نرجع الى كلام المؤلف يقول ولا هم الدافعون وله الدفع بعد نصف الليل. نصف الليل من متى هل نكون من الغروب لك الى الشروق او من الغروب الى طلوع الفجر اما شرعا فالليل ينتهي بطلوع الفجر واما لغة فالليل ينتهي بطلوع الشمس فايهما احوط ان نقول بنصف الليل الذي ينتهي بطلوع الفجر او بنصف الليل الذي ينتهي بطلوع الشمس؟ نعم ها يعتبرنا توقيت الرسول صلى الله عليه وسلم باحكام الشريعة حسبنا على طيب هذا يقول ايها الاحوط ضيف خلنا نشوف اذا قلنا الى طلوع الفجر ينتصب الليل قبل ما اذا قلنا الى طلوع الشمس اليس كذلك؟ طيب اذا الاحتياط اللغوي ان نقول الى طلوع الشمس فلا تنصرف حتى ينتصف الليل اعتبارا من غروب الشمس الى طلوع الشمس. هذا لا شك الاحوط بقي ايضا المناقشة الثانية ما هو الدليل على تعليق الحكم بنصف الليل نقول ليس هناك دليل انما هناك تعليم. فما هو التعليم؟ يقولون اذا تصرف الليل فقد مضى معظمه والمعظم ملحق للكل في كثير من مسائل العلم. فلذلك نقيده يا فراس ايش وين انت المصحف طيب نقيد بالنصف لانه اذا الليل صار اكثر الليل قد مضى ولكن السنة دلت على خلاف ذلك على ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمر اهله ان ينصرفوا بليل بلايين وفي بعض الروايات سحرة وهذا يقتضي ان يكون ذلك في ايش؟ في اخر الليل يعني قد مضى ثلثاه او نحوه وكانت اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما تقول لغلامها ارقب القمر فاذا غاب القمر وغروب القمر ليلة العاشر لا يكون الا بعد ثلثي الليل لانه قد مضى عشرة ايام من خمستاشر فيكون فنقول الاحتياط ان يكون الانصراف من مزدلفة في ايش؟ في اخره ثم هل نوافق المؤلف رحمه الله بان الانسان له ان يدفع مطلقا او نقول نتقيد بالسنة فمن يشق عليه ان يزاحم الناس. عند جمرة العقبة فانه يتقدم ومن لا فانه يتأسى برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث بقي في مزدلفة وصلى فيها الفجر وذكر الله عند المشعر الحرام وانصرف من مزدلفة حين اسفر جدا الصحيح الثاني انه لا يدفع احد من مزدلفة الا من لا يستطيع مزاحمة الناس او يشق عليه مزاحمة الناس افهمتم؟ بقي عاد تحقيق المناط. في وقتنا الحاضر كل الناس يشق عليهم زحمة المعصية حتى الرجل الجلد القوي عند جمرة العقبة يوم العيد في اول النهار يجد مشقة مشقة شديدة حتى انه ليؤدي هذه العبادة وكانه خاض مضمار القتال اليس كذلك؟ اذا نوصل للناس ونأخذ بما ذهب اليه الفقهاء رحمهم الله ونقول الحمد لله الامر واسع فان قال قائل لماذا لم يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم اهله معه واذا وصلوا الى منى انتظروا حتى يخف الزحام لانه لابد ان يخف الزحام الجواب ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يفعل ذلك لاجل ان ينال هؤلاء الذين انصرفوا من قبل فرحهم بالعيد والتحلل من اول النهار لاننا لو قلنا اذهبوا الى منى وانتظروا حتى ياخذ الزحام ربما لا يخف الا في الظهر فيتأخر حله ولا يتم فرحهم بالعيد فهذا هو الحكمة في ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للذعر يعني النساء وللضعفاء من اهله ان ينصرفوا من مزدلفة قبل الفجر طيب يقول رحمه الله وقبله فيه دم قبل ايش قبل منتصف الليل فيه دم خلافا لمن قال انه يكفي في النزول في مزدلفة ان يصلي المغرب والعشاء وينصرف لانه صدق عليه انه ذكر اسم الله عند المشعل الحرام والله عز وجل يقول فاذا افضت من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام وقد حصل فان الصلاة من اعظم الذكر لكن الصواب ما سمعتم انه لا بد ان ينتظر حتى يذهب عامة الليل. وينصرف في اخر الليل ومن وقف كوصوله اليها بعد الفجر لا قبل كوصوله اليها اي الى مزدلفة بعد الفجر فانه اذا وصل اليها بعد الفجر فقد انقضى الليل فيلزمه دم وظاهر كلام المؤلف حتى ولو ادرك صلاة الفجر مبكرا فانه يلزمه لانه ترك واجبة ولكن عند مناقشة هذه المسألة يشك الانسان بايجاب الدم عليه اذا ادرك صلاة الفجر في وقتها المبكر لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لعروة بن مضرس من شهد صلاتنا هذه يعني صلاة الفجر التي بكر فيها. لان النبي صلى الله عليه وسلم في مزدلفة فكر بصلاة الفجر حتى كان حتى صلاها قبل وقتها المعتاد يعني قبل فعلها المعتاد فاذا ادرك الفجر في الوقت المبكر وقد وقف قبل ذلك بعرفة فلا وجه لوجوب الدم عليه لان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لعضوه ايه؟ قال من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلا او نهارا فقد تم حجه وقضى تفداه فايجاب الدم على من وصل اليها بعد طول الفجر لا سيما اذا كان بعد تعب وعناء وتعطل السيجارة مثلا وما اشبه ذلك اقول ايجاب الدم عليه فيه نظر. حتى على قاعدة ان من ترك واجبا فقد فعليه دم فاذا صلى الصبح اتى المشعر الحرام فرقى او يقف اتى اذا صلى الصبح وينبغي ان يصلي الصبح مبكرا اتى المشعر الحرام وهو المكان الذي وقف عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد ان صلى الفجر في مزدلفة فرغ ان تيسر والا وقف عنده ومع ذلك نقول ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم رخص لامته فقال وقفت ها هنا وجمع كلها موت. جمع يعني مزدلفة. فلا حاجة تذهب الى المشعر الحرام بل ادع الله عز وجل وانت في مكانك حتى تسفر جدا يقول فرقها او يقف عنده ويحمد الله ويكبره ويقرأ فاذا افظت من عرفات من ايتين ويدعو حتى يصبح في حديث جابر حتى اسفر جدا يعني ليس حتى بان الفجر بان السفر لا اصبر جد المتضع وكان يرى من امامه ويتبين له شخص فاذا بلغ الى هذا الحال انتهى ودفع الى ايش؟ الى منى وكان اهل الجاهلية يقولون اشرق كبير كيما نبين ويقفون في مزدلفة حتى تطلع الشمس على الجبل كبير ثم يدفعون قال فهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الدفع من عرفة وفي الدفع من المزدلفة بالدفع من عرفة كانوا يدفعون قبل الغروب وفي مزدلفة يدفعون بعد الغروب بعد الشروق. فخالفهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ودفع من عرفة بعد غروب الشمس ومن مزدلفة قبل طلوع الشمس يقول ويقرأ فاذا افطت من عرفات فاذكروا الله عند المسجد الحرام الى اخره الايتين. هذه الاية لم اعلم الى ساعتي هذه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأهما ولكن الله امر اذا افظل من عرفات ان نذكر الله عند المشهد الحرام وكأن الفقهاء رحمهم الله قاسوا هذه المسألة على مسألة ان الصفا والمروة من شعائر الله حيث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما اقبل على الصفا عند ابتداء السعي قرأ ان الصفا والمروة يساعدها وحين تقدم الى مقام ابراهيم قرأ واتخذوا من مقام ابراهيم المصلى فاذا بلغ محسرا اسرع اذا بلغ المحسن يعني يسير يدفع منا المشعر الحرام متجها الى منى فاذا وصل محسرا اذا بلغ محسرا وهو واد معروف وسمي بذلك لانه يحصر سالكه اي يعيقه فانكم تعرفون ان الوادي الذي هو مجرى السيل يكون في الغالب رمليا ويعيق سالكهم فلهذا سمي محصن يرحمك الله اسرع رمية حجر ذكر الازرق رحمه الله ان ذرع هذا الوادي خمس مئة جرام وخمسة واربعين ذراع يعني خمس مئة ذراع ونصف تقريبا يسر كما قال المؤلف رمية حجر ولكن رمية الحجر ممن نعم الظاهر ان المتوسط لان بعض الناس رمية في الحجر اشرت ادروع. وبعض الناس خمسين ذراع او اكثر نعم فالمراد الوسط وانما يسرع لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اسرع فيه وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اختلف لم اسرع فقيل لان الله اهلك اصحاب الفيل في هذا المكان فهو مكان غضب فينبغي الاسراع فيه كما اسرع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حين مر بديار تموت هذا القول القول الثاني انهم كانوا في الجاهلية يقفون في هذا المكان ويذكرون امجاد ابائهم وكل يمدحه ويمتدح فخالفهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واسرع قالوا ويل هذا يشير قوله تعالى فاذا افقتم من عرفات فاذكروا الله عند المسجد الحرام واذكروه كما هداكم ان كنتم من قبل من الضالين ثم قال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم واشد ذكركم وقال بعضهم انما اسرع لانه اهون لمسير الناقة اهون لمسجد الناقة هناك فرقا بين ان تسير الناقة على ارض جلد وعلى ارض هينة لينة تحريك ونحن لا يهم ان نفهم العلة التي من اجلها اسرع النبي صلى الله عليه وسلم الذي يهمنا اننا نعلم ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اسرع تأسيا به في وقتنا الحاضر هل يمكن الاصغاء ما المشاة يمكن حتى المنشآت احيانا ما يمكن حتى المشاة اذا مشيت مع المسيرة الذي يسيرون فيه ما يمكن لانه عالم فاذا ترك الانسان هذه السنة لعدم قدرته عليها فانها تكتب له باذن الله