طيب فوائد الحديث جواز اقطاع الامام ارضا لمن يحييها ودليله فعل النبي صلى الله عليه وسلم والاصل فيما فعله التشريع ولكن هذا الجواز يجب ان يقيد في القاعدة العامة وهو انه لا يجوز للامام ان يقطع الا لمصلحة الا لمصلحة فلا يحابي احد في الاقطار يعني لا يكون اذا جاءه شخص قريب له او صديق له او له شاه اقطعه واذا جاءه الفقير البعيد لم يقطع هذا لا يجوز الواجب ان يراعي ان يراعي العدل كذلك ايضا لا يجوز ان يقطع الشخص ارضا واسعة وهو لا يستطيع ان يعمرها لان ذلك تحجب لارض المسلمين وانما يقطع المقتطع ايش؟ ما يمكن ان يحييه ويعمره ثالثا لا يجوز ثناء القادة العامة لا يجوز ان نقطع ما فيه ظرر على المسلمين مثل ان نقطع احدا من الناس محل المراعي وما اشبهها من مصالح المسلمين لانه اذا كان لا يملك حمى هذه الارض اذا اضر بالمسلمين فكيف يملك كالطاعة طيب ثم قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اقطع الزبير حظر فرسه فاجرى الفرس حتى قام. ثم رمى بسوطه فقال اعطوه حيث بلغ الصوت. رواه ابو داوود وفيه عفوا قال لانه من رواية عبد الله ابن عمر ابن حفص ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب وهو ضعيف قوله اقطع النبي اقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم اقطع الزبير هذا اقطعه اقطع تمليك وقوله حظر فرسه اي منتهى عدوه يعني قال لهم ركز الفرس حتى يقف فاذا وقف فهو لك هذا امانة يعني منتهى ايش؟ عدوه منتهي عدو يقول فاجرى الفرس يعني مشاه وسيره حتى قام يعني حتى وقف القيام بمعنى القيام هنا بمعنى الوقوف حتى وقف فلما وقف من حرص الزبير على ساعة الارض بصوته من اجل ان يزيد تزيد المساحة وكان النبي عليه الصلاة والسلام كما نعرف جميعا من خلقه كان عليه الصلاة والسلام اكرم الناس لما رأى طمع هذا في الارض ورمى بسوطه قال اعطوه حيث بلغ الصوت اعطوه حيث بلغ الصوت وهذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام لانه لو كان من الولاة الجبابرة لقال انقصوا له على قدر ما بلغ صوته ليش يتعدى ويتجاوز لاننا حددنا نحن حددنا له منتهى عدوه وهو الان زاد تعاقبوا في ان تنقصوا منه مقدار ما بلغ صوتوا ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام من احسن الناس سياسة واكرمهم واحسنهم خلقا فلما رأى هذا الرجل هذا الرجل متشوفا متطلعا الى الزيادة قال اطوف حيث بدأ الصوت الحديث على كل حال اسناده ضعيف لكن معناه لا ينافي القواعد الشرعية في القواعد الشرعية نعم طيب كيف ذلك نقول لا ينافي القواعد الشرعية لان الاقطاع تبرع اذ قد يقول قائل مثلا في عكس ما قلت الان قد يكون بعكس ما قلت قد يقول قائل ان هذا ينافي القواعد الشرعية لان حظر الفرس مجهول او معلوم؟ مجهول لان حظر فرس مجهول فكيف يصح وهو مشغول ولكن جوابا نقول ان الذي يمتنع فيه الغرر ما كان عقد معاوضة اما عقول التبرعات فلا بأس ان يكون فيها جهالة ولهذا صححنا ان يهب الانسان شيئا مجهولا صححنا ان يهب العبد الابط والجمل ولا بأس لان هذا الموهوب له ان حصل على الهبة فهو غانم وان لم يحصل فليس بغانم معليش بخلاف البيع والشرا البيع والشراء اذا لم يحصل على العوظ صارما ظارما وان حصلما صار غانما صار غانم طيب اذا نقول هذا فيه دليل على جواز اقطاع المجهول جواز اقطاع المجهول لان النبي صلى الله عليه وسلم اقطع الزبير حظر فرسه ومنتهى صوته حيث بلع الصوت طيب هل يمكن في الوقت الحاضر ان نقطعه حظر سيارته ليش؟ السيارة ما تتعب يمكن يقودها من هنا الى مكة نعم ايه ها؟ يعبي بنزين كثير. ما يخاف يحط يحط تانكي يتصل بتانك السيارة وخلي كل الحوض تانكي بنزين ويمشي على كل حال لا يصح لا يصح هذا لانه لا منتهى له في الواقع لكن اذا كان عنده فرس عنده بعير عنده حمار يمكن من فوائد الحديث ايضا ان النفوس مجبولة على الطمع فهذا الزبير ابن العوام ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري من افضل الصحابة ومع ذلك انصح الحديث طمع هذا الطمع لما وصل منتهى عدو الفرس نعم رمى بصوته والطمع فيما ليس بمحرم لا يلام عليه الانسان اما الطمع في المحرم فهو حرام وكذلك الطمع الذي يشغل عن واجب هو حرام والطمع الذي يشغل عن مستحب ليس بحرام لكن الزهد تركه الزهد تركه والذي والذي يشغل عن واجب الورع تركه صح؟ الذي يشغل عن مستحب الزهد تركه والذي واجب الورع. الورع تركه. نعم؟ صحيح. صحيح. طيب لماذا لان هناك فرقا بين الورع والزهد اكثر الناس لا يعرفون الفرق الورع ترك ما يضر والزهد ترك ما لا ينفع الورع ترك ما يضر في الاخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة عرفتم طيب اذا اذا كان اذا كان يشغل عن الواجب كان تركهم طيب ورعا. لانه لو لو باشر ترك واجبا وترك الواجب يضر في الاخرة طيب ترك ما يشغل عن مستحب ايش هذا؟ هذا زهد لانه لو ترك المستحب بدون شاغل لم يضره في الاخرة لكنه يفوته الناس فهنا ترك ما لا ينفع يسمى زهدا فاذا قيل فلان زاهد فلان ورع ايهما اعلى حالا؟ الزاهد الزاهد على حاله من الواجب طيب اذا نقول في هذا الحديث دليل على جواز طمع الانسان في الامور المباحة له طيب ومن فوائد هذا الحديث حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام وانه يحب ان يعطي النفس ما يلائمها بشرط الا يوقع في محظور وهذا من هديه عليه الصلاة والسلام كل شيء يتطلع اليه الغير وهو لا يضر فان النبي صلى الله عليه وسلم يوافق عليه. لحسن خلقه وهذا من تأليفه للناس وتحبيب الناس اليه يذكر في اسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه انه كان عند اناس من اهل الكتاب كل واحد من من اسياده يوصيه الى ان يكون عند سيد اخر عنده علم من الكتاب لانهم يعرفون ان النبي عليه الصلاة والسلام قد حان وقت خروجه الى ان وصل الى المدينة وقصته مشهورة لكن كان من جملة العلامات التي ذكرت للسليمان الفارسي ان بين كتفيه خاتم النبوة ان بين كتفي الرسول خاتم النبوة يقول فوجدته في جنازة فجلست خلفه وعليه رداؤه عن النبي عليه الصلاة والسلام اش دار فجاءت تتطلع اتطلع اتطلع اشوف فلما رآني اتطلع نزل الرجال نزل الرداء من اجل ايش؟ ان يرى ان يرى وهذا من حسن خلقه هذا من حسن الخلق اذا شفت اخاك المسلم يتطلع الى شيء وهو لا يضرك ان يطلع عليه فالاحسن ان تريه اياه يعني لو كان في شيء غريب مثلا معك ساعة غريبة قلم غريب اي شيء غريب شوف هذا يتطلع الى انه يشوفه نعم ينبغي تقول ودك تشوفه تبي نفتحه لك تسمع؟ تبي تفعل كذا؟ لاجل هو يدخل هذه السور وانت يدخل عليه السرور وانت لا تضره لا يضرك المهم ان هذا من اخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب فاما كونه يملك هذا او لا يملك فقد تقدم الكلام عليه ثم قال وعن رجل من الصحابة رضي الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الناس شركاء في ثلاث بالكلام والماء والنار رواه احمد وابو داود ورجاله ثقات