احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبي. واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان. ولو سمعها الانسان لصاعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد. وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا. وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق. وتنصب الموازين توزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن وحسناته وسيئاته فانه لا حسنات لا حسنات لهم. ولكن تعدد واعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر. انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح بصره ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدو ومنهم من يمشي مشيا ومنهم ثم يزحف زحفا ومنهم من من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم فما مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليهم اوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ولبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل من الامم من الامم امته صلى الله عليه وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليه من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه واما الشفاعة الثانية في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار. وهذه شفاعة لا الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقوام بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك. مذكورة في الكتب المنزلة من من السماء والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء في العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده شرع المصنف رحمه الله يبين هنا الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما بعد الموت فهو اسم جامع لما يكون بعد الموت. فهو اسم جامع لما يكون بعد الموت وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بالتنبيهات اللطيفة لما احتوته الواسطية من المباحث المنيفة بانه ضابط جامع فاليوم الاخر اسم لما يكون بعد الموت. ويندرج في خبره صلى الله عليه وسلم عن اليوم الاخر ما جاء في الكتاب والسنة فثبوت احواله يكون بالقرآن ويكون بالسنة وكلاهما من خبره صلى الله عليه وسلم فالقرآن خبره بكلام الله الذي انزله الله عليه والسنة هي خبره بكلامه الذي هو من الوحي ايضا. فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر. وهي سؤال الملكين عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. واما المرتاب فيقول اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها بهاء في اوله واخره في كل كلمته. ووقع في بعض رواياته وهي رواية الرويان في مسنده اه اه وهي المثبتة في نسخة الواسطية المقروءة على مصنفها. ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب ما يجري عن العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس بهم حفاة عراة غرلا اي غير مختونين. اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان انا وهو واحد في اصح الاقوال وجمع في بعض الايات لتعدد الموزون فيه وهو واحد في اصح الاقوال وجمع في بعظ الايات لتعدد الموزون فيه. توزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها توزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها. فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة العبد العامري وعمله وصحيفة عمله. العبد العامل وعمله وصحيفته عمله وفي ذلك قلت الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه تلك الامل. وعامل مع صحفه نلت الامل. وتنشر الدواوين وهي وصحائف الاعمال اعمال فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره. ويحاسب الله الخلائق والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة وله درجتان احداهما الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليه وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليها. والاخرى الحساب العسير الحساب العسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه وفيها تعرض اعمال العبد عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزا وحسناته وسيئاته. لانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم قد جوزوا بها في الدنيا لانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم فقد جوزوا بها في الدنيا. ولكنهم يحاسبون تقريري على اعمالهم والتوبيخ والتقريع عليها ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم والتوبيخ والتقريع عليها وفي عرصات يوم القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض لكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها حالا هو اعظمها وصفا واكملها حالا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم. اي ظهرها يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو موضوع على متن جهنم يوصل الى الجنة وليس بين الجنة والنار. يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة. فالاحاديث ظاهرة هم في ذلك واصلحها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ فلا يمر على الصراط سوى المؤمنين. والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم من عصاة المؤمنين والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم من عصاة المؤمنين. الذين يستحقون ان يدخلوا النار ثم يخرجوا من بعد ذلك ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر قد انتهى بنا البيان الى ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين وانهم يمرون عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل اي الرواحل التي تتخذ للركوب فمن مضى على الصراط دخل الجنة ولم يسبق ولم يسبق دخوله عذاب في النار. بخلاف من اخذته كذلك جهنم من عصاة المؤمنين فانه يدخل النار ثم يخرج منها ويدخل الجنة. والكلاليب جمع طلاب وكلوب جمع كلاب وكلوب وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب. وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب. ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم بدخول الجنة. والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار والقنطرة ميناء مرتفع بين الجنة والنار واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اول شافع واول مشفع. وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم. شفاعته صلى الله عليه وسلم في للموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى. والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان قولوها والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار وهذه الشفاعة الثالثة لا تختص به. بل هي له ولسائر النبيين والصديقين والصالحين وغيرهم من الشفعاء كما ذكر المصنف رحمه الله وهي تتناول من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها الا اخرج منها فتعم نوعين فتعم نوعين احدهما مستحق للنار لم يدخلها احدهما مستحق للنار لم يدخلها والاخر من دخل النار ان يخرج منها. من دخل النار ان يخرج منها واختار ابن القيم رحمه الله ان هذه الشفاعة تختص بنوع واحد فقط وهو من دخل النار ان يخرج منه. اختار ابن القيم ان هذه الشفاعة تختص بنوع واحد وهو من دخل النار ان يخرج منها. وقوله اقوى خلافا لجمهور اهل العلم. لان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط لان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط فانه اذا مر الناس على الصراط كما ثبت في الاحاديث ووقع من وقع منهم في النار فانه تحل الشفاعة بعد ذلك ويشفعون كما هذا في صحيح مسلم من حديث جابر فالاصح في الشفاعة الثالثة انها شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار ان يخرج منها. وهي له ولغيره من النبيين والصديقين والشهداء. ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه. بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم اياها. واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة وتفاصيلها في الكتاب والسنة فمن اراد الوقوف عليها فلا محيد له عما جاء في القرآن والسنة وهذا اخر البيان على هذا المجلس ونستكمل بقية الكتاب بعد الصلاة باذن الله تعالى