قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء. قل ان الامر كله لله. الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية بيان حكم ظن الجاهلية وظنوا الجاهلية هو ظن العبد بربه ما لا يليق. وظن الجاهلية هو ظن العبد بربه ما لا يليق والجاهلية اسم لما كانت عليه العرب قبل الاسلام وما اضيف اليها فهو محرم. والجاهلية اسم لما كانت عليه العرب قبل الاسلام وما اضيف اليها فهو محرم فيكون هذا الظن محرما. فيكون هذا الظن محرما وهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يرجع الى اصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يرجع الى اصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا وهذا كفر اكبر فمن يعتقد ان لله ولدا وهذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يرجع الى كمال الايمان مما يرجع الى كمال الايمان كظن العبد ان الله يؤخر النصر عن اوليائه مع استحقاقه كظن العبد ان الله يؤخر النصر عن اوليائه مع استحقاقهم وهذا كفر اصغر نعم قال رحمه الله وقوله عليهم دائرة السوء الاية قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل ترى بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته وفسر بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدين الباطل على الحق هداية مستقرة يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. بل زعم ان ذلك بمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل الذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ونستغفره من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت من لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من زي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله يظنون بالله خبرا عن المنافقين خبرا عن المنافقين وما كان شعارا لهم من قول او فيل فهو محرم وثانيها في قوله غير الحق في قوله غير الحق فهو ظن باطل قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثالثها في قوله ظن الجاهلية فكل مضاف اليها محرم والدليل الثاني قوله تعالى الظانين بالله ظن السوء الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله الضانين بالله خبرا عن ظن المنافقين والمشركين خبرا عن ظن المنافقين والمشركين وكل شيء اضيف اليهم قولا او فعل وكل شيء اضيف اليهم من قول او فعل على وجه الاختصاص بهم فهو محرم وثانيها في قوله وظن السوء فسماه الله ظن سوء واستوء اسم لما قبح من المحرمات وثالثها في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب وعيدا لهم على ما اقترفوه واعلاما بانه محرم للعذاب عليه واعلاما بانه محرم للعذاب عليه ثم ذكر المصنف كلام ابن القيم رحمه الله في زاد المعادي في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية الثانية قال رحمه الله في مسائل الاولى تسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر سمعت انه لا يسع من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه