احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه والثبات عليه. الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة. وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها اعوجاج عن دين الاسلام وخروج عن الفطرة. لانها اعوجاج عن دين الاسلام وخروج عن الفطرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب اي اية وقوله تعالى ابن مسعود رضي الله عنه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم ابي ابراهيم وخليله ربي ثم قرأوه والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود قريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره. ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة. وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه. فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة اه في وصية الابوين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام في وصية ابراهيم بوصية الابوين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام. بلزوم دين الاسلام والموت عليه بلزوم دين الاسلام والموت عليه. لانه الدين المصطفى لانه الدين المصطفى فما وراءه دين مطرح لا يعتد به وما وراءه دين مطرح لا يعتد به والبدعة من ذلك والبدعة من ذلك اليست مما اصطفاه الله لعباده المسلمين. فليست مما اصطفاه الله لعباده المسلمين فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باتباع ملة ابراهيم الحنيفية. ما فيه من الامر اتباع ملة ابراهيم الحنيفية المشتملة على الاستسلام لله والاقبال عليه. المشتملة عن الاستسلام لله والاقبال عليه وليست البدع منها وليست البدع منها لما فيها من المنازعة والمعارضة. لما فيها من المنازعة والمعارضة فمن الاقبال على الله التدين بدينه والانكفاف عن البدع. فمن الاقبال على الله التدين بدينه والانكفاف عن البدع لاننا امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. لاننا امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وكونه هو ومن معه اولى به وكونه هو ومن معه اولى به لما كان عليه ابراهيم من الاستسلام لله. لما كان عليه ابراهيم من الاستسلام لله والبدع مما ينافي الاستسلام له. والبدع مما ينافي الاستسلام له لما تقدم ما اننا نؤمر بعبادة الله بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء في طرفيه بدءا وانتهاء بالانفراد عن الخلق بالانفراد عن الخلق بكمال الاستسلام لله بكمال الاستسلام لله ولزوم دينه ولزوم دينه فلا يحظى بمقام الغربة الا من تمسك بالدين وترك البدع والمحدثات. فلا يحظى بمنزلة الغربة الا من تمسك بالدين وترك البدع والمحدثات. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد. ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد انه ينظر الى قلبه وعمله انه ينظر الى قلبه وعمله تؤس ما ينبغي الاعتناء به احوال قلوبنا واعمالنا. فاس ما ينبغي الاعتناء به ورأس ما يجدر الاهتمام به هو قلوبنا واعمالنا ومن جملة ذلك تخليصها من البدع والاهواء ومن جملة ذلك تخليصها من البدع والاهواء فانها مما يكرهها الله من العبد في قلبه وعمله. فانها مما يكرهه الله من العبد في قلبه وعمله. ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم انا فرضكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لانوله اختلف جودوني فاقول اي رب اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعده ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحاب واخواننا الذين لم يأتوا بعد. قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان رجلا خير غر محجلة بين ظهران خير دهب بهم. الا يعرف خيره؟ قالوا بلى. قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض. الا يذادن رجال يوم القيامة عن حوضك ما يزاد البعير الضال اناديهم على هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك. فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما ها انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم. فقلت الى اين؟ قال الى النار اي والله قلت ما شأنهم؟ قال انه ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة. ثم اذا زمر فذكر قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعام. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه وانه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض. الحديث متفق عليه ومعنى انا فرضكم انا سابقكم ومتقدمكم اليه. انا سابقكم اليه ومعنى اختلجوا دونه اي اقتطعوا دونه ومنعوا عنه. اي اقتطعوا دونه ومنعوا عنه ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن دين الاسلام والميل عن دين الاسلام انه يؤول بصاحبه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه. انه يؤول بصاحبه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه من الورود على حوضه. وحرمانه من الورود على حوضه لما وقع منه من الاحداث لما وقع منه من الاحداث وكل من وقع البدع وصار من اهلها فهو مبدل محدث وكل من وقع البدع وصار من اهلها فهو مبدل محدث والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا حديث متفق عليه واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في فضيلة استقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام. واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم. الدينية بذلك واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية بذلك فمن استقام على الاسلام ممن تأخر فهو من اخوان الرسول صلى الله عليه وسلم فمن استقام على الاسلام ممن تأخر فهو من اخوان الرسول صلى الله عليه وسلم. والاخر سوء عاقبة في الاحداث سوء عاقبة الاحداث والوقوع في البدع لما يجنيه على العبد لما يجنيه على العبد من منعه من الورود على الحوض. لما يجنيه على العبد من منعه من الورود على الحوض ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله سحقا سحقا دعاء عليهم بالهلاك. دعاء عليهم بالهلاك شناعة ما وقعوا فيه لشناعة ما وقعوا فيه والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة. الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث وقوله في الحديث فلا اراه يخلص الا مثل همل النعم اي لا يخلص الا فقليل من الخلق اي لا يخلص الا قليل من الخلق والنعم هي الابل والنعم هي الابل وهمنها المرسل في الارض مما لا يعرف له صاحب والهمل منها ما لا الموصل في الارض مما لا يعرف له صاحب وهم وهو قليل. فان اهل الابل يمسكونها. فان اهل الابل يمسكونها فالناجون قليل كمنزلة همل الابل منها. فالناجون قليل كمنزلة همل الابل منها