احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بل الاخوة الايمانية ثابتة المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي. فقاتلوا التي بغي حتى تفيئ الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا. ان الله يحب انما المؤمنون اخوة ولا يسلبون الفاسق المني اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بين فاسق يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها هو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليها الناس اليها فيها ابصارهم ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان. او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق باركان الايمان رجع الى بيان حقيقة الايمان الشرعية والايمان له في الشرع معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فالايمان بالمعنى العام يكون اسما للدين كله فالايمان بالمعنى العام يكون اسما للدين كله فيندرج فيه الاسلام والاحسان اما بالمعنى الخاص فلا يندرج فيه الاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل عمل القلب واللسان والجوارح فموارد الايمان خمسة فموارد الايمان خمسة اولها قول القلب قول القلب وهو اعتقاده واقراره قول القلب وهو اعتقاده واقراره وتصديقه وثانيها عمل القلب وهو ارادته وحركته فيما يريده الله من محبوباته ومراضيه فيما يريده الله من محبوباته ومراضيه ومثال الاول اعتقادنا في الملائكة فمثال اول اعتقادنا في الملائكة بتصديقنا واقرارنا بانهم خلق من خلق الله فهذا من قول القلب ومثال الثاني الخوف والتوكل فانهما حركتان قلبيتان على ما تقدم من معناهما في شرح ثلاثة الاصول فانهما حركتان قلبيتان على ما تقدم من معناهما في شرح ثلاثة اصول وثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين ورابعها عمل اللسان ورابعها عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل الا به كذكر الله وقراءة القرآن كذكر الله وقراءة القرآن ورابعها عمل الجوارح وخامسها عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بها وهو الفعل والترك الواقع بها والمراد بالجوارح اعضاء البدن سميت جوارح لان العبد يجترح بها اي يكتسب بها الخير والشر سميت جوارح لان العبد يجترح بها اي يكتسب بها الخير والشر طيب تجدون بعض اهل العلم يقول وعمل بالاركان معنى قوله وعمل بالبركة يقول الايمان واعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالاركان. ما معنى الاركان يعني اعضاء البدن طيب ما الفرق بينها وبين الجوارح الاركان اعضاء البدن. ما الفرق بينها وبين الجوارح والفرق بينهما ان الجوارح خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة اللغوية باعتبار المواظعة اللغوية اي في عرف اهل اللغة والاركان خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة العقلية والاركان خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة العقلية اي باعتبار ما يسميه به علماء العقليات والمقدم هنا ما في كلام العرب وذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية. ومن فعل كبيرة فهو فاسق ليس بمؤمن كامل الايمان ايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق اي لا يقال بانه مؤمن كامل الايمان ولا يسلب مطلق الاسم فلا ينفى عنه الايمان. فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته والاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. لا تزول بها ولا تنتفي. لا كما تزعمه الخوارج الذين يزعمون ان فاعل الكبيرة يخرج من الاسلام فيكون كافرا وانه مخلد في النار ولا كما تقوله المعتزلة بانه خارج من الايمان غير داخل في الكهف في منزلة بينهما وانه في الاخرة من الكافرين فهذان يذهبان مردولان في فاعل كبيرة. ففاعل الكبيرة الذي يسمى الفاسق الملي هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. باقية اخوته وهو وان استحق النار فدخلها فان يخرج منها ويدخل الجنة. نعم