باب الحج اخونا اسماعيل ابن جعفر عن عمرو ابن ابن ابي عمرو المولى المطلب ابن عبد الله ابن حنفر انه سمع انسى ابن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي طلحة جئت مسؤولانا من ظلمان وخرج بي ابو طلحة يصبحني وراءه وكنت اخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل وكنت اسمعه يكثر ان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال. فلم ازل اخدمه حتى اقبلنا من خيبر واقبل بصفية بنت خويت. قد حاز وكنت اراه يحوي لها ورأى بعباءة او بكساء حتى اذا كنا في الصهباء صنع حيسا في نفر نطا في نطاق ثم ارسلني فدعوت رجالا فاكلوا وكان ذلك بناءه بها. ثم اقبل حتى اذا غدا له ابو حجر. قال هذا جبل يحب هنا واحبه فلما اشرف على المدينة قال اللهم اني احرم ما بين جبليها مثلما حرم ابراهيم مكة. اللهم بارك لهم في مثلهم المصاعب اللهم صلي وسلم عليه في هذا الحديث فوائد وهو مما ينبغي ان يعتنى به ويحفظ و من فوائده اولا طلب الخالي انه يجوز للانسان ان يطلب من يكتمه ولا يعد هذا من السؤال المكروه يعني لا يقال ان الخادم سوف يمتثل لامر المخدوم ويطيعه فيكون هذا من باب السؤال المكروه لان الخادم انما اخدم بالاجرة في الغالب وفيه ايضا دليل على فضيلة هذا هذا الدعاء الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر ان يدعو به به وهو اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال اولا يقول من الهم والحزن الهم للمستقبل والحزن بالماضي يعني كانه يقول اجعلني انسى ما مضى ولا احزن عليه واجعلني لا اهتم كثيرا في المستقبل الا ما يتعلق بعمل الحاضر الذي لا بد منه لان الانسان اذا كان يخطط لمستقبل بعيد ويتعب نفسه في ذلك ربما تضيع عليه مصالحه الحاضرة فاستعاذ فاستعاذ بالله عز وجل من من الحزن على ما مضى والهم لما يستقبل وليس معنى ذلك ان الانسان لا يفكر في مستقبله لكن لا يهتم له لا يقول والله انا اخشى اني اسافر هذه المرة لطلب الرزق واخسر اخشى اني مثلا اسعى في طلب العلم ولا احصل العلم وما اشبه ذلك من اشياء التي لا تزيده الا حيرة وظلالا العجز والكسل العجز بالبدن والكسل في الارادة لان الانسان يحول بينه وبين الفعل اما عجز ببدنه او كسل في ارادتي حزب البدن لو كان عنده قوة في الارادة وعزيمة ما يقدر كسل لو كان عنده قوة لكنه كسلان مهين النفس ما عنده نشاط ولا همة هذا ايضا ظرر هذه اثنان ايضا والبخل والجبن البخل هو الشح بالمال والجبن الشح بالنفس الجبن اه البخل الشح بالماء ما يبذل الانسان المال حيث كان يحمد بذله والثاني الجبن لا يبذل نفسه حيث يطلب له بذل النفس وسواء كان ذلك في قتال او في نصيحة او ما اشبه ذلك وهذا ايظا ظرر على الانسان اذا ابتلي الانسان والعياذ بالله بالبخل وصار لا ينفق المال حيث يحمد عليه فهذا عيب او بالجبن فكان لا يبذل نفسه حيث يحمد على بذلها كان هذا ايضا عيبا وضلع الدين وغلبة الرجال ضلع الدين يعني تضيقه وهو بحق فان الدائن له حق كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان لصاحب الحق مقالا وغيبة الرجال بدون حق ان يضيقوا عليك بغير حق فالناس يضيقون على الانسان اما بحق ويكون ذلك بغلبة ايش الدين بغلب الدين واما بغير حق وهذا هو قوله غلبة الرجال فالنبي عليه الصلاة والسلام استعاذ من كل هذه الاشياء المتقابلة فينبغي للانسان ان ان يكثر من هذا الدعاء الذي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يكثر منه ومن فوائد الحديث ايضا حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لاهله فانه صار يوطأ لمن يوطئ بصفيه يعني يصلح لها مكان ركوبها ومن فوائده ايضا اه مشروعية الوليمة للعرس لان هذا الحيص الذي صنعه عليه الصلاة والسلام كان وليمة لها ومن فوائد الحديث انه ينبغي الدعاء اي دعاء الناس للوليمة لقوله رضي الله عنه ثم ارسلني فدعوت رجالا فاكلوا ومن الفوائد الحديث ان احدا يحب النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يحبه واحد كما نعلم جبل جماد فكيف يحب الرسول عليه الصلاة والسلام نقول لا نسأل عن هذا الجبل وان كان جمادا له ارادة له ارادة بدليل قوله تعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ولا تسبيح الا بارادة هذا الجماد له ارادة وقال الله تعالى في في الجدار فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض فاقامه فله محبة فهو يحب النبي عليه الصلاة والسلام والظاهر انه لا يمتنع ان يحب جميع المؤمنين والنبي عليه الصلاة والسلام يحبه ونحن نحب هذا الجبل لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم له والحكمة من ذلك ان الله تعالى جعل حول هذا الجبل جعل حوله هذا الابتلاء العظيم الذي حصل للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وكان من عادة الانسان ان يتشاءم بالمحال التي يحصل له في هزيمة ويكرهها ويبعد عنها فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان هذا الجبل يحبنا ونحبه على ظد ما كان الناس يتشائمون به اذا هزموا في مكان ما او في يوم ما او في شهر ما فاراد الرسول عليه الصلاة والسلام ان يبين انه لما كانت هذه الهزيمة اللي حصلت لم تكن سببا لبغضنا هذا المحل وابتعادنا عنه ثمان هذه الهزيمة اللي حصلت حصل فيها خير كثير جدا كما ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في سورة ال عمران حصل فيها من الفوائد شيء لو لم تكن ما حصلت ومن فوائد هذا الحديث ان ان للمدينة حرما لان النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين جبليها والمراد بالجبلين الحرتان او اللابتان فحرم عليه الصلاة والسلام ما بين اذابتيها كما حرم ابراهيم مكة ولكن تحريم المدينة ليس كتحريم مكة من حيث التوكيد ومن حيث الحقوق فان من الناس من لا يرى لها حرما وعلى ثبوت ان لها حرم وحق اليس كحرم مكة اذ انه يجوز فيه ما لا يجوز في مكة يجوز قطع الاشجار لحاجة لحاجة الحرث الابار وما اشبهها وليس في صيدها جزاء ولا يجب الاحرام بل ولا يشرع الاحرام لدخولها بخلاف حرم مكة وايضا تحريم مكة اقدم من تحريم المدينة اذا فالتشبيه هنا لقوله مثل ما حرم من حيث الجملة لا في كل مسألة من المسائل ومن فوائد الحديث دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام لاهل المدينة صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة في مدهم وصاعهم والمراد به ما يكال بالمد وما يكال بالصاع اي بارك لهم في كل شيء القليل والكثير مما يكال بالمد او يكال بالصاع اي نعم من اين نحن ده الشيء اللي تحرم يعني من هنا ليست هنا في مكة. ايه يحرم فيها الصيد ويحرم فيها قطع الشجر الا لحاجة بخلاف مكة فيحرم الا الادخل حتى لوحدي في هالشجر ما يجوز الا الا الصيد ايضا فيه جزاء في مكة وفي المدينة ليس فيه جزاء. لكن اي نعم يحرم. نعم المفضل قال حدثنا سيف ابن ابي سليمان قال سمعت مجاهدا يقول حدثني عبدالرحمن انهم كانوا عند حذيفة مجوسي فلما وضعوا قدح في يده رماه به وقال لولا اني نهيته غير مرة ولا مرتين كانه يقول لم افعل هذا ولكني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في انية الذهب والفضة ولا في صحافها فانها لهم في الدنيا ولنا في الاخرة اي نعم يعني انه لا يجوز للمؤمن ان يأكل بآلة الذهب او الفضة او في صحافهما ولهذا قال لا تشربوا فظة ولا تأكلوا لازحافها وكذلك ما يعني ماطل بالفظة او طلب بالذهب فانه لا يجوز فيه الاكل ولا الشرب وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الذي يشرب في في انية الفضة كأنما يجرجر في بطنه نار جهنم وعلل عليه الصلاة والسلام ذلك قال فانها لهم في الدنيا ولهم. فانها لهم في الدنيا ولنا في الاخرة وهذه هذه العلة واظحة خلافا لمن قال ان ذلك تعبدي او لمن قال لما في ذلك من الفخر والخيلاء وكسر قلوب الفقراء وتظييق النقدين نقول الرسول عل العلة واضحة يعني ان هذه الدار ليست دارنا فلا ينبغي ان نترفه به فيها الى هذا الحد وانما ليترفه فيها حدهم الكفار الذين لا ليس لهم الا عيش الدنيا فقط اما نحن فعيشنا عيش الاخرة فلا ينبغي ان نتنعم بالدنيا الى هذا الحد ثمان الله سبحانه وتعالى ثمان الاكل والشرب في هذه الاواني يكسب القلب كبرياء