ايه نعم طيب وفيها وفيه اطلاق الهلاك على من تعرض لغضب الله لقوله فتهلكي ونعم ان اشد الهلاك ان يقال طلب الله على الشخص فان المصيبة ليست مصيبة البدن والمال والاهل ولكن المصيبة مصيبة الدين ولهذا في الدعاء المشهور لا تجعل مصيبتنا في ديننا اي نعم طيب وفيه ارشاد الاب ابنته في معاملة زوجها بقوله لا تستكثر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه بشيء ولا تهجريه وصليني ما بدا لك وهذا لا شك انه من تمام النصح من الوالد لولد لابنته ان يحرصها على المعاملة الطيبة والمعاشرة الحسنة بالنسبة لزوجها لان هذا من مصلحتها ومصلحته خلافا لمن يلقي العداوة والبقاء بين الزوجين واكثر ما يكون ذلك والامهات فان بعض النساء اذا رأت ان ابنتها قد اغلاها زوجها واحبها واحبها ذهبت والعياذ بالله من هذه الغيرة تلقي العداوة بين الزوج وزوجتي حتى تفسد زوجته عليك في هذه الحال هل يجوز للزوج ان يمنع زوجته من الذهاب الى امها اذا كانت ترسلها عليه؟ نعم الجواب نعم يجوز لان الزوج احق بها من امها فاذا كانت امها اذا ذهبت اليها افسدتها فله ان يمنعه وهذا يقع كثيرا كثير من الازواج الان يشكون لان الزوجة تذهب الى اهلها راضية عن زوجها وترجع بقلب غير ما ذهبت به ترجع غاضبة وتراث زوجها وتغاضبه وبهذه الحال له ان يمنعها من الذهاب الى امه فان قلت منعه اياها من الذهاب الى امها يعني حقوق الام فالجواب لا بل هو لدفع شر الام والسلامة من من اذاها وفيه دليل على اتفقت عمر على ابنته فانه لما نهاها عن مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في الشيء وهجره اياه قال لها سليني ما بدالك يعني اي شيء يشكل عليك فانت راجعيني وانا اراجع لك النبي صلى الله عليه وسلم طيب وفيه ايضا دليل على ان الانسان قد يغتر بغيره سيفعل مثل فعله مع انه ادنى درجة منه سيكون الاول يرضى عنه والثاني لا يرضى عنه ها مثل عائشة وحفصة يعني مثل لو افرضنا رجل ان رجلا له زوجتان تحب واحدة منهن اكثر من الاخرى والمحبة بيد الله عز وجل المحبوبة ربما يظهر صوتها عليه وربما طالبوا ببعض الامور فجاءت الاخرى التي دونها وارادت ان تفعل مثل فعلها هل الزوج يتحمل منها كما يتحمل من الاولى لا عادة الله سعادة فلا ينبغي للانسان ان يغتر بفعل غيره مع غيره لان لكل مقال مقال هذا الانسان ربما يتحمل من بعض اصدقائه بعض الكلمات في المزاح وغير المزاح ولا يتحملها اذا وقعت من شخص اخر قد يقول الشخص الاخر كيف فلان قال لك كذا وكذا ولا غضبت وانت الان تغضب علي فيجيب بان لكل مقام مقال ربما كلمة منك يسمعها الناس يكون لها اثر كبير لكن اذا سمعوها من الشخص الاخر لا يهتمون بها ولا لها اثر نعم فيه ايضا دليل على تأثر الصحابة رضي الله عنهم بما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لنسائهم حتى انهم جعلوه اشد من استعداد العدو لغزوهم لقوله ها نعم قال بل اعظم من ذلك واهون وفيه ايضا ان الانسان اذا فزع واستأذن على صاحبه ربما يدق الباب بشدة واظن هذا واقع حتى الان ها احيانا يجي الانسان يضرب الباب بشدة شدة مرة اذا طلعت وش عندك؟ عسى ما شر؟ وش اللي حاصل اليس كذلك هذا اذا هو موجود من ذاك الزمان الى هذا الزمان طيب وفيه دليل على ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يستعدون في حفظ بيوتهم وذلك في اغلاق الابواب وهو امر مخلوق وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم باغلاق الابواب اذا حل العشاء الاهمال الذي يقع من بعض الناس اليوم تجد الانسان يبطل بيته غير مغلق في اول الليل وربما يبقى مدة طويلة الى بعد صلاة العشاء هذا خطأ والذي ينبغي للانسان ان يكون محطاطا حتى لا يندم على ما ما يقع وفيه دليل على ان الانسان قد يفزع من دق الباب عليه اذا كان شديدا لان عمر يقول ففزعت فخرجت اليه وفي من فوائد الحديث ايضا ما سبق من ان الانسان يكون له ثياب في البيت وثياب اذا خرج لقوله مرة ثانية فجمعت علي ثيابي وقت وفيه دليل ايضا على ان الانسان قد يذكر غيرة بما جرى او بما يتوقعه لان عمر قال لابنته اتخافين ان يغضب الله افثامنين ان يغضب الله لغضب رسوله وهنا في الثانية قال قلت قابت حفصة وخسرت قد كنت اظن هذا يوشك ان يكون نعم وفيها دليل على جواز هجر الرجل اساءة في البيت لان النبي صلى الله عليه وسلم اختص في المشروبات والمشروبات هذي شيء مثل الحجرة مرتفع بعض الشيء يختص الانسان بالسكنة فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم هجر نساءه لمدة شهر في هذه المشروبات وفيه دليل على جواز البكاء من الكبير اذا حدث ما يوجبه بقوله فدخلت على حفصة فاذا هي تبكي وفيه ايضا نعم حتى الرجل نعم الرجل والمرأة وفيه ايضا دليل على ان الانسان يجوز ان يهجر اذا استأذن وان الانسان لا حرج عليه ان يمنع من استأذنه من الدخول كما انه لا حرج عليه اذا لم يخرج الى المستأذن دليل ذلك فعل النبي عليه الصلاة والسلام مع الخادم حيث استأذن لعمر ثلاث مرات والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لم يقل لا ولم يقل نعم طيب وفيه ايضا دليل على ان الانسان الحازم اذا هم بالامر لا يقر له قرار حتى يفعله لان عمر قرر المجني لم يترك المجيء حين هجر اول مرة ثاني مرة خلافا لبعض الناس اذا اراد ان يحفظ المتن حفظه اول مرة عجز قال خلاص ما لزوم اذا اراد يحفظ اية من القرآن عجز عنها قال ما علش خلاص اذا اراد ان يفهم معنى من المعاني من القرآن ومن السنة ومن كلام اهل العلم مرتين ثلاث ما عرفوا المعنى تركه قال ما له اسم الذي ينبغي للانسان ان يكون عنده عزم ومعالجة للامور حتى يتم لهما ما يريد ويذكر ان الكسائي وهو احد علماء النحو وائمة النحو امام اهل الكوفة تقال انه كان يطلب العلم علم النحو عجز عن ادراكه ما ادركه وانه رأى رأى نملة تحمل متاعا لها تحمل مفاعل لها او تريد ان تصعد به الجدار كلما صعدت قليلا سقطت كلما صعدت قليلا سقطت لكنها بعد كل مرة يكون استمرارها اكثر حتى صعدت الجدار بعد ان سقطت عدة مرات فاخذ من هذا انه ينبغي للانسان ان يعالج الامور حتى يتم له الامر واما كونه لا ييأس وينحسر ويجعل عمل فهذا لا لا ينبغي. اي نعم وفيه ايضا ان الانسان يجوز ان يتخذ خادما وحاجبا اذا دعت الحاجة الى ذلك ها لفعل احتفال النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يعرض الانسان حالات لا يحب ان يتصل به احد اما لشدة حزن او الانشغال في امر هام شغل باله الا يحب ان يتصل به احد فاذا جعل حاجبا او حارسا يمنع دخول الناس عليه فلا حرج لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك اما ان يحتجب دائما وفي وقت يتفرغ فيه لاحوائ لحوائج الناس فهذا لا يجوز بل قد ورد فيه الوعيد ولعلكم تذكرون قصة داوود عليه الصلاة والسلام لما احتجب عن الناس فتنه الله عز وجل بتلك الفتنة داوود عليه الصلاة والسلام اراد يوما ان يتفرغ للعبادة ويعبد الله تعالى وحده في محرابه اي في مصلاه فجعل يتعبد في المحراب اراد الله عز وجل ان يفتنه فبعث الله اليه خصم رجلان يختصمان وهما ملكان تصور عليه الجدار وبطبيعة الادمي اذا تصور عليه سوف يفزع ففزع منه فسكن فزعه وقال لا تخف اصنام بقى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطب واهدنا الى سواء الصراط الكلام هذا ايضا فيه شيء من من الجفا ثم قص القصة ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة يعني شاة والي نعجة واحدة فقال اكفل ليها يعني اعطني اياه وعزني في الخطاب غلبني داود عليه الصلاة والسلام لعله لمحبته ان يرجع الى عبادة وانفراده قال لقد ظلمك في سؤال نعجتك الى النعاج وكان من شرق الحكم ان ينظر كلام الخصم الاخر لا يحكم للخصم بمجرد قوله لكنه قضى للخصم بمجرد قوله لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وان كثيرا من الناس كثيرا من الخلطاء لا يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وانام فغفرنا له ذلك فهنا ايقن داوود ان الله عز وجل فتن اختبره اختبره في ان بعث اليها هذين الخصمين وتسور المحراب وقص احدهما القصة وحكم له قبل ان يأخذ ما عند الاخر وكل هذا يخالف عمل او وظيفة الحاكم بين الناس ولهذا قال يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض تحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد هذا هو معنى الايات وليس كما ذكر كثير من المفسرين تبعا لما جاء عن بني اسرائيل ان داوود عليه الصلاة والسلام رأى امرأة رجل اعجبته رأى امرأة رجل اعجبته وطلبها لنفسه والعياذ بالله وانه فعل هذه القصة ليتوصل ليتوصل الى بيان خطئي يعني ان ان الله تعالى قيظ له هذه القصة ليتبين له بين خطأه فهذا لا لا يصح ابدا وداوود عليه الصلاة والسلام ارفع قدرا من ان يتحيل على احد من الناس ليأخذ زوجته طيب المهم انه يجوز للانسان ان يحتجب عن الناس احتجابا عارضا اما ان يحتجب في وقت يجب عليه ان يبرز للناس فان هذا لا يجوز اي نعم نعم اي نعم ان الله تعالى يحتجب دونه يوم القيامة طيب وفيها ايضا