فمن لقي النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب الذين عرفوه كما عرفوا ابناءهم وايقنوا ان هذا محمدا رسول الله ولكنهم ما امنوا به بعد بعثته فليس لصحابة ليسوا بالصحابة لانه الى الان لم يرسل اليهم الى الان حتى نقول انهم من صحابته وقوله مؤمنا به يعني بالرسول عليه الصلاة والسلام يتناول من امن به حقيقة او حكما من امن به حقيقة او حكمه اما الحقيقة فواضح ان يجتمع بالرسول عليه الصلاة والسلام وهو مميز يعقل فيؤمن به وما الحكم كأن يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يميز ولكنه من ابوين مسلمين كمحمد ابن ابي بكر رضي الله عنه فان محمد بن ابي بكر ولد عام حجة الوداع والرسول عليه الصلاة والسلام في بالحليفة ولدته امه اسماء بنت عميس وهو بلا شك ليس لم يدرك التمييز في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لانه ليس بينه وبين موت الرسول الا اشهر وعلى هذا فهو صحابي لانه مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ها حكما مؤمنون به حكمه ويشمل من امن بالرسول بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يرسل وهو قبل ان ينبأ قبل ان يرسل مثل ورقة بن نوفل ورقة ابن نوفل الذي جاءت به جاءت خديجة برسول الله صلى الله عليه وسلم اليه ليخبره بما رأى فامن بالرسول عليه الصلاة والسلام وقال ان هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى الناموس يعني صاحب السر يعني به الملك جبريل هو الذي كان يأتي موسى وهذا اعتراف منه لانه مؤمن ولهذا قال بعض العلماء ان اول من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال ورقة بن نوفل لكنه امن قبل الرسالة بعد النبوة وقبل الرسالة وقوله مؤمنا به خرج بهما لو من ما لو لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا بغيره وفارق الرسول ثم امن بالرسول ولكنه لم يلقه بعد الايمان به فانه لا يعد صحابي مثل ان يجتمع به رجل من اهل الكتاب يجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن بها بنبيه مؤمن بنبيه لكن لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم ذهب وامن بعد ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم فانه ليس صحابي لماذا لانه حين الاجتماع بالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مؤمنا به وقوله ومات على ذلك مات على الاسلام مات على الاسلام خرج بهما لو ارتد والعياذ بالله فانه اذا ارتد ولو بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم فليس بصحابي ليس بصحابي لان الردة تبطل الاعمال اذا مات الانسان عليها ومن افضل الاعمال الصحبة فاذا مات على الكفر بطلت صحبته ولكن ما رواه قبل ردته عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو فهو صحيح مقبول اي نعم قال ولو تخللت ردة في الاصح نعم يقول لو تخلت ردة في الاصح وش معنى تخليت؟ يعني لو فرض ان هذا الصحابي ارتد ثم عاد الى الاسلام فالصحبة باقية وذلك لان العمل لا يبطل بالردة حتى يموت الانسان على ردته لقول الله تعالى وما يخزي منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم اما لو رجع الى الاسلام فان عمله الاول لا يبطل وعلى هذا لو حج الانسان ثم ارتد وترك الصلاة ارتد بترك الصلاة ثم من الله عليه واقام الصلاة وعاد الى الاسلام فان حجه الاول صحيح نعم طيب قال وقوله في الاصح كانه يشير الى ان هناك خلافا لانه اذا ارتد بطلت صحبته ولو عاد الى الاسلام وسيذكر ان شاء الله في الشرع طيب وقول المؤلف الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم الى اخره لا يعني هذا التعريف ان الصحابة متفقون في مراتب الصحبة بل هم متفقون في جنس الصحبة كلهم صحابة بالمعنى العام لكن يختلفون في مراتب الصحبة فاعلاهم مرتبة في الصحبة ابو بكر رضي الله عنه الذي قال الله عنه وحده قال اذ يقول لصاحبه لا تحزن ولهذا من انكر صحبة ابي بكر في الغار فهو كافر لانه مكذب للقرآن صريحا طيب تختلف الصحبة باختلاف الملازمة او باختلاف المتابعة او بهما جميعا طيب بهما جميعا يعني مثلا من طالت صحبته وحسنت متابعته فهو افظل من ممن قصرت ملازمته او ساءت متابعته وبين ذلك مراتب كثيرة ثم قال او التابع او الى التابعي وهو من لقي الصحابي كذلك ها الى التابعين لا الصواب الى التابع لانه بالاول قال الصحابي ما قال الصحابة او الى التابعي نعم صححوا نعم او للتابعي وهو من لقي الصحابي كذلك اولا يجب ان نعرف ان هناك فرقا بين عصر الصحابة وعصر الكتاب ابن ليس المراد بعصر التابعين ان لا يوجد صحابي في العصر لا بل عصر التابعين ما كان التابعون فيه اكثر من الصحابة فهو عصر التابعين وان بقي من الصحابة نفر كثير فهو اصل تابعيه وما كان الصحابة فيها اكثر من التابعين فهو عصر صحابة عرفتم هذه فائدة نبهها عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وان كان بعض الناس يظن ان عصرة الصحابة يبقى الى ان يفنى كل الصحابة وان عصر التابعين يبدأ ها؟ بانتهاء بفناء جميع الصحابة ولكنه ليس كذلك بل عصر التابعين ما كان التابعون فيه اكثر فعص الصحابة ما كانوا الصحابة فيه اكثر لكن التابعي يقول ومن لقي الصحابي من لقي الصحابة تقوم كذلك الكادلكة هنا فيها ضعف لانك لو قلت كذلك لقلنا المساواة ان يقول من لقي الصحابي مؤمنا به اي بالصحابي فهي في قول الصحابي من لقي النبي مؤمنا به فاذا الكذلك هنا فيها ضعف ولو وسببها الاختصار مالك رحمه الله ضغط الكتاب هذا مرة نعم ولو قال او الى التابع وهو من لقي الصحابي مؤمنا بالنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك ما صار اشكال على كل حال هذا هو المراد فمن لقي الصحابي مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فهو تابعي تابعي طيب فان لقيه غير مؤمن به وامن بعد ذلك فلا يعد تابعيا على كلام المؤلف لا يعد تابعيا وكذلك لو لقي التابعي الصحابي ثم ارتد عن الاسلام لا يعد تابعيا اذا مات على ذلك فلا بد ان يلقى التابعي مؤمنا بالرسول صلى الله عليه وسلم ويموت على ذلك فصار منتهى السند الان اربعة من الله سبحانه وتعالى الله النبي الصحابي التابعي ومن ومن بعده ها كيف عندكم بعده نعم طيب صح قال المؤلف فالاول الموقوف فالاول مرفوع نعم فالاول المرفوع الاول ما هو لا المنتهي الى الرسول لان المؤلف ما ذكر المنتهي الى الله المنتهي الى الرسل هذا المرفوع والاول باعتبار تقسيمنا القدسي نعم سموه القدس طيب الثاني المرفوع الاول مرفوع سواء كان حكما او صريحا وسمي بذلك لارتفاع رتبته بنسبته الى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان ما نسب للرسول اعلى رتبة ممن نسب الى من بعده لا باعتبار النهاية ولا باعتبار الدلالة فان الاستدلال بما ينتهي للرسول بالاتفاق والاستدلال بما ينتهي الى الصحابي فيه خلاف والاستدلال بما ينتهي للتابعي لا دليل ليس بشيء لان التابعين ليس قولهم حجة اذا فهو مرفوع مرفوع الرتبة من حيث من اسند اليه ومن حيث كونه حجة اذ انه حجة بالاجماع ولهذا نقول اننا اننا سميناه مرفوعا لهذين الوجهين هما يا شاكر يعني لارتفاع رتبته باعتبار من نسب اليه ادي واحد وباعتبار كونه حجته طيب نعم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم روح بها الصحابة اي نعم هذا يسمونه مخضرم انخدموا حديث ومرسل مثل التابع كيف لا اذا قلنا قول الرسول حجة بالاجماع وقال الصحابي في خلاف يقول التابعي لا خلاف في انه لا ليس بحجة