قال شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه المسمى العقيدة الواسطية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم اتبعها بالحمدلة وذكر الشهادتين مقرونتين وبالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف اتفاقا ثم شرع رحمه الله يذكر اعتقاد اهل السنة والجماعة وجماعه اصول الايمان العظام وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره واشار الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت وذكره في مفصل الاعتقاد فيما يستقبل باسمه المشهور اليوم الاخر وعبر عنه هنا بالبعث بعد الموت لانه من اجل مسائل اليوم الاخر فهو اول مشاهده وهو الذي كثر نكيره من المشركين الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم والاعتقاد الصحيح ما جاء في القرآن والسنة واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها ولاجل هذا تم باهل السنة والجماعة والرسالة المذكورة في ذكر عقيدتهم في ابواب الايمان ومسائله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير كرع المصنف رحمه الله يبين مفصل مجمل الاعتقاد المتعلق باصول الايمان مقدما ما تعلق بالايمان بالله فذكر ان من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الايمان مبني على اصلين منثورين في كلام المصنف فالاصل الاول هو النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله من القرآن ليس كمثله شيء ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والمراد بالمبنى سورة ولفظها والشرط الثاني السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات والاصل الثاني الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله من القرآن قوله تعالى وهو السميع البصير ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول سلامته من التكييف وهو تعيين كنه الصفة وهو تعيين كنه الصفة والكنه حقيقة الشيء والكنه حقيقة الشيء والشرط الثاني السلامة من التمثيل وهو تعيين كنه الصفة بذكر مماثل لها تعيين كنه الصفة بذكر مماثل لها وجمع في الاصل الاول بين التحريف والتعطيل وفي الاصل الثاني بين التكييف والتمثيل لتلازمهما فان التحريف يؤدي الى التعطيل فان التحريف يؤدي الى التعطيل والتكييف يؤدي الى التمثيل وعمدة هذا الباب هو الخبر بالوحي فهو موقوف على خبر الله او خبر رسوله صلى الله عليه وسلم فطريق معرفة ما ينفى وما يثبت مردها الى الوحيين من القرآن والسنة ويشار في كتب الاعتقاد الى الاصل الاول وهو النهي بقولهم تنزيه الله عما لا يليق به. ويشار في كتب الاعتقاد الى الاصل الاول وهو النفي بقولهم تنزيه الله عما لا يليق به ويشار ويشار الى الاصل الثاني وهو الاثبات بقولهم اثبات الكمالات لله ويشار الى الاصل الثاني وهو الاثبات بقولهم اثبات الكمالات وهدان الاصلان متحققان في خطاب الشرع حقيقة ومعنى وان فقد لفظا ومبنى فانك لا تجد في خطاب الشرع ذكر النفي والاثبات لكنك تجد ما انتظم فيهما من حقيقة فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا وتقديسا. فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا وتقديسا ويسمى الاثبات تحميدا ويسمى الاثبات تحميدا يعني الان هذا الباب باب الصفات والاسماء الالهية مبني على نفي واثبات فاذا رجعنا للبحث في الكتاب والسنة لا نجد هذا اللفظ لكن نجد معناه فالمراد بالنفي وتنزيه الله عما لا يليق هو موجود في التسبيح والتقديس والمراد بالاثبات وهو اثبات الكمالات موجود في التحميد واضح طيب لماذا عدل المتكلمون في العقائد عن جعل الاصل الاول هو التقديس والتسبيح والاصل الثاني هو التحميد مع انهما كذلك. واضح؟ وعدلا عن المعبر به في خطاب الشرع الى الاثبات والنفي لانه ابلغ في مراغمة المخالفين في هذا الباب لانه ابلغ في مراغمة المخالفين في هذا الباب بابطال الباطل واحقاق الحق بابطال الباطل واحقاق الحق باستعمال الجار في اصطلاحاتهم باستعمال الجار في اصطلاحاتهم. لانه ابلغ في مراغمة المخالفين في هذا الباب بابطال الباطل واحقاق الحق باستعمال الجاري في اصطلاحاتهم ويسع في مقام النقب ما لا يسع في مقام العرض ويسع في مقام النقض ما لا يسع في مقام العرض ما معنى هذه الجملة الاخيرة انه في مقام نقض مقالات المخالفين يسع استعمال ما هو بين عندهم ليحصل الناقض على الوجه الاكمل واما في مقام العرض يعني بيان الحق فهذا لا يسع مثل ايش بهذا الباب بعينه لا في هذا الباب كيف في مقام العرض ما يسع احسنت احسنت بهداية العوام في باب الاسماء والصفات في تعظيم الله عز وجل ما يخطب خطيب الجمعة عن الاسماء والصفات ويقول وهو يقوم على النفي والاثبات لا يأتي بما في الكتاب والسنة يقول وهذا الباب دائر على امرين احدهما تسبيح الله وتقديسه. ويأتي بالايات التي في تسبيح الله تعالى سبحان الله مما يشركون سبحانه وتعالى عما يقولون. ثم يأتي في التحميد بالايات التي في اثبات الكمالات لله في الحمد الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب وهذا من دقائق الفهم والعلم لا يكمل للعبد فهمه حتى يوغل فيه ويرى مقاماته في الشرع وفي تصرفات العلماء الراسخين فليس كل شيء يكون بيان الحق به في كل مقام فالنفي والاثبات في مقام والتسبيح والتحميد في مقام اخر. نعم