاتانا النصوص وقول الرجل صاحبي ما شاء الله وشئت. وقول الرجل لولا الله وفلان. لا تجعل فيها فلانا. هذا كله به شرك. رواه ابن ابي حاتم وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. رواه والترمذي وحسنه وصححه الحاكم. وقال ابن مسعود رضي الله عنه لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان. رواه ابو داوود بسند صحيح. وجاء عن ابراهيم النخاعي انه يكره ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك ويجوز ان يقول بالله ثم بك. قال ويقول لولا الله ثم فلان. ولا تقولوا لولا الله وفلان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا تجعلوا لله اندادا فانه نهي والنهي يدل على التحريم فالاية في تحريم التنديد فالاية في تحريم التنديد وذكر المصنف ما فسره بها ابن عباس رضي الله عنه انه قال الانجاد هو الشرك الحديث رواه ابن ابي حاتم واسناده حسن والمذكور في كلام ابن عباس هو من الشرك الاصغر في قوله ان تقول والله وحياتك يا فلانة وحياتي الى اخر ما ذكر فانه شرك اصغر لانه قال في اخر كلامه هذا كله به شرك انه قال في اخر كلامه هذا كله به شرك وهذا التركيب في الحديث النبوي واثار السلف يراد به ما كان اصغر وهذا التركيب في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي الله عنهم عنهم يراد به ما كان اصغر والدليل الثاني حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله الحديث رواه الترمذي. رواه ابو داود والترمذي وحسنه وصححه الحاكم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر او اشرك فالحلف بغير الله من جعل الانداد فالحلف بغير الله من جعل الانداد وقد عد كفرا او شركا وهو من اصغرهما والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لان احلف بالله كاذبا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف لانقطاعه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله احب الي من ان احلف بغيره صادقا فجعل الحلف بالله مع الكذب وهي يمين كاذبة احب اليه من الحلف بغير الله مع الصدق لان الاول معصية من كبائر الذنوب لا يخرج بها العبد من الاسلام فاذا حلف العبد بالله كاذبا فقد وقع بذنب عظيم لا يخرج به من الاسلام ولم يقع فيه بالشرك واما الحلف بغير الله عز وجل فان العبد يقع فيه بالشرك والدليل الرابع حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقولوا ما شاء الله الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان والنهي للتحريم وعلته ما فيه من التنديد وعلته ما فيه من التنديد على ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية المتقدمة اذ سوى القائل بين مشيئة الله ومشيئة غيره اذ سوى القائل بين مشيئة الله ومشيئة غيره والدليل الخامس ما جاء عن ابراهيم النخعي انه يكره ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك الحديث رواه عبدالرزاق واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في كراهيته قول الرجل في كراهيته قول الرجل اعوذ بالله وبك والكراهة في عرف السلف التحريم والكراهة في عرف السلف التحريم لما في الاستعاذة بالله وبغيره من التنديد لما في الاستعاذة بالله وبغيره من التنديد والاخر في قوله ولا تقولوا لولا الله وفلان والاخر في قوله ولا تقولوا لولا الله وفلان لما في ذلك من التنديد كما تقدم في كلام ابن عباس لما في ذلك من التنديد كما تقدم في كلام ابن عباس فنهى عنه للعلة المذكورة نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية البقرة في الانداد الثانية ان الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة في الشرك اكبر انها تعم الاصغر. الثالثة ان الحلف بغير الله شرك. الرابعة انه اذا حلف بغير الله صادقا. فهو اكبر من اليمين الخامسة الفرق بين الواو وثم في اللفظ. قوله رحمه الله الخامسة الفرق بين الواو وثم في اللفظ لان الواو لمقتضى ولان الواو لمطلق الجمع المقتضي للتسوية والتشريك لان الواو لمطلق الجمع المقتضي التسوية والتشريك واما ثم فهي للتراخي واما ثم فهي للتراخي المعلم بنزول رتبة ما بعدها عن رتبة ما قبله المعلم بنزول رتبة ما بعدها عن رتبة ما قبلها نعم