واما الذي يشرب فقد قال الله تعالى فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني ولان الشارب طاعم والاصل فيها الحل هذا هو الاصل لقوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وما من صيغ العموم وقال عز وجل وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه والفرق بين التعبيرين ضعف لان المعنى مختلف لان ما في السماوات لا يؤكل لكنه مسخر لنا سخر لكم الشمس والقمر والنجوم اما الذي في الارض فانه مسخر لنا ايضا وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون لكنهم مع ذلك يؤكل ويشرب ويلبس فالاصل فيها اي في الاطعمة الحل سواء كانت من الحيوان او غيره فاذا ادعى مدع ان هذا حرام قلنا عليك الدليل فاذا قال انتم الذين عليكم الدليل في انه حلال قلنا على العين والرأس دليلنا قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض وقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حد حدودا فلا تعتدوها. وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها وهذا يدل على ان المسكوت عنه من الامور المباحة من رحمة الله عز وجل والنصوص في هذا كثيرة طيب اذا قال لنا هذا الحيوان حرام وقال الثاني بل حلال ماذا نقول ها نقول اللي قال حلال ونمسكه ونذبحه ونأكل وان كنا لا ندري ما ما اصله لان الاصل الحلم اصل الحلم حتى يقوم دليل على التحريم ثم سأل المؤلف على حكمه بقوله كلوا من طيبات ما رزقناكم وهذا الامر للاباحة وكل شيء مباح قد يكون واجبا وقد يكون حراما لانه حسب ما يكون وسيلة اليه فاذا كان وسيلة الى حفظ النفس من الهلاك كان الاكل واجبا واذا كان وسيلة الى ترك الواجبات كان الاكل حراما. المهم ان هذه قاعدة عامة كل مباح قد يكون واجبا او حراما حسب ما يكون وسيلة له وقوم طيبات ما رزقناكم اي ما اعطيناكم من الرزق وهو شامل عام ولهذا انكر الله عز وجل على الذين يحرمون الطيبات قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق وهذا استفهام انكار وقال تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتهم من كذب هذا حلال وهذا حرام يكثر على الله الكذب وقوله وانفق انفقوا من طيبات ما كسبتم يتعين تصحيحها لان ملكا وقوله يعني الله عز وجل ولا نعلم قولا قاله الله بهذا اللفظ كلوا من طيبات ما كسبتم. بل فيه انفقوا من طيب من طيبات ما كسبتم والانفاق يقتضي الحل على اعم وجوه الانتفاع ومنها الاكل وقوله كلوا من كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. اني بما تعملون عليم. هذا خطاب للرسل وهو خطاب لامتهم او لاممهم لان الرسول اسوة امته بل ان الله عز وجل امر الرسل ويتبعهم الامم وامر المؤمنين ويدخل فيهم الرسل لكن اذا جمعوا في نص صار كل واحد مختصا بما يتصف به ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم هنا فرق النبي صلى الله عليه وسلم فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والرسل فرق بين المؤمنين والرسل ولا في العصر ان ما ثبت في حق الرسل فالمؤمنون تبع له. وما علق بوصف الايمان فالرسل اول المؤمنين اول من يدخل في هذا الوصف نعم يا اخي وهي لبني اسرائيل قد انجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الحور الايمن ونزلنا عليكم المنة والسلوى كلوا من طيبات ايقاف. بس عندنا ما كسبتم ها عندكم مازق معكم الاية الاولى يا شيخ العلماء واضح موجود فيها طيب المهم ان هذه الاباحة تشمل كلما رزقنا الله عز وجل وهو طيب والاصل فيه الطيب حتى يتبين انه خبيث طيب والخبائث الخبائث محرمة علينا كما قال الله تعالى في وصف نبينا صلى الله عليه وسلم يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث لكن ما هي الخبائث الخبائث في الطعم الخبائث في الريح الخبائث في الاثر باي شيء معنى الاية انه لا يحرم الا ما كان خبيثا لا يحرم الا ما كان خبيثا فان قال قائل اذا جعلت المعنى هذا صار معنى الاية ويحرم عليهم الحرام فيبقى هذا تحصيل حاصل فاجعل الوصف الذي يعلق به التحريم هو الخبث فالجواب اننا اذا جعلنا الوصف الذي يتعلق بالتحريم والخبث لم يكن منظبطا لانه رب خبيث عند قوم طيبا طيب عند قوم اخرين ثمان الله تعالى وصف بعض الاشياء بالخبث ولا تيمم الخبيث منه تنفقون والنبي عليه الصلاة والسلام وصف البصر وشبهه بالخبث فقال من اكل من هذه الشجرة الخبيثة لكن المعنى انه لا يحرم عليهم شيئا الا وهو خبيث لا لا يستحق ان يكون حلالا هذا المعنى فيكون تعليق الحكم بالوصف بيان علة فيكون تعليق الحكم بالوصف يراد به بيان علة التحريم وهي الخبث وحينئذ نسلم من مشاكل كثيرة يظنها بعض الناس خبيثة فيقول هذا حرام ويظنها ويقول اخرون بالمنع اي منع كونها خبيثة فلا تكونوا حراما اذا المرجع في التحريم الى اي شيء الى الشرع لا الى الطبع الى الشرع لا الى الطبع ولكننا نعلم ان ما حرمه الشرع فهو خبيث فهو خبيث ولهذا انكر كثير من اهل العلم ما ذكره فقهاؤنا رحمهم الله من جملة المحرمات ما تستخبثه العرب ذوي اليسار قالون العرب استخفاف العرب هذا ما هو مناط حكم شرعي هذا مناط حكم عادي والمسألة الشرعية الاحكام الشرعية تتلقى من من الشرع في بعض العرب يأكلون كل شيء كل ما هب ودب ياكلوه الا الخنفساء فلا يأكلونه هل نقول كل شيء حلال؟ لانه لا يستغفر عند هؤلاء لا في ناس ما يأكلون الجراد انا يعني اعلمه لا يأكلون زراد ويقولون هذا حشرة كالسرور والفصيلة واحدة انظر الى السرور برجليه بصدره وانظر الى الجرادة تجد الشبه اذا فهو حسرة من الحشرات وكيف تأكلونه حتى ان رجلا قال انها اوشكت ان تخرج كبدي لما اكل وحده ولم تصل الى معدتهم ولكن يظهر انه اكلها هي وارجلها والارجل كما تعرفون فيها ام الشرة تنشف في هذا فاكلها ونشبت في حلقه وقام يعني يتعتم حتى يقول انها كادت لنفسه ان كبدي ان تخرج على كل حال انا اقول اذا جعلنا مناط الحكم بما يستخبثه الناس لم يكن هذا منظبطا ولكن نقول ما حرمه الشرع فهو فهو خبيث اي نعم طيب اذا نفهم هذه القاعدة وهي ان الاصل في كل شيء ايش؟ من معطوم ومأكول من مشروب ومأكول وملبوس الاصل فيه الحلم طيب هل الاصل في المذبوح الحل الاصل في المذبوح بحلم انتبهوا ان قلتم نعم اخطأتم ان قلتم لا اخطأتم طبعا اذا قلت لكم ان قلت لا اخطأت تقول فيه تفصيل هو فيه تفصيل اذا كان الذبح من اهله فالاصل الحلم اذا كان الذبح من من اهله يعني من اهل الذبح فالاصل الحلو ولا تسأل ولا ينبغي ان تسأل يعني لو كان هذا الذابح يهوديا او نصرانيا او مسلما فلا نسأل لان الاصل في ذبحه الحلم بل لو سألنا لكان من باب التعمق في الدين والتنطع وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون ويدل لذلك ما رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت ان قوما جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان قوما يأتوننا باللحن لا ندري اذكروا اسم الله عليه ام لا ماذا قال قال سموا انتم وكلوا قالت وكانوا حديث عهد بكفر وحديث العهد بالكفر قريبون من عدم العلم بما يجب للذبح لانهم تووا توهم مسلمون وتأمل قوله سموا انتم وكلوا تجد ان فيه شيئا من من التوبيخ كانه يقول لستم مسؤولون لستم مسؤولين عن فعل غيركم اعتنوا بايش بفعلكم انتم اما غيركم لا تسألون سموا انتم وكلوا ولا تسألوا وعلى هذا فنقول الاصل في الذبائح الحل اذا كان الذابح اهلا فلا نقول لعله لم يسمي لعله لم يقطع ما يجب قطعه في في الذبح لعله لعله لان هذا الحمد لله قد كفينا اياه ولو كلفنا الله به لكان من تكليف ما لا يطاق او من تكليف ما يشق لو كل واحد قدمنا ذبيحة نقول تعال من اللي ذابحه والله يابحفلان كلمه هل ذبحتها وذكرت اسم الله هل قطعت الحلقوم والمرئ طيب اذا قلنا مثلا باشتراط ان ان تكون الذبيحة حلالا يقول تعلمين منين ملكتها والله ملكتها من فلان بها علي. طيب فلان من باعه عليه وهكذا لو الزمنا الناس بان يعلموا بالشروط بالشروط وانتفاء الموانع المتعلقة بافعال غيرهم لكان في ذلك من المشقة ما لا يعلمه الا الله عز وجل ولكن نحن الحمد لله اذا قدم لنا الشيء من اهله الاصل السلامة الاصل السلامة وانتفاء الموانع وحينئذ لا نسأل لا نكلف انفسنا طيب نبدأ