قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد اي جانبه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده طرق الشرك وهي الذرائع الموصلة اليه وتقدم نظير هذه الترجمة في قوله باب باب حماية المصطفى جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك والفرق بين الترجمتين ان الترجمة المتقدمة تتعلق بحمايته من جهة الافعال ان الترجمة المتقدمة تتعلق بحمايته من جهة الافعال. وهذه الترجمة تتعلق بحمايته من جهة قال ها قال رحمه الله عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال سيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا ايستجرينكم الشيطان. رواه ابو داوود بسند جيد. وعن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وبنا خيرنا سيدنا وابن سيدنا فقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلها الله عز وجل. رواه النسائي بسند جيد بسم الله ما شاء الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه انه قال انطلقت في ورث بني عامر الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده هو الله. ان السيد الذي كمل سؤدده هو الله وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم اي ما اعتدتموه من المخاطبة بينكم. اي ما اعتدتموه من المخاطبة بينكم. وعادة العرب عدم تعظيم المخاطبين من الرؤساء. وعادة العرب عدم تعظيم المخاطبين من الرؤساء وثالثها في قوله ولا يستجلينكم الشيطان اي لا يتخذنكم الشيطان جريا. والجري هو الرسول اي لا يتخذنكم الشيطان جليا والجري هو الرسول فتكون رسلا تنوبون عن الشيطان في فتح باب الشر على النفس. فتكونون رسلا تنوبون عن الشيطان في فتح باب الشر على النفس. والدليل الثاني حديث انس رضي الله عنه ان اناسا قالوا يا رسول الله الحديث رواه النسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم اي ما اعتدتموه من المخاطبة على ما تقدم بيانه من تركهم تعظيم المخاطبين من الرؤساء. وثانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى الهوى فيفتح باب الشر بسببكم على انفسكم وعلى غيركم اي ليميلن بكم الشيطان الى الهوى فيفتح عليكم فيفتح باب الشر عليكم وعلى غيركم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فاخبر عماله من مقام حميد وهو مقام العبودية والرسالة ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلنا انزلني الله عز وجل ومنزلته صلى الله عليه وسلم التي اختارها الله له منزلة العبودية والرسالة منزلة العبودية والرسالة واضح ايهم افضل اختيار الله ورسوله لرسوله صلى الله عليه وسلم ام اختيارنا ديار الله ورسوله لرسوله صلى الله عليه وسلم مع ذلك تجد كثير من الناس الان من اهل السنة فضلا عن غيرهم يقولون قال الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو ليس الحبيب صلى الله عليه وسلم هو اعظم من ذلك هو الخليل صلى الله عليه وسلم. فقول قال الحبيب فيه غض من مقام النبي صلى الله الله عليه وسلم لانزاله مرتبة دون المرتبة التي انزلها الله اياه وهي مرتبة الخلة ومن الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يستعمل معه ما استعمله معه الله او اخبر به صلى الله عليه وسلم عن نفسه ولا يخرج امرئ عن ما جاء في القرآن والسنة الا رجع على نفسه بالنقص وان زعم انه يعظم الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا. الثالثة قوله لا لاستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. قوله رحمه الله الثالثة قوله لا يستجينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق اي في قولهم انت سيدنا فهو سيد وليد ادم صلى الله عليه وسلم وقولهم وابن سيدنا يعنوا يعني ابن نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام فهو سيد العرب فانهم ينتسبون اليه. نعم. الرابعة قوله صلى الله عليه وسلم ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي