القرآن على سائر الكلام. قال حجة همام قال حجتنا قال حدثنا انس بن مالك عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال مثل الذي يقرأ القرآن طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريفها طيب وطعمها ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن الحنظلة قوله مثل الذي يقرأ يعني من المؤمنين فالمؤمن الذي يقرأ القرآن كالاترجة واظنكم تعرفونه الفرجة معروفة غير معروفة تسمى عندنا باللغة العامية الترنجة معروفة ولا لا؟ ها؟ يعني لما زدنا نون صارت معروفة نعم نعم لا لا كبيرة كبر رأس الانسان. نعم هي فيها فيها شيء زي القطن حلو وبطنها حامض اي نعم لكن ريحها طيب وطعمها طيب نعم طيب اما المؤمن الذي لا يقرأ القرآن فهو كالتمرة طعمها حلو ولكن ليس لها ريح وانما جعل النبي صلى الله عليه وسلم كالريح القرآن كالريح لان القرآن ينتفع به غير الانسان فالسامع له او المستمع اليه ينتفع به والذي يعلم اياه ينتفع به فهو كالرائحة تنتشر بخلاف الايمان فانه لا ينتشر فهو كالطعن اما والعياذ بالله الفاجر الذي لا يقرأ القرآن الذي يقرأ القرآن فهو كالريحانة الريحانة لها رائحة طيبة لكن طعمها مر والفاجر الذي لا يقرأ القرآن يقول كالحنظلة طعمها مر وليس لها رائحة ان كان لها رائحة فرائحتها ها مرارة رائحة المر انما ترجمة البخاري رحمه الله باب فضل القرآن على سائر الكلام حتى على كلام النبي عليه الصلاة والسلام نعم حتى على كلام النبي صلى الله عليه وسلم على كل كلام لان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الله صفة من صفاته وصفات الخالق لا يمكن ان يكون ان يساويها صفات المخلوق بل هي فوق صفات المخلوق فلهذا يكون القرآن فاضلا على جميع الكلام على جميع كلام البشر ولا يماثله كلام احد من البشر ابدا. نعم. نعم لا لا ما يوقع انه سمع من كلام الله الا الا الحديث القدسي على قول بعض اهل العلم وهو الراجح هو الذي يكون فيه التعبير من الرسول عليه الصلاة والسلام والمعنى من الله اما الاحاديث النبوية الاخرى اذا لم يضف الرسول الى ربه فهي من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تنسب الى الله لان الله اقرها نعم ماشي الظاهر والله اعلم ان انه يشمل حتى من قرأ للمصحف لكن من قرأ عن ظهر قلب فهو اكمل نعم نعم ما هو صريح لكنه ظاهر من قوله انه فلو ترج من حيث الرائحة والطيب وكلام غير الله تعالى ما قد لا يظهر بهذا الشيء اي نعم نعم حدثنا مسدد مسدد ويحيى عن سفيان قال حدثني عبد الله ابن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما اجلكم في اجل من خلا من الامم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالا فقال من يعمل لي الى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود فقال من يعمل لي من نصف النهار الى العصر؟ فعملت النصارى ثم انتم تعملون من العصر الى المغرب بقيراطين صراطين. قالوا نحن اكثر عملا واقل عطاء. قال هل ظلمتكم من حقكم؟ قالوا لا. قال فذاك. قال فذاك فضلي اوتيه من شئت ما وجهه ما وجه هذا الحديث في الباب لا نعم ها هو ايه نعم طيب قد انزل الينا فهذا من اكثر الاشياء طيب نعم ما عنده حجر نشوفه. او القصران. مطابقة هذا الحديث من جهة ثبوت فضل هذه الامة على غيرها من الامم وثبوت الفضل لها بما ثبت من فضل كتابها الذي امرت بالعمل به. وهذا الحديث سبق في باب من ادرك ركعة العصر طيب وقد يكون له وجه اخر وهو من جهة ان هؤلاء اعطوا الاجر مرتين فيدل على تفاضل الناس بالنسبة للعمل والتقرب الى الله تعالى به ما هو ظاهر لي جدا لكن العلماء اعلم منه نعم ها؟ ايش مع ان الحديث ظاهر ان مثلنا مع اليهود والنصارى اولا مثلا مع الامم السابقين كمثل ما بين صلاة العصر الى غروب الشمس بالنسبة لقصر مدتنا وان اكثر وان اكثر الدنيا قد ذهب اكثر الدنيا قد ذهب قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم اما مع اليهود والنصارى من حيث العمل فاليهود من الفجر الى الظهر والنصارى من الظهر الى العصر ولكل منهم قيراط اما نحن فمن العصر الى مغرب الشمس ولنا قيراطان فالزمن اقل والاجر اكثر احتج اليهود والنصارى فقال الله لهم هل ظلمتكم شيئا قالوا لا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء ما دام الاجرة اللي بيني وبينكم اتممتها انا ما ظلمتك وكوني افظل هؤلاء عليكم هذا فضلي اوتيه من اشاء فالظاهر انه يعني اقرب شيء هو ما قاله العلماء هنا ان فظل هذه الامة بسبب فضل كتابها وكتابها هو كلام الله فيكون في كلام الله فضل على سائر الكلام. اوجه الفضل في هذه الامة كثيرة. منها انهم يؤمنون بكل ما من سبقهم عيسى وموسى وابراهيم وكل الانبياء. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. من كتبه ورسله. نعم ولا بعيسى اي نعم المهم وجوه الفضل في هذه الامة كثيرة نعم خلاص اخذنا اربعة نعم باب المصاحف كتاب الله عز وجل حدثنا محمد الوساط بمعنى الوصية اي نعم حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا مالك ابن ابن مغول ابن مغول قال حدثنا طلحة قال سألت عبد الله قال فسألت عبد الله بن ابي اوفى اوصى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال لا. فقلت كيف كتب على الناس الوصية؟ امروا امروا كيف كتب فقلت كيف كتب على الناس الوصية امروا بها ولم يوصوا. قال اوصى بكتاب الله. اللهم صلي وسلم عليه الوصاة بكتاب الله عز وجل تشمل وجوها كثيرة منها الوصاف بحفظه حتى لا يضيع والحفظ نوعان حفظ في الصدور وحفظ في المسطور. يعني في الكتاب فعلى المسلمين ان ينفذوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ القرآن في صدورهم ومصدورهم ثانيا الوصية بتصديق اخباره فان من كذب خبرا من اخبار القرآن فانه قد انتقص القرآن لان الكذب من الاوصاف الذميمة القبيحة التي يستهجنها حتى الكفار في كفرهم ثالثا الوصاة بالعمل به الاوصاف بالعمل به بحيث لا نهجره فان هجر العمل بالقرآن هجر للقرآن وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا رابعا الدفاع عنه بحيث نرد تحريف المبطلين الذين يفسرون القرآن بارائهم واهوائهم ومن قال في القرآن برأيه فقد او فليتبوأ مقعده من النار والعياذ بالله خامسا باكرامه وتعظيمه بحيث لا نضعه في مكان يمتهن يمتهن واذا وجدناه في مكان يحتمل الامتهان رفعناه فان هذا لا شك من الوصية به وكذلك من الوصية به من من اكرامه ان لا نرضى ان احدا يقوم بتمزيقه واتلافه كأنما هو عنده خرقة يقطعها كما يشاء ومن ومن اكرامه ايضا الا نسمح لانفسنا ولا لغيرنا بان يصيبه اذى او قذر كالنجاسة وشبرها فاذا سقط قدر ان سقط عليه النجاسة فاننا نزيلها عنه ونحميه منها ومن تعظيمه ايضا ان لا نمسه الا على طهر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يمس القرآن الا طاهر كل هذا داخل في وصية النبي صلى الله عليه وسلم ايانا بكتاب الله اذا تأملت هذه المسألة وعظمها استعظمتها في نفسك ان الرسول عليه الصلاة والسلام اوصاك وصية خاصة في كتاب الله عز وجل من هذه الوجوه ومن غيرها ايضا فالزم هذه الوصية واعمل بها واحترم كلام الله عز وجل ومن ذلك ايضا اه ان لا نتخذه هزوا ولعبا بحيث نجعله بدلا من كلامنا مثل لو استأذن عليك ان يستأذن قلت ادخلوها بسلام امنين اسم ابنك يحيى اذا خاطبته تقول يا يحيى خذ الكتاب بقوة نعم وهكذا فان جعل الكلام بدلا جعل القرآن بدلا من الكلام محرم لما في ذلك من ابتدال القرآن وامتهانه ومن هذا ايضا ما يفعله بعض الناس يكتب القرآن في الاواني او في المناديل او على اه الحفت الموتى او ما اشبه ذلك فان هذا كله من امتهان القرآن فالاواني مثلا ترمى يرميها الطفل وربما يرميها الكبير ايضا وتمتعن بالشرب بها وما اشبه ذلك تلحيف الموتى بها ايضا امتهان لان الميت ليس اكرم من الحي وكل احد يستقبح ان يجعل الحي اللحاف لحافه الذي يتغطى به عند النوم مكتوبا عليه شيئا من كلام الله فالميت من باب اولى والميت لا ينتفع بهذا ولا بقراءة القرآن عنده لانه لانه ليس حيا يستمع فينتفع او يقرأ فينتفع بل هو ميت المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصانا بكتاب الله طيب من الوصية ايضا معا سادسا