واخرج الطبراني بسند جيد عن عبد الله ابن عمر وقال جاء رجل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة رجال فاخذ كل رجل من الصحابة رجلا واخذ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له ما اسمك؟ قال ابو غزوان قال فحلب له سبع شياه فشرب لبنها كله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا ابا غزوان ان تسلم؟ قال نعم. فاسلم فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره. اصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها فقال ما لك يا ابا بعنوان؟ قال والذي بعثك نبيا ولا غزوا؟ سبحان الله. نعم ها؟ هو قرأها اول. سبحان الله خل نشوف نشوف نشوف نشوف خل نشوف الان قال والذي بعثك نبيا لقد رويت قال انك امسي كان لك سبعة امعاء وليس لك اليوم الا واحد وهذه الطريق اقوى من طريق جهجا. ويحتمل ان تكون تلك كنية ان تكون تلك كنيتك. لكن يقوي التعدد ان احمد اخرج من حديث ابي بصرة الرخام قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجرت قبل ان اسلم فحلب لي شويه كان يحلبها فشربتها فلما اصبحت اسلمته حلبني فشربت منها فرويت فقال ارويه قلت قد رويت ما لا رويت قبل اليوم وهذا لا يفسر به لا يفسر به المبهم في حديث الباب وان كان المعنى واحدة لكن ليس في قصته خصوص العدد ولاحمد ايضا ولابي مسلم وقاسم قاسم ابن ثابت في الدلائل والبواويل في الصحابة من طريق محمد ابن مالك جدي نهضة بن عمرو قال اقبلت في لقاح لي حتى اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اخذت علبة فحلفت فيها فشربت فقلت يا رسول الله ان كنت لاشربها مرارا لا امتلئ. وفي لفظ ان كنت لاشرب السبعة فما امتلئ. وذكر الحديث وهذا ايضا لا ينبغي ان يفسر به مبهم حديث الباب باختلاف السياق ووقع في كلام النووي تبعا لايام تبعا تبعا نظرته نظرة وذكر ابن اسحاق في السيرة من حديث ابي هريرة في قصة ثمرة ثمرة ابن غزال انه لما اسر ثم وقعت له قصة تشبه قصة فيجوز ان يفسر به وبه صدر المازري كلامه واختلف الدماء واختلف في معنى الحديث فقير ليس المراد به ظاهرا وانما هو مثلا ضرب لمؤمن وزهق وزهده في الدنيا. وزهده وزهده في الدنيا والكافر وحرصه وحرصه عليها. فكان المؤمن بتقلبه من الدنيا يأكل فيه انواع واحد. والكافر من شدة رغبته فيها يأكل في سلعة ماء اليس المراد حقيقة الامعاء ولا خصوص الاكل وانما المراد التقلب من الدنيا والاستكثار منها فكأنه عبر وعن تناول الدنيا بالاكل وعن اسباب ذلك وجه العلاقة ظاهر. وقيل المعنى ان المؤمن ياكل الحلال والكافر يأكل الحرام والحلال اقل من الحراس في الوجود نقله من الدين. ونقل الطحاوي نحوه. نحو الذي قبله عن ابي جعفر بن ابي عمران حقهم حاول قوام هذا الحديث على بركة الدنيا كما تقول فلان يأكل الدنيا افلا اي يرغب فيها ويحرص عليها فمعنى المؤمن يأكل في مهن واحد اي يزهد فيها فلا يتناول منها الا قليلا. والكافر في سبعة امعاء والكافر في سبعة يرغب فيها فيستكثر منها. وقيل المراد حظ المؤمن على قلة الاكل. اذ علم ان كثرة الاكل صفة الكافر. فان نفس تنكر من الاغتصاب بصفة كافر. ويدل على ان كثرة الاكل من صفة الكفار قوله تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكلون وقيل بل هو على ظاهره ثم اختلفوا في ذلك على اقوال. احدها انه ورد في شخص في شخص بعينه واللام عادية لا جنسية وجزم بذلك ابن عبد الله فقال لا سبيل الى حمده على العموم لان المشاهدة تدفعه. فكم من كافر يكون اقل المؤمن عرشه وكم من كافر اسلم فلم يتغير مقدار اكله. قال وحديث ابي هريرة يدل على انه ورد في رجل بعينه. ولذلك مالك الحديث المطلق وكذا البخاري وكأنه قال هذا اذا كان كافرا كان يأكل في سبك ماء فلما اسلم اوفي وبوعي له في نفسه فكفاه جزء من سبعة من سبعة اجزاء مما كان يكفيه وهو وقد سبقه الى ذلك الطحاوي في مشكل الآثار فقال قيل ان هذا الحديث كان من كافر مخصوص وهو الذي شرب حذاب السد الشياه قال وليس من حديث عندنا نحن نغير هذا. نعم. بهذا الوجه. والسابق الى ذلك اولا ابو عبيدة. وقد ترقب هذا الحمد لان ابن عمر راوي حديث فهم منهم العموم فلذلك منع الذي يراهم يأكل كثيرا من الدخول عليه واحتج بالحديث. ثم كيف يتأتى حمله على شخص بعينه مع ما تقدم اعداد من ترجيح تعدد الواقع. ويورد الحديث المذكور عقب كل واحدة منها. في حق الذي وقع له نحو ذلك القول الثاني ان الحديث خرج مخرج الغالب وليست حقيقة العدد وليست حقيقة العدد مرادا. قالوا تخصيص السلعة للمبالغة في التكثير كما في قوله تعالى والبحر يمده من بابه سبعة ابحر. والمعنى ان من شأن المؤمن التقلل من الاكل الاشتغال باسباب العبادة ولعلمه بان مقصود الشرع من الاكل ما يسد الجوع ويمسك الرمى ويعينه على العبادة. ولخشيتها ايضا من حساب ما زاد على ذلك. والكافر بخلاف ذلك كله فانه لا يقف مع مقصود الشعب بل هو تابع للشهوة نفسه. مسترسل فيها غير خائف من تبيهات الحرام. فصار عقل المؤمن لما ذكرته اذا نسب الى اخي كافر فانه بقدر سبع مئة ها؟ ايام قف على هذا رحمه الله تعالى القول الثاني ان الحديث خرج مخرج الغالب وليست حقيقة العدد مراده القول الثاني يعني في سبعة امعاء. نعم. قالوا مبالغة في التفكير كما في قوله تعالى البحر الموجه من بعده سبعة اطهر. ومعنى من شأن المؤمن التقلل من الاكل واشتغاله باسباب العبادة. ولعلمه بان مقصود الشرع من الاكل ما يسد ويمسك الرمى ويعين على العبادة ولخشيته ايضا انتساب ما زاد على ذلك. والكافر بخلاف ذلك كله. فانه لا يقف مع مقصود الشرع بل هو تابع لشهوة نفسه مسترسل فيها غير خائف من تبعات الحرام. المؤمن لما ذكرته اذا نسب الى كافر كانه بقدر السبع منه السبع كانه بقدر السبع ايه تقول اكل المؤمن اذا نسب الى الكافر واحد من سبعة. بقدر السبعمية ولا يلزمه ان هذا اضطرابه في حق كل مؤمن وكافر. وقد يكون في المؤمنين لم يأكلوا كثيرا اما بحسب العادة وان لعارض يعرض له يعرض له من مرض باطن او لغير ذلك ويكون في الكفار من يأكل قليلا اما ليراعاه في الصحة على رأي الاطباء واما للرياضة على رأي الرهبان واما لعارض كضعف المعدة. قال الطيب ومحصل القول ان من شأن المؤمن الحرص على الزهاد على زيادة وراها الحرص بالرفع لو ما اتكأت على الظم تسان ما قلنا لك شي. ايه. ان من شأن المؤمن الحرص على الزيادة والاقتناء بالبلغة بخلاف الكافر فاذا وجد مؤمن وجد مؤمن او كافر على غير هذا الوصف لا يقدح في الحديث وان هذا قوله تعالى لا ينكح الا زانية او مشركة. الاية وقد يوجد من الزاني نكاح الحرة ومن الزانية نكاح الحرة. القول الثالث ان المراد بالمؤمن في هذا الحديث على كل حال الاية هذه مرت علينا الزاني لا ينكح الا زانته المشركة ما هي مهوب على ما قال الطيبي تذكرون ذلك؟ ايه. ها ايه قلنا ان الزانية يحرم النكاح يحرم النكاح فاذا تزوجها انسان فاما ان يكون مقتنعا بالتحريم فيكون زانيا واما ان لا يكون فيكون مشركا وكذلك بالعكس اي نعم نعم. القول الثالث ان المراد بالمؤمن في هذا الحديث التام والايمان. لان من حسن اسلامه وكن لايمانه نعم او كمال ايمانه او من حسن نعم. لان من حسن لان من حسن من حسن اسلامه وكمل ايمانه اشتغل فكره فيما يصير اليه من الموت. وما بعده فيمنعه شدة الخوف وكثرة الفك والاشفاء على نفسه من استيفاء شهوته. كما ورد في حديث ابن ابي امامة رفع من كثر تذكره قل طعمه ومن قال تفكره كثر طعمه وقسى قلبك. ويشير الى ذلك حديث ابي سعيد الصحيح. الحديث ويشير الى ذلك حديث ابي سعيد الصحيح ان هذا المال وجهة خضرة فمن اخذه باشراف نفس كان كالذي يأكل ولا يشبع. فدل على ان المراد بالمؤمن ان يقتصد في مطعمه. واما الكافر فمن شأنه فيأكل منها كما تأكل البهيمة ولا يأكل من مصلحة بقيام البنية. وقد رد هذا الخطاب وقال قد ذكر عن غير واحد من السلف الاكل الكثير فلم يكن ذلك نقصا في ايمانهم. نعم. كيف؟ هذا القول ما كان. هذا معناه يقول اذا ان المؤمن اذا كمل ايمانه قل اكله. لانه يكون مشغولا بالتفكير في مآله وفي حاله فيغنيها عن الاكل الرابع ان المراجع ان المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه وشرابه فلا يشركه الشيطان فيكفيه القليل. والكافر لا الشيطان يشركه. في شركه الشيطان كما تقدم تقريره قبل. وفي صحيح مسلم في حديث مرفوع ان الشيطان يستحل الطعام لم يذكر اسم الله تعالى عليه. الخامس ان المؤمن يقل حرصه على القرآن. فيبارك. وعلى هذا فالعدد غير مقصود. على هذا الرأي العدد غير مقصود نعم الخامس ان المؤمن يقل حرصه على الطعام فيبارك له فيه. وفي مأكله فيشبع من القليل والكافر طامح البصر الى المأكل كالانعام فلا يشبعه القرين. وهذا يمكن ظنه الى الذي قبله ويجعلنا ويجعلان جوابا واحدا مركبا. السادس قال انه هو المختار من المراد ان بعض المؤمنين يأكلوا في معن واحد وان اكثر الكفار يأكلون في سبعة امعاء ولا يلزم ان يكون كل واحد من سبعة ما ذكره عياض عن اهل التشريق. ان الانسان سبعة المعدة ثم ثلاثة امعاء بعدها متصلة بها. البواب ثم الصائم ثم الرقيق والثلاثة رقاب. ثم الاعور والخلود والمستقيم وكلها ظلاظ فيكون المعنى ان الكافر لكونه يأكل بشراهة لا يشبعه الا ملؤ ماء السبع والمؤمن يشبعه مع ونقل الكرماني عن الاطباء في تسمية الامعاء السبعة انها المعدة ثم ثلاثة متصلة بها وهي الاثنى عشر الاثنى عشر والصائم القولون ثم ثلاثة عياض وهي بنون وفاءين او قافين. والمسلم والاعرب. السابع النووي يحتمل ان يريد بالسمعة في الكافر صفات هي الحرص على طول الامل والطمع والسوء والحسد وحب السمن. وبالواحد في المؤمن سد خلته. خلته؟ خلته شهوات الطعام سبع. شهوة الطبع وشهوة النفس وشهوة العين وشهوة الفم. وشهوة الاذن وشهوة الانف وشهوة وهي الضرورية التي يأكل بها المؤمن. واما كافر فيقتل بالجنيه. ثم رأيت اصل ما ذكره في كلام فاضي بن العربي ملخصا هو ان السبعة بناية ان بعض المؤمنين جميعا واحد وان اكثر الكفار يأكلون في سبعة امعاء ولا يلزم ان يكون كل واحد من السبعة ويدل على ما ذكره عياض عن اهل التشريق. ان انسان سبعة. المعدة ثم ثلاثة امعاء بعدها متصلة بها. البواب ثم الصائم ثم الرقيق والثلاثة رقاب. ثم الاعور والخلود والمستقيم وكلها غلاظ فيكون معنى ان الكافر لكونه يأكل بشراهة لا يشبعه الا ملؤماء السبع والمؤمن يشبعه ملء مع واحد ونقل الكرماني عن الاطباء في تسمية الامعاء السبعة انها المعدة. ثم ثلاثة متصلة بها وهي الاثنى عشر الاثنى عشر والصائم والقولون ثم ثلاثة غلاظ وهي بنون وفاءين او قافين. والمسلمون