قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا من قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله بيان عظمة الله الموجبة توحيده وتقديره بيان عظمة الله الموجبة توحيده وتقديره واراد المصنف بختمه بهذا الباب ان يعرف بالسبب الاكبر في فقد التوحيد وهو عدم تعظيم الله. ان يعرف بالسبب الاعظم في فقد التوحيد وهو عدم تعظيم الله وقد احسن رحمه الله في المقابلة بين فاتحة الكتاب وخاتمته ففاتحة الكتاب في سبب وجود التوحيد وهو كونه واجبا ففاتحة الكتاب في سبب وجود التوحيد وهو كونه واجب. والخاتمة في سبب فقد التوحيد. وهو عدم توقيد بالله واجلاله. نعم. قال رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع. فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبل ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا يوم القيامة الاية. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرجه ولمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم قولوا انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي الاراضين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما السماوات السبع والارض السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم. وقال ابن جرير رحمه الله حدثني يونس يقال انبان بن وهب قال قال ابن زيد قال حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في كرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام. وبين كل كما ان خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام. وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الدماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم. اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن عن عبد الله ورواه بنحو المسعودي عن عاصم عن ابي وائل بن عبدالله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق وعن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين والارض قل الله ورسوله اعلم. قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة. وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمس سنة وقت في كل سماء خسيرة خمسمئة سنة. وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم. اخرجه ابو داوود غيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه حق عظمته ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال على عظمته سبحانه وثالثها في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون تنزيها لنفسه من النقائص المستلزم اثبات الكمالات الدالة على عظمته سبحانه وتعالى والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حظر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ما ذكر فيه من صفة الله تعالى التي ذكرها الحبر. ما ذكر فيه من صفة الله تعالى ذكرها الحبر الدالة على عظمة الله الدالة على عظمة الله وصدقه النبي صلى الله عليه وسلم بضحكه. صدقه النبي صلى الله عليه وسلم بضحكه. والاخر قراءته صلى الله عليه وسلم الاية المشتملة على تعظيم الله. قراءته صلى الله عليه وسلم مشتملة على تعظيم الله والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة. الحديث رواه مسلم وفيه لفظة شادة على الصحيح وهي قوله ثم يأخذهن بشماله فالمحفوظ ثم يأخذهن بيده الاخرى. وهي الرواية المتفق عليها عند البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون بيانا لعظمة الله وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمته سبحانه وتعالى والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما السماوات السبع الحديث رواه ابن جرير واسناده ضعيف والدليل الخامس حديث زيد ابن اسلم رحمه الله احد التابعين انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي؟ الحديث رواه ابن جرير ايضا اسناده ضعيف والدليل السادس حديث ابي ذر رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن والدليل الثامن حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين والارض الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف وكل هذه الاحاديث تدل على مقصود الترجمة بما فيها من خبر عن عظمة الله وكل هذه الاحاديث تدل على مقصود الترجمة بما فيها من خبر عن عظمة الله عز وجل. وضعف اسانيد بعضها يغني عنه معانيه فمعانيها صحيحة ثابتة. نعم. قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا عن قدرته يوم القيامة. الثانية ان هذه العلوم امثلها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولا لم يتأولوها. الثالثة ان الحضر لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم الخامسة التصريح بذكر اليدين وان السماوات في اليد اليمنى والارضين في اليد الاخرى. السادسة التصريح بتسميتها الشمال الله السادسة التصريح بتسميتها الشمال لما وقع في رواية مسلمين والمحفوظ فيها عدم تسميتها بالشمال نعم السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم. التاسعة عظم الكرسي بالنسبة الى السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة للكرسي. الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة بين كل سماء الى سماء الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء الخامسة ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء والارض عشرة كتاف كل سماء خمس مئة سنة التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرا خمسمائة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين