نعمة فرق بين الجوهر والهيمنة الذي هو على اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وليس ربنا بجوهر ولا. عربي ولا جسم فعالى ذو العلى سبحانه قد استوى كما ورد من غير كيف تعالى ان يحج ولا بسم الله الرحمن الرحيم فسبق لنا ان ان قول المؤلف وليس ربنا بجوهر ولا يحتمل وجهين الوجه الاول ان المراد به نفي القول بذلك والوجه الثاني ان المراد به القول بنفي ذلك طاح وبينهما فرق اما اما على احتمال ان المراد القول بنفي ذلك كمعنى البيت اننا ننفي ان نقول ان الله جسم. نعم صح وبينهما فرق اما اما على احتمال ان المراد القول بنفي ذلك جمعنا البيت اننا ننفي ان نقول ان الله جسم. نعم. اننا ننفي ان الله جسم. ننفي ان الله جسم او عرف او جوهر واما الثاني نفي القول بذلك فالمعنى اننا لا نقول ان الله جسم ولا جوهر ولا ومع هذا فظاهر كلام المؤلف ان المراد القول ايش؟ بنفي الجسم والجوهر والعرب ولكن الذي اراده المؤلف في هذا البيت ليس من مذهب اهل السنة والجماعة وذلك ان هذه الالفاظ الفاظ حادثة حادثة لم تكن معروفة عند السلف كما في اقوال السلف قول يقول ان الله جسم ولا انه ليس بجسمه ولا ان الله عرض ولا انه ليس بعرض ولا ان الله جوهر ولا انه ليس بجوهره لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام السلف لكن المتكلمين لما حدثت فتعتهم تاروا يذكرون هذه الكلمات للتوصل بنفيها الى نفي الصفات عن الله فمثل يقول النزول لا يكون الا بجسم والله تعالى ليس بجسم واذا انت فالملزوم انتفى اللازم طيب اذا ليس الله لا ينزل الله الى السماء الدنيا الاستوى على العرش حقيقة يستلزم ان يكون الله جسمه والله تعالى ليس بجسم اذا فننفي تواء الله على العرش وهكذا فهم اعني المتكلمين اتوا بمثل هذه العبارات ليتوصلوا بها الى نفي صفات الله عز وجل والا فليس لهم غرق بنفي هذا او اثباته الا هذه المسألة ولما كانت هذه الكلمات لم تكن موجودة لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة لا نفيا ولا اثباتا فالواجب علينا ان نتوقف لا ننفي ان الله جسمه ولا نثبت ولا ان الله عرض ولا نثبت ولا ان الله جوهر ولا ولا نستعجل نسكت ولكننا نستفصل في المعنى نستفصل في المعنى فنقول لمن نفى ان يكون الله جسما نقول له ماذا تعني بالجسم ان اردت بالجسم ما كان حادثا مركبا من اجزاء واعضاء فنحن معك في نفيه صح ولا لا فالله ليس بحالث ولا مركب من اعظى واجزأ بحيث يجوز ان يفقد شيء منها هذا نوافقك بنفيه لكن لا ننفي الجسم نقول ان الله منزه عز وجل عن عن ان يكون له افعاض كابعاد المخلوقين بحيث يكون جسما مركبا منها يفقد بعضها مع بقاء الاصل وما اشبه ذلك لكن وان اردت بالجسم الذات الذات الموصوفة بالصفات اللائقة بها فهذا هذا حق يثبته ولا يجوز لنا ان نفيهم لكن مع ذلك ما نقول ان الله جسمه حتى وان اردنا هذا المعنى لماذا لان لفظ الجسم لم يرد في القرآن والسنة لا اثباتا ولا نفيا ولان اثبات الجسم ان اثبتناه فهو مستلزم للتشبيه على رأي بعض الناس وان نفيناه فهو مستلزم للتعطيل على رأي اخرين اذا فلا نثبته ولا ننفيه وهذا هو العقيدة السليمة الا تؤمن بان الله تعالى الا تثبت باللفظ ان الله جسم او ليس بجسم. اسكت ما دام الله قد سيكت عنه ورسوله سكت عنه والصحابة سكتوا عنه اسكتا لا تثبت ولا تنفي لكن تؤمن بان لله ذاتا موصوفة بالصفات اللائقة بها وان الله تعالى يقبض ويبسط ويأخذ بيمينه الصدقة ويربيها وينزل ويأتي يجب عليك ان تؤمن بهذا وما وراء ذلك لا لا لا تتعرض له ثم قال تعالى ذو العلا تعالى اي ترفع عن كل ما لا يليق به ترفعا معنويا وترفع بذات ترفعا حسية فهو سبحانه وتعالى متعال حسا ووصف عن كل نقص قال الله تعالى رفيع الدرجات ذو العرش طيب سبحانه اي تنزيها له عنان يكون جسما او جوهرا او عرب وهذا التنزيه ينبغي التنزه منه لا الاتصاف به لانه كما قلنا قبل قليل لا يجوز لنا ان نثبت ولا ولا نبكي ونفينا ذلك عن الله وادعاء ان ذلك تنزيه خطأ فقول المؤلف سبحانه اي تنزيها له عن ان يوصف بهذه الصفات نقول التنزيه ان ينزه عما لا يليق بهم لا ان يؤتى بالفاظ مجملة ويقول يجب ان ننزه الله عنها ثم قالت قد استوى كما ورد من غير كيف قد استوى ولم يذكر المؤلف متعلق الاستواء لكن من المعلوم ان المراد استوى على ايش على العرش كما ورد وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الاستواء على العرش في سبعة مواضع من كتابه ففي سورة الاعراف قال ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض ثم استوى على العرش وفي سورة يونس ان ربكم الله لا يخلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش وفي سورة ارجو الرعد الله الذي رفع السماوات بغير عمد تورنها ثم سواء على العرش وفي سورة طه الرحمن على العرش استوى والخامس في سورة تنزيل ها في سورة تنزيل السجدة الله ايش الله لا يخلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش والسادس في سورة الفرقان ثم استواء على العرش الرحمن تسأل به خبير والسابع في سورة الحديد ففي سبعة مواضع ذكر الله سبحانه وتعالى السوء على العرش نصا صريحا واضحا فاظاف الاستواء على العرش على الدالة على العلو كما قال الله تعالى فاذا استويت انت ومن معك على الفلك اي علوت عليه واستقررت عليه وقال تعالى وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهورهم لتستووا على ظهورهم اي تعلوا عليها وتستقروا عليها واعلم ان الاستواء يرد في اللغة العربية على اربعة وجوه مطلق ومقيد بالاء ومقيد بعلى ومقيد بالواو اربعة وجوه فاذا كان مطلقا فالمراد به الكمال كما قال الله تعالى ولما بلغ اشده واستوى اي كمل واذا ورد مقرونا بإيذاء صار معناه الانتهاء الانتهاء الى الشيء في كماله كقوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان واذا كان بعلى اذا كان مقيدا بعلى كان معناه العلو والاستقرار كهذه الايات التي ذكرناها في قوله زاد ثم استوى على العرش واذا اقترن بالواو صار معناه المساواة كقولهم يا بخاري ها استوى الماء والخشبة اي ساوى الماء الخشبة طيب استوى على العرش في جميع مواقعها في اللغة العربية لا تقتضي الا العلو والاستقرار فمن اصول اهل السنة والجماعة الايمان بان الله تعالى استوى على عرشه اي على عليه واستقر عليه علوا واستقرارا يليق بجلاله عز وجل لا يماثل استواء الانسان على البعير او على الفلك ولهذا قال كما ورد يجوز ان يكون ان تكون للتشبيه يعني استواء كالوارد الوارد والوارد في استوائه انه استواء يليق بجلاله ويحتمل ان تكون الكاف للتعليق اي استوى لانه ورد في كتاب الله والكاف تأتي للتعليم كما قال ابن مالك شبه بكاف وبها التعليل قد يعنى ومنه قوله تعالى واذكروه كما هداكم على احد الوجهين اي لهدايتكم اياه وقوله كما ارسلنا فيكم رسولا وفي حديث التشهد اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم على كل حال مراد المؤلف بهذا ان نؤمن بان الله استوى على العرش استواء يليق بجلاله ومعنى استوى عليه ايش؟ اي علا واستقر ولكن هل نعلم هذا الكيف كيفية هذا الاستواء يقول من غير كيف من غير كيف والمراد بقوله من غير كيف المراد به من غير تكييف وليس المراد من غير كيفية لاننا نعلم ان الله استوى على العرش على كيفية يعلمها ونحن لا لا نعلمها ولو ولا يصح ان يراد بذلك نهي الكيفية لان لاننا اذا نفينا الكيفية نفينا الاصل اذ ما من شيء يكون الا وله ولو كيفية لا يمكن ان نقول استواء ليس له كيفية لا بد ان يكون له كيفية لكن المنفي هو ايش التكييف وعلى هذا يجب ان نصرف كلام المؤلف ان كان ظاهره خلاف ذلك الى هذا المعنى ونقول من غير كيف اي من غير تكييف طيب وهذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله هو الذي عليه ائمة السلف فان مالكا رحمه الله سئل وهو في مجلسه فقال له قائل يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى كيف استوى فسأله عن الكيفية فاطلق رحمه الله برأسه حتى علاه العرق يصب عرقا من شدة وقع السؤال على قلبه ثم رفع رأسه وقال يا هذا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما اراك الا مبتدعا ثم امر به فاخرج اخرج وهكذا ينبغي لاهل العلم اذا رأوا في صفوفهم مبتدعا ان يطردوه عن صفوفهم لان المبتدع وجوده باهل السنة الشر لان البدعة مرض كالسرطان لا يرجى برؤه الا ان يشاء الله وقوله الا مبتدعا يحتمل انه اراد الا مبتدعا بهذا السؤال او الا مبتدعا الا انك من اهل البدع لان اهل البدع هم الذين يكون ديدنهم السؤال عن عن المشتبهات من اجل التشويش على الناس وايا كان المعنى فهو يدل على ان من هدي السلف طرد المبتدعين عن صفوف المتعلمين وهكذا ينبغي ايضا ان يطبلوا عن عن المجتمع كله وان يضيق النطاق النطاق عليهم حتى لا تنتشر بدعهم ولا يقال مثلا ان الانسان حر وقال هو حر لكن في حدود الشرع اما اذا خالف الشرع فانه يجب ان يضيق عليه ويبين له الحق فان رجع اليه فذاك والا عمل بما تقتضيه بدعته من تكبير او تفسيق وهادي ان شاء الله باغي هاد الكلام على