قال المصنف رحمه الله باب من سب الدهر فقد اذى الله مقصود الترجمة بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله والدهر هو الزمن وسبه شتمه واذية الله تنقصه والية الله تنقصه لا ايصال السوء اليه واذية الله تنقصه لا ايصال السوء اليه فان الدهر لا فعل له والله هو الخالق المدبر. لان الدهر لا فعل له والله هو الخالق المدبر وسب الدهر له ثلاث احوال سب الدهر له ثلاث احوال الحال الاولى سب الدهر مع اعتقاد كونه فاعلا بنفسه سب الدهر مع اعتقاد كونه فاعلا بنفسه وهذا شرك اكبر والحال الثانية سب الدهر على اعتقاد كونه سببا لا يفعل بنفسه سب الدهل على اعتقاد كونه سببا لا يفعل بنفسه وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر لان اثبات سبب غير شرعي ولا قدري من الشرك الاصغر. لان اثبات سبب غير شرعي ولا قدري شرك اصغر والحال الثالثة سب الدهر على عدم اعتقادي سب الدهر مع عدم اعتقاد كونه فاعلا ولا سببا. سب الدهر مع عدم اعتقاد كونه فاعلا ولا سببا وهذا محرم وهذا محرم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما ايهكون الا الدهر؟ الاية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذي ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار. وفي رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وما يهلكنا الا الدهر خبرا عن الكفار الذين ينسبون افعال الحياة والموت الى الدهر خبرا عن الكفار الذين ينسبون افعال الحياة والموت الى الدهر فمن سب الدهر فهو مشابه له فمن سب الدهر فهو مشابه له فيكون تارة واقعا فيما يخرجه من الاسلام ويكون تارة واقعا فيما لا يخرجه منه. وهو على كل حال فيما فعل والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر فجعل سب الدهر اذية له فجعل سب الدهر اذية له سبحانه واذية الله محرمة واذية الله محرمة والمراد بها تنقصه سبحانه وتعالى والاخر في قوله لا تسبوا الدهر والاخر في قوله لا تسبوا الدهر وهو نهي عن السب وهو نهي عن سب الدهر يفيد تحريمه وهو نهي عن سب الدهر يفيد تحريمه وقوله في الحديث فانا الدهر تفسره الرواية الاخرى تقلب الليل والنهار مقلب الليل والنهار اي اتصرف في حوادث الدهر اي اتصرف في حوادث الدهر وفي رواية في الحديث عند عند البخاري ومسلم بيد الامر وفي رواية عند البخاري ومسلم في الحديث بيد الامر وهي تبين المعنى المتقدم. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن سب الدهر. الثانية تسميته اذى الله. الثالثة التأمل في قوله فان الله هو الدهر. الرابعة انه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه