الله اليكم قال رحمه الله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفنا الكذب عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه وتعالى لا سمي ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق واحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به مخالفون للرسل وسلم المرسلين لسلامة ما قالوا من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي اثبات فلا عذر لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين تقدم ان باب الصفات عند اهل السنة مبني على اصلين هما النفي والاثبات ونشأ من اعمال هذين الاصلين قمس قواعد نثرها المصنف في كلامه القاعدة الاولى ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه قرآنا او سنة ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه قرآنا او سنة والقاعدة الثانية انهم لا الكلم عن مواضعه والقاعدة الثالثة انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد في اسماء الله واياته هو الميل بها عما يجب فيها هو الميل بها عما يجب فيها فكل ميل باسماء الله واياته عما يجب فيها من طريق الشرع فانه الحاد والقاعدة الرابعة انهم لا يكيفون صفات الله والقاعدة الخامسة انهم لا يمثلون صفاته بصفات خلقه وموجب القول بهذه القواعد الخمس عند اهل السنة امران ذكرهما المصنف وموجب القول بهذه القواعد الخمس عند اهل السنة امران ذكرهما المصنف اولهما ان الله لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى والثاني ان رسله صادقون مصدقون ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات لله. وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات لله وتنزيه الله عما لا يليق به من النقائص فكانت طريقتهم كما في القرآن هي تسبيح الله وتقديسه وتحميده فكانت طريقتهم كما في القرآن هي تسبيح الله وتقديسه وتحميده ولا عدول لاهل السنة والجماعة عن طريق الرسل لانه الصراط المستقيم والقول عندهم في الصفات كالقول في الذات فانهم يؤمنون بالذات ايمان وجود مع القطع بعدم العلم بكيفيتها فنقر بوجود ذات الله ونقطع انا لا نعلم كيفيتها وكذلك القول في صفاته فاننا نقر بصفات الله سبحانه وتعالى لكن لا نعلم كيفيات تلك الصفات فكما حجبت عنا كيفية ذاته حجبت عنا كيفية صفاته فكما حجبت عنا كيفية ذاته حجبت عنا كيفية صفاته فاذا اثبتنا الذات اثبات وجود فاننا نثبت الصفات اثبات وجود فاذا اثبتنا الذات اثبات وجود فاننا نثبت الصفات اثبات وجود وهذا معنى قولهم القول في الصفات فرع عن القول في الذاته القول في الصفات فرع عن القوع قول في الذات وهي من القواعد العتيقة في هذا الباب صرح بها جماعة منهم حمد الخطاب وابو بكر الخطيب وقوام السنة الاصبهاني باخرين وذكر المصنف في جملة كلامه قاعدة شريفة في باب الاسماء والصفات فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهذه القاعدة تحتمل معنيين. وهذه القاعدة تحتمل معنيين. المعنى الاول ان يكون النفي والاثبات واقعا في جميع الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعا في جميع الاسماء والصفات فيكون في الاسماء الالهية نفي واثبات وفي الصفات الالهية نفي واثبات. فيكون في الاسماء الالهية نفي واثبات وفي الصفات الالهية نفي واثبات فيجريان فيما وصف وسمى الله به نفسه في وحيه من القرآن والسنة فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان. فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان احدهما الاسماء النافية الاسماء النافية مثل السلام والقدوس مثل السلام والقدوس فهما ينفيان عنه النقائص والافات فهما ينفيان عنه النقائص والافات والثاني الاسماء المثبتة الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن فهما يثبتان له الالوهية والرحمة فهما يثبتان له الالوهية والرحمة ويكون النفي الموجود في الصفات ويكون النفي الموجود بالاسماء هو نفي في حقيقتها ومعناها لا في لفظها ومبناها فيكون النفي الموجود في الاسماء هو نفيا في حقيقتها ومعناها لا في لفظها ومبناها. فلا يجيء شيء من الاسماء الالهية على صورة النفي في لفظ الكلمة ويستكن النفي فيه في المعنى وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات نوعان. وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات نوعان اولهما الصفات المنفية كنفي النوم والظلم كنفي النوم والظلم والثاني الصفات المثبتة كالالهية والرحمة والفرق بين النفي في الاسماء والصفات ان النفي في الاسماء يتعلق بالحقيقة والمعنى والفرق بين النفي في الاسماء والصفات ان النفي في الاسماء يتعلق بالحقيقة والمعنى واما في الصفات فيكون باللفظ والمبنى والحقيقة والمعنى. فيكون في اللفظ والمبنى والحقيقة والمعنى فمثلا قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد به صفة منفية وهي صفة الظلم والنفي جاء في المبنى فما نافية في الاية وجاء في المعنى بنفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى والمعنى الثاني للقاعدة المتقدمة ان يكون النفي والاثبات ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات. لا في جميعها لا في جميعها فيشتركان في الاثبات فيشتركان في الاثبات ويختص النفي بالصفات فيشتركان في الاثبات ويختص النفي بالصفات وهذا اشهر في كلام اهل العلم. وهذا اشهر في كلام اهل العلم وكلام المصنف طريح في ارادة المعنى الاول. وكلام المصنف طريح في ارادة المعنى الاول ان النفي يجري في الاسماء والصفات فانه قال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فليس النفي مختصا بالصفات دون الاسماء بل هو عنده فيما يظهر واقع فيهما واضح من هذه الجملة من الواسطية مما غمضت حتى تركها اكثر الصراح فاكثر الشراح لم يعتنوا ببيان ما فيها من قسمة النفي والاثبات على الاسماء والصفات وكيف يكون ذلك وهو احد القولين للعلامة ابن عثيمين واحد القولين للعلامة ابن فوزان مما يدل على ان المحقق قد يصبر تارة غور الكلام في بينه كما هو. وقد يجري تارة على المشهور عند الشراح من قبله نعم