فصار في النسيان دليلان عام وخاص. طيب واذا اجتمع في المسألة دليلان عام خاص فايهما اولى؟ ان نستدل بالخاص او بالعام؟ ان نستدل بالخاص. لاننا اذا استدللنا بالعام فانه قد يقول قائل هذا عام والمسألة هذي مستثناة من العموم مثلا قد يدعي هذا مع انه لو ادعاه لكانت الدعوة مردودة لان الاصل ان العموم شامل لجميع افراده. هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال انكم اذا قلتم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد استدللتم على كل عبد صالح في السماء والارض لان عباد الله الصالحين عامة. فالعموم يشمل جميع افراده. فلو استدللنا على ان الناس اذا اكل او شرب لا صومه باية البقرة استدلال صحيح ولا غير صحيح؟ طيب ولو ادع مدع ان هذا خارج قلنا له نعم اين الدليل؟ الاصل ان العام شامل لجميع افراد العموم والدليل على هذا الاصل حديث اذا قلتم ذلك فقد استلمتم على كل عبد صالح في السماء والارض. لكن الحمد لله المسألة فيها دليل خاص. طيب اه اكل ناسا او شرب ناسا ولما جعل يعلك اللقمة ذكر انه صائم فهل يلزمه ان يرفضها؟ نعم نعم يلزمه ان يلفظه لانها في حكم الظاهر في حكم صاحب والدليل انه في حكم الظاهر ان الانسان الصائم يتمضمض ولا يفسد صومه طيب ابتلع ابتلعها حتى وصلت او يعني وصلت ما بين حنجرته ومعدته هل يلزمه ان يخرجها؟ لا يلزم. ولو حاول واخرجها لفسد صومه من جهة التقيؤ طيب هذا رجل ذكروه لاننا سابقا ونحن صغار يقول انه اشترى عنبا والعنب في ذلك الوقت قليل جدا يعني من يحصل على عنقود من العنب؟ جاء به الى الى اهله وكان الناس يفرحون بالعنب جدا العنقود يساوي عندهم شيء كثير. فوضعه في منديل وكانه اعجبه فجعل يأكل وهو صائم يأكل ويأكل ويأكل حتى خلص ما في المنديل الا واحدة يعني ما بقي الا واحدة ذكر انه صائم. فقال في نفسه ان كان ما اكلته من من العنب سابقا لا يفطر فهذه ما تفطر. نعم. واحدة من من مئات وان كان ذاك يفطر فقد افطرت. فاكل الواحد فاستفتى بعض العلماء وقال له اعد صومك لماذا؟ لانه تعمد اكل هذه لكن لو قال قائل افلا يرد علي انه جاهل؟ قلنا بلى لكن على القول بان الجهل لا يعذر فيه الصيام يفطر ما في اشكال. وعلى القول الثاني انه يعذر فيه يتوجه احتمالان. ان يكون مفطرا وان لا يكون مفطرا لان كونه يتعمد ان يأكلها وهو عالم انه صائم دون ان ويتحرى يكون بذلك مفرطا وعلى كل حال نقول الحمد لله عنبة بيوم. اقضي يوما ولا يضرك ان شاء الله. وينتهي بقي عليه يقول لا ناس او مكرا. قال ولو بوجور مغمى عليه معالجة ها؟ نعم ونعم او مكرها يعني اذا كان مكرها فانه لا يفطر فيشترط ان يكون عمدا ودليلهما ذكرناه قبل قليل. وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. ولكن ما قلوبكم وقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. طيب يقول ولو باجور عليه معالجة وهذه يحتاج اليها. هي شرح شرح مع شرح. شرح ولو بوجور مغمى عليه معالجه. يعني انسان اغمي عليه وهو صائم. فجعلوا يصبون في ماء لعله يصبر فصحى هل يفطر بذلك؟ يقول الشارح لا يفطر بهذا. لانه غير قاصد الذي صب به الماء اخر. وهو مغمى عليه لا يحدث. فعلى هذا نقول هذا الرجل الذي صببنا فيه الماء معالجة لا يفطر لان ذلك بغير قصد منه. كما لو اتيت الى شخص نائم وسببت في في فمه ماء وهنا فهل يبطل بهذا؟ لا يفطر لانه في غير قصد هو اذا شربت به الماء سوف يزداد يبتلعه وهو نائم. فلكنه يبتلعه وهو غير تام الشعور فلا يكون صوم فاسق. اه بقي علينا اننا نزيد نحن هنا شرطا ثالثا. دل عليه الكتاب والسنة. وهو ان يكون عالما ان يكون عالما فتكون شروط المفطرات ثلاثة العلم والذكر والعمد فان كان ضد العلم الجهل. والجهل ينقسم الى قسمين. جهل بالحكم وجهل بالحال الجهل ينقسم الى قسمين جهل بالحكم الشرعي يعني لا يدري ان هذا حرام مثلا. وجهل بالحال لا يدري انه في في حال يحرم عليه الاكل والشرب وكلاهما عذر الدليل لذلك قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا واذا انتفت المؤاخذة انتفى ما يترتب عليه وهذا عام وهناك دليل خاص في هذه المسألة للنوعين من الجهل اما الجهل بالحكم فدليل حديث علي بن حاتم رضي الله عنه انه اراد ان يصوم. ويقرأ قول الله تعالى كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فماذا صنع؟ اتى بعقال اسود عقال البعير حبل تربط به يد البعير قال اسود وعقال ابيض. وجعلهما تحت وسادته وجعل يأكل يأكل وينظر الى خيطين. حتى تبين الاخ الخيط الابيظ من الخيط الاسود فتوقف هذا اخطأ في ايش؟ في الحكم في فهم الاية وهذا خطأ في الحكم الحكم ان الخيط الابيض بياض النهار والاسود سواد الليل فلما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام اخبره قال له ان وسادك لعريظ. ان وسع الخيط الابيظ والاسود صحيح ولا لا؟ صار مساده مد الافق الخيط الابيض يمتد من الشمال الى الجنوب فقال ان وسادك لعلي ان وسع الخيط الابيض والاسود ولم يأمره بالاعادة لماذا؟ لانه جاهل. ما قصد ولا تعمد مخالفة الله ورسوله. ان رأى ان هذا هو حكم الله ورسوله فعذر بهذا ولم يأمره النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالقضاء واما الجهل بالحال فقد ثبت في الصحيح عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهم قالت افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم طلعت الشمس هؤلاء افطروا في النهار واكلوا في النهار بناء على ايش؟ على ان الشمس قد غربت فهم جاهلون لا بالحكم الشرعي ولكن بالحال لم يظنوا ان الوقت في النهار ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالقضاء. ولو كان القضاء واجبا لكان من شريعة الله ولكان محفوظا فلما لم يحفظ ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه امرهم بالقضاء فالاصل براءة الذمة وعدم القضاء اذا نزيد في الشروط شرطا ثالثا وهو العلم. وظده الجهل سواء كان الجهل بالحكم الشرعي او بالحال فانه لا يفطر لكن هؤلاء الذين افطروا قبل ان تغيب الشمس اذا تبين ان الشمس لم تغرب هل يقولون نحن افطرنا الان او لا؟ لا يجب عليهم الامساك يجب عليهم ان يمسكوا لانهم افطروا بناء على سبب تبين عدمه وهذا يجرنا الى مسألة مهمة وهو ان من بنى قوله على سبب تبين انه لم يوجد فلا فلا حكم لقوله وهذا له يعني مسائل كثيرة. من اهمها ما يقع لبعض الناس في مسألة الطلاق. يقول مثلا ان دخلت دار فلان فانت طالق. بناء على ان عنده الات محرمة كالتلفزيون او غيره. ثم تبين انه ليس عنده شيء من ذلك فهل اذا دخلت تطلق او لا؟ لا لا تطلق لانه مبني على سبب تبين زوال وهذا هو القياس شرعا وواقع. نعود الى قضية علي بن حاتم استدل بها البلاغيون على مسألة دعوها والله اعلم بصحتها يقولون كلما كان الانسان طويل الرقبة كان غبيا. اذا كان طويل الرقبة كان غبيا. لماذا لتباعد ما بين الدماغ والقلب يضعف فهمه. ولهذا قول الرسول عليه عليه الصلاة والسلام ان اسادك لعريض. لان عرظ الوسادة على طول الرقبة وطول الرقبة يدل على البلاهة وهذا قول باطل من ابطل الاقوال كيف يصف الرسول عليه الصلاة والسلام رجلا مجتهدا بانه عبدة؟ هذا لا يقع من ادنى واحد فكيف بالرسول