الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة الحديث وفيه فاما خارج فقد احتبس اذراعه واعتاده في سبيل الله متفق عليه قبل ان نبدأ الكلام على هذا الحديث نكمل فوائد حديث عمر فوائد حديث ابن عمر رضي الله عنه اخر ما ما ذكرنا من الفوائد انه يجوز للانسان ان يتحدث عن ابيه نعم قوله اصابه طيب في فضلها ان الوقت لا يصح الا مما ايه نعم قبل ان قبل ان اشترطوا في الموقوف ان تبين حدوده اذا كان معلوما اثبات الولاية على الوقف ذكرناه ان ان الوليد يأكل الا ما شرط له انه لا يأكل الا ما شرب له طيب من فوائد هذا الحديث اه جواز كطعام الضيف من الوقت اذا اشترط له اذا اشترط استحقاقا كقوله والضيف ولا فرق بين ان يكون الظيف غنيا ام فقيرة ومن فوائده ايضا جواز حولية المرأة على الوقف لان الثابت ان عمر رضي الله عنه جعل وليه على هذا الوقت ابنته حفصة رضي الله عنها ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه ينبغي للواقف ان يبين الشروط حتى لا يكون الالتباس لقوله غير متمول اذ ان قوله يطعم صديقا قد لو جاءت على اطلاقها لامكن ان يعطى حتى من عين الوقف فلما قال غير متمول دفع هذا الاحتمال اما حديث ابي هريرة فيقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة بعثه يعني ارسله وعلى الصدقة يعني وليا على الصدقة والصدقة هن الزكاة من اجل ان يقبضه وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم انه يبعث على الزكاة من يقبضها نتوقف حتى نشوف هذا الجهاز هذا ما يصلح للجلوس ليقبضها من اهلها وكان لعادة الرسول عليه الصلاة والسلام انه يقبض انه يبعث السعاة على الصدقات ليقبضوها من اهلها فبعث عمر ذات سنة من السنوات على الصدقة فلما رجع قيل انه منع ثلاثة العباس ابن عبد المطلب وعبدالله بن جميل وخالد ابن الوليد اما عبد الله بن جميل فقال الرسول عليه الصلاة والسلام في حقه ما ينطم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله وهذا ذنب عظيم لهذا الرجل لكنه ذم اتى بصيغة تشبه المدح وهذا ما يعرف عند البلاغيين بالزمن الذي يكون لما يشبه المدح. وهو اشد من الذم المطلق فهو كقوله تعالى وما نقم منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد وهل كون الانسان غنيا فقيرا فيغنيه الله؟ هل هذا عذر له في منع الصدقة ام ابعد له من العذر؟ ابعد له من العذر ولهذا قال ما ينقم يعني ما ينكر من نعمة الله عليه الا هذا فهو تأكيد الذنب بما يشبه المدح واما العباس فقال هي علي ومثلها وقد سبق لنا في زمن غير طويل ان الرسول عليه الصلاة والسلام تحمل صدقة العباس مضاعفة لان العباس كان من قرابته وذكرنا ان عن عمر رضي الله عنه في هذا سنة انه اذا نهى عن شيء جمع اهله وقال اني نهيت الناس عن كذا وكذا وان الناس ينظرون اليكم نظر الطير الى اللحد وما ولا اعلم احدا منكم فعلى ذلك الا اضعفت عليه العقوبة واما خالد ابن الوليد يقول فاما خالد فقد احتبس اذراعهم اذراعه واعتاده في سبيل الله لكن المؤلف ما جاء لم يأتي الا بالشاهد والا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم اما خالد فانكم تظلمون خالدا ولم يقل تظلمونه تفخيما له واعلاء له فالاظهار هنا في مقام الاعمار من باب تفخيم والتعظيم والمبالغة في المدح والثناء يعني تظلمون خالدا ذلك الرجل الذي ليس اهلا لان يظلم لانه احتبس اذراعه واعتاده في سبيل الله الادراع جمع درع وهي وهي البسة الحرب عبارة عن قميص منسوج من حلقات الحديث من يلبسه المقاتل ليتقي بذلك السهام واما العتاد فالاعتاد كل ما يعتد به في الحرب من سيف ورمح وقوس وغير ذلك احتبسها في سبيل الله اي جعلها حبيسة في سبيل الله للمجاهدين وهذا يحتمل وجهين الوجه الاول انه رضي الله عنه جعل الزكاة في هذا الوجه هاي في سبيل الله فلم يمنعها بخلا او شحا او استكبارا وانما وانما اداها لكن جعلها اجي في سبيل الله والوجه الثاني انه رضي الله عنه وقف هذه الاشياء في سبيل الله على المجاهدين وكانه يقول عليه الصلاة والسلام ان رجلا تبرع تبرعا بماله لا يمكن ان يمنع الواجب لانه ليس من المعقول ولا من الشرع ان تبذل التطوع وتمنع الواجب لا سيما لا سيما مثل الصحابة رضي الله عنهم الذين هم اشد الناس تمسكا بدين الله واعقل الناس اعقل الناس هم الصحابة بلا شك وحينئذ يكون المعنى ان من احتبس اذراعه واعتاده في سبيل الله تطوعا فلا ايش فلا يمكن ان يمنع زكاة ماله الواجبة هذا لا يمكن وايا كان الاحتمال فان هذا بلا شك دفاع عن خالد ابن ابن الوليد رضي الله عنه يستفاد من هذا الحديث عدة فوائد اولا مشروعية بعث السعاة لقابض الزكاة من اهلها دليله فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هل هذا على سبيل الوجوب او على سبيل الاستحباب فيه قولان لاهل العلم منهم من قال يجب ان يبعث السعاة يعني العمال لقبض الزكاة لان الناس ليسوا كلهم على حد سواء ومنهم من قال ان هذا على سبيل الاستحباب والصحيح انه على سبيل الاستحباب الا اذا دعت الحاجة الى ذلك مثل ان يكون هناك طائفة ممتنعة عن اداء الزكاة فحينئذ يجب ان يبعث اليهم من يقبضها منه ومن فوائد هذا هذا الحديث ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بعمر ابن الخطاب فيكون فينبني على هذا حصول منقبة له بالامانة والقوة لان الرسول عليه الصلاة والسلام لا لا يأتمن الا من تحقق فيه شرط الامانة شرط الامانة شرطه ولا شرطه ها؟ الا من تحقق فيه شرط الامانة. شرطا. لانهما اثنان شرط الامانة وهما القوة والامانة يعني شرط الولاية قصدي شرط الولاية القوة والامانة ان خير من استأجرت القوي الامين. وقال عفريت من الجن انا اتيك به قال اتيت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي امين فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يولي على هذا الامر الا من علم ان فيه القوة والامانة وهما شرط الولاية انتبهوا لهذا يعني لو كتبناها كتابة حشكر عليكم ولا لا؟ ها؟ ما يسكت لانكم فيها الف ولهذا يقول جملة اعتراضية يقوم شخص ملغز في هذا البيت لقد طاف بالبيت لقد ضاف عبدالله ايش؟ بالبيت. لقد طاف عبد الله بالبيت سبعة وحج من الناس الكرام الافاضل ها؟ لقد طاف عبد الله بالبيت سبعة وحج من الناس الكرام الافاضل اذا سمعتم هذا قلت كل هذا لحن لكن لو يكتب لكم اتضح عبد الله مثنى يكتب بالالف مرفوع بالالف لكن سقطت الالف من اجل التقاء الساكنين بالبيت اصلها البيت لكن سقطت ايضا الالتقاء الساكنة وحج من الناس منها مفعول به لحج والناس فاعل وسقطت الالف في قولنا من الناس التقى الساكنين. طيب فعلى كل حال تقول في هذا من قبل عمر رضي الله عنه حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يولي الا من هو صالح للولاية لاجتماع الشرطين في حقه وفيه اطلاق الصدقة على الزكاة اطلاق الصدقة على الزكاة كما في القرآن انما الصدقات للفقراء. وفيه الدفاع عن من ليس مستحقا للذنب لان الرسول عليه الصلاة والسلام دافع عن خالد ابن الوليد رضي الله عنه وهذا شيء واجب يعني يجب على المسلم ان يذب عن عرض اخيه المسلم فاذا سمع احدا يتكلم فيه بما لا بما لا يستحق وجب عليه ان يدافع وجب عليه النداء وان يبين الحق