وقال ابو معمر حدثنا عبد الوارث قال حدثنا هشام قال حدثنا محمد ابن سيرين قال حدثنا معبد ابن سيرين عن ابي سعيد الخدري بهذا. بسم الله الرحمن الرحيم. هذا الحديث اختصره المؤلف في هذا السياق. والا فانه اوسع من هذا فان هؤلاء القوم بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام في سرية فنزلوا على هؤلاء جماعة ولكنهم لم يضيفوهم فنزحوا عنهم ثم قدر الله سبحانه وتعالى لدغ سيدهم وهذا معنى قوله ان سيد الحي سليم سليم بمعنى لدير والعرب يطلقون مثل هذه العبارات من باب التفاؤل. فيقولون للذيغ سليم تفاؤلا بسلامته. وللكثير كبير تفاؤلا بجبره. ولكن الصحابة لما لم يفي هؤلاء بما يجب عليه من الضيافة لم يرقوهم الا بشرط ان يجعلوا لهم من الغنم. فقالوا نعطيكم من الغنم ورقهم بفاتحة الكتاب. فبرأ الرجل وقام كأنما نشط من عقاب يعني كأنه بعير فك عقاله وقام ان بعث وقام فلما اخذوا ما اشارطوهم عليه توقفوا فيه حتى يسألوا النبي صلى الله عليه فسألوه فقال النبي عليه الصلاة والسلام اقسموا بان يقتسموا ما اخذتموه بينكم واضربوا لي سهم اضربوا لي بسهم وانما قال ذلك صلوات الله وسلامه عليه ليطمئنهم في حل هذا الشيء. لانه اذا قال اقسموا واضربوا لي اجتمع لهذا السنتان جميعا. وهما القولية والفعلية. ومنهم الفعلية ومن هنا اخذ العلماء رحمهم الله ان التعليم بالفعل او فعل ما يقول الانسان عنه انه حلال او مشروع يكون اشد طمأنينة للغير. وقد مر علينا قصة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث افتى الناس في الشام ان يفطروا برمضان لما حاصرهم العدو وان بعض اهل العلم منع من ذلك او توقف. وقال كيف يفطر هؤلاء وهم ليسوا على سفر وليسوا مرضى هم فالبلد كيف يفطرون؟ فقال لهم شيخ الاسلام رحمه الله ان القتال سبب يبيحه الفطر واستدل لذلك بامر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في غزوة الفتح ان يفطروا فلما دنوا من العدو قال لهم انكم ذاقوا العدو غدا. والفطر اقوالكم فافطروا فعزم عليه. بالفطرة جعلها عزيمة واجبة. ولم يقل انكم على سفر بل قال انكم لا اقول العدو غدا اقوالكم واذا كان يجوز للانسان ان يفطر وهو مسافر من اجل راحة نفسه خوفا من التعب الذي يناله في سفره فكيف لا يجوز له ان يفطر من اجل التقوي على الجهاد في سبيل الله؟ فهذا يؤيده النص فكان شيخ الاسلام رحمه الله بين الصفين معه كسرة خبز يأكلها في نهار رمضان ليشعر الناس بالطمأنينة على ما افتى به من جواز الفطر وهذه من جملة الدعوة الى الله تعالى بالحكمة فان كل ما يطمئن الناس الحكم فانه من الحكمة. يستفاد من هذا الحديث ان الفاتحة رقية لان الرسول قال وما وما كان يدريه انها رقية اي يعلمه. فهي رقية وهي من اعظم ما ما يرقى به المرضى لمن قرأها بصدق ولكن هل يقرأها مرة او ثلاثا او خمسا او سبعا. اختار بعض العلماء انه يقرأها سبعا. على عدد اياتها وقال ان انها اذا قرأت سبع مرات لا يكاد يخطئ القارئ في برء المريض مع هذا نحن نقول ان الفاتحة سلاح. وسيف. والسيف سلاح بضاربه بضاربه رب رجل معه سيف بتار قطاع لكن يده عند حمله ليضرب هام عدوه ترتعش. حتى يسقط السيف منه ويأخذه عدوه ويغفره به. اليس كذلك؟ اي نعم. وربما سيف لقمة مسلم ليس ببتار ولا قطاع لكنه مع يد قاطع شجاع. يفشق عدوة ولا يبالي. فالفاتحة لا شك انها سلاح وانها رقية. لكنها تحتاج الى امرين الى محل فاعل والى محل قابل. محل فاعل يكون عند القارئ قوة عظيمة. كأنما يقطع المرض بيده. في شدة انفعاله عند القراءة وتأثره بذلك ومحل قابل بحيث يكون المريض عنده ايمان بان ذلك سوف ينفعه ويشفى به باذن الله. اما رجل ليس عنده تلك القوة يعني رجل فاعل طارئ ليس عنده تلك القوة وانما يقول انا مجرب اشوف هل ينفع او لا؟ فان ذلك لا ينفعه ولو سبع مئة مرة. لماذا؟ لانه ليس عنده القوة الفاعلة التي تؤثر. فهو كالذي اراد ان يقطع رأس عدوه بالسيف الباكر القطاع فقال بالسيف. ينقطع ولا لا؟ ما ينقطع يهمزوا هذا يعني ما هو يكتب. فلا بد من قوة ايظا لا بد ان يكون المحل قابلا. منفعلا متأثرا بالقراءة. اما اذا كان غير قابل فهو ما ينفع. ولهذا لو ضربت لو ضربت بالسيف حديدة او حجارة ما نفع. فلابد ان يكون المحل قابلا. فاذا تخلف الشفاء عن قراءة رجل قارئ للفاتحة فاننا لا نقول ان العلة في الفاتحة العلة ها؟ في القارئ او المقروء عليه اما الفاتحة فلا والله ما يتخلف عنها. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام وما يدريك انها رقية طيب وفيه دليل على انه تجوز اخذ يجوز اخذ العوظ على القراءة على المريظ ها؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قضاهم على ذلك. لان النبي صلى الله عليه وسلم اقرهم على ذلك بل قال اضربوا لي معكم بسهم. وهذا بخلاف ما لو قرأ القارئ القرآن واخذ اجرا عليه. فهذا لا يجوز. والفرق ظاهر. لان الذي يأخذ اجرا على القراءة على المريض فيشفى. كان نفعه ايش؟ متعديا. فهو كتعليم القرآن. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله وجعل للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن عوضا عن المهر. لان فيهم نفعا متعديا فالرجل الذي اخذ تزوج المرأة بما معه من القرآن علمها. فيكون الاخذ هنا اخذ العوظ على اي شيء على هذا من النفع الذي حصل لباذل العوظ. اما مجرد ان يقرأ الانسان قرآنا يزعم انه يتقرب به الى الله ويأخذ عواظا عنه. فهذا لا ينفع. وفيه ايضا دليل دليل على ورع الصحابة رضي الله عنهم حيث كفوا عن اخذ هذا العوظ الا بعد ايش؟ بعد ان يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ينبغي للمؤمن ان يتوقف فيما يشك فيه. فان هذا من الورع لقول النبي عليه الصلاة والسلام من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. لا سيما في المآكل والمشارب التي طيبها من اسباب اجابة الدعوة وخبثها من اسباب الدعوة فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال فانى يستجاب لذلك. فاحرص يا اخي على الورع لا سيما في مأكلك ومشربك وملبسك ومنكحك فان الامر خطير خطير جدا طيب نعم هذا كل كرامات هذا المادة يقوم ربنا جعل لا هذا هذا تعويل بعيد لان سلطان وما يدري كأنها رقية. وهذا تعليل يبقى الى يوم القيامة. لو كانت خاصة ما صارت رقية صارت صارت هذه من كرامات من كرامات هؤلاء الصحابة الذين يسر الله لهم الضيافة على هؤلاء الممتنعين. نعم. هو الذي علمهم هذه الرقية وجاءهم لا لا لا الرسول ما يأخذ اجرا على على ابلاغ الشرع. لا هذا من اجل تطييب قلوبهم. هذا نظير قوله آآ اذهبوا بخميصة هذه الى ابي جهم واتونيزة ابي جهم هذا من حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام تطييب القلب. وهذا ايضا نظير قوله لما رأى البرم عن النار قال هي مما قالوا هذا لحم تصدق به على بريرة قال هو لها صدقة ولنا منها هدية. والرسول صلى الله عليه وسلم كان على هذا احيانا. وليس هذا من السؤال المذموم لان هذا لمصلحة الغير. فان فاني اجزم جزم انه لو ان الرسول قال لواحد منكم اظرب لي معك بطعامك اه من طعامك بسهم؟ ها؟ شرف. شرف كل يفرح نعم فهذا لمصلحة مسؤولة لمصلحة السائل. ومن اجل هذا المعنى اه قال الشيخ الاسلام رحمه الله ان الانسان اذا طلب الدعاء من اخيه فينبغي له ان يلاحظ مصلحة اخيه. لا مصلحته الخاصة. خلافا لما قالوا اكثر الناس الان اذا قال ادع الله لي ما ما يكون في ذهنه الا ها نفع نفسه فقط لكن لا ينبغي ان تقصد ايضا نفع اخيك لانه اذا دعا لك بظهر الغيب صار من المحسنين الذين يجزون على احسانهم. وقال له الملك امين ولك بمثله. اي نعم. انتهى ثلاثة يا خسارة. اثنين طيب احد عنده يعني هذا ينبغي انه ينظر للحال وما تطلبه الحال. اذا رأى ان المريض يتشوف الى هذا. فينبغي له ان يقول دعني اقرأ عليك. لان احيانا المريض اذا دخل عليه الشخص يثق بدينه وامانته. يرغب انه يقرأ عليه فاذا احسست بان المريض يحب ان تقرأ عليه فقل ابا اقرأ عليه. لكن اذا كان المريض ما وده يشوف وجهك تجي همة ابويا بكر عليه اذا قرت عليه زيد امرضي. انا ما فيك ولا حبلن. هاي ما تقول خلني اقرا عليك اه المرضى الذين لا يسترقون ولا يكتبون ولا يتظيعون هؤلاء من الذين يدخلون الجنة بلا حساب. اي نعم طيب