الله اليكم قال رحمه الله واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. وقد يكون لاعداء توحيد علوم كثيرة وكتب وحجج. كما قال تعالى بما عندهم من العلم وحاق بهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة امرين عظيمين احدهما ان الله لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء من المشركين كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن فاذا انتصب الداعي الى التوحيد من الانبياء يدعو الخلق الى افراد الله بالعبادة برز له في معاداته شياطين الانس والجن وفي الصحيح في قصة ورقة ابن نوفل انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انه لم يأتي احد بمثل ما جئت به الا عود. انه لم يأت احد بمثل ما جئت به الا عود. فمن دعا الناس الى توحيد الله ارصدت له شياطين الانس والجن العداوة واحتالوا في دفع الناس عن تصديقه واتباعه وكما كان هذا في الانبياء فانه يكون لاتباعهم فلا يقوم احد بعد الانبياء الا ظهر له اولئك الاعداء كالذين ظهروا قديما وحديثا الى يومنا هذا من اعداء الداعي الى التوحيد الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فانهم عادوه وكذبوا عليه الاكاذيب وزيفوا في اخبار الدعاوى لانه دعا الى توحيد الله سبحانه وتعالى. وقد مضى انه ما من احد يدعو والى توحيد الله عز وجل الا قام له اعداء من شياطين الانس والجن يصدون ناس عن دعوته واعتبر هذا في حاله وحال اولئك الاعداء تجد صدق هذا فانهم كذبوا زيفوا وادعوا عليه ما هو منه براء لاجل امر واحد وهو انه دعاهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى وكما كان هذا في المنتصب من العلماء الداعين الى التوحيد في معاداته والطعن فيه انا كذلك في الامراء القائمين بنصرته. فانه لم يزل اولئك يدعون الدعاوي على هذه الدولة قديما وحديثا باكاذيب واراجيف يزيفون مع ما قامت عليه من نصرة دعوة التوحيد. وبذل النفس قبل المال في ذلك. فان كثير من امرائها قتلوا لاجل التوحيد والامام عبد الله بن سعود رحمه الله تعالى قتل لاجل التوحيد والقي رحمه الله تعالى في ماء موقد على نار نكاية به وشرد من شرد منهم في ارض لاجل نصرتهم الى التوحيد. ولا تزال هذه الاراجيف الى يومنا هذا. فاذا عرفت حقيقة الامر علمت انك ان قمت مقامهم لقيت ما لقوا. فانه لا يقوم احد من عالم او امير في نصرة التوحيد الا خرج اعداء يدعون عليه من الكذب والزيف ما هو منه براء والاخر ان اعداء التوحيد لهم علوم كثيرة. وكتب وحجج كما قال تعالى فلما فجاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. والعلم الذي عندهم هو ما ورثوا عن ابائهم واجدادهم وليس حقيقة العلم لكن صورة مزيفة لهم فان العلم الصحيح يدعو الى توحيد الله سبحانه وتعالى. لكن هؤلاء عندهم مما ورثوا من الاباء والاجداد ما يتسلون به في مراغمة اهل التوحيد. نعم