ثم قال وعن رجل من الصحابة رضي الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الناس شركاء في ثلاث في الكلام والماء والنار. رواه احمد وابو داوود ورجاله ثقات. طيب الناس شركاء في ثلاثة اولا قوله غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم الغزو هو الخروج لقتال الاعداء وكل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام كلها جهاد في سبيل الله ما خرج يوما من الايام الا لتكون كلمة الله العليا وكان عليه الصلاة والسلام قد حضر بنفسه بضعا وعشرين غزوة اما سبعا وعشرين واما تسعا وعشرين غزوة بنفسي صلوات الله وسلامه عليه. يقول غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الناس شركاء في ثلاث الناس مبتدع وشركاء خبرهم. يعني مشتركون في ثلاث وهذا حكم شرعي وهي الماء في الكلام والماء والنار العشب الذي ينبته الله عز وجل بدون فعل فاعل هذا الكلام يعني ما يكون من الامطار فالناس فيه شركاء حتى لو كان في ارضك فالناس فيه مشاركون لك لعموم الحديث الثاني الماء الماء النافع من الارض او النازل من السماء الناس فيه شركاء ولو كان في ارضك ولو كان في ارضك لماذا؟ لان هذا الماء من فعل الله ليس من ذلك انت لو حفرت الى الارض السابعة لن لا تستطيع ان تخرج النار من الذي يخرجه؟ الله عز وجل. افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المز؟ ام نحن ننزلون؟ قل ارأيت من اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين فالله تعالى هو الذي اخرج هذا الماء ليس لك فيه حول ولا قوة غاية ما هنالك انك سبب سبب فيه فقط. الثالث النار. اختلف العلماء في النار. ما المراد بها فقيل وقود النار وقيل هي النار نفسها فعلى الاول يكون المراد بذلك الحطب وشبه وشبه تكون مراد بهذا الحطب وشبه الناس فيه شركاء لا يختص به احد دون احد ولا يجوز ان يخصص به احد دون احد ده ناس شرفاء فيه وقيل المراد بها النار نفسها نعم وهذا هو هذا هو المتبادر لللفظ من اللفظ هذا والمتبادر من اللفظ والقاعدة عندنا ان الواجب حمل الكلام على المتبادل منه ما لم تمنع منه قرينه. وهنا لا مانع. من ان نقول الماء اه النار هي النار نفسها ولكن كيف يكون الناس به شركاء؟ يعني مثلا اذا اوقفت اوقفت نارا واتيت بماء لي اسخنه عليها ليس لك الحق ان تمنعني من ذلك ما تقول لا السخن على النار لان لاني انا وانت شركاء فيها. كذلك لو اردت ان استوقد منها اتيت مثلا بعود من الحطب لاستيقظ من نارك ليس لك الحق ان تمنعني من ذلك لانني شريك معك لماذا؟ لان هذه النار هل هي بفعلك او بثلة؟ ها؟ بفعل الله. هي بفعل الله عز وجل ما تستطيع ان توقدها ابدا ما تستطيع لو انفقت ما في الارض كلها لم تستطع ان توقد شرارة منها فالله تعالى هو الذي انشأه فاذا كان كذلك فالناس فيها شركاء اذا الناس شركاء في هذا الثلاث الكلام والثاني الماء الثالث النار. اما ما حازه الانسان من الكلام وما حازه الانسان من النار ام من الماء فهو ملكه فهو منهم فلو حششت الكلام واوجعته في بيتك فهل الناس شركاء لك فيه؟ لا لانك ملكته وكذلك لو استسقيت من الماء ووضعته في السقاء او في الجالون فهو ملكك لا احد يسرقك فيه لانك حزته وكذلك الحطب لو احتفظته وادخلته في بيتك فانه يكون ملكا لك لا احد يشاركك فيه طيب هل نقول وكذلك لو عبيت نارا؟ يسوى ها؟ لا ندري. على كل حال ما اعرف عن هذا اذا كان يمكن ان نفس النار اللهب يخزن فانت اذا خزنته صار ملكا لك بالله ايش؟ اما الغاز فهو وقود مثل الحطب ها؟ والولاعة غاز غاز الولاعة لو خدت شوية جمعية اذا جا واحد مستوقف منه او بيسخن عليه ما لك ثم مزارع اللهب. طيب. قوله عليه الصلاة والسلام الناس شركاء في ثلاثة نستفيد منه اولا قبل فغزوت مع النبي استفادوا من هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يشف بنفسه ان يغزو مع الصحابة بنت كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لولا انه يعني يراعي بعض اصحابه الفقراء الذين لا يجدوا ما يحملهم عليه ولا يجدون ما يخرجون به ما ترك غزوة الا خرج معه صلى الله عليه وسلم. لكن الغزوات الكبار يحضرها ولابد ومن فوائد هذا الحديث ان الناس شركاء في هذه الامور الثلاثة وهذه دلالة منطوق في الحديث. مفهومه ان الناس ليسوا شركاء فيما سواهم. وان كل انسان يملك ملكا خاصا فهو له لا يشاركه فيه احد فيكون في هذا الحديث رد لمن استدل به او رد لقول من استدل به على ثبوت الاشتراكية في الاسلام لانه كان في زمن من الازمان يدندن الاشتراكيون حول هذا الحديث ويقولون ان الاشتراكية من الاسلام حتى قيل في خطاب الرسول عليه الصلاة والسلام والاشتراكيون انت امامهم. وكذبوا في ذلك. انا اقول هذا الحديث الذي استدللته الان على الاشتراكية هو في الحقيقة عليكم ها؟ دليل عليكم. لان تخصيص الاشتراك في ثلاث يدل على الانتفاع الاشتراك فيما فيما سواه وهذا هو اثبات الملكية الخاصة وهذا من من حكمة الله ان كل مبطل يستدل بدليل صحيح على باطله فان الدليل يكون ذليلا عليه وليس دليلا له ولهذا التزم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه درب تعارض العقل والنقل او ما يسمى بالعقل والنقل التزم انه ما من شخص يستدل بدليل صحيح على باطل الا كان هذا الدليل دليلا عليه لا لا فحينئذ نقول هذا دليل على بطلان الاشتراكية طيب ومن فوائد هذا الحديث ان الاشياء التي لا تصنع للادمي فيها وانما هي من فعل الله يكون الناس فيها شركاء لان الناس كلهم عند الله سواء. سواء. فما دام الله تعالى قد اخرج هذا لعباده ينتفعون به فان الناس فيه سواء ولا يمكن ان يختص به احد دون الاخر. ومن فوائد هذا الحديث انه لا يجوز ان نخصص احد لهذه الاشياء المشتركة يعني فلا يجوز حتى للامام ان يقول لشخص من الناس لك كلأ هذه الارض دون غيرك وقد سبق لنا انه لا يجوز الحما الا ايش؟ للمواشي العامة للمسلمين بشرط الا يضرهم ومن فوائد هذا الحديث ان ما نبت في ملكك من الكلأ او ما نبع من الماء فالناس مشاركون لك فيه ولكن اهل العلم يقولون ان صاحب الارض احق به من غيره صاحب الارض احق به من غيره لانه ما لانه مالك من الارض. فيكون الحق بفرعها من غيره لان الفرع تبع للاصل. وعلى هذا فاذا كان هذا الماء النابع في ارضه لا يكفي زرعه او يكفيه ولا يزيد عليه فانه ليس لاحد ان يزاحمني في المال. لانني انا احق وبه من غيره. ولهذا جاءت الاحاديث في تحريم بيع فضل الماء بيحفظ لي الماء اما ما كان في حاجة صاحب الارض الذي نبع الماء في ارضه فانه لا يزاحمه احد فيه فهو حق به طيب اذا قال قائل ما تقولون في رجل عنده كذا لا يحتاج اليه لانه ليس عنده مواشي تأكله ولكن قد احاط ارضه بشبك فهل لاحد ان يعتدي على هذا الشبك او لا يجوز الا بعد مراجعة ولي الامر. الثاني الثاني لان هذا الرجل الذي احاط ارضه صار فيها شيء من الحماية ولكن لولي الامر ان يلزمه بازالة هذا الحاجز من اجل ان يرعى الناس هذا الكلام او يحشوه الا اذا كان عنده قماشة ترعاه او هو يحش ويبيعه فهو احق به كما قلنا. كذلك بالنسبة للماء نقول اذا كان عند الانسان قدير تعرفون الغدير؟ الماء المتجمع من من الامطار. واحتاج الناس ان يدخلوا الى ليشكو منه مواشيها او ليستسقوا من لانفسهم فليس له حق ان يمنع الناس من ذلك لان الناس شركاء له فيه لكن اذا كان يحتاجه لزرعه فله ان يمنع غيره منه. الا عند الضرورة فيجب ان يمكن من اضطر الى الشرب منه طيب في هذا الحديث يقول عن رجل من اصحابه عن رجل من الصحابة رجل مشهور نقول لكن هو من الصحابة وقد قال علماء الحديث ان جهالة الصحابي لا تضر ولكن يورد علينا مورد ان من الصحابة من فعل بعض المعاصي الظاهرة بل بعض الكبائر فكيف تكونون ان جهالة الصحابي لا تضر افلا يمكن ان يكون من من فعل هذه الكبيرة الجواب ان الاصل في الصحابة العدالة وان ما فعل منهم كبيرا فهو اما ان يكون له حسنات عظيمة كبيرة تنغمر فيها هذه المعصية مثل حاطب ابن ابي بلكعة رضي الله عنه فعل كبيرة من كبائر الذنوب وهي التجسس لحساب المشركين ولكن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعمر ابن الخطاب حينما استأذنه ان يقتله قال له وما يدريك ان الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فكانت هذه الحسنة العظيمة ماحية لهذه السيئة الكبيرة والسيئة الكبيرة منغمرة في هذه الحسنة الكبيرة. ايضا قد يكون قد يكون منهم من تاب ومن تاب تاب الله عليه قد يكون منهم من طهر باقامة الحد عليه او العقوبة. ومعلوما ان الحدود كفارة للذنوب قد يكون بعضهم استغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم كما يسأل بعضهم احيانا الرسول يقول يا رسول الله استغفر لي فالمهم ان الاصل فيهم العدالة وما يروى عن بعضهم من الوقوع في المعصية فان هذه المعصية لها اسباب كثيرة تنغمر فيها هذه مع السلامة. ولهذا لا شك انهم عدول في الاصل والاصل قبول خبري الاصل قبول خبرهم ولو كانوا مجهولين