الله اليكم قال رحمه الله فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل مشبهة وهم وسط في باب افعال الله بين القدرية والجبرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة وسط بين فرق الامة في باب الصفات زاد هذا الامر بيانا بذكر اصول جامعة توضح حقيقة وسطيتهم في خمسة ابواب اولها باب اسماء الله وصفاته. باب اسماء الله وصفاته. فهم وسط فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها فهم وسق فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثل فيها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها وثانيها باب القدر المشار اليه في قول المصنف باب افعال الله تعالى فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا. وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له. وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وثالثها باب الوعيد بالعذاب والعقاب. باب الوعيد بالعذاب والعقاب فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. فهم في وسط بين الموجئة الزاعمين ان فاعل الكبير لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضونه فلا يتخلف بحال وبين الوعيدية الذين يمضون الوعيد اي ينفذونه فلا يتخلف بحال. ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. ورابعها باب اسماء الايمان والدين. باب اسماء الايمان والدين فهم وسط بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان في الدنيا ويجعلونه في الاخرة من اهل النار مخلدا فيها ويجعلونه في الاخرة من اهل النار مخلدا فيها ومع اتفاق الخوارج والمعتزلة في الاخراج من الايمان فهم يفترقون في كيفية الاخراج فالخوارج يخرجون العبد من الايمان الى الكفر الخوارج يخرجون العبد من الايمان الى الكفر والمعتزلة يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه الكفر يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه بالكفر. ويجعلونه عندهم في مرتبة سموها المنزلة بين المنزلتين ويجعلونه عندهم في مرتبة سموها بمنزلة سموها المنزلة بين المنزلتين ثم تتفق الطائفتان على انه في الاخرة من المخلدين في النار. وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهم في فيه وسط بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم الذين بالغوا في حب بعض لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعظ الصحابة الذين بالغوا في بغظ بعظ الصحابة بل كفروا كثيرا منهم بل كفروا كثيرا منهم وخص المصنف هذه الابواب الخمسة لامرين. وخص المصنف هذه الابواب الخمسة لامرين احدهما جلالة موقعها من الدين جلالة موقعها من الدين والاخر كثرة المنازع فيها من المخالفين كثرة المنازع فيها من المخالفين والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة ان اهل السنة والجماعة فيها عدول خيار مستقيمون على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط. فالوسطية تجمع امرين الوسطية تجمع امرين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام والاخر البراءة من الافراط والتفريط البراءة من الافراط والتفريط فلا غلو ولا جفاء فلا غلو ولا جفاء وهذه الوسطية هي الوسطية المشيدة بالادلة الشرعية وليست الوسطية اماتة الدين. وتهوين شرائعه في الناس فليست الوسطية اماتة الدين وتهوين شرائعه في الناس. بمحاباة اهل الكفر البدعة والنفاق التي غايتها ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق. التي غايتها ملاينة الخلق فيما تركوا من فان هذا باطل فصار للوسطية معنيان فسار فصار للوسطية معنيان احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط. وهذا معنى حق وهذا معنى حق والاخر ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق. ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق وهذا معنى باطل نعم