عن النقص في في صفاته التي اتصل بها وعن مماثلة المخلوقين فيها فمن اثبت لله علما ولكنه قال ان الله قد يخفى عليه شيء فانه لم يسبح الله ومن قال ان قدرة الله كقدرة المخلوق فانه لم يسبح الله وقوله قديم كلامه سبحانه قديم القديم عندهم ما ليس له اول ما ليس له اول يعني الموجود في يعني الموجودة في الازل انتبهوا وليس القديم عندهم هو القديم في اللغة لان القديم في اللغة ما تقدم على غيره وان كان حادثا غير ازلي قال الله تعالى والقرآن قد والقمر قدرناه منازل حتى عاد ها العرجون القديم فانتبهوا للفرق القديم عند المتكلمين ايش ها ما ليس له اول بمعنى ما كان ازليا لم يسبقه عدم والقديم في اللغة ما سبق غيره وان كان حادثا ومنه قوله تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم العرجون و اصل يعني ما يكون فيه ثمر النخل فيكون فيه ثمن نخل يعني القنوة القنو القديم ينحني ويتقوس لكن هذا القنو القديم هل هو ازلي الازلي ولا الازلي غير ازلي لانه حادث حادث بعد ان لم يكن يقول المؤلف ان القرآن كلام الله القديم يعني الازلي اي ان القرآن قديم بقدم الله عز وجل ازلي فلم يزل هذا القرآن على زعمه موجودا من قبل خلق السماوات بل من قبل كل شيء ولا شك ان هذا القول باطل لان القرآن يتكلم الله به حين نزوله حين انزاله والدليل على هذا ان الله سبحانه وتعالى يتحدث عن اشياء وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصيغة الماضي وهذا يدل على ان كلامه بها كان بعد وقوعها قال الله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعدا للقتال والله سميع عليم غدوت ماضي ولا مستقبل ما اذا فهذا القول قاله الله بعد غدو الرسول صلى الله عليه وسلم وقال تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها قد سمع الله هل يمكن ان يخبر الله عن شيء انه سمعه وهو لم يقع لا يمكن وقوله قد سمع تدل على ان هذا الكلام كان بعد وقوع الحادثة وهذا هو الحق ان الله تكلم بالقرآن حديثا كما قال تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا السمعون والقول بانه المراد محدث اي محدث انزاله خطأ بل هو محدث هذا الذكر لان الله يتكلم متى شاء بما شاء وعلى هذا فقول لو ان المؤلف عفا الله عنه قال بدل قوله قديم لو قال كلامه سبحانه عظيم لكان انسب وابعد عن الخطأ ويكون قوله اية الوراء بالنص مبنيا على ايش على عظمه كلامه سبحانه وعظيمه اعيا الورى اي لعظمه اعيا الوراء واعجزهم طيب اه فصار كلام المؤلف رحمه الله بان القرآن قديم كلام خطأ والصواب ان ان الله يتكلم بالقرآن حين ايش حين انزاله والدليل على هذا ما قلت لكم ان هناك وقائع حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يتحدث الله عنها بصيغة الماضي وهذا يدل على حدوث كلامه سبحانه وتعالى بالقرآن وانه يتكلم به حين انزاله ورأينا ان الاولى بالمؤلف ان يقول كلامه سبحانه عظيم بقي النظر في كلام الله من حيث هو لا في القرآن نفسه هل كلام الله من حيث هو قديم والجواب لا ليست بقديم لكن وصف الله تعالى بالكلام هذا ازلي يعني وصف ازلي اعني انه وصف ازلي فالله سبحانه وتعالى لم يزل متكلما كما قال ابن القيم في النونية والله ربي لم يزل متكلما فالله لم يزل متكلما وكلامه سبحانه وتعالى ازلي من حيث النوع اما من حيث الاحاد فانه متعلق بمشيئته وليس ازليا والفرق بينهما ظاهر فرق بينهما ضعف فالله لم يزل يتكلم لكن احاد كلامه ليست ازلية انما امره اذا اراد شيئا ايش ان يقول له كن فيكون والمراد لله متجدد واللغة المتجدد ها نعم المراد متجدد يريد مثلا ان ينزل المطر فينزل يريد ان تنبت الارض فتنبت اذا اراد شيئا قال اذا فالقول يحدث بعد الارادة بعد الارادة فتكون احاد الكلام ايش ازلية ولا حادثة حادثة ليست ازلية لكن الاصل في في الكلام انه ازلي فان الله تعالى لم يزل متكلما ولا يزال متكلما ايضا كلامه لا ينفتح قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثل مددا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما على فئة كلمات الله ان الله عزيز حكيم طيب فصار الان لنا كلامان الكلام الاول في كلام الله من حيث هو فماذا نقول به ماذا نقول فيه نقول كلامه من حيث الاصل ازلي لم يزل لم يزل الله عز وجل ولا يزال متكلما من حيث الاحاد يتعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء قال اعيا الورى بالنص يا عليم اعيى بمعنى اعجز عجزهم والوراء الخلق فلم يأتي الخلق بمثل هذا القرآن قال الله تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن الا ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم دبارا ظهيرا طيب قل لاني سمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيره وقال تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وقال تعالى ان يقولون الصراع قل فاتوا بعشر سور مثل مفتريات فعجز عجز العرب وهم اهل البلاغة ان يأتوا بمثل القرآن اذا يكون هذا القرآن كلام الله لانه لو كان كلام المخلوق لامكن للمخلوق ان يأتي بمثله فلما عجز المخلوقون ان يأتوا بمثله علم انه صفة من صفات الله التي لا تماثلها صفات المخلوقين وقول اية الورى بالنص اين النص على انه معي للوراء هذه الايات اللي ذكرناها قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وقوله يا علي يعني يا ذا العلم كأنه يقول اعلم انه اعيا من الورى بالنص قال وليس في طوق الورى من اصله ان يستطيعوا صورة من مثله ليس في طوق بمعنى طاقة الورى والورى الخلق من اصله ان يستطيعوا صورة من مثله قوله ليس في طوق الورى من اصله فيه اشارة الى رد قول من يقول ان الورى لا يستطيعون مثله بالصرفة يعني ان الله صرفهم عنان يأتوا بمثلهم اما في الاصل فانهم قادرون على ان يأتوا بمثله ولا شك ان هذا القول قول باطل وذلك لان الكلام كلام الله. قال لان القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته. واذا كان جميع صفات الله لا يمكن ان يتصف بمثل هالمخلوق فكذلك الكلام لا يمكن ان يأتي بمثل المخلوق وليس لان الله صرفهم عن معارضته؟ لا بل لانهم ايش لانهم عاجزون من اصلهم لا يستطيعون ان يأتوا بمثل هذا القرآن وعلى فرض ان الله صرفهم فان صرف الله عن معارضتي دليل على ان ان القرآن حق والا لسلط الله عليهم ان يعارضهم لكن هذا القول كما قلت ضعيف والذين انكروه وقالوا انه ان اعجاز القرآن ليس بالصرفة قالوا لان لانه لو كان بالصرف لكان باستطاعة الخلق ان يأتوا بمثله افلا يكون اية نقول لهم لو صح انه بالصرفة كان اية من وجه اخر ما هو الوجه الاخر ان الله لم يسلطهم على معارضته بل منعهم لكننا من الاصل نقول هذا القول ضعيف والصحيح الذي لا شك فيه ان ان الخلق عجزوا عن معارضة القرآن ان يأتوا بمثله لا لانهم صرفوا عن ذلك ومنعوا منه قدرا ولكن لانهم ليش عاجزون من الاصل لان القرآن كلام الله صفته وصفات الله لا يمكن ان ان يشابهها صفات قال ان يستطيعوا صورة من مثله قال بعض العلماء بل ان يستطيعوا اية من مثله وقالوا ان الله سبحانه وتعالى تحدى الخلق باربعة وجوه بمثل القرآن كله وبعشر سور منه وبسورة وبحديث والحديث يشمل ما دون السورة