طيب او علم ينتفع به يعني اذا مات الانسان وانتفع الناس بعلمه بعد موته فانه يجري له اجره سواء كان ذلك مما ينتفع به في الدنيا او مما ينتفع به في الاخرة لان الذي ينتفع به في الدنيا فيه اجر لكن الذي ينتفع به في الاخرة اكثر اجرا فاذا خلف الانسان علوما شرعية وانتفع الناس بها بعد موته فهذا عمل لا ينقطع واذا خلف علوما دنيوية ينتفع الناس بها كأن الخياطة مثلا وعلم البناء وما اشبه ذلك فانه ايضا له اجر كعلم الخياطة مثلا وعلم البناء وما اشبه ذلك فانه ايضا له اجر. كما لو زرع الانسان زرعا او غرس غرسا وانتفع الناس به اكلوا من ثمره فانه يؤجر عليه كذلك ايضا اذا انتفعوا بعلمه الدنيوي الذي ينفع الناس فانه يؤجر عليه لكنه وليس كالأجر على العلم الشرعي الذي ينتفع الناس به في دينه. طيب اما اذا كان علما اخر الناس فانه لا لا اجر له فيه كما لو علم الناس علوما من الالعاب المحرمة او المعازف المحرمة. فان ذلك يكون وزرا عليه ما دام الناس يعني يأخذون به طيب او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. او وولد صالح يجوله ولد صالح هل هو شرط او هو لبيان الواقع قال بعض العلماء انه شرط لان غير الصالح لا تستجاب له دعوة فلا ينتفع به والده وقيل انه لبيان الواقع لان الغالب انه لا يدعو للاب الا الصالح. سواء استجيب ام استجيب وغير الصالح ربما يستجاب له وهذا هو الاقرب ان هذا القيد لبيان الواقع لان غير الصالح ينسى والده لكن الصالح هو الذي يذكر والده فيدعو له. وقول او ولد يشمل الذكر والانثى لان الولد في اللغة العربية يشمل الجنسين جميعا كما قال الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. قال في اولادكم ثم فصل قال للذكر مثل حظ الانثيين. اذا فالولد اسم يشمل الذكور والاناث والاناث. وقوله يدعو له ان يسألوا الله لهم يسأل الله لهم مغفرة الرحمة الجنة وما اشبه ذلك فان هذا من العمل لانه اذا دعا له بالمغفرة واستجاب الله دعاءه انتفع الوالد باي شيء بغفران الذنوب وهذا من العمل. والشاهد من هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم صدقة جارية لان الوقف صدقة جارية. فيكون الواقف منتفعا بوقفه. بعد موتي في هذا الحديث فوائد اولا الحث على العمل الصالح والمبادرة به. بقوله اذا مات اذا مات ابن ادم انقطع عمله والانسان لا يدري متى يفجأه الموت. فاذا كان لا يدري متى يفجأه الموت وقد علم انه اذا مات انقطع عمله اوجب له ذلك ايش؟ كثرة كثرة الخير كثرة العمل الصالح والمبادرة به وعدم الكسل والتهاون. ومن فوائد هذا الحديث فضيلة الصدقة الجارية الصدقة الجارية بقوله الا من ثلاث صدقة جارية ومن فوائده ايضا فضيلة العلم وان الانسان اذا خلف علما وانتفع الناس به بعد موته فهو عمل له يكسب به اجرا والغالب ان انتفاع الناس بالعلم اكثر من انتفاعهم بالمال والدليل على ذلك انك ترى اهل العلم الذين انتفع الناس بعلمهم سواء انتفعوا بروايتهم او بتفقههم تجد انتفاع الناس بهم منذ سنوات عديدة. والصدقات الجارية تندثر وتزول. انظر مثلا اذا صدقت عمر رضي الله عنه التي تصدق بها في خيبر. اين هي نعم راحت تلفت. انظر الى علم ابي هريرة. تجده باقيا. وكذلك علم عمر فيما رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام وفيما قاله تفقه. انما العلم العلم اعظم نفعا واكثر واعم من الصدقة الجارية. ومن فوائد هذا الحديث مشروعي اثبات مشروعية الوقف وان الوقف ليس من الامور البدعية بل هو من الامور المشروعة. لانه داخل في قوله صدقة جارية. ومن فوائد الحديث الحث على نشر العلم حسنات العلم. وانه ينبغي لطالب العلم ان ينتهز الفرص. وان لا يدع فرصة تذهب الا وهو ناشر لعلمه. لانه كلما انتشر العلم كثر الانتباه بالعلم. وكل من كثر الانتفاع كثر ايش؟ الاجر والثواب. فينبغي لك ان تنشر العلم. ومن فوائد هذا الحديث انه لا يشترط ان يكون العلم كثيرا واسعا لان كلمة علم نكرة نكرة والنكرة تدل على الاطلاق فهو علم بلا قيد اي علم ينتفع به فانه لا فانه ينفعك بعد موتك حتى لو علمت الناس بسنة من السنن الرواتب او بسنة مما يفعل او يقال في الصلاة. وانتفع الناس بها بعد موته كان لك اجرها ثانيا كان كما قلت وجه الدلالة من هذا الحديث انه مطلق علم علمي ينتفع به ما قال علم كثير فكل علم ينتفع به ولو قل فانه يكتب للانسان بعد موته طيب هل نقول لو ان الانسان وقف شيئا على طباعة كتب العلم. هل يدخل في الصدقة الجارية او في العلم الذي ينتفع به او في الاثنين في الاثنين. لانه صدقة جارية وعلم ينتفع به لان الاعانة على العلم لها اجر العلم. ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي للانسان ان يعتني بتربية اولاده على الصلاح. لقوله او ولد صالح ومعلوم ان التربية لها اثر كبير في اصلاح الاولاد وانت اذا اتقيت الله تعالى فيهم في التوجيه والادب اتقوا الله فيك. واذا اهملت حق فيهم فيوشك ان يهملوا حق الله فيك. جزاء وفاقا طيب اذا نأخذ من كلمة الولد الصالح انه ينبغي للانسان بل ان لم نقول يجب ان يعتني بتربية اولاده على الصلاح. ومن فوائدها من فوائد هذا الحديث ان الدعاء للميت افضل من اهداء القرب اليه يعني ان تدعو له افضل من ان تصلي له ركعتين او ان تتصدق عنه بدرهمين. او ان تضحي عنه. او ان تحج عنه. او ان تعتمر عنه فالدعاء افضل ووجه ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يتحدث عن العمل قال او ولد صالح يدعو له ولم يقل او ولد صالح يصلي له او يتصدق عنه او يصوم عنه او ما اشبه ذلك ولهذا لم يكن من عهد السلف ان نكثر التصدق او العمل للاموات وانما حدث هذا في الازمنة المتأخرة. فلو سألنا السائل ما تقولون ايهما افضل ان اصوم يوما لابي الميت او ان ادعو له قلنا الافضل ان تدعو له. صم لنفسك وادع الله لهم ولا سيما عند لو سألنا هل الافضل ان اعتمر لابي او ان ادعو له؟ قلنا ان تدعو لهم. اعتمر نفسك وادعو الله له في الطواف في السعي. وهذا هو الاحسن. وانت ايضا سوف تحتاج للعمل سيمر بك الذي مر على ابيك فلا توزع عملك على فلان وفلان اجعل العمل لك وهؤلاء ادع الله لهم. ومن فوائد هذا الحديث ان الاولاد غير الصالحين لا يؤمل فيهم الخير. لان النبي صلى الله مقيد ذلك بالولد الصالح. فالولد غير الصالح لا يؤمل فيه الخير وهذا هو الغالب. الغالب ان الولد غير غير الصالح يكون نكدا على ابيه وعلى اهله. ولكن مع ذلك ينبغي للانسان اذا وهب الله له ولدا غير صالح ان يحرص على اصلاحه وان يلح على الله تعالى بالدعاء في ان يصلحه وان لا ييأس لا ييأس من روح الله فكثيرا ما يصلح الولد بعد ان كان فاسدا. بعد ان كان فاسدا لا انا عجزت وهذا ما ما هو مصلح الله. لا هذا لا يجوز. لانك لا تدري كم من اناس صلحوا بعد ان كانوا فساقا ثم قال المؤلف وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال عمر رضي الله عنه ارضا بخيبر. قال اصاب عمر ارضا بخير خايبة هي قلاع حصون مزارع لليهود تبعد عن المدينة نحو مائة ميل الى الشمال في الشمال الغربي. افتتح فتحها النبي عليه الصلاة والسلام منها ما قسم على الصحابة. واصاب عمر ارضا من هذه من خيبر فلما اصابها اتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها. يستأمره يعني يأخذ امره ومشورته فيها. فقال يا رسول الله اني اصبت ارضا بخيبر لم اصب اذ مالا قط هو انفس عندي منه. اصبت يعني حصلت على ارض